وضع داكن
23-11-2024
Logo
الكتب الإلكترونية - العقيدة الإسلامية : 12 - كتاب هل الإنسان مسيّر أم مُخيّر؟
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
 

مقدمة:

عدد صفحات الكتاب 46 صفحة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
 أيها الإخوة الكرام؛ الآية اليوم: 

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 مركز الثقل في هذه الآية:

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾

 أي الإنسان مخير.
قال بعض العلماء: إذا أجبر الله العباد على الطاعة بطل الثواب، وإذا أجبرهم على المعصية بطل العقاب، ولو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة، إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً.
إذاً في اللحظة التي يتوهم فيها الإنسان أنه مسير في كل شيء عندئذ ألغيت الجنة والنار، ألغي الثواب والعقاب، ألغي التكليف، يتعطل الدين كله حينما نتوهم هذا الوهم، الإنسان مخير فيما كلف، مسير فيما لم يكلف، ولولا هذا الاختيار لما كان معنى للثواب والعقاب، لما كان من معنى للجنة والنار، لما كان من معنى للإيمان والكفر، فالإنسان مخير إذاً أعماله التكليفية إذا أخذ بها عن اختيار ارتقى عند الله.

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 هو، هو الذي يوليها، ويدفع ثمنها، ويقطف ثمارها إن كانت إيجابية، ويدفع سلبياتها إن كانت سلبية

﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 والعلاقة دقيقة جداً بين طرفي الآية.
 ولأنكم مخيرون، ولأن حركتكم في الحياة وفق اختياركم، إذاً ينبغي أن تستقيموا على أمره كي تحصلوا الخيرات، قال تعالى: 

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 هذه الآية تؤكد اختيار الإنسان.
أنت الآن مخير، بإمكانك أن تتوب، أن تراجع، أن تصحح، أن تدفع ما ينبغي، أن تدفعه إذا كان المال حراماً، وأنت في الحياة الدنيا، وأنت والقلب ينبض كل شيء يصحح: 

﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 أما إذا جاء الأجل وختم العمل، انتهى الاختيار، والأمر لله عز وجل، إذاً قال تعالى: 

﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾

[ سورة البقرة: 148 ]

 

محتويات الكتاب :


تمهيد:

1- الاختيار. قراءة الدرس
2- لا إكراه في الدين. قراءة الدرس
3- الإنسان مبلغ. قراءة الدرس
4- الأخذ بالأسباب قراءة الدرس

من مقومات التكليف الاختيار:

1- الاختيار مقتضى التكليف.  قراءة الدرس
2- الاختيار والثواب والعقاب.  قراءة الدرس
3- الاختيار ذاتي وليس قسراً. قراءة الدرس
4- حسن الاختيار سبب النتائج الحسنة. قراءة الدرس
5- الاختيار يعني تثمين العمل. قراءة الدرس
6- الإنسان مخير فيما كلف به تخييراً كاملاً قراءة الدرس
7- أمثلة من واقع الصحابة العملي في عقيدة الاختيارقراءة الدرس
8- إذا ألغي الاختيار ألغي التكليفقراءة الدرس
9- الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري. قراءة الدرس
10- حسن الظن بالله ثمن الجنة قراءة الدرس
11- الاختيار والشرك قراءة الدرس
12- الإنسان مخيَّر في الجانب التكليفي قراءة الدرس
13- الاختيار يثمِّن العمل قراءة الدرس
14- التمييز بين القضاء والقدر قراءة الدرس

الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم:

1- التخيير أصلٌ في عقيدة المسلم. قراءة الدرس
2- الإنسان مخير فيما كلف.  قراءة الدرس
3- الإنسان مخير لا مسير. قراءة الدرس 
4- الزيغ الجزائي مبني على زيغ اختياري.  قراءة الدرس
5- الاعتقاد الخاطئ قراءة الدرس
6- الإنسان مسير لمصلحة إيمانه وآخرته قراءة الدرس
7- الإنسان مخير ليسعد في الدنيا والآخرة قراءة الدرس
8- الإنسان مخير فيما كلف ومسير فيما عدا ذلك قراءة الدرس
9- متى يكون الانسان مسيرا ومتى يكون مخير؟ قراءة الدرس

الخاتمة:

1- حقيقة الاختيار.  قراءة الدرس
2- المؤمن مسير ومخير.  قراءة الدرس
3- من يؤمن بالجبر وقع في أفسد عقيدة.  قراءة الدرس
4- لو ألغي الاختيار ألغي الدين كله.  قراءة الدرس
5- هل الإنسان مسير أم مخير؟  قراءة الدرس

أسئلة وأجوبة:

1- هل الإنسان مخير أم مسير؟  قراءة الدرس
2- هل الإنسان مخير أم مسير وعلاقتهما بعلم الله؟  قراءة الدرس
3- هل يتعارض القضاء مع الاختيار؟  قراءة الدرس
4- الإنسان مخير أم مسير؟  قراءة الدرس

نص الزوار

إخفاء الصور