الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 01 - التخيير أصلٌ في عقيدة المسلم.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 01 - التخيير أصلٌ في عقيدة المسلم.
الإنسان مخيرٌ بين الخير والشر، وهو نتيجةٌ لذلك ينال الثواب أو العقاب، والاختيار مقوم من مقومات التكليف.
لذلك لا يمكن لهذا الإنسان أن يثمن عمله إلا إذا كان مخيراً.
والاختيار أصلٌ في عقيدتنا.
لذلك عقيدة الجبر تشل الأمة، حينما نؤمن بعقيدة الجبر نجمد، ونقعد، ونُشل، ولا نفعل شيئاً.
لكن الإنسان مخير، فكل أعماله الصالحة، أو الطالحة، يحاسب عليها، إيجاباً أو سلباً.
إذاً: الاختيار أصل في عقيدة المسلم، الإنسان مخير لأنه مسؤول، وما لم تكن حراً لا معنى للأمر والنهي .
لمجرد وجود أمر في القرآن الكريم، ولمجرد وجود نهيٍ في القرآن الكريم، الأمر والنهي يقتضيان أنك مخير.
والآيات الدالة على ذلك كثيرة قال تعالى:
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾
هذه آيات قطعية الدلالة تؤكد أن الإنسان مخير، وأن أعماله سيحاسب عليها.
قال تعالى:
﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾
هذه الآية أيضاً تعد أصلاً في أن الإنسان مخير، وأصل في عقيدة المسلم.
ولولا أنه مخير لما كان هناك من معنى إطلاقاً لمجيئنا إلى الدنيا، ولا كان هناك من معنى إطلاقاً للأمر والنهي، والثواب والعقاب، والوعد والوعيد، والجنة والنار، شيء لا يحتمل .
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :