الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 08 - الإنسان مخير فيما كلف ومسير فيما عدا ذلك.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 08 - الإنسان مخير فيما كلف ومسير فيما عدا ذلك.
الإنسان مخير فيما كلف، مسير فيما لم يكلف.
في دائرة الإنسان فيها مسير ولادته، أمه، أبوه، عصره، مكانه، بلدته، قدراته، إمكاناته، هذه منطقة التسيير، ولكن هذه المنطقة سير فيها الإنسان لصالح إيمانه.
الإنسان مخير فيما كلف، ولولا أنه مخير لما كان هناك جنة، لو أراد الله عز وجل أن يحمل عباده على الطاعة لحملهم، ولكن الله خلقهم ليسعدهم، وهذه الطاعة القسرية لا تسعدهم، ولا ترقى بهم، فقضية أن تؤمن أن الله أجبرك على شيء ما هذه قضية مهلكة، الإنسان حينما يعتقد أنه مجبور شلت حركته، وأساء الظن بربه، قال تعالى: (يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) ، أيعقل أن يجبرك الله على معصية ثم يحاسبك عليها؟ قال تعالى:
﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)﴾
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :