مقومات التكليف الاختيار07 - أمثلة من واقع الصحابة العملي في عقيدة الاختيار.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
مقومات التكليف الاختيار07 - أمثلة من واقع الصحابة العملي في عقيدة الاختيار.
أمثلة واقعية من السيرة ، ومن حياة الصحابة الكرام العملية في عقيدة الاختيار.
موقف سيدنا عمر بن الخطاب من شارب الخمر:
جيء له بشارب خمر فقال : أقيموا عليه الحد ، قال : والله يا أمير المؤمنين ، إن الله قدر علي ذلك.
فهذا الإنسان قال : إن الله قدر علي ذلك.
الآن لنصغي إلى عملاق الإسلام ، إلى من عاش مع النبي عليه الصلاة والسلام ، وفَهِم عنه الحقيقة المطلقة ، وكان أقرب إليه من معظم الصحابة.
قال : أقيموا عليه الحد مرتين ، مرة لأنه شرب الخمر ، ومرة لأنه افترى على الله.
قال : ويحك يا هذا ، إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار.
لا يمكن للقضاء أن يخرج من الاختيار إلى الاضطرار ، قال تعالى :
﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ
ما لم تكن مخيراً فلست مسؤولاً، المسؤولية لا تتحقق إلا إذا كنت مخيراً، والتخيير يثمن عملك, يعطي عملك قيمة، قال تعالى:
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3)﴾
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :