مقومات التكليف الاختيار13 - الاختيار يثمِّن العمل.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
مقومات التكليف الاختيار13 - الاختيار يثمِّن العمل.
أنت مخير: لمجرد وجود الأمر والنهي في القرآن وفي السنة فأنت مخير، هذه حقيقة، واختيارك يثمن عملك.
الاختيار يثمِّن العمل، والإجبار يلغي قيمة العمل، فقيمة العمل أنك تفعله مختاراً، لأن الله عز وجل أراد أن تكون العلاقة بين عباده وبينه علاقة حب، وعلاقة ود:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)﴾
وداً بينه وبينهم، ووداً فيما بينهم، ولو أن الله أجبرنا على الطاعة لبطل الثواب، ولو أجبرنا على المعصية لبطل العقاب، فقيمة عملك أنك تفعله مختاراً.
لذلك أعطي الإنسان حرية الاختيار، إما أن تستخدم للعدوان على الناس، وإما أن تستخدم للعمل الصالح.
فإذا أحسنت استخدام هذه الحرية التي منحك الله إياها، والتي كرمك بها على المخلوقات كلها، فقد اتقيت الله في هذه الحرية.
لذلك: إذا كنت ذا إرادة حرة، هذا ينبغي أن يكون مقيداً بالشرع، من أجل أن تثمن أعمالك وترقى بها إلى أعلى عليين.
كيف يثمن العمل؟ إذا كان صاحبه مختاراً، فإذا ألغي الاختيار، ألغي الثواب، وألغي العقاب، وألغي التكليف، فحينما تكون مختاراً يجب أن تحسن الاختيار وبهذا تتقي الله.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :