الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 04 - الزيغ الجزائي مبني على زيغ اختياري.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 04 - الزيغ الجزائي مبني على زيغ اختياري.
قال تعالى:
﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)﴾
أدق ما في هذه الآية (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) هناك زيغ اختياري، وهناك إزاغة جزائية، وهذه الآية تحل آلاف المشكلات العقدية عند المسلم، حيثما عزي الإضلال إلى الله في القرآن كله، فهو الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري.
الإضلال الجزائي المبني على ضلال اختياري، وهذه الآية هي الشاهد.
لمجرد أن الله أمرك فأنت مخير، ولمجرد أن الله نهاك فأنت مخير، وإلا لما كان للأمر والنهي من معنى.
الفعل فعل الله، لكن الاختيار اختيارك، الانبعاث للفعل هو الذي لك، أنت تنبعث إلى الخير أو إلى الشر ، أنت مخير لولا هذا الاختيار لما كان للإيمان من معنى.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :