مقومات التكليف الاختيار03 - الاختيار ذاتي وليس قسراً.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
مقومات التكليف الاختيار03 - الاختيار ذاتي وليس قسراً.
الإنسان مخير في أفعاله، وفي تصرفاته، وفيما كلف به، هو مخير في المهمة التي كلف بها هو مخير، الاختيار ذاتي وليس قسري.
لا إكراه في الدين؟ الإنسان يختار الدين، الإنسان يختار الهداية.
أما الذي يقول ان الدين انتشر بحد السيف، هذا غير صحيح.
قلب الإنسان كالصندوق الحديدي، لا يمكن أن يفتح بسيف، ولا ببندقية، ولا بصاروخ، ولا بقنبلة نووية، ولا بطائرة.
قلب الإنسان لا يفتح إلا بالحق، يفتح بالرحمة، يفتح بالعدل، يفتح بالحب.
فالإنسان مغلق بإمكانه أن ينافق، بإمكانه أن يمثل، بإمكانه أن يداري، أما أن يؤمن؟ لا يؤمن إلا بما هو قانع به، لذلك في الأصل: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) لأن الإنسان صندوق مقفل لا يفتح إلا وفق مبادئ فطرته، ويحب العدل يفتح بالعدل، يحب الرحمة يفتح بالرحمة.
لذلك لا يمكن أن يكون الدين إكراهاً، هو اختيار، هو اتخاذ قرار من أعماق الإنسان، لو كان إكراهاً لفسدت الحياة، الدليل:
﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)﴾
لذلك الله عز وجل جعل العلاقة بينه وبين الخلق علاقة محبوبية، الأصل في العلاقة الحب، وإيمان بلا حب جسد بلا روح.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :