الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 05 - الاعتقاد الخاطئ.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 05 - الاعتقاد الخاطئ.
أخطر شيء في الدين أن يعتقد الإنسان اعتقاداً خاطئاً، قال تعالى:
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)﴾
الخطأ في المفردات لا يتكرر، أما الخطأ في العقيدة لا يصلح.
الخطأ في الميزان شيء، والخطأ في الوزن شيء آخر.
إذا الميزان غلط والكفتين غير متوازنتين، لو نزين فيه مليون وزنه كلهم غلط.
أما إذا كان غلطنا بوزنه واحدة هذا الغلط لا يتكرر.
إذا الإنسان كان عقيدته صحيحة، لو أخطأ خطأه يرجع عنه سريعاً، ولا يتكرر.
فأخطر ما في الدين أن تعتقد اعتقاداً خاطئاً، لا أصل له، ولا صحة له.
من أخطر العقائد الفاسدة التي تشل الإنسان، وتقعده أن يعتقد أنه مكره على المعاصي، (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) هكذا ترتيبه، في آية أخرى تؤيدها، وهي أصل في الاختيار.
﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)﴾
العقيدة التي تشل حركة الإنسان، وتقعده، وتضعف همته وتجعله كالفوطة البالية، عضواً أشلاً، أن تعتقد أن مسير في كل شيء، والآيات الدالة على الاختيار قوله تعالى:
هذه الآيات تؤكد أن الإنسان مخير.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :