مقومات التكليف الاختيار12 - الإنسان مخيَّر في الجانب التكليفي.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
مقومات التكليف الاختيار12 - الإنسان مخيَّر في الجانب التكليفي.
أنت مخير فيما أنت مكلف به.
الله عز وجل أمرك بالصلاة: فأنت مخير أن تصلي أو لا تصلي.
أمرك بالاستقامة: أنت مخير بأن تستقيم أو لا تستقيم.
أمرك بالصدق: تصدق أو لا تصدق.
أمرك بالعدل: تنصف أو لا تنصف.
أمرك أن ترحم مَن حولك: فأنت ترحم أو تقسو.
أمرك ببر والديك: تبرهما أو تعقهما.
أنت مخير فيما كلفت، أمرك أن تطلب العلم، أتيتم إلى هذا المسجد، وكل واحد منكم بإمكانه ألا يأتي، وأن يجلس في بيته، بل بإمكانه أن يتوجه إلى ملهى، أليس كذلك؟ هذا شيء واقعي، وأنت مخير فيه، مخير فيما كلفت، قال تعالى:
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)﴾
﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
﴿
أنت مخير، ولولا أنك مخير لما كان معنى للثواب والعقاب، والجنة والنار، والتكليف والأمانة، وما كان عملك مثمنًا إطلاقاً.
أما أخطر ما ينبغي أن نعلمه في موضوع التسيير أن الذي ساقه الله إليك، أو الذي أقامك الله فيه هو أفضل شيء يمكن أن يكون مسعداً لك، وحافظاً لك.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :