الخاتمة 03 - من يؤمن بالجبر وقع في أفسد عقيدة.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الخاتمة 03 - من يؤمن بالجبر وقع في أفسد عقيدة.
الله عز وجل خلق الإنسان ومنحه الاختيار.
لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، لو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، لو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة ، إن الله أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلف يسيراً ، ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً.
الدليل: (فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ، (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) الآن دقق : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا) .
إذاً هذا الذي يؤمن بالجبر وقع في أفسد عقيدة ، الله عز وجل أعطانا الخيار بأدلة ناصعة ، بل وصف من يتوهم الجبر أنه مشرك ، فلذلك أنت مخير ، لكن إذا سقطت ، زلت قدمك في معصية توهم الناس أن الله كتبها عليك ، لا ، حاشا لله .
هذا سوء ظن بالله أولاً ، أو بإعطاء الشيطان قوة ، وهو لا يملك قوة ، الشيطان يهمس في أذن الإنسان فقط .
﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ(22)﴾
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :