الخاتمة 05 - هل الإنسان مسير أم مخير؟.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الخاتمة 05 - هل الإنسان مسير أم مخير؟.
أخطر شيء في الدين صحة العقيدة، فإن صحة العقيدة صح العمل، وإن صح العمل بلغ الإنسان الأمل.
ما من عقيدة فاسدة تشل الإنسان شلاً كاملاً وتجعله قاعداً مستسلماً لمصيره المحتوم كعقيدة الجبر، كأن تعتقد أن الله أجبرك على كل أعمالك وسوف تحاسب عليها مع أنك مجبر عليها حاشا لله.
الإنسان مسير ومخير من خلال الوحيين الكتاب والسنة.
﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ(148)﴾
هذه الآية أصل في أن الإنسان مخير فمن ادعى أنه مسير، مكره، مجبر فقد التقى مع طور المشركين.
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
فأن تتوهم أن الله أجبرك على المعصية، وقدر عليك كل المعاصي قبل أن تخلق وسوف يحاسبك عليها ولا رأي لك بذلك، هذا كلام لا يقبله أحد.
قال تعالى:
﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)﴾
المعنى بسيط، شاءت مشيئة الله أن تكونوا أصحاب مشيئة، لولا أن الله شاء لكم أن تكونوا أصحاب مشيئة، لولا أن الله شاء لكم أن تكونوا أصحاب مشيئة لما شئتم، فإذا سعدتم بمشيئتكم وكانت هذه المشيئة سبب رقيكم وسعادتكم وفوزكم فهذه المشيئة من مشيئة الله، وليس معنى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، ليس معناها الجبر ولكن معناها الفضل، وفرق كبير بينهما.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :