تمهيد4 - الأخذ بالأسباب.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
تمهيد4 - الأخذ بالأسباب.
قاعدة مهمة جداً، التوحيد لا يعفي من المسؤولية، لذلك من لوازم العبودية لله أن تأخذ بالأسباب.
يعني: إذا كنتَ موحداً , إذا رأيتَ يدَ اللهِ لا يدَ غيرها ، إذا رأيتَ أنَّ الأمر كله بيد الله ، إذا رأيت أنَّ الله هو كلُّ شيء ، قال:
يجب أن تأخذَ بالأسباب، كل الحركات والأعمال ، ويجب أن تعتبرها.
يعني: أن تحترمها , أن تهتمَّ بها ، ويجب أن لا تُهملها ، ويجب أن لا تُعطلها.
النجاح في الامتحان يحتاج إلى دراسة ، النجاح في التجارة يحتاج إلى دراسة.
دراسة السوق، نوع البضاعة, وأسعار البضاعة, والكمية المناسبة, والتصنيف المناسب, وعرض البضاعة بشكل جيد.
كلٌّ شيء يجب أن تأخذَ بأسبابه.
إذا أردتَ أن تنتمي إلى أمةٍ كانت فيما مضى أمةً رائدةً للأمم , إذا أردتَ أن تنتمي لأمةٍ كانت في مقدمة الأمم , هذه الأمة بدأت كما فعلَ النبي عليه الصلاة والسلام.
أكمل إنسان على وجه الأرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوحى إليه، جاء بالإسلام، ومع ذلك:
ما فرّطَ في الأخذِ بالأسباب قيدَ أنملة.
التوحيد إذا كنتَ موحداً, يجب أن تأخذَ بالأسباب, وأن لا تهملها, وأن لا تُعطلها, وأن تعتمدها, تعتمد أن تأخذها, لأنَّ هذا من لوازم التوحيد، أما إذا عزلتها, وأهملتها, واحتقرتها, وتجاوزتها, فأنتَ لستَ موحداً.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :