الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 06 - الإنسان مسير لمصلحة إيمانه وآخرته.
- الكتب الإلكترونية / مفردات الكتب الإلكترونية
- /
- مفردات كتاب الإنسان مخير أم مسير
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الإنسان مخير من خلال القرآن الكريم 06 - الإنسان مسير لمصلحة إيمانه وآخرته.
الإنسان مسير في شؤون كثيرة، وهذه التيسير لمصلحته ومصلحة إيمانه وآخرته.
يعني أنْ يكون فلان والده فهو مسير، فلانة والدته مسير، ولد عام كذا مسير، طويل مسير، قصير مسير، كل صفاته الحسية والجسمية وقدراته العقلية، ولادته، ومحيطه، وبيئته، في كل هذا هو مسير، لكن هو مخير فيما كلِّف.
لذلك أنّ الذي سيرت به هو محض خيرٍ، ولصالحك، محض خير، اختار لك أنسب أب، وأنسب أم، وأنسب زمن، وأنسب إمكانات، وأنسب شكل، وأنسب قدرة، وأنسب زوجة، وأنسب أولاد، كل شيء أنت مسير به فهو لصالحك، لمصلحة إيمانك، ولمصلحة آخرتك.
التخيير من أجل أن تدخل الجنة بعملك.
الآن الإنسان مخير ومسير.
إنسان اختار أن يغش الناس، وأن يأكل أموالهم بالباطل، فربنا الآن يسيره، ويدفع ثمن اختياره.
بعد أن تختار فالله عز وجل يسيرك لدفع ثمن اختيارك، فإذا اخترت الإحسان للآخرين، فالله يسيرك لعمل مريح، وإذا اخترت إيذاء الآخرين، فالله يسيرك بعمل يزعجك، فأنت بالأساس مخير، ثم تسير لدفع ثمن اختيارك.
والحمد لله رب العالمين
مقتبس من الدرس :
إخفاء الصور
