ما لم نستقم لن نقطف من ثمار الدين شيئاً فالاستقامة هي السبب الأول لتحقيق وعود الله عز وجل و من طبق منهج الرسول الكريم في حياته فلن يعذبه الله أبداً و من يتبع هدى الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه فمن شروط النصر الصبر و التقوى
على كل إنسان أن يذكر الله ذكراً كثيراً و الإيمان إذا لم يترجم إلى عمل و استقامة لا قيمة له إطلاقاً ، التفكر في خلق السماوات والأرض طريق لمعرفة الله وتقديره حقّ قدره و أصل الدين معرفة الله و من تجلى الله على قلبه بالسكينة سيسعد بها و لو فقد كل شيء
العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخلق و العبادات الشعائرية لا تصح ولا تقبل إلا إذا صحت العبادات التعاملية فالإنسان عقل يدرك وقلب يحب وجسم يتحرك و الله عز وجل ربط طلب العلم بالإيمان و الطغيان بالعلم يكون حينما يُستخدم العلم لا لخدمة الإنسان بل لتدميره فطلب العلم فريضة على كل مسلم
أثمن شيء في حياة الإنسان هو الزمن فالزمن هو البعد الرابع للأشياء و القرآن ليس كتاباً علمياً لكنه كتاب هداية فيه إشارات دقيقة لطيفة إلى قضايا علمية خطيرة و أي إيمان لا يترجم إلى التزام ووقوف عند الحلال والحرام لا قيمة له و الإيمان من دون عمل لا قيمة له إطلاقاً
أية آية في القرآن الكريم ينبغي أن يكون للإنسان منها موقف و على كل إنسان أن يتفكر في خلق السماوات و الأرض فالتفكر في خلق السماوات والأرض أوسع باب ندخل منه على الله وأقصر طريق إلى معرفة الله و التفكر في جسم الإنسان من آيات الله الدالة على عظمته
الإنسان هو المخلوق الأول و المكرم و المكلف والسعادة الأبدية هي الهدف الكبير من خلق الإنسان و الله عز وجل في كل شيء له آية تدل على أنه واحد ، الله عز وجل أعطى الإنسان عقلاً و فطرة و شهوة و حرية و الشهوات ما أودعت في الإنسان إلا ليرتقي بها صابراً وشاكراً فالشهوة سلم نرقى بها أو دركات نهوي بها
حجم كل إنسان عند ربه بحجم عمله الصالح فمن أراد أن يكون من خير البرية فليؤمن بالله و ليعمل صالحاً و من يستقيم على أمر الله يستخلفه الله في الأرض ويُمكن له ويمنحه الطمأنينة و بطولة الإنسان لا أن يعيش الماضي مفتخراً بل يعيش المستقبل فأحبَّ الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإنْ قلَّ
أصل العبادة أن تتوجه إلى الله وتعتمد عليه ، لمجرد أن يدعو الإنسان الله عز وجل فهو قطعاً مؤمن بوجوده و بأنه يراه و يسمعه فالدعاء مع الله عز وجل لا يحتاج إلى أن تحرك شفتيك و الله عز وجل يحب الملحين بالدعاء و ليس بين الله وعبده وسيط فالخلق كلهم عيال الله
الصلاة عماد الدين وغرة الطاعات ومعراج المؤمن إلى رب الأرض والسماوات فالنظام الإسلامي من روعته وعظمته أنه مبني على الوازع الداخلي لا على الرادع الخارجي و ذكر الله لك أكبر من ذكرك له لأنه إن ذكرك منحك الحكمة و الجوع و الخوف من عقابات الله الأليمة ، الله عز وجل إن ذكرك منحك الرضا و السعادة و السكينة
علة خلق السماوات والأرض أن نعلم أن الله على كل شيء قدير ، استقامة الإنسان على أمر الله إذا علم أن علم الله يطوله وقدرته تطوله ، لا يليق بعطاء الله أن يكون في الدنيا لأن عطاء الله عظيم وأبدي فأخطر الأيام اليوم المشهود و للإنسان الساعة التي هو فيها