لا يوجد حقد في الإسلام فالمسلم يحب ويكره لله ، و سنة النبي الكريم هي ما صح من أقواله وأفعاله وإقراره ، والعالم الحقيقي هو من لديه علم بمنهج الله وكان فعله يطابق عمله .
أهل يثرب أمة واحدة على اختلاف أطيافهم ولقد أسس النبي الكريم لأرقى مفهوم وهو مفهوم المواطنة ، لذلك المآسي سببها التناحر بين أطياف المجتمع الواحد بدل التعايش ، يعني التعايش والسلم الأهلي والمواطنة من أصول هذا الدين العظيم ، فأوروبا توحدت ونحن نزيد فرقة و انقساما .
لا بد من أن يكون عملك مشروعا ويرضي الله ، فيجب أن تدخل ساعة مغادرة الدنيا ضمن حساباتك ولا بد من أن تسأل أين أنت من منهج الله فلذلك اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، وسلامتك وسعادتك لا تكون إلا في الاستقامة على منهج الله .
الصغائر بالإصرار تصبح كبائر ، والمؤمن سعيد وصابر على كل شي لأنه وعد بالجنة ، وللعبد مع ربه أربع حالات أولها الهدى البياني ثم التأديب التربوي ثم الإكرام الإستدراجي وأخيرا مرحلة القسم ، يعني الأنسان من بيت عامر إلى قبر ضيق فطوبى لمن عمل لما بعد الموت ، فدين الإسلام دين علم وليس دين خرافات .
بطولة الإنسان أن يطلب العلم ، وأن يكون مفتقراً إلى الله عز وجل فحينما تقول أنا يتخلى الله عنك و حينما تقول الله يتولاك ، فأنت بين التولي والتخلي و الموقف العلمي الإسلامي أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
الإنسان ما لم يطلب العلم هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به ، فأول قراءة أُمرنا بها قراءة البحث والإيمان والقراءة الثانية قراءة الشكر والعرفان و القراءة الثالثة قراءة الوحي والإذعان والقراءة الرابعة قراءة العدوان والطغيان .
الذي يتبع هدى الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه ولا يندم على ما فات ولا يخشى مما هو آت ، الله أودع في الإنسان قوة إدراكية ، فما دام الإنسان يتمتع بقوة إدراكية يجب أن يطلب العلم ، لأنه يتميز على بقية المخلوقات بالقوة الإدراكية فإذا عطل الإنسان فكره و لم يطلب العلم و لم يبحث عن الحقيقة هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به .
الله جل جلاله خاطب عموم الناس بأصول الدين وخاطب المؤمنين بفروع الدين فالعبادات الشعائرية كالصلاة ، والصوم ، والحج ، والزكاة ، لا تصح ولا تقطف ثمارها و لا تقبل إلا صحت العبادة التعاملية يعني في طاعة ظاهرية تؤديها الجوارح ، وفي إخلاص يؤديه القلب ، فأنت علة وجودك في الدينا العبادة .
الابتلاء يعني الامتحان و الامتحان قد يكون إيجابي لأن الله يعطي الصحة ، والذكاء ، والمال ، والجمال للكثيرين من خلقه ، ولكن يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين ، هذه السكينة عطاء خاص إلهي خاص للمؤمن لذلك المؤمن وعده الله عز وجل بالجنة ، ووعد الله محقق .
العلم والمعرفة أساس النجاح والفلاح و عطاء الله عظيم وأفضل عطاء أن يعرفنا بذاته و لذلك لا بد من أن تتحرك وفق منهج الله فالذي يعمل في الظلام الدامس يغلب الذي ينام في ضوء الشمس و كثرة المسلمين اليوم لم تفدهم شي ولعدوهم ألف سبيل وسبيل ، لذلك نجاة الأمة من كيد الأعداء لا تكون إلا بالصبر والتقوى .
كل إنسان على وجه الأرض يحب السلامة ، والسعادة ، والاستمرار ، لأنه أعقد آلة بالكون ، لكن تعقيد إعجاز لا تعقيد عجر لذلك استمرارك يكون بأولادك فاحرص على دينهم و البطولة أن تتحرك وفق منهج الله عز وجل فهناك قصاص في الآخرة لن ينجو منه أحد وأما الذي يتبع هواه وفق هدى الله لا شيء عليه .
المسافة بين المؤمن وغير المؤمن مسافات شاسعة جداً ، أزمات بلاد المسلمين أسقطت أقنعة الغرب وقيمه الزائفة ، يعني الطاعة مع الصبر نهايتها النصر و المعصية مع الصبر نهايتها القبر لذلك الله عز وجل كلفنا أن نعد القوة المتاحة وليس القوة المكافئة ثم تكفل لنا بالنصر.