العدل قيمة من قيم الإيمان العليا و العدل من أوثق الموضوعات في حياة المؤمنين فمهمة الأنبياء والرسل القيام بأمر العدل وتنفيذه لذلك لا يصلح للقضاء إلا من كان عالماً بالكتاب والسنة و كل من ليس بأهل للحكم فلا يحل له أن يقضي بين الناس يعني عدل ساعة خير من أن تعبد الله ثمانين عام
على القاضي ألا يضيف أحد الخصمين دون الآخر و من يعطي اتقاء الظلم لا شيء عليه فالراشي والمرتشي ملعونان و الحكم السريع في القضايا يريح النفس و توليت القضاء من كان غنياً أولى من توليته من كان فقيراً يعني القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة و الصلح سيد الأحكام و التراجع عن الخطأ فضيلة
كل مؤمن مأمور بالعدل وبالإحسان و للقاضي أن يشفع الشفاعة الحسنة فحكم القاضي لا يحل حراماً ولا يحرم حلالاً علامة الحياة الاجتماعية الصحيحة أن يطمأن المستقيم وأن يخاف المذنب فالعدل أساس الملك
الدنيا مبنية على السعي والكدح وبذل الجهد والتعب فلا دعوى إلا ببينة و المدعي هو الذي يكلف بإقامة الدليل على صدق دعواه وصحتها و من الاستهزاء بالقرآن أن تستخدمه لمعاني بعيدة عنه يعني المؤمن كيس فطن حذر
عدم قبول الشهادة للقريب أما عليه فمقبولة و لا تجوز شهادة البدوي على الحضري إلا إذا كان عدلاً مرضياً و جواز شهادة الأخ لأخيه و الصديق لصديقه فمجتمع المؤمنين مجتمع الطبقة الواحدة و شهادة النساء في الحدود غير جائزة و جواز شهادة امرأة مسلمة ورعة في القضايا الاختصاصية
المفسد أشدّ جرماً من الفاسد و من ينُكر يدعى لحلف اليمين لكن اليمين الغموس أخطر يمين في الدين و حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو المسامحة يعني اليمين لا تكون إلا بالله أو باسم من أسمائه و اليمين على نية المستحلف لا على نية الحالف فالدين الإسلامي يعتمد على الإقرار الشفهي
ما من صفة في الإنسان أحط من التناقض و الكذب والخيانة يتناقضان مع الإيمان فإذا سبق كلام من المدعي مناقض لدعواه بطلت الدعوى لذلك ما في أعظم من شهادة الحق و كل إنسان يهتدي بهدي الله عز وجل لا يغلط أبداً
الإكراه على الكلام لا يجب به شيء لأن المكره غير مكلف فإذا وقع الإكراه لا يؤاخذ الإنسان به ولا يترتب عليه حكم فالإكراه ينقسم إلى قسمين إكراه على كلام وإكراه على فعل وهناك خمس مقاصد كبرى في الشريعة و حسن الظن بالله ثمن الجنة