الإيمان تصديق وإقبال و الكفر تكذيب وإعراض فالتصديق بما جاء في القرآن الكريم و السنة الشريفة تصديقاً تاماً كاملاً لأن الإيمان حركة و الإيمان يقتضي العبادة و الإيمان يقتضي الحساب و العقاب من الله تعالى فبطولة الإنسان أن يُعرض عن الشر و يستجيب للخير المعركة بين الطبع و التكليف معركة دائمة
كلام الله وحي من عنده لن يتغير مهما ظهرت تطورات جديدة فالعقل مرتبط بالواقع و الله عز وجل فطر كل إنسان على منهجه فالنفس البشرية حينما تصطلح مع الله عز وجل تسعد في الدنيا و الآخرة و حياة المؤمن مستقرة لأن مولاه الله عز وجل ، الله عز وجل جعل الإنسان ضعيفاً كي يفتقر بضعفه فيسعد بافتقاره
من اتخذ قراراً بأن يؤمن بالله كل شيء في الحياة يدله عليه فمن آمن بالله عز وجل ابتعد عن معصيته لأن الله عنده أغلى من أي مخلوق فعلاقة التعليم أقدس علاقة بين إنسانين يعني الإيمان قبل القرآن و تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب فالجنة ثمن من آمن بالله سبحانه و تعالى و استقام على أمره
كل إنسان يدّعي الإيمان و هو كاذب عذبه الله عزّ وجل بذنوبه ورفض دعواه فالقلب السليم هو القلب الذي يحتكم لشرع الله ولا يعبد إلا الله لذلك الإيمان القوي علاج الشهوات الجامحة و العاقل من عرض نفسه على كل آية من آيات القرآن الكريم ليعرف أين هو منها ، العاقل من يقرأ القرآن الكريم قراءة تدبر و وعي
عمل الإنسان ينطلق إما من إيمان أو من شهوة فشهوات الإنسان حيادية إما سلماً يرقى بها أو دركات يهوي بها ومن انصاع لأمر الله و استقام على أمره ربح الدنيا و الآخرة لذلك بطولة الإنسان أن يكتشف الحقيقة قبل فوات الأوان لأن خيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط و الموت نهاية كل حي
الله عز وجل خلقنا كي نسعد في الدنيا والآخرة فمرض الغفلة أخطر مرض يصيب الإنسان و الاستقامة على أمر الله سببها الخوف منه سبحانه لذلك دعوة الأنبياء بدأت بتحذير الناس من عقاب الله ، الله عز وجل خلق الإنسان ضعيفاً ليفتقر في ضعفه فيسعد بافتقاره و عدم خوف الإنسان من الآخرة سبب أساسي من أسباب غفلة الإنسان عن الله
الخوف من الله وسام شرف للإنسان و من ازداد خوفاً من الله ازداد قرباً منه فجوهر العبادة التفات القلب إلى الله تعالى و ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خير منه في دينه ودنياه و أعقل إنسان من يعدّ ليوم القيامة التي لابدّ منها لذلك رأس الحكمة مخافة الله
من لوازم الغفلة عن الله الإساءة إلى خلقه فأنواع التكريم الإلهي للإنسان تسجيل أعماله خيرها و شرها و من أراد أمراً فليتدبر عاقبته لأن طاعة الله عز وجل واجبة على كل إنسان لأنه تفضل عليه بنعم لا تعد و لا تحصى فمن خاف الله في الدنيا أمنه يوم القيامة و الإنسان المؤمن هدفه واضح ووسائله واضحة
العلاقة بين العلم و الخوف علاقة طردية فالإيمان الذي لا ينتج عنه استقامة إيمان إبليسي لا قيمة له إطلاقاً و تعظيم الله عز وجل يكون من خلال التفكر في خلق السماوات والأرض لذلك أعمال الإنسان كلها مسجلة عليه يوم القيامة فليتخذ حذره يعني الاستقامة و التوبة أساس الشفاء من الذنوب
إدراك الفكرة شيء وأن يعيشها الإنسان شيء آخر فذكر الموت لجام النفس المبتعدة عن الله عز وجل و تذكر الموت من أفضل الوسائل الفعالة على حمل النفس على طاعة الله يعني العاقل من أعدّ لساعة الفراق و أكثر من ذكر الموت لأن الموت يسرع خطاك إلى الله سرعة مضاعفة ويمنعك أن تنزلق يمنة أو يسرة