ما من حركةٍ يتحرَّكها الإنسان إلا ولها حكمٌ شرعي و النبي صلى الله عليه وسلَّم له أقوال وأفعال وإقرار و التبحُّر في علم التجويد فرض كفاية و معرفة رسول الله فرض عين على كل مسلم فالأميَّة في حقِّ النبي صلى الله عليه وسلم كمال وهناك خمسة وجوه لمعرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلَّم
النبي صلى الله عليه وسلم أنظف خلق الله تعالى فالنظافة شرطٌ لدخول الجنَّة و غسل يوم الجمعة واجبٌ على كل مسلم و أكثر الأمراض المعدية أسبابها عدم العناية بالنظافة ، من توجيهات النبي صلى الله عليه وسلَّم في تنظيف المساجد و النبي صلى الله عليه وسلَّم يحث على نظافة الطرق والساحات العامَّة
المؤمن لا يمثل شخصه بل يمثِّل هذا الدين الذي ينتمي إليه فالجمال في البساطة لا في التعقيد و النبي عليه الصلاة والسلام يتجمّل ويأمر أصحابه بالتجمل ، حلاوة منطق النبي عليه الصلاة والسلام فإذا أردت أن تكون داعية إلى الله فرأس مالك المنطق و السكينة أثمن ما في الدين
نعمة العقل من أعظم النعم التي أنعم الله عز وجل بها على الإنسان فكلَّما كبر عقلك ازداد قربك من الله عز وجل و كمال الخلق يدل على كمال التصرُّف لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان في أعلى درجات الحنكة القياديَّة وهناك فرق بين العقل والذكاء
التكبر على المتكبر صدقة و ما دام النبي مشرِّعًا ففِعلُه يُقاس عليه و هناك فرق بين المداراة المطلوبة وبين المداهنة المذمومة فمن أعظم الأدلة على كمال عقله الشريف صلى الله عليه وسلم سعةُ علومه و جميع ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام هو المعقول المحكم
القيمة الوحيدة التي جعلها الله أساس الترجيح بين خلقه هي قيمة العلم فلو طبَّقت توجيهات النبي لَنِلتَ أعلى مرتبة و العلم في الإسلام ليس هدفاً بذاته إنما هو وسيلة ، النبي لا ينسى إلا أن يشاء الله له أن ينسى ولقد كان سلوكه صلى الله عليه وسلم تجسيداً لفهمه القرآن الكريم كاملٌ وتام
لا يسمَّى الإنسان عاقلاً إلا إذا عرف الله فالدين بمجمله خلقٌ حسن و حقيقة الدين تتوافق مع الفطرة ولكنها تتناقض مع الطبع و المؤمن لا يتمنى إلا أن يكون على أثر النبي العظيم ، انبساطه صلى الله عليه وسلم مع الأهل وذوي القُربى ولقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً
نُدِبَ حُسن المعاشرة للأهل وندب السمر معهن" فيجوز الحديث عن الأمم الماضية لأن في سيرهم عبرةً واستبصاراً للناس و من أدبه الرفيع صلى الله عليه وسلَّم مع من يحدِّثه ، عوِّد نفسك الابتسامة دائماً
لا شيء يبعدك عن المجتمع كالتصنُّع والتكلُّف ، مزاحه صلى الله عليه وسلم مع جلسائه وإدخال المسرَّة عليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤنس أصحابه ، كيف نوفق بين مزاحه صلى الله عليه وسلم وبين النهي الصرح الواضح عن المِزاح
النبي عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نعدل بين أولادنا ومن كمال لطفه صلى الله عليه وسلَّم وشدة اهتمامه لمن يسأله عن أمور الدين من الرجال والنساء و من شمائله العظيمة مقابلته للإحسان بأجمل الإحسان و حفظه للود واحتفاظه بالعهد و كان يزور أصحابه فمن أكرم أخاه فكأنما أكرم ربه
الإنسان إذا أحبَّ أن يجلس مع الأقوياء ، مع الأغنياء، مع الكبراء هذا من زينة الحياة الدنيا ؛ أما إذا جلس مع الفقراء ، مع المساكين ، مع الضِعاف ، مع البُسطاء ، جلس بينهم ، أحسن إليهم ، استمع إلى شكواهُم ، وجَّههم فهذا من العمل الصالح ، فالجلوس مع الفقراء، والمساكين ، والمتواضعين قربةٌ إلى الله ؛ والجلوس مع الأقوياء ، والأغنياء ، والكبراء ، حظُّ نفس