الناس رجلان مؤمن وكافر و الإيمان درجات فالمؤمن لا يسلم إلا بطاعة الله ولا يسعد إلا بالقرب منه و الإيمان اعتقاد وإقرار وعمل يعني الإسلام ليس تراثاً إنه دين الله لذلك الإيمان يزيد وينقص بالإقبال وعدم الإقبال و أعلى مستوى الإيمان أن تكون موحداً فإتقان العبادة يزيدك إيماناً
الصحابة كلهم عدول وعنهم نأخذ فالحق لا يتعدد و لا اجتهاد في مورد النص يعني من لوازم الإيمان الإتباع والإبتعاد عن الغلو وعن التقصير و أن لا تعتقد بالجبر لذلك المفهوم الصحيح للإيمان بين الأمن وبين اليأس يعني أن تعبد الله رغباً ورهباً و أن ترجو رحمته و أن تخشى عذابه
إن لم تكن مع أهل الحق فأنت مع أهل الباطل فمن لوازم الإيمان التصديق بما جاء في القرآن وما جاء في السنة الصحيحة و طاعة الله و رسوله وأداء الفرائض والواجبات و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و موالاة المؤمنين والبراءة من الكفار والمشركين فهناك تلازم بين الإيمان والعمل الصالح و لا يرفعك عند الله إلا طاعتك له
رب العالمين هو يربيبك ومنحك نعمة الوجود فمن مقتضيات أن تكون ربانياً مؤمناً برب العالمين أن تؤمن أنه لا خالق إلا الله لأنه بالفطرة يعرف الإنسان خالقه ، وما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة فالرباني يؤمن انه لا يعلم الغيب إلا الله
العبادة علة وجودنا وليس بينك وبين ربك حجاب فأعلى مقام العبودية و هناك فرق بين العباد والعبيد لذلك الإله العظيم ألزم نفسه بالاستقامة ،ومن الأسباب التي تحمل على الشرك أن تعجب بعقلك أو أن تتبع رأياً لا علاقة له بالوحي أو أن تتبع هواك ، يعني العقيدة هي الميزان
العقيدة ملخصة بلا إله إلا الله والعمل ملخص بالعبادة فكلمة لا إله إلا الله كلمة خفيفة على اللسان لكنها ثقيلة في الميزان يعني كلمة التوحيد كلمة الإسلام الأولى لا إله إلا الله أن تكون مخلصاً في النطق بها والإخلاص سكينة في القلب ، العبادة نوعان عبادة الجوارح وعبادة القلب
الصحابة فتحوا البلاد بعقيدتهم والمؤمن لا يلجأ إلا لله فكثير من الناس يعيشون بلا هدف و معظم انحرافات المسلمين من ضعف توحيدهم فمن صفات الإيمان بلا إله إلا الله أن تقبل كل ما جاءك عن الله و من شروط لا إله إلا الله أن تكون صادقاً في قولها وفي العمل بها
إذا أشرك الإنسان حبط عمله فالحق واحد والباطل متعدد ، من أنواع الشرك أن تجعل لله شريكاً في الملك والتصرف و أحد أكبر أسباب العذاب النفسي أن تدعو مع الله إلهاً آخر لذلك خيارك مع الإيمان خيار وقت و من علامات الساعة الحرص على المال ولكن السعادة في القلب وليس في المال
من خصائص هذا الدين أنه يقيني لا يحتاج إلى التردد ولا إلى الشك لذلك كفر الشك أن تكون متردداً في قبول بعض الحقائق الإيمانية ، قوانين الله عز وجل كالقوانين الفيزيائية شاملة ومطّردة فالمؤمن له ثقة بالله عز وجل و من نواقض الإسلام الشرك والكفر و الردة ، لكن الحقيقة أن الإنسان مخير ولا إكراه بالدين
المنافق من يظهر للمسلمين إيمانه وهو في الحقيقة كافر فالمنافق شخصية غامضة يعني تجميل المعصية والدعوة لها من عمل المنافق و من صفات المنافقين الفساد في الأرض لذلك الجهل بشرع الله سبب كل مأساة ، درهم تنفقه في حياتك خير من مئة ألف درهم ينفق بعد مماتك و المنافقون يعادون المؤمنين بإيمانهم ويوالون الكافرين بكفرهم