الله عز وجل قُدرته مُتَعَلِّقة بِكُلّ ممكن فلا شيء يُعْجزه لِكمال قدْرته فالتَّفَكّر في ذات الله عز وجل أحدُ أسْباب هَلاك الإنسان و على الإنسان أن يدرس العقيدة من الكتاب و السنة فمن خرج عن منهج الله عز وجل وقع في الظلم و العدوان و البغي لذلك عَدَم الإيمان بالله يحمل الإنسان على الظلم و الجور
موضوع التوحيد أهمّ موضوعٍ على الإطلاق في العقيدة فالإنسان بِدَافِع فِطْرته يُقبل على ما ينْفعه ويبتعد عما يُؤْذيه لذلك الشرك نوعان شرك خفي و شرك جلي و لِلكون خالقٌ واحد و مُسَيِّر واحِدٌ هو الله فمن اتجه لغير الله فقد أشرك و الشرك من أكبر أنواع الظُّلم للنَّفْس
القرآن الكريم كلَّهُ توحيد و الله عز وجل دائِماً يشْهد للإنسان أنَّهُ إلهٌ واحد فشهادة الله عز وجل تعني العِلْمَ والمعْرفة والتَّكلّم والإعلام والإلْزام يعني الإعلام نوعان إعلام بالقول و إعلام بالفعل فكُلّ شيء أراده الله تعالى وقع وكلّ شيء وقع أراده الله تعالى حُكْماً و الإنسان لا يشعر بِحَلاوة الإيمان إلا بِتَوْحيد الألوِهيّة
العقيدة الصحيحة ينبغي أن تنطلق من كتاب الله وسنَّة رسوله فقضايا الدين تصنف في ثلاث دوائر هي المحسوسات والمعقولات والإخباريات لذلك الحديث عن ذات الله هو من الإخباريات ونكْتفي بما أخبرنا الله به و من عرف الله أحسن الظن به يعني الواجبات والفرائِض لا اسْتِخارة فيها الاسْتِخارة فقط في المُباحات والمندوبات
في كلام الله تعالى من الدِّقَّة والوُضوح والإيجاز ما يُغْني عن كُلِّ تفْصيل و التَّمَكُّن من لغة العرب أحد الأدوات التي لا بدّ منها لِفَهْم كلام الله عز وجل و أيُّ شيء وقع في الكون أراده الله وأيُّ شيء أراده الله وقع لذلك عقيدة أهل السُّنة والجماعة أنّ الإنسان جاء إلى الدنيا ليُمتحن
أن تعرف حقيقة الألوهيَّة هذا فوق طاقة البشر بما فيهم الأنبياء و لا يمكن أن نعرف الله إلا من طريقين من خَلْقِهِ و من كلامه عن نفسه و على الإنسان ألا يُحاول أن يُخضِع ما تَكَلَّم الله به عن ذاته لِمَقاييس العقل فإذا أردْنا التشْبيه فيجب أن نقول ولله المثل الأعلى كي نرْتاح
الله سبحانه وتعالى حَيٌّ لا يموت وقيُّومٌ لا ينام فحياته تعالى ليست كَحَياتنا فحياتنا تنتهي بالموت إلا أنّ حياة الله أبَدِيَّة سَرْمَدِيَّة الله سبحانه وتعالى لولا أنَّه شاء لنا أن نشاء لما شِئْنا لذلك الله تعالى نفى الظلم عن نفسه فإذا أرَدْت أن يسْتقيم عملك وأن يزداد وينمو اجْعَلْه وَفق منْهج الله عز وجل
أفعال الله مُعَلَّلَةٌ بِمَصالِح خَلْقِه فالدِّين فيه ثلاث كُلِّيات جانب فِكْري وجانب سُلوكي وجانب جمالي الله سبحانه وتعالى خالقٌ بلا حاجة وهو رازق بلا مؤونة فالموت صِفَةٌ وُجودِيَّة خِلافاً للفلاسفة ومن وافقَهُم و الله تعالى يسوق للإنسان الأقْدار لِيَمْتَحِن ثِقَتَه به واسْتِسْلامه وعُبودِيَّتَه له و كُلَّما ازْداد إيمانُكَ بالله تَشْعُر أنَّ الذي يَقُولُهُ النبي وَحْيٌ يوحى
البلاغة لَيْسَت في الإيجاز ولا في الإطْناب إنَّما هي مُطابَقَة الكلام لِمُقْتَضى الحال و أئِمَّة السنَّة لا يُطلقون على صِفات الله وكلامه أنَّه غيره ولا أنَّه ليس غيره فأكبر مَعْصِيَة على الإطلاق أن نقول على الله ما لا نعلم و الله جلّ جلاله لا يُحاسِب الإنسان على حَجْم العَمَل بل على نتائِج العَمَل
الله عز وجل مُتَّصِف بِصفاتهِ قبل خلْقِه و الله تعالى قديم وما سِواه حادِث فهو قادِرٌ دائِماً على كُلّ مُمْكِن و قادِر على خَلْق العالم وقُدْرَتُهُ على الخَلْق لا علاقة لها بالزَّمَن فصفات الله عز وجل ليْسَت مُتَعَلِّقة بالحوادِث لذلك الله تعالى فعَّال قبل أن يفْعَل و الله عز وجل لا يمكن أن يُحيط به مَخْلوق