برنامج دعاة - قناة اليرموك - الحلقة : 12 - بداية الطريق الدعوي
- ندوات تلفزيونية
- /
- ٠92برنامج دعاة - قناة اليرموك
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الخطوات الأولى التي يخطوها الدَّاعية في طريقه المُوصل لله مهمة جداً، فإن صحَّ ابتداءُه ارتفع وارتقى، وثبت بعد ذلك، ومن فسدت بدايته، فغالب أمره الزَّلل والفتور، إلا من رحِم ربك، ومن لم يصلُح في مبادئ إرادته، لا يَسلم في منتهى عاقبته.
المقدم:
المسلم عامةً داعيةٌ، أتحدث عن الطَّبيب، عن المهندس، عن المعلم، ما الرِّسالة أيضاً لكلّ هذه المهن؟
الدكتور محمد راتب النابلسي:
أي إنسان مسلم أتقن عمله، هو داعية دون أن يشعر، أي إنسان مسلم، لو لم يتكلم ولا بكلمة، كان طبيباً صادقاً، قال له: قضيتك سهلة جداً، يستطيع أن يقول له: أعوذ بالله، الله يعينك، يمكن يخوفه تخويفا ًيجعله يعمل خمسين، ستين تحليلاً، لا، تكلم الواقع.
أخي الكريم؛ الموضوعية أخلاق، والموضوعية أدب، الموضوعية حكمة، يعني أحدهم؛ صهر النَّبي الكريم، صهره، جاء أسيراً، جاء يحاربه، قال له:" والله ما ذممناه صهراً" فوراً.
المقدم:
ما ذممناه صهراً.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
كان صهراً جيداً.
المقدم:
ذكر له الخير فيه.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
ذاب ذوباناً، ثم صار داعية ً كبيراً، الموضوعية قيمة أخلاقية، وقيمة علمية.
أنت موضوعي، أنت أخلاقي، أنت موضوعي، أنت عالِم، فالموضوعية يلتقي بها العلم مع الأخلاق.
الخلاصة:
من يريد ابتداء شقّ طريقه الدَّعويّ أن يستشعر دوماً أن الدعوة إلى الله تعالى عبادة يُتقرّب بها إليه، وكل عبادة لا تُقبل إلا إذا أخلص صاحبها فيها، كما قال الله في الحديث القدسي:
(( أنا أغْنَى الشُّركاءِ عنِ الشِّركِ، مَنْ عمِلَ عملًا أشركَ فيه معِيَ تركتُهُ وشِركَهُ ))
فيا أيُّها الدَّاعي الموفق، صاحب الإخلاص في دعوتك، وشقِّ طريقك، فإن الله مُسددك.
﴿ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ(40) ﴾