وضع داكن
22-02-2025
Logo
برنامج دعاة - قناة اليرموك - الحلقة : 15 - التخطيط للعمل الدعوي
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
     إنَّ المتابع للأعمال الدَّعويّة القائمة يلاحظ ضعف التخطيط في العمل الدَّعويّ، مما أسهم في إضاعة الكثير من جهود الدُّعاة، وإضعاف ثمار أعمالهم الدَّعويّة، وجعل كثيراً من البرامج تُنفَّذ لمجرد التنفيذ فقط.
    ولا ريب أنَّ من أهم السِّمات المطلوبة في الدَّاعية إلى الله هي البصيرة، بمفهومها الواسع، والتي تشمل غير العلم بموضوع الدعوة معاني أخرى كثيرة، من أهمها وجود الفهم الشَّامل لدى الدَّاعية بأهداف دعوته، ومقاصدها، وإدراكه للوسائل الشَّرعية التي ينبغي أن يسلكها لتحقيق هذه الأحداث، والتنبؤ بما يعترضه من عوائق ومشكلات. قال تعالى:

﴿ قُلْ هَٰذِهِۦ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى ۖ وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ(108) ﴾

[ سورة يوسف ]

الدكتور محمد راتب النابلسي:
     الداعية أخطر إنسان الآن، النَّاس بحاجة لا إلى معلومات، إلى دُعاة؛ داعية عنده حكمة أن يتكلم الكلمة المناسبة، في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب، وفي الأسلوب المناسب.
     الكلمة المناسبة، في الوقت المناسب، والزمن المناسب مع الإنسان المناسب، وفي الظروف المناسبة؛ هذه الحكمة.

﴿ يُؤْتِى ٱلْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَٰبِ(269) ﴾

[ سورة يوسف ]

     نعم، والهدف الهداية، وليس التحطيم، وليس الاستعلاء.

الخلاصة:

     يساعد التَّخطيط في اختيار طرق الدَّعوة المناسبة، والملائمة لكل داعية، بحسب قدراته، وإمكاناته المتوافقة مع طبيعة البرنامج، والأهداف المرسومة له، وفي تحديد الرَّأي الأقرب للتَّقوى لكلّ برنامج، فأحياناً قد يختار الداعية أساليب للدَّعوة لا تؤدي إلى نجاح البرنامج؛ إمّا لعدم مناسبتها لأهداف البرنامج، أو لطبيعة البرنامج وأهدافه، أو لعدم مناسبتها لإمكانات من يتولى تنفيذ البرنامج، وقدراته الدَّعوية، أو أنَّ هذه الملائمة لبيئة الدَّعوة، أو نوع المدعوين وطبيعتهم، وقد يجتهد الداعية أحياناً في اختيار وسيلة غير منضبطة بضوابطها الشَّرعية.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور