وضع داكن
30-06-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 01 - النهي عن خص الإنسان نفسه قبل القسمة أي لا يأخذ ما ليس له.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ الصادق الوعد الأمين.

أحاديث عن الغلول :


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: (كان على نفَل رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ النفَل: هو الأنفال، أي الغنائم التي تؤخذ في الحرب من دون قتال ـ رجلٌ يقال له: كِركِرة فمات، فقال عليه الصلاة والسلام: هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءةً قد غلَّها ـ غلَّها: أخذها قبل اقتسام الغنائم) .

(( كانَ علَى ثَقَلِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَجُلٌ يُقَالُ له: كِرْكِرَةُ، فَمَاتَ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو في النَّارِ. فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إلَيْهِ، فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قدْ غَلَّهَا. ))

[ أخرجه البخاري ومسلم ]

 نتابع الأحاديث:
وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: حدثني عمر قال:

(( لمّا كان يوم خيبر، أقبَل نفرٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فلانٌ شهيد، وفلانٌ شهيد، حتى مروا على رجُلٍ، فقالوا: فلانٌ شهيد، فقال عليه الصلاة والسلام: كلا، إني رأيته في النار في بُردةٍ غلَّها، أو في عباءةٍ غلَّها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن الخطاب! اذهب فنادِ في الناس: إنه لا يدخل الجنَّة إلا المؤمنون ))

[ أخرجه مسلم  ]

ارتبط الموضوع بالاستقامة، فلمّا غلَّ عباءةً، أي أخذها ولم يُدخلها في الغنيمة، أخذها قبل أن تُقسم الغنائم، خصّها لنفسه، فقال: هو في النار، هذا الحديث الثاني. 

التعريف الفقهي للغلول :


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

(( قَامَ فِينَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ الغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وعَظَّمَ أمْرَهُ، قَالَ: لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَومَ القِيَامَةِ علَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، علَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ له حَمْحَمَةٌ، يقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ أبْلَغْتُكَ، وعلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ له رُغَاءٌ، يقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا قدْ أبْلَغْتُكَ، وعلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ، فيَقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ لا أمْلِكُ لكَ شيئًا قدْ أبْلَغْتُكَ، أوْ علَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فيَقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ أبْلَغْتُكَ. ))

[ أخرجه البخاري ومسلم ]

التعريف الفقهي للغلول: نحن في حرب، إنسان خصّ نفسه بدرع، أخفاها لنفسه، ما أدخلها في الغنيمة، ما الذي يشبه الآن هذا الوضع؟ يعني إنسان له أبٌ توفي، وهناك شيءٌ ثمين أخذه وجعله لنفسه، لم يدخُل في القِسمة، خصّه لنفسه قبل أن يُعطيه للورثة، هذا اسمه غلول، شُركاء مثلاً، باع بيعةً و وضعها في جيبه، هذه ليست في الحساب نازلة، هناك شريك، وصار هناك بيعٌ في المحل، أو جاءه مبلغ عن طريق المحل نفسه الذي له فيه شريك، أليس لهذا دخل في الحسابات؟ أي شيء ينجو من القِسمة، هذا اسمه غلول، تنوعت الأسباب، (فذكر الغلول فعظّمه، وعظَّم أمره حتى قال: لا أُلفيَنَّ ـ أي لا أجِدنَّ ـ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعيرٌ له رُغاء ـ بعيرٌ له صوت ـ فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا أُلفيَنَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ له حمحمة، فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا أُلفيَنَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاةٌ لها ثُغاء، فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا أُلفيَنَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفسٌ لها صياح ـ يعني دجاجة ـ فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا أُلفيَنَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رِقاعٌ تخفق ـ رِقاع: أي وثيقة فيها حقوق، وصل أحياناً، سند أخفاه، فلمّا أخفاه ضاع صاحبه ـ فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا أُلفيَنَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت ـ المال ناطق أو صامت، الغنمة لها صوت، الشاة لها صوت، الديك له صوت، الناقة لها صوت، الحصان له صوت، يوجد شيء ليس له صوت: الذهب والفضة ـ على رقبته صامت فيقول: يا رسول الله! أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك) .
معنى ذلك: دين، عبادات، صلوات، حضور خُطب، حضور الجُمَع والجماعات، التزي بالزي الديني، ولا يوجد ورَع، ولا استقامة، لا قيمة له عند الله إطلاقاً، (نادِ يا ابن الخطاب إنَّ الجنَّة لا يدخلها إلا المؤمنون) ، فالذي أخذ عباءةً، وهو في ساحة المعركة، وهو في الجهاد، وهو مع رسول الله، قال: هو في النار، لأنه لم يدمج الدين بالاستقامة، ظنَّ الدين لوحده، وهذا أكبر مرض مستشرٍ، يُصلّي، له جامع، يرتاد المساجد، و عند المُحاككة بالدرهم والدينار ليس مُنصِفاً مع شريكه، و ليس مُنصِفاً بتوزيع الإرث، و ليس مُنصِفاً بالعلاقات التجارية، يأخذ ما ليس له، بأدق التعابير: يأخذ ما ليس له، هذا الشيء للورثة، هذا الشيء للشركاء، هذا الشيء للمجموع، يخص نفسه بشيء، هذا لا يجوز. 

ارتباط الدين بالاستقامة :


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

(( خَرَجْنا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليْنا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا ولا ورِقًا، غَنِمْنا المَتاعَ والطَّعامَ والثِّيابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنا إلى الوادِي، ومع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدٌ له، وهَبَهُ له رَجُلٌ مِن جُذامٍ يُدْعَى رِفاعَةَ بنَ زَيْدٍ مِن بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنا الوادِيَ، قامَ عبدُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بسَهْمٍ، فَكانَ فيه حَتْفُهُ، فَقُلْنا: هَنِيئًا له الشَّهادَةُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كَلّا والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عليه نارًا أخَذَها مِنَ الغَنائِمِ يَومَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْها المَقاسِمُ، قالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجاءَ رَجُلٌ بشِراكٍ، أوْ شِراكَيْنِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أصَبْتُ يَومَ خَيْبَرَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: شِراكٌ مِن نارٍ، أوْ شِراكانِ مِن نارٍ. ))

[ أخرجه البخاري ومسلم  ]

عندما قال ذلك خاف الصحابة، فردة حذاء صغيرـ نعل ـ وضعه مع الغنائم، فهذه الأحاديث الأربعة السابقة أنا أعدُّها تقصم الظهر، وخطيرة جداً، هناك صلاة، و صوم، و حج، و زكاة، و حضور جُمَع وجماعات، و مظاهر دينية صارخة، لكن لا يوجد استقامة، النبي قال: (إلى النار) ، لا يوجد دين مُنفصل عن الاستقامة، كل الدين يظهر بالتعامل المادي، كل الدين يظهر بالعِفة عن النساء اللاتي لا يحلِلن لك، فإذا تساهل الإنسان في موضوع النساء، تساهل في موضوع المادة، يدخل أحياناً بتحكيم في خصومات مالية، يأخذ الملايين، ولا يعترف بها، ويأكلها حراماً، ومحسوب على المسلمين، ومحسوب من رواد المساجد، ومحسوب أنه يُصلّي، ومحسوب صاحب دين، فلذلك الناس إذا قلت لهم: صاحب دين، يقولون لك: لا، لا أُريد صاحب دين، ربط صاحب الدين بإنسانٍ يؤدي العبادات، لكن بالمعاملات غير جيد.
فالنبي نفى عنه الإيمان كُليِّاً، لا تقُل صاحب دين عن إنسان يُصلّي بالمسجد، قُل صاحب دين عن إنسان ورِع، لا يأكل درهماً حراماً، قُل هذا صاحب دين إن كان لا يأخذ ما ليس له، والإنسان يوضع في امتحاناتٍ كثيرة جداً، فإذا قال: لا تُدقِّق، الله لن يُحاسبني الآن، أنا عندي أولاد، وأمُرّ بضائقة مالية و لهذا سأقبل، فيكون قد وضع صلاته، وصيامه، وحجه بالحاوية وانتهى. 

الدين أن يترفَّع الإنسان عن الحرام :


دينك ورَعك، دينك استقامتك، دينك أن تترفع عن الحرام، أعرف أحد إخواننا له أخت، توفي والده، ترك بيتاً بأرقى أحياء دمشق، ساكن فيه الابن، والأخت متزوجة ـ خُذ من هذه الحالة مئة حالة، يقول لأخته: بيت العائلة هذا، ونحن ساكنين فيه، تعالي و اسكني معنا إذا كُنتِ تُريدين - فهذا الأخ قام بتقيّيم البيت فارغاً، وأعطى أخته نصيبها من هذا البيت بالتمام والكمال، هذا هو الحق.
لي قريبة، توفي زوجها، عندها أولاد زوج، له زوجةٌ سابقة توفيت، له منها أربعة أولاد كبار، ثم تزوج قريبتي وتوفى، أول شيء قال لها زوجها: لي خمس مائة ألف عند التاجر الفلاني، هذه الأموال لكِ إذا توفيت، ولا يوجد ورقة، ولا قلم، ولا تصريح منه، ولا شيء، فكان أول موقف أن الأولاد ذهبوا للتاجر، وقالوا له: اعمل تنازلاً من والدنا لخالتنا، الخالة تفاجأت، كلمة تكلّمتها، قال لي: هذه الخمس مائة ألف لكِ، كان لهم الحق أن يطلبوا الدليل على ذلك، ولكنها بمقام والدتهم كانت، فما دام والدنا قال لك ذلك لا مشكلة، كان مهرها خمسة عشر ألفاً، أعطوها المهر بالتمام والكمال، ثم سألوا عالِماً، قال: تسعون ألفاً على السعر الجديد، على القيَّم الثابتة، أعطوها تسعين ألفاً، طبعاً هذا هو الحق، لكن لأنه نادر أصبح يُلفِت النظر، هو ليس نادراً، هذا هو الحق، التصريح يقوم مقام الكتابة إذا كان هناك صدق، ببساطة أعطوها نصف مليون، ومهرها كان خمسة عشر ألفاً، أصبح تسعين ألفاً، وكل حاجاتها مؤمنة، ولم يزعجوها إطلاقاً، هذا هو الدين.
الآن تجد إذا مات الأب، وكان للأولاد خالة ـ امرأة أب ـ يطردونها من البيت فوراً، ولا يعطونها شيئاً، أحد الأولاد يقول: هذه من رائحة أبي، يأخذ الساعة، هذه من رائحة أُمي، يأخذ السجادة، هذا من دون توزيع الإرث، يقول لك: نحن أصحاب دين، نحن نُصلّي بالجامع الفلاني، قضية الدين قضية خطيرة جداً.
النقطة الدقيقة أنَّ قضية الدين قضية دقيقة جداً، لماذا الناس كرهوا الدين؟ لماذا كفروا بالدين؟ شخصٌ أضاع خمسين ليرة ذهباً، فقال: يا رب أسألك ألا يجدها رجُل دين، لأنه يأخذها ـ أصبح في طرفة ـ كيف تستطيع أن تتوازن؟ كيف تستطيع أن تنام الليل؟ كيف تستطيع أن ترتاح ويوجد مال ليس لك أنت أخذته؟ 

الورِع يجد الطريق إلى الله سالكاً :


المستقيم يجد الطريق إلى الله سالكاً، إذا أحبَّ أن يُصلّي لا يوجد حجاب، لأنه لم يأكل مالاً حراماً، أنت بإمكانك أن يكون دخلك وسطاً، ليس شرطاً أن تكون مُرفّهاً كثيراً في الدنيا، ولكن الشرط أن تكون مُرفّهاً مع الله عزَّ وجل، لأنك لم تأكل مالاً حراماً، هذه الأحاديث الأربعة موجودة في البخاري ومسلم.
فإذا أكل الإنسان دجاجةً، شاةً، حصاناً، جملاً، فضةً، ذهباً، أخذها وليست من حقِّه، طبعاً الغلول له معنى واسع، ينطلق من غنائم الحرب، فالذي يخص نفسه بشيءٍ من غنائم الحرب قبل أن توزع، هذا غلول. والسَعة بالمعنى الدقيق نفسه تصبح توزيع الإرث.
فكل شيءٍ يأخذه الإنسان لا يُدخله بالإرث، وسعها بالشراكة، مثلاً هذا المحل، زبون جاء للمحل وأنت دللته على بضاعةٍ مُعيّنة، أعطاك صاحب البضاعة مبلغاً، هذا ليس لك وحدك، بل لك ولشريكك، جاء إلى المحل زبون يُريد بضاعة، لا يوجد عندك منها، فقلت له: فلان يوجد عنده، فلان بعث لك عشرة آلاف ليرة مساءً، هذه إكرامية لك مقابل أنك دللته، هذه لا تضعها في الجيب مباشرةً، بل تدخل في الحسابات، هذا هو الدين، ترك دانقٍ من حرام خيرٌ من ثمانين حجةً بعد الإسلام.
مرة قرأت: الوحي تأخر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال للسيدة عائشة: "يا عائشة لعلها تمرةٌ كانت على السرير أكلتها من تمر الصدقة" .
تمرة واحدة، وجدها على السرير، فأنت بقدر ما تكون ورِعاً، تكون عاقلاً، وكلما كنت ورِعاً أكثر تجد الطريق إلى الله سالكاً، وكلما كنت ورِعاً أكثر تجد للصلاة طعماً، وللصوم طعماً، وللحج طعماً، وللزكاة طعماً، تجد الدين له انسجام، انسجمت مع الحقائق، واسمك يتألق، واسمك نظيف، والناس يحمدون هذا الدين. 

الدين ليس عبادات فحسب بل انضباط مالي و اجتماعي أيضاً:


أنا أذكُر قصة، أحد إخواننا موظف بسيط جداً بمؤسسة حكومية، لها مدير عام، قدَّم لمديره طلب إجازة ستة أيام، فقال له: نحن بضائقة الآن ولا يوجد إجازة، فقال له: لا، أنا مستهلكها، فقال له: كيف تستهلكها ولم تأخذ إذناً مُسبقاً؟ فقال له: أنا أُصلّي الظهر، وأسمع درساً كل يوم عشر دقائق، جمعتهم فأصبحوا ستة أيام، حتى لا آكل مالاً حراماً، فدُهش هذا المدير أنه هل يوجد إنسانٌ بهذا الشكل! ترك كل يوم ثلث ساعة، صلاة ودرس عشر دقائق، جمعهم فكانوا ستة أيام، فقال لي: المدير العام ليس رجُل دين، و أكبر مفاجأة أنه سألني أين تحضر؟ فقلت له: في الجامع الفلاني، فتفاجأ عندما رأى المدير العام في الجمعة الثانية جالساً في المسجد نفسه، قال لي: والله لا يوجد قوة تأتي به إلى الجامع، بعيد كثير البُعد عن الدين.

(( ركعتان من رجُلٍ ورِع أفضل من ألف ركعةٍ من مُخلِّط ))

[ الجامع الصغير عن أنس ]

أنت عندما تكون ورِعاً، يُقال لك: صاحب دين، أصبح للصلاة طعم، للصوم طعم، للحج طعم، للعُمرة طعم، أمّا إذا أديت العبادات، ولا يوجد ورَع، الطريق إلى الله غير سالك، أمّا هذه الأحاديث، شيءٌ مُخيف جداً، في جهنم، هو في النار في عباءةٍ أخذها، في شملةٍ أخذها، فالإنسان لا يظن الدين عبادات، الدين انضباط مالي، والدين انضباط اجتماعي، و الدين انضباط بعلاقته بالنساء، فالإنسان إذا انضبط بهاتين النقطتين الدقيقتين، يجد الطريق إلى الله سالكاً، وهذا الشيء مهم جداً، والحمد لله رب العالمين.

الملف مدقق

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور