أولى كليات الدين المعرفة و لا بدّ من وقت يتعرف فيه الإنسان إلى الله عز وجل فمن كليات الدين الاستقامة والعمل الصالح و الذكر والاتصال بالله فكلما ضعف الاتصال بالله عز وجل تسرب القلق والخوف إلى الإنسان يعني خَلْقُ الله يدل على التوحيد أمّا أمْرُه فيدلُّ على التشريع العبادة ثلاث مراحل طاعة قبلها معرفة وبعدها سعادة
الغلو في الدين له تأثير سلبي في المؤمنين و لا بدّ من التوازن بين كليات الدين لأن الإسلام وسطي وازن بين مطالب الجسد ومطالب النفس ومطالب العقل فالغلو أنْ تأخذ أحد الجوانب فتجعله الدين كله و الغلو معناه مجاوزة الحد والحد هو النص الشرعي فالمؤمن إنسان عرف نفسه وعرف مهمته في الحياة
الإحسان ثمن الجنة والمحسن قريب من الله عز وجل فالإحسان من لوازم الإيمان و المؤمن الصادق يتولاه الله في كل أموره و الخوف من الله يكون في السر والعلانية فالإنسان قبل أن يعصي الله يجب أن يفكر ملياً كيف سيلقاه يوم القيامة و كل جهد تبذله في التقرب من الله لابدّ من أن تجده أضعافاً مضاعفة
من علامة الإيمان أنه يزيد وينقص فالتوكل على الله من صفات المؤمنين يعني خوف الله في السر والعلانية و المؤمن يجلّ قلبه ويزداد إيمانه كلما تليت عليه بعض آيات الله عز وجل لذلك المؤمن يستسلم لحكم الله وحكم رسول الله فمن خصائص المؤمن أنه دائماً يقيم موازنة بينه وبين فعل النبي و الإيمان يتماشى مع حسن الخلق
معرفة مصطلحات الإسلام جزء من الدين فالإسلام انصياع واستقامة و كلّ عمل ظاهر قولي أو بدني هو إسلام وكل شيء قلبي هو إيمان و أعدى أعداء الإسلام هو الجهل بالإسلام لذلك التمسك بالدين أساسه العلم ومن أكمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس صار مسلماً حقاً فللإسلام صفات ظاهرة وصفات باطنة
أخطر شيء يصيب الدين أن يُزاد فيه أو أن يحذف منه و على المؤمن التمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام فأي ابتداع في الدين وأيّة إضافة باطلة تشوهه لأن الدين الإسلامي منهج قويم ينبغي أن نأخذه بكامله و مشكلة المسلمين اليوم أنهم يأخذون من الدين ما يعجبهم
فهم بعض الناس آيات القرآن الكريم عكس ما أراده الله تعالى فاختيار الله تعالى للغة العربية لتكون لغة القرآن يفرض علينا فهم حقيقة هذه اللغة و من رأى أن فعْلَ الإضلال معزواً إلى الله فهو تعدية حكم أو قضاء أو علم و كلما صحت العقيدة صحَّ العمل
مؤاثرة مرضاة الله وطاعته يخضعك الله لمنظومة قوانين أخرى فالآيات الظنية الدلالة تأتي لتكون متسعاً ورحمة للناس و هناك علمان علم بالله وعلم بأمره وخلقه ، (بسم الله الرحمن الرحيم) لها معانٍ كثيرة جداً فحركة الإنسان في الأرض والحياة يجب أن تنضبط بأمر الله ونهيِه لذلك التسمية تذكِّر الإنسان بفضل الله وبمنهجه
المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء فالكرامات لا تلتبس بالمعجزات لأن الكرامات شيء والمعجزات شيء آخر فالكرامات نوعان كرامات تجري وفق العادات وكرامات تجري خلاف العادات و من الكرامات أن يفتح الله لأوليائه آفاق العلم والمعرفة و من كرامات الأولياء المؤمنين أن ينصرهم الله ويؤيِّدهم لذلك الكرامة ثابتة نقلاً وعقلاً
المؤمن الحقيقي مع الله دائماً و الحق دائماً بين طرفين والفضيلة بين رذيلتين وكل ما كان في الوسط هو الاعتدال للبدعة معنيان بدعة لغوية و بدعة في الدين فالبدعة اللغوية موقوفة على نوع استخدامها أما البدعة في الدين فمرفوضة كلياً فإذا ضعف العلم بين الناس صار رمضان طقوساً بعد أن كان عبادات ترقى بالإنسان