من أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً فالحكمة ثمنها المجاهدة أما العلم فثمنه المدارسة و الحكمة من فضل الله عز وجل يؤتيها من يشاء لذلك المستقيم موفق والتوفيق أساس النجاح فمن أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله يعني الحكمة خاصة بالمؤمنين لا تعطى لكافر و القوي رأسماله قوته أما الحكيم فرأسماله اتصاله بالله
حسن الظن بالله ثمن الجنة و كل من يؤمن بالجبر عقيدته فاسدة فالعين تحتاج إلى نور والعقل يحتاج إلى وحي و الحق واحد لا يتعدد فخيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط لذلك المؤمن كلما ارتقى إيمانه يسعد بالعطاء و الخاسر من تعلق بالدنيا و نسي الآخرة
تسخير الكون للإنسان تسخير تعريف و تسخير تكريم فمن آمن و شكر حقق الهدف من وجوده و معرفة الله عز وجل هو الشيء الذي يرجح بين المؤمنين فمن عرف الله زهد فيما سواه و حجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح
أي نشاط يقرب الإنسان من الله عز وجل فهو ذكر له و علة إقامة الصلاة أن تذكر الله عز وجل و بطولة الإنسان أن يقيم علاقة طيبة مع الله تعالى فذكر الله عز وجل من علامات الإيمان و من عرف الله أكثر من ذكره و أفضل الذكرِ الذكر الخفي لذلك ذكر الله أكبر عبادة وأوسع عبادة
الحكمة شيء نفيس جداً و الإنسان حينما يفهم القرآن ينعكس هذا على تصرفاته استقامة وعملاً صالحاً ، الحكمة من لوازم المؤمن وهي العطاء الإلهي للمؤمن فالحكمة من أعظم العطاءات للإنسان و الحكمة خاصة بالمؤمن لا ينالها الكافر لذلك الأحمق من لا يدخل الموت في حساباته و أعقل الناس من يخاف الله عز وجل
من يؤت الحكمَةَ فَقدْ أُوتِي خيراً كثِيراً و المؤمن ينظر بنور الله و ينطق بتوفيقه فالفراسة لا تُعطى إلا لأهل السبق والسياسة وأرباب العلم والحراسة يعني الحكيم إنسان موصول بالله عز وجل وفي قلبه نور و توفيق إلهي لذلك الحكمة من صفات المؤمن لأن الله يلهمه الصواب و من لم يخشَ الله فليس بعالم
الحكمة هي العلم و العلم ثلاثة أنواع علم بأمر الله وعلم بخلق الله وعلم بالله فمن عرف الله أطاعه و من يعرف الله يقدم كل شيء حتى يرضيه فالعلم بالله هو الأساس و يحتاج إلى مجاهدة و ضبط و معرفة الله تكون من خلال التفكر في خلقه و أفعاله و كلامه
الحكمة هي الإصابة في الأقوال و من عدَّ كلامه من عمله فقد نجا و كلما نما الإيمان في قلب الإنسان نمت بصيرته يعني الإنسان كلما زاد إيمانه ضبط كلامه لذلك من قلّ كلامه كثر صوابه و من ضبط لسانه كان أقرب إلى الله عز وجل فالحكمة تقتضي من الإنسان أن يختار الكلمة الطيبة
من عرف الله و استقام على أمره زكت نفسه ، الله سبحانه وتعالى تولى بذاته حفظ قرآنه وحفظ سنة رسوله و السنة مشرِّعة تشريعاً مكملاً للقرآن الكريم ، الله عز وجل عصم النبي عن أن يخطئ في أقواله وأفعاله وأحواله وإقراره و من لوازم إيمان المرء أن يعرف سنة النبي صلى الله عليه و سلم