وضع داكن
21-11-2024
Logo
علم القلوب - الدرس : 04 - الشكر - لئن شكرتم لأزيدنكم
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 

تسخير الكون للإنسان تسخير تعريف وتسخير تكريم:


أيها الإخوة الكرام؛ من الآيات الجامعة المانعة في شأن العقيدة هي قوله تعالى:

﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)﴾

[ سورة النساء ]

يبدو أن الإنسان حينما يؤمن ويشكر يحقق الهدف من وجوده، لماذا؟ لأنه في الأصل إحسان من الله عز وجل؛ منحه الله نعمة الوجود، أنت موجود، إذاً هذه نعمة الله الكبرى لك؛ منحك نعمة الوجود، ومنحك نعمة الإمداد، ومنحك نعمة الهدى والرشاد، فأنت أثر من فضل الله عز وجل.
فالله عز وجل سخر هذا الكون لك تسخيرين؛ تسخير تعريف وتسخير تكريم في وقت واحد، لو أنّ لك صديقاً على مستوى رفيع جداً في الإلكترون، واخترع جهازاً، وقدمه لك هدية، فأنت أمام شعورين؛ شعور الإكبار لهذا الجهاز الذي قدم لك خدمة كبيرة، وشعور الامتنان لأنه قدمه لك هدية، فالكون مسخر تسخيرين تسخير تعريف، وتسخير تكريم، وقد أشار النبي عليه الصلاة والسلام إلى هذا، لما رأى الهلال قال:

(( عَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ. ))

[ رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ.  ]

وقِسْ على هذا الحديث كل شيء؛ الابن أرشدك إلى الله، كيف كان نقطة ماء فصار كائناً بالغ التعقيد، الماء العذب الزلال أرشدك إلى الله، وانتفعت به، والابن أرشدك إلى الله، وانتفعت به، والطعام والشراب أرشدك إلى الله، وانتفعت به.
 

من آمن وشكر حقق الهدف من وجوده:


كل شيء خلقه الله له وظيفتان: وظيفة نفعية، ووظيفة إرشادية؛ الحقيقة الوظيفة الإرشادية أكبر بآلاف المرات من الوظيفة النفعية؛ لأن الوظيفة النفعية تنتهي عند الموت، ولكن الوظيفة الإرشادية تمتد إلى أبد الآبدين، فكنت أذكر هذا المثل أن الإنسان حينما يفكر في شيء، ويعرف الله من خلاله فقد حقق الهدف من وجود هذا الشيء، أما إذا انتفع به فلم يحقق شيئاً.
العالم الغربي بأكمله ينتفع من النعم إلى أعلى درجة، ولكنه ما عرف الله، عطل أكبر هدف للشيء.
فهذه الآية أيها الإخوة؛

﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)﴾

[ سورة إبراهيم ]

حينما تشكر تُحقق الهدف من وجودك؛ لأنك أنت بالأساس وجودك نعمة، مِنْحة، فضل.
أحياناً الإنسان يشتري بيتاً، يدفع ثمنه، صاحب البيت الذي باعه البيت لا يستطيع أن يقول له كلمة أنني أنا تفضلت عليك، يقول لك: أخذت ثمنه، أخذت ثمنه عدّاً ونقداً، ولم تتسامح معي ولا بليرة، أما إذا إنسان قدم لك البيت هدية، والبيت ثمين جداً، اختلف الأمر.
فأنت منحة من الله، أنت فضل كلك، وأولاً: وجودك، وما أمدك به، ونعمة الهدى التي أنعم الله بها عليك؛ فأنت نعمة، وما حولك نعمة، الكون كله مسخر لك بنص الآية الكريمة:

﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)﴾

[ سورة الجاثية ]

فردّ فعل هذا الكون المسخر لك؛ الوظيفة الإرشادية أن تؤمن، والوظيفة النفعية أن تشكر، فإذا آمنت وشكرت فقد حققت الهدف من وجودك. 
 

معرفة الله عز وجل هو الشيء الذي يرجح بين المؤمنين:


معنى هذا أن الشكر ليس شيئاً استثنائياً، أنت عملته طواعية؛ لأن وجودك نعمة، أصل وجودك نعمة، ومخلوق للسعادة، فينبغي أن تشكر، تشكر من؟ يجب أن تشكر: ﴿وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً﴾ أحياناً الإنسان يقدم هدية لمريض، يعمل بطاقة أن هذه من فلان، هذا المريض كيف يشكرك إن لم يعلم أن هذه الهدية منك؟ انظر تلازم الشكر مع العلم، هذا المريض الذي قدمت له الهدية، لو كان دخلوا عشرة، وشخص منهم معه هدية، ولا يوجد بطاقة، لا تُعْرف هذه ممن؟ أما وضع بطاقة معناها هذه من فلان، فإذا التقيت فيه مرة ثانية تشكره على هديته، فهذا منطلق فكرة دقيقة يقول الله عز وجل: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ قال بعض العارفين بالله: لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم طاعتي، ولئن شكرتم طاعتي لأزيدنكم خلوتي، ولئن شكرتم خلوتي لأزيدنكم قُربي، ولئن شكرتم قربي لأزيدنكم الغنى، ولئن شكرتم الغنى لأزيدنكم معرفتي، ولئن شكرتم معرفتي لأزيدنكم رؤيتي ووصالي، فزيادة كل مقام بمقدار ذلك المقام.
أي إنسان شَكَرَ أنه أعانه الله على طاعته، الآن الشكر على الطاعة يُسَبِّب قرباً، هذه الخلوة؛ أنا جليس من ذكرني، وحيثما التمسني عبدي وجدني.
إن شكرته على هذا القرب فيما بينك وبينه زادك غنى، الغنى حالة راقية جداً، أن تستغني بالحق عن الخلق، المؤمن عزيز النفس؛ المؤمن لا يتذلل لأحد، لا يتضعضع لأحد، لا يَصْغُر أمام أحد، أغناه الله عن الخلق، فالغنى أن تستغني بالحق عن الخلق.
ولئن شكرتم الغنى لأزيدنكم معرفتي، الحقيقة المعرفة شيء ثمين، والشيء الذي يُرَجِّح بين المؤمنين هو معرفة الله عز وجل.  

من عرف الله زهد فيما سواه:


الآن النبي عليه الصلاة و السلام طبق المنهج مئة في المئة، وأي مؤمن صادق ينبغي أن يطبق المنهج مئة في المئة، ولكن الفرق بين مقام الأنبياء وبين مقام المؤمن فرق المعرفة، أما التطبيق فواحد.
الطبيب يجب أن يُعطي المريض حقنة، أي إبرة، فهناك إجراءات لابدّ منها؛ تعقيم مكان الإبرة، تعقيم الغطاء، الإبرة معقمة، فهذا يفعله أكبر طبيب، وأقل ممرض، أما الفرق بين الممرض والطبيب ففرق معرفة، والمنهج الإلهي يطبقه أقل مؤمن وأعظم نبي، الفرق بينهما فرق المعرفة.
قال: ولئن شكرتم الغنى لأزيدنكم معرفتي، ولئن شكرتم معرفتي لأزيدنكم رؤيتي ووصالي، الإنسان ذاق كل شيء في الدنيا، لكن لو أنه ذاق طعم القرب لزهد في الدنيا، قيل: من عرف الله زهد فيما سواه.
إنسان جائع جوعاً شديداً، من ثلاثة أيام لم يأكل، فوجد قطعة خبز يابسة مثلاً، بدأ يأكلها، لو التفت إلى جهة وجد الطعام، واللحوم، والمُقبلات، والعصير، فوراً يترك هذه القطعة اليابسة، ويلتفت إلى الطعام النفيس، من عرف الله زهد فيما سواه، من لم يزهد في الدنيا فهناك دعوة أنه يعرف الله، لو عرفه حقيقة لزهد في الدنيا.
بعضهم قال -وهذه تحتاج إلى تفسير-أحياناً يوجد كلام مُركّز جداً، إذا لم يتمدد مؤذ، حتى بعض الخلاصات -يسمونها إسانس- خلاصات إذا ما مددتها بالماء تصيب بالقرحة، قال: لئن شكرتم الفقر لأزيدنكم فقراً، أليس لئن شكرتم لأزيدنكم؟ إنسان فقير، شكر الله على نعمة الفقر فزاده الله فقراً! مستحيل، إذا شكر الفقر المادي زاده الله افتقاراً إليه، وهذه حالة قرب عالية جداً؛ كلما كنت أكثر افتقاراً إلى الله كلما كنت أقرب إلى الله، فأنت شكرت وضعاً مادياً معيناً فعوَّض عنك الفقر المادي بغنى عن الخلق، أي افتقار إلى الله.

وما لي سوى فقري إليك وسيلة            فبالافتقار إليك فقري أدفـــع   

وما لي سوى قرع لبابك حيلـــة            فإذا رددت فأي باب أقـرع؟

[ الشافعي ]

* * *

 

أنواع البلاء:


ولئن شكرتم البلاء لأزيدنكم بلاء، العلماء قالوا: البلاء على ثلاثة أنواع؛ أحدها الانتقام، وعلامته ضيق الصدر، وشكوى للخلق، إذاً كان البلاء انتقاماً من الله وعقاباً يرافقه ضيق شديد، والإنسان يضجر ويشتكي، وهناك بلاء لتكفير الذنوب، علامته ضيق القلب من دون شكوى للخلق، أما هناك ابتلاء لرفع الدرجات، قال: هذا لا يصحبه لا ضيق نفس ولا شكوى إلى الخلق، وهذه علامة دقيقة.
إنسان أصيب بمصيبة، المؤمن يُصاب، مرة أخ من الأخوان بعث لي رسالة عقب درس الجمعة، أنك أنت تتحدث عن الأمراض العضالة كثيراً، هناك مؤمنون كثر معهم هذه الأمراض، قال لي: أنت يُفهم من كلامك أن كل إنسان معه مرض عضال أي الله يعاقبه، قلت له: والله ما أردت هذا المعنى؛ لأن المرض نفسه للمؤمن رفع درجات؛ جاء مرض، وإنسان ضاق به ضِيقاً شديداً، وشكا للخلق، فهذا المرض عقاب، إذا كان ضاق به، ولم يشكُ أحداً، هذا تكفير، أما إذا ما ضاق به، ولم يشكُ لأحد، فهذا رقي درجات، قد يكون المرض نفسه، لكن انعكاسه عند الأشخاص متفاوت.
قال بعضهم: لئن شكرتم الإسلام لأزيدنكم الإيمان، إذا كان الإنسان منصاعاً لأمر الله، شكر ما هو فيه، فالله عز وجل يرقيه إلى درجة الإيمان.
ولئن شكرتم الإيمان لأزيدنكم الإحسان، معلوم عندكم أنه يوجد عندنا إسلام، إيمان، إحسان؛ الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ فإذا الإنسان شكر طاعته لله نقله الله إلى الإيمان، فإن شكر الإيمان نقله الله إلى الإحسان.
ولئن شكرتم الإحسان لأزيدنكم العرفان، معرفة الله أعلى مقام؛ فالشاكر في مزيد، والشّكَّار -كثير الشكر-في مزيد المزيد، والشكور في نهاية المزيد.
 

حجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح:


أنت منحة من الله، أنت فضل من الله، أنت إحسان من الله، أنت حسنة من الله عز وجل، وجودك منحة.
إنسان دخل لقصر وتناول أطيب الطعام، وتلقّى أعلى الترحيب؛ فكل هذا الدخول، وكل هذا الترحيب، وكل هذا الشيء هو منحة من صاحب البيت، فالكلمة الأولى، والأخيرة، والجامعة، والمانعة هي الشكر، أن تشكره.
قال: "قد يكون المزيد أحوالاً، وقد يكون المزيد أفعالاً، وقد يكون المزيد أخلاقاً، وقد يكون المزيد صفات، وقد يكون المزيد ذاتاً، أو معلوماً، أو مفهوماً، وقد يكون المزيد مُعَجّلاً، أو مُؤجلاً، وقد يكون في الدنيا، وقد يكون عند فراق الدنيا" .
نستعرضهم واحدة واحدة: لئن شكرتم لأزيدنكم، قد يأتي المزيد أحوالاً أي الله أحياناً يُكْرِم الإنسان بحال طيبة، له حال مع الله طيبة، مرتاح، مطمئن؛ لا يوجد عنده قلق، لا يوجد عنده حزن، لا يوجد عنده حسد، سليم الصدر لكل الخلق؛ على أنه فقير غني، على أنه مريض  صحيح النفس، على أنه يعاني من مشكلات عديدة إلا أنه راضٍ عن الله، فهذا إكرام الحال، إكرام الحال شيء مهم جداً.
تجد شخصاً محطماً وهو صحيح، محطم وهو غني، يعاني من ضيق نفسي وهو في بحبوحة، الشيء الغريب تجد شخصاً بالعكس، يعاني من ضيق مادي وهو في سعادة، يعاني من مرض وهو في سعادة، فقد يكون المزيد حالاً.
إذا إنسان دخل لبيت من بيوت الله، صلى، لا يوجد شيء في بيت الله، كرسي لا يوجد، يجلس على الأرض، لا يوجد شيء إطلاقاً من مظاهر الإكرام المادي، تدخل لبيت، هناك جلسة مريحة، على مقعد وثير، قد يشعر بالحر، يفتحون له المروحة مثلاً؛ يأتيه كأس شاي، فنجان قهوة، فواكه، أحياناً غداء، هذا الإكرام، بينما ببيت الله لا يوجد فيه شيء إلا الجلوس على الأرض، إذاً أين الإكرام؟ الإكرام الحال يخرج الإنسان مرتاحاً، يخرج متوازناً، يخرج من المسجد مطمئناً، يخرج من المسجد راضياً عن الله، يخرج من المسجد واثقاً أنه موعود بالجنة، يخرج من المسجد يشعر أن الله معه، وهو في رعايته، وفي ظله؛ يأتي أحياناً الإكرام أحوالاً، وأحياناً يأتي الإكرام أفعالاً، الله عز وجل يُقَدِّر على يديك الخير. 
 

أنواع الإكرام:


حجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح لقوله تعالى: 

﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)﴾

[ سورة الأنعام ]

فإذا الله عز وجل قدّر على يديك عملاً صالحاً كبيراً فهذا أكبر إكرام تناله من الله عز وجل، وأحياناً يأتي الإكرام أخلاقاً، الله يعطيك حلماً، وكاد الحليم أن يكون نبياً، والحلم سيد الأخلاق؛ يعطيك حكمة، يعطيك حُسن تصرف، يعطيك كلاماً سديداً، يعطيك فعلاً رشيداً.
أحياناً يكون الإكرام أخلاقاً، أحياناً يكون حالاً، أحياناً يكون عملاً، أحياناً صفة أي صفة ثابتة في الإنسان، أحياناً يكون ذاتاً، يعطيه ولداً صالحاً، يعطيه ذرية طيبة، أحياناً يكون الإكرام معرفة بالله.
فهناك إكرام معرفة، هناك إكرام ذات؛ وهبك ولداً صالحاً، هناك إكرام صفات ثابتة، هناك إكرام أخلاق، هناك إكرام أفعال، هناك إكرام أحوال؛ وهذا المزيد قد يكون مُعَجلاً، وقد يكون مؤجلاً، قد تأتي الدنيا مجتمعة، وقد تأتي متأخرة.
إذا وجدك أنك أنت تستقيم من أجل مكاسب مادية حتى يوفقك الله بعملك التجاري  أصبح هناك شائبة بالموضوع، والله يُؤخر، يريدك أن تستقيم له من دون غرض دنيوي، وإذا أنت إخلاصك عال جداً يأتي الإكرام سريعاً، وقد يكون في الدنيا، وقد يكون في الآخرة.
ممكن إنسان في الدنيا لحكمة أرادها الله أن يكون إكرامه في الآخرة، فهذه بعض الحقائق عن الشكر الذي هو واجب: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ .
 

حالات الشكر:


هناك نقطة أخيرة: الشكر له ثلاث حالات؛ أول حالة حينما تعزو هذه النعمة إلى الله فهذا أحد أنواع الشكر؛ إذا قلت: الله عز وجل أكرمني بالصحة، معنى هذا أنك عزوتها إلى صاحبها، وإذا امتلأ قلبك امتناناً من الشكر فهذه نعمة ثانية، أما حينما ترد على النعمة بعمل صالح فهذا أعلى أنواع الشكر، لقوله تعالى:

﴿ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)﴾

[ سورة سبأ ]


الدرس مدقق

والحمد لله رب العالمين 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور