وضع داكن
26-04-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 07 - الورع وعدم التوسع بالمباحات والبعد عن المحرمات.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
 السلام عليكم، يقول طاووس بن كيسان رحمه الله تعالى: مثل الإسلام كمثل شجرة أصلها شهادة أن لا إله إلا الله وثمرتها الورع، ولا خير في شجرة لا ثمر لها، ولا خير في إنسان لا ورع له، حديثنا اليوم حول مفهوم الورع في الإسلام وكيف نحقق هذا الورع في حياتنا؟
الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على نبينا المختار، وعلى آله وأصحابه الأخيار الأبرار الأطهار.
 أخوتي أخواتي؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن معاً في مستهل برنامجنا: " درر" نلتقط فيه درة جديدة من درر الإسلام من أعمال القلوب تحديداً، نناقشها بصحبتكم مع فضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل نتحدث اليوم عن موضوع الورع، والورع قيمة عليا، هي للصالحين وأصفياء الله، أن يكون الإنسان ورعاً بداية سيدي الورع من أعمال القلوب ما الورع؟

تعريف الورع :

الدكتور راتب :
 كما يقال عند العلماء أن تدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس، كيف؟ نهر عميق وإنسان لا يتقن السباحة، هذا النهر له شاطئ مائل زلق وشاطئ مستو جاف، فإن مشى على الشاطئ المستوي الجاف لا يوجد مشكلة إطلاقاً، أما إن آثر أن يمشي على الشاطئ المائل الزلق وهو لا يحسن السباحة، فاحتمال أن هذه المساحة المائلة الزلقة تلقيه في النهر وعندئذ يفقد حياته.
 أن تدع ما لا بأس به، شاطئ للنهر لكنه مائل وزلق و شاطئ مستو وجاف، المشي على الطريق المستوي والجاف هذا يضمن له السلامة، أما إذا خاطر ومشى على الطريق المائل الزلق فربما زلت قدمه إلى النهر.
الأستاذ بلال :
 دائماً أستاذنا في أمثلتكم تعطون الفكرة من آخرها كما يقال، إذاً الذي يمشي على الشاطئ الجاف هذا مستقيم، إن ترك الزلق أيضاً فهذا ورع، إن نزل في العمق فهذا دخل في المحرمات.
 سيدي الفاضل الورع كما بينتم أن تدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس، ما علاقة ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله وابصة عن البر، قال:

((البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس))

[أحمد عن وابصة بن معبد]

الابتعاد عن الخواطر التي لا ترضي الله كي لا تنقلب إلى معصية :

الدكتور راتب :
 هذا الحديث رائع جداً لأنه يقترب من علم النفس الإسلامي، أحياناً الإنسان يخطر في باله أشياء لا ترضي الله، مبدئياً لا يحاسب عليها، لكن إذا استرسل بها، وتابع تفاصيلها ربما نقلته إلى المعصية، البطولة أن تبتعد عن المعصية أصلاً، عن الخواطر التي لا ترضي الله، طبعاً الخاطر الذي يأتي الإنسان أو الذي هو يتابعه لا يحاسب عليه مبدئياً إلا إذا استرسل به وتابعه بتفاصيله ربما انتقل إلى عمل وعندئذ يقع في المعصية.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هل ترك التوسع في المباحات يدخل في باب الورع؟

الورع في المبالغة بالمباحات :

الدكتور راتب :
 والله الحقيقة عندما ذكروا أن هناك فرضاً وواجباً وسنة ومكروهاً ومكروهاً تنزيهاً ومكروهاً تحريماً أدخلوا في هذه القائمة التوسع في المباحات، أي الطعام مسموح، أحضر ألواناً ملونة من الطعام يومياً، عنده مئة بدلة، هذا التوسع في المباحات كأنه ابتعد عن هدفه الكبير، الذي له هدف كبير هذا الهدف ماثل أمامه، أما إذا كان الهدف غير ماثل أمام الإنسان، أي يغرق في الجزئيات أولاً، يغرق في المباحات، نحن نحسن الظن به ما عصى الله، غرق في المباحات، هذه المباحات لا نهاية لها، وتشغله عن الله عز وجل، والإنسان أحياناً يحاسب لا لأنه عصى ولكن لأنه ضيع وقته، ما الإنسان؟ ما قرأت تعريفاً للإنسان جامعاً مانعاً كتعريف الحسن البصري: هو بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه، فالإنسان زمن، ولأنه زمن أقسم الله له بمطلق الزمن، قال تعالى:

﴿ وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

[ سورة العصر: 1-2 ]

 جواب القسم خاسر لأن مضي الزمن وحده يستهلك الإنسان، فالبطولة أن يقرأ هذا التعريف الرائع للحسن البصري: الإنسان هو بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه. فهو زمن، والزمن يمضي، فالبطولة أن تفعل بالزمن الذي سينقضي عملاً:

﴿ وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

[ سورة العصر: 1-2 ]

 لأن مضي الزمن يستهلكه، لكن ينجو من هذه الخسارة بأربعة أشياء، سماها الإمام الشافعي: أركان النجاة، الذين آمنوا- بحثوا عن الحقيقة- وعملوا الصالحات- تحركوا وفقها، وتواصوا بالحق- دعوا إليها وهذه الدعوة التي هي فرض عين في حدود ما تعلم ومع من تعرف- وتواصوا بالصبر، صبروا على البحث عنها والعمل بها والدعوة إليها.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل التوسع بالمباحات يتعارض أحياناً مع هدف الإنسان في الحياة ولعله مدخل من مداخل الشيطان، ينبغي أن يتورع الإنسان عن التوسع ولا نقول عن المباح وإنما عن المبالغة.
الدكتور راتب :
 لذلك ذكرتني بالفرق بين التبذير والإسراف، التبذير بالمعاصي أما الإسراف فبالمباحات.
الأستاذ بلال :
 كلاهما مذموم، قال تعالى:

﴿ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾

[سورة الأعراف: 31]

الدكتور راتب :
 واحد بالمباحات والثاني بالآثام.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل الآن ننتقل إلى حديث يخص موضوع الورع، أحياناً الإنسان يعرض له شيء فيه شبهة فيدعه لله، فيأتي هنا الحديث النبوي:

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 نحب أن نضيء على هذه.

 

ضرورة ترك هامش أمان بين الإنسان و المعصية :

الدكتور راتب :

(( ...من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، من وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه...))

[متفق عليه عن النعمان بن البشير]

 أي دع بينك وبين المعصية هامش أمان، هذا مهم جداً، يبدو أن هناك حالات معينة إذا تجاوز الإنسان هذا الهامش لا يستطيع أن يضبط نفسه، تماماً كصخرة على رأس جبل مادامت على رأس الجبل فهي مستقرة، أما إذا دفعتها نحو الوادي وفي نيتك أن توقفها بعد مترين أو ثلاثة لن تقف إلا في قعر الوادي، فالإنسان ديناميكي، أي كائن متحرك من عمل لآخر، من عمل لآخر، فكلما زلت قدمه في ناحية بعد حين إلى ناحية أكبر، وأكبر، وأكبر، حتى ينتهي به المطاف إلى الهلاك، الورع أن تدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
الأستاذ بلال :
 وهذه خطوات الشيطان، التي تقود الإنسان من معصية إلى أخرى.
الدكتور راتب :

((ركعتان من ورع خير من ألف ركعة من مخلط))

[الجامع الصغير عن أنس]

الأستاذ بلال :
 من المخلط؟
الدكتور راتب :
 خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً.
الأستاذ بلال :
 نعود ونتابع الحديث إن شاء الله أخوتي المشاهدين مازال في حديثنا تتمة نتابعها بعد فاصل قصير..
 نتابع الحديث حول موضوع الورع، أستاذنا الفاضل، الإنسان الذي يدع شيئاً لله ورعاً ماذا ينتظره عند الله؟

 

الحكمة من المسافة بين المعصية والطاعة والنتائج :

الدكتور راتب :
 والله زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين، إله يعد، زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعده للمؤمن، هناك ثلاث آيات دقيقة جداً:

﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ﴾

[سورة السجدة:18]

 لا يمكن بوجود الله أن يستوي المستقيم مع المنحرف، ولا الصادق مع الكاذب، ولا المحسن مع المسيء، زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين.
 هناك ملمح دقيق؛ أنت عملت عملاً صالحاً طبعاً الحكمة تقتضي أن يأتي الجواب بعد حين، لو كان يأتي مباشرة لاصطف الناس جميعاً مؤمنهم وكافرهم في صف العمل الصالح، لذلك يأتي الجواب بعد حين، وقد يعصي الله ربه ويظن أنه لم يحدث معه شيء، لكن الله عز وجل بعد حين تأتي نتائج المعصية، قد يستقيم على أمر الله وبعد حين تأتي نتائج الطاعة، فهذه المسافة بين المعصية والطاعة والنتائج لها حكمة بالغة جداً، هنا يكتشف الصادق من الكاذب، والمنتفع من الورع، والذي يعبد الله طمعاً بما عنده من الذي يعبد الله حباً به، هناك عند الله تقييمات دقيقة جداً.
الأستاذ بلال :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه :

الدكتور راتب :

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 دقق في دينه ودنياه، في دينه مادام ترك شيئاً لله، ثقته برضا الله عالية، هي متصلة معه، الخط الساخن مع الله مفتوح، والخط حار، أما إذا آثر دنياه على أخراه فالخط الساخن انقطع:

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

الأستاذ بلال :
 كيف أستاذنا الفاضل في دنياه؟
الدكتور راتب :
 تأتيه الدنيا وهي راغمة، المؤمن والله لا أبالغ يسعد فيما أبيح له من الدنيا ملايين الأضعاف مما يسعد أهل الفسق والكفر والفجور بشهواتهم التي أطلقوها بلا ضابط.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا كـأن موضوع الورع كما تفضلتم من خلال كلامكم السابق متعلق بموضوع المشتبهات، هنا الحديث الذي ذكرتموه أعود إليه:

(( الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس))

[رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك]

 ما موقف المؤمن من الأمور المشتبهة؟

 

موقف المؤمن من الأمور المشتبهات :

الدكتور راتب :
 أولاً: الأشياء الواضحة واضحة، يراها المؤمن وغير المؤمن، أما المشتبهات فتؤول مرة لصالح المؤمن، ومرة لغير صالحه، يقتضي الورع وتقتضي محبة الله عز وجل ألا تقع في معصية دون أن تشعر، من هنا يأتي الورع أن تدع شيئاً لا بأس به خوفاً من شيء به بأس، فالورِع دائماً يبتعد عن الشبهات والشهوات، في الحياة شبهات أيديولوجية فكرية، وشهوات، يوجد إنسان يحل لك أن تقبض الدين مضافاً إليه بعض المال، هناك كثير من التبريرات على أنها ليست ربا، فالورع يبقى في المتفق عليه، أنا أقول كلمة: يمكن أن تعيش عمراً مديداً وأن تتحرك في حياتك في المتفق عليه، تبتعد عن المشتبِه، المشتبِه والمشتبَه، في التصورات، في العقائد، وفي السلوك.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا موقف المؤمن كما تبينت أنه إذا عرض له في مسألة ما يُحلها له من جهة ما فعليه أن يدعها ورعاً.
الدكتور راتب :
 أن تدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
الأستاذ بلال :

(( دع ما يَريبك إلى ما لا يريبك ))

[الترمذي عن الحسن بن علي]

 سيدي الورع مرتبط بمفهوم آخر هو الاستقامة، ما الفرق بين الاستقامة والورع؟

 

الفرق بين الاستقامة والورع :

الدكتور راتب :
 في الاستقامة المنهج واضح، أما الورع فهناك شيء طارئ، عرض عليه بيت بالتقسيط الربوي فترك البيت مع التقسيط الربوي، أما الاستقامة فهناك منهج، فيه صلوات، وذكر، وحج، و زكاة، وغض بصر، وأداء حقوق، المنهج واضح في الاستقامة، أما الورع فتأتي قضية طارئة لا بد من أن تقف منها موقفاً، الورع يقتضي أن تدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا المؤمن مطلوب منه الاستقامة أم مطلوب منه الورع؟
الدكتور راتب :
 والله مطلوب منه الورع، هو وصل إلى الجانب الآمن، دائماً بالاستقامة وحدها يجوز أن يكون هناك مغريات حولها، أنت بالورع تركت هامش أمان، كما قلنا إن النهر فيه غرق، وفيه شاطئ مائل زلق، وفيه شاطئ جاف مستو، الورع أن تمشي على الشاطئ الجاف المستوي، أما هنا فليس ماءً بل شاطئ مائل زلق، هنا تقع في المشكلة.
الأستاذ بلال :
 هذا معنى قوله تعالى:

﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا ﴾

[ سورة البقرة: 187 ]

الدكتور راتب :

﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا ﴾

[ سورة البقرة: 187 ]

 ما قال: فلا تفعلوها، لا تقربوها، دع بينك وبين الحرام هامش أمان، مثلاً غض البصر هو هامش الأمان للزنا، التحلل من المبلغ فيه شبهة لا آخذ الشبهة، فكلما تركت الشبهات كنت أقرب إلى رب الأرض والسموات.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل ما علاقة الورع بالتقوى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لن يبلغ العبد حقيقة أن يكون من المتقين حتى- كما تفضلتم به- يدع ما لا بأس خشية ما به بأس".

 

علاقة الورع بالتقوى :

الدكتور راتب :
 أنا أفهم التقوى النظر بنور الله، الإنسان بنور المصلحة، بنور القيم المادية، بنور المبالغ الطائلة، يوجد سلوك، أما إذا نظر بنور الله فهناك آخرة، جنة عرضها السموات والأرض، أعمال صالحة، أعمال فيها بطولة، فالمؤمن المتقي ينظر بنور الله، الدنيا عنده كتلة واحدة، فإذا تنعم في الدنيا فقد نصيبه في الآخرة، وإذا أهمل بعض الواجبات في الدنيا دفع ثمنها في الآخرة، فهو نظرته تتجاوز الدنيا، أي يعمل للآخرة، والدار الآخرة أحد أركان الإيمان.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل ختاماً ثمار، ما الثمار اليانعة للورع؟

 

ثمار الورع اليانعة :

الدكتور راتب :
 الورع أن تدع ما لا بأس به، وقد يكون هذا الذي لا بأس به ينفعك حذراً مما به بأس، الجواب:

(( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 في دينه، في علاقته مع الله، وفي دنياه تأتي الدنيا وهي راغمة، أوحى ربك إلى الدنيا أنه من خدمني فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه.

 

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من الورعين.
 أخوتي الأكارم؛ اشترى رجل من آخر عقاراً فوجد فيه جرة مملوءة ذهباً، عاد إليه وقال: هذه الجرة لك، إنما اشتريت منك الأرض ولم أشتر الذهب، قال: بل هي لك إنما قد بعتك الأرض بما فيها، تحاكما إلى رجل جاء الرجل قال: ألكما ولد؟ قال الأول: لي غلام، قال الثاني: لي جارية، قال: إذاً زوجا الغلام للجارية وأنفقا عليهما من هذا المال وتصدقا بالباقي، فعلا كل ذلك ورعاً كما في الحديث الصحيح.
 إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور