- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الأستاذ بلال :
السلام عليكم؛ بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه، فقيل له: ما يبكيك يا أبا هريرة؟ فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم ولكني أبكي لبعد سفري، وقلة زادي، فإني أمسيت في صعود إلى جنة أو نار، فلا أدري إلى أيهما يسلك بي.
vموضوع لقائنا اليوم عن الخوف من الله تعالى، وكيف نجعله عملاً إيجابياً يرقى بنا لربنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وأصحابه الأخيار الأبرار الأطهار.
أخوتي أخواتي؛ أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بكل خير، في مستهل برنامجنا: "درر"، اسمحوا لي بداية أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله بكم وبهذه القناة.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيراً، وأسأل الله أن يجعل الخير فيما تقدمون، شيخنا الكريم نتحدث اليوم عن عمل جديد من أعمال القلوب وهو الخوف، سيدي الخوف عند الناس كلمة سلبية واسعة أي كل يخاف مما يخشاه، لكن في العلاقة مع الله هناك خوف لماذا الخوف من الله؟
العلاقة بين الخوف و الإدراك :
الدكتور راتب :
بادئ ذي بدء هناك علاقة وشيجة بين الخوف والإدراك، طفل أخذه والده معه إلى الحصاد، وضعه في طرف الحقل، مرّ ثعبان لا يخاف منه، بالعكس يضع يده عليه، فالخوف متعلق بالإدراك، فكلما نما الإدراك نما الخوف، والإنسان في أصل جبلته يخاف، ولولا أنه يخاف ما خاف من النار، وما خاف من عقاب الله، فالخوف صفة سلبية لكنها مفيدة جداً، كيف؟ يكون عندك جهاز الكتروني غالي جداً بالملايين، يوجد نقطة ضعيفة في الجهاز اسمها الفيوز، فإذا جاء التيار أعلى مما ينبغي هذه الوصلة الضعيفة تسيح وينقطع التيار، يوجد صمام أمان، أنا أرى الخوف من نعم الله الكبرى، إذا لم يكن هناك خوف لا يوجد طاعة لله، لا يوجد جنة، لا يوجد نار، لا يوجد استقامة، يخاف التاجر يغش، يصيبه الله بإفلاس، يخاف المحامي يكذب على الموكل، الله يعمل له مشكلة، يخاف المؤمن يعصي الله يخسر إقباله عليه، فالخوف صفة إيجابية كبيرة جداً، مع أنها في الظاهر سلبية، أنا أستقيم خوفاً من الله، أو خوفاً على صلتي بالله، هذه أرقى، أو خوفاً من أن أكون عنده أقل مما ينبغي، كله خوف، والخوف صفة إيجابية مع أن ظاهرها سلبي.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل كثير من الناس حتى لا نعمم بعض الناس يخافون من الأقوياء ولا يخافون من الله.
قوة الله في العقل ومن لا يعقل لا يخاف :
الدكتور راتب :
لأن قوة الأقوياء على شبكيتهم، أما قوة الله ففي العقل، فالذي لا يعقل لا يخاف، القوة على الشبكية، أنا أقول كلمة واحدة: إنسان يركب مركبته، والإشارة حمراء، وهناك شرطي واقف، والشرطي عين وزير الداخلية، إن تجاوز هذه الإشارة الحمراء علم وزير الداخلية واضع القانون يطوله من خلال هذا الشرطي، وقدرته تطوله بتغريمه بمبلغ فلكي كبير، لأنك موقن يقيناً قطعياً أن واضع قانون السير علمه يطولك، وقدرته تطولك، لا يمكن أن تعصيه بعقلك، مستحيل، وأي إنسان في أي مكان في العالم إذا توهم أن علمه لا يطوله، أو أن قدرته لا تطوله يعصيه، لذلك قبل الإشارات الالكترونية بعد الساعة الثالثة في الليل يوجد إشارة حمراء الكل يتجاوزها، لأن واضع القانون علمه لا يطوله، فلذلك قال تعالى:
﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ﴾
الله عز وجل أخبرنا، بمناسبة الخوف فقط علمه يطولنا، وقدرته تطولنا، فكيف نعصيه؟ قال تعالى:
﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل الخوف من الله يتعلق بالإيمان بالغيب، الأقوياء بالواقع، بالشبكية، جزاكم الله خيراً، لو انتقلنا إلى قضية مهمة أحياناً يخاف الإنسان من الله خوفاً يصل به حداً مرضياً، هل هناك خوف حالة مرضية؟
تحول الخوف إلى حالة مرضية من سوء العقيدة أو التوجيه :
الدكتور راتب :
من سوء عقيدته، أو من سوء توجيهه، دائماً الدعاة هم السبب، إذا كانت كل دروسهم عن جهنم، لا يوجد شيء عن الجنة، دائماً صور قاتمة في الدين، خوف بالقبر من الحنش الأقرع، لا يوجد عندك بالدين إلا تخويف، هناك تخويف وتبشير، الأنبياء مبشرين ومنذرين، حديث عن الجنة وحديث عن النار، فكل داعية يكثر من السلبيات في الدين يسهم في تخويف الناس الخوف المرضي، يشكل عقدة.
أنا أقول للشاب: يوجد حياة طيبة في الدنيا للمؤمن، وصحة جيدة، وزوجة صالحة، وأولاد أبرار، ولك مسكن، ولك دخل، تعطي الشيء الإيجابي للدعوة إلى الله، كله سلبيات، كأنه صار هناك مرض بالدعوة، لا يوجد عندك إلا الحنش الأقرع في القبر، وجهنم الحمراء، إلى متى؟ يوجد جنة الله، يقدم هذه وهذه، وأنا أفضل أن نبدأ بالجنة، بالتبشير.
الأستاذ بلال :
وهذا ينقلنا إلى شيء أصل العلاقة مع الله هي خوف أم حب، الخوف عارض؟
أصل العلاقة مع الله الخوف من انقطاع الصلة معه سبحانه :
الدكتور راتب :
الخوف طارئ لكن الخوف راق جداً أن تخاف أن تنقطع هذه الصلة معه، هذا خوف من مستوى عال جداً.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل صحابة رسول الله كانوا يخافون من الله - هذا واضح في السيرة - مع شدة طاعتهم له، ونحن المسلمون اليوم جمعنا بين التفريط في جنب الله والأمن من عذاب الله، لماذا صحابة رسول الله كانوا في هذا الخوف العالي؟
خوف الصحابة الكرام أرقى أنواع الخوف :
الدكتور راتب :
للتقريب وإن كان شيئاً مادياً، إنسان أعطاك أحدث مركبة، وثمنها فلكي، قدمها هدية لك، ومسكنه جانب مسكنك، أنت تخاف ألا تسلم عليه، تخاف ألا تكرم ابنه، أحياناً يكون معه ابن تحمله وتقبّله، أحياناً تعطي ابنه سكرة، كل هذه المظاهر تعبير عن امتنانك من عطائه، فالإنسان عندما يعرف عطاء الله عز وجل يخاف على انقطاعه وهذا نوع راق جداً في الخوف.
الأستاذ بلال :
هذا خوف الصحابة سيدي هل يخاف الإنسان من الموت؟
معرفة حلم الله ولطفه تخفف الخوف المرضي منه سبحانه :
الدكتور راتب :
الحقيقة يخاف لكن المؤمن خوفه ممدد، خوفه واحد بالمئة، لأن قال تعالى:
﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾
إذا قلنا لأحدهم: سوف نأخذك مقيداً إلى أمك، الأم رحيمة، معرفة رحمة الله تخفف الخوف المرضي من الله، معرفة حلم الله ولطف الله تخفف الخوف المرضي من الله.
الأستاذ بلال :
بارك الله بكم سيدي الفاضل، تحدثنا عن الخوف بشكل عام، وعن الخوف من الموت، هناك مفردات أخرى من الخوف لا بد أن نعود إليها بعد فاصل قصير...
عدنا من جديد لنتابع الحديث الماتع بصحبتكم حول موضوع الخوف من الله تعالى، أستاذنا الفاضل أسلفنا الحديث عن الخوف، وعن أنه شيء إيجابي أن يخاف الإنسان من الله فيستقيم على أمره، ويحسن صلته به، الآن سيدي قبل الفاصل تحدثنا عن خوف الصحابة من الله أريد أن أضرب مثالاً للأخوة المشاهدين لعله يوضح المقصود، حذيفة بن اليمان أمين سرّ رسول الله أودع عنده أسماء المنافقين، الآن جاءه عمر عملاق الإسلام يقول له: بربك قل لي هل اسمي بين المنافقين وهو مبشر بالجنة كيف ذلك؟
الخوف وسام شرف للمسلم :
الدكتور راتب :
والله أنا أرى هذا السؤال وسام شرف له، لا لأنه يخاف أن يعاقب على معصية، هو مستقيم بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم، لكن يبدو أن سعادته الكبرى بالله عز وجل يخشى أن تضعف أو أن تنقطع، فهو يخاف أن يخسر هذه العلاقة الطيبة، هذا الإقبال على الله، هذه السعادة الكبيرة، الإنسان أحياناً يخاف من الشيء، أو يخاف على ذهابه، نوع سيدنا عمر من النوع الثاني، والخوف هو صفة للإنسان.
يوجد تعليق ضروري قال تعالى:
﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً ﴾
الخوف ضعف بالإنسان، أنا أرى خلق ضعيفاً ليفتقر في ضعفه فيسعد بافتقاره، ولو خلق قوياً لاستغنى بقوته فشقي باستغنائه، أحد أكبر الأشياء السلبية في حياتنا أن الخوف أكبر شيء سلبي، الخوف سببه التوبة، الخوف سببه أداء الصلوات، أداء الحقوق، الأعمال الصالحة، هذه حالة خوف عامة بالإنسان، هذا الخوف وسام شرف لنا.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل الخوف من الذنوب، كما ورد ذنب المؤمن كجبل جاثم على صدره، وذنب المنافق كالذبابة، هل يخاف الإنسان من ذنوبه وإلى أي حدّ؟
الخوف من الذنوب :
الدكتور راتب :
طبعاً كلما كبر الإنسان خاف أكثر من ذنوبه، هو عندما كبر عند الله قطف ثماراً يانعة، وجيدة جداً، الثمار منوطة ببقائه مستقيماً، ببقائه مؤمناً، ببقائه مؤدياً للحقوق، فإذا قصر في واجباته أو في أعماله الصالحة حجب عن الله، وذاق طعم الحجاب، لا يوجد شيء أصعب للإنسان من أن يكون له علاقة طيبة مع الله جداً ثم تنحسر هذه العلاقة، أحياناً الله عز وجل يؤدبنا، يغلط الإنسان غلطة بسيطة يحجب عن الله، هذا الحجاب يجعله في حالة نفسية صعبة جداً حتى يبالغ بطاعته لله.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل أنتقل إلى ثمار الخوف من الله عز وجل، كما في قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه، يقول: من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.
ثمار الخوف من الله عز وجل :
الدكتور راتب :
هذه قضية جزاء من الله رائعة جداً في الدنيا قبل الآخرة، المؤمن له هيبته عند الله، الله يعطيه هيبة، يعطيه مكانة، يعطيه قوة نفسية، يعطيه قوة إرشادية، يعطيه نظراً ثاقباً، يعطيه طلاقة لسان، يعطيه تصرفاً حكيماً، هذه كلها من عطاءات الله عز وجل، الذي يخاف الله يتمتع بخصائص نادرة، في مجتمع التفلت هذه الخصائص النادرة تعطيه مكانة، من هاب الله هابه كل شيء، ومن لم يخف الله، والله قد يخاف مدير عام لمؤسسة من مستخدم، لعله أوصل خبراً غير صحيح، وهذا المدير مخطئ طبعاً، فالإنسان إذا ابتعد عن إيمانه بالله يخاف من كل شيء، يخاف من ظله أحياناً.
الأستاذ بلال :
من نتائج الخوف من الله الأمن يوم القيامة، لا أجمع على عبدي أمنين وخوفين.
الدكتور راتب :
﴿فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾
أي تخافه في الدنيا يؤمنك يوم القيامة، لا تخافه في الدنيا يوم القيامة يوجد شيء يفوق حدّ الخيال.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل الذي لا يخاف الله عنده مشكلة في العقل وفي الفهم.
الدكتور راتب :
يبدأ الخوف بالفهم، عفواً إذا طبيب جراح يعرف أثر الآلات الحادة غير المعقمة، لو فرضنا أعطي آلة حادة غير معقمة، يخاف على المريض، يوقف العملية، يعطيه مضادات حيوية، فكلما ازداد العلم يعرف الأخطار وحجمها، والمؤمن الله عز وجل أعطاه هذه الخاصة يعرف معنى البعد عن الله، صار في عمى، لم يعد هناك نور إلهي، يوجد تعسير لا يوجد تيسير، صار في وحشة لم يعد هناك قرب من الله، النتائج خطيرة جداً.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، استغربت السيدة عائشة وسألت هذا السؤال الذي أريد أن أسأله قالت له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وهي له وحده قال: أفلا أكون عبداً شكوراً. هناك خوف من التقصير.
خوف الحب :
الدكتور راتب :
هذا خوف الحب، يوجد خوف المعصية وخوف الخطأ وخوف الحب، حينما يرى النتائج الباهرة التي أكرمه الله بها يتمنى أن يحافظ عليها، الله عز وجل أعطاه الشيء الكثير، لا يوجد إنسان أعطي كما أعطي النبي الكريم، مع ذلك حينما وصل إلى سدرة المنتهى قال: يا رب اجعلني عبدك، اعتبر الآن مقام العبودية أعلى مقام للبشرية، أن تكون خاضعاً لله، وكلما ازددت معرفة به ازددت خضوعاً له.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل هناك في القرآن الكريم خوف من يوم الحساب قال تعالى:
﴿ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾
هناك خوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة ما هذا الخوف؟
الخوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة :
الدكتور راتب :
أحياناً إنسان يعي الله بينه وبين نفسه، مشكلة يوم القيامة أنه أمام الخلق جميعاً، العمل الطيب أمام الخلق، والعمل السيئ أمام الخلق، هناك معصية لله بلا فضيحة في الدنيا، أما في الآخرة فهناك معصية مع فضيحة، أشياء كثيرة خاطئة تجري في البيوت، لو كان كل شيء يجري يعمم على الناس مشكلة كبيرة جداً، الله عز وجل من أسمائه الستير، قد يستر الله لفترة معينة أما إذا استهان الإنسان بستر الله فسيفضحه على الأشهاد.
الأستاذ بلال :
أستاذنا بالنسبة لعلاقتنا بأولادنا نربيهم على الخوف من الله، أحياناً تقول الأم لولدها صلّ فإن لم تصلّش ستدخل النار.
تقديم التبشيرات على التحذيرات :
الدكتور راتب :
هذا خطأ كبير أنا أقدم التبشيرات على التحذيرات، أنا أقول: إن أديت واجبك لك عندي مكافأة، أما لو قال الأب: إن لم تؤد الواجب لك عندي عقوبة، الأصل المكافأة، الأصل العطاء ،لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( ... فسددوا وقاربوا وأبشروا ...))
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، ونلتقيكم دائماً في أحسن حال.
أخوتي يقول الحسن البصري وقد كان شديد الخوف والبكاء فعوتب في ذلك فقال: وما يؤمنني أن يكون الله اطلع على بعض زلاتي، فقال: اذهب فلا غفرت لك:
لعلك غضبان وقلبي غافلٌ سلام على الدارين إن كنت راضياً
***
إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.