- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على نبينا المختار، وعلى آله وأصحابه الأطهار الأبرار.
أخوتي أخواتي؛ أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بكل خير، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مستهل برنامجنا:" درر"، نرحب معاً في مستهلها بفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ بلال :
شيخنا الكريم نحن مازلنا في أعمال القلوب وحلقاتنا كلها حول أعمال القلوب، ننتقل اليوم إلى عمل قلبي مهم وهو الخشوع، بداية سيدي ما الخشوع؟
تعريف الخشوع :
الدكتور راتب :
الحقيقة الآية الأصل في هذا الموضوع قوله تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾
الفلاح شيء والنجاح شيء، والفرق بينهما كبير، النجاح أحادي والفلاح شمولي، الإنسان قد ينجح في كسب المال، في شراء بيت، في تسلم منصب، أما الفلاح فأن يحقق الهدف من وجوده، خلقه الله لجنة عرضها السموات والأرض، فمادام هذا الإنسان يمشي في هذا الطريق طريق الجنة فهو فالح، والفالح هو أعلى أنواع النجاح، نجح مع الله بمعرفته وعبادته والتقرب إليه، ونجح مع نفسه في صحته، وفي قوته، ونجح مع أهله في العناية بهم، ونجح في عمله فتفوق، فإذا جمعت مجموعة نجاحات شكلت فلاحاً، والله عز وجل قال:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾
الإنسان متى يخشع قي صلاته؟ إذا كان مستقيماً، لن تستطيع أيها الإنسان أن تقبل على الله بمعصية، أو بذنب، أو بظلم، أو بتجاوز للشرع، حينما تستقيم تخشع، يزداد هذا الخشوع في العمل الصالح، الاستقامة ترك الخطأ، العمل الصالح بذلت من مالك، من جاهك، من مكانتك إلى آخره، يوجد ترك ويوجد بذل، الترك مع البذل يثمر اتصالاً بالله، إقبالاً عليه، هذا الاتصال والإقبال من لوازمه الخشوع، السكون، للتقريب لو إنسان له مكانة كبيرة جداً علميّة ووظيفيّة، وجاره موظف بسيط، هل يستطيع أن يلعب بسبحته أمامه أو أن يقرأ جريدة أو أن يجلس جلسة غير مؤدبة؟ مستحيل، مكانة الإنسان الكبيرة تقتضي أن يجلس بأدب، جامعاً بين رجليه دون شيء آخر، لا يلعب بسبحة، لا يقرأ جريده أمامه، لا يتابع هاتفه أمامه، إنسان كبير، هذا مع إنسان له مكانة نخشع، نجلس بأدب، نبتعد عن الهاتف، عن السبحة، عن الجريدة، فكيف إذا كنت في حضرة خالق الأكوان خالق الأرض والسماء؟ قال تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾
فالصلاة محصلة الاستقامة والعمل الصالح، مادام هناك استقامة على منهج الله و عمل صالح تتقرب به إلى الله، مادام الشيئان - الاستقامة والعمل الصالح- محققين إذاً يثمران الخشوع في الصلاة، قال تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾
والفلاح قمة النجاح، والفلاح شمولي وليس أحادياً.
الأستاذ بلال :
أستاذنا كأني لمست من كلامكم أن الخشوع يكون في القلب وفي الجوارح معاً؟
الخشوع في القلب و الجوارح معاً :
الدكتور راتب :
خشع القلب خشعت الجوارح، يبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شخصاً يسرع في الصلاة قال:
(( أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه ))
ينطلق من القلب، قال تعالى:
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
القلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله، و لا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله، و لا يعبد غير الله.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل الله تعالى يقول في القرآن الكريم:
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾
كيف نحول الصلاة من أن تكون كبيرة؟
الصلاة كبيرة و هي أعظم شيء في الدين :
الدكتور راتب :
أولاً الصبر سلبي، الصبر ترك، ترك المال الحرام، ترك أن يملأ عينيه من محاسن امرأة لا تحل له، ترك من كسب غير مشروع، ترك من صحبة الأراذل، يوجد صفات كثيرة، ترك الخطأ، أول شيء ترك الخطأ، قال تعالى:
﴿ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾
الصلاة ترك الخطأ يحتاج إلى دليل، يوجد متعة بالخطأ أحياناً، يوجد متعة أن يملأ الإنسان عينه من محاسن امرأة لا تحل له، أما هذه الصلاة فهي البديل، الله عز وجل جميل، قوي، رحيم، كمال وجمال ونوال، أنت بالإقبال عليه استبدلت أعظم شيء، هو خالق الأكوان، خالق الأرض والسماء، الإنسان بالصبر يترك والبديل عندما ترك هو الإقبال على الله عز وجل، قال تعالى:
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ ﴾
إنسان يقف أربع ركعات وفيها إقبال على الله ليس شيئاً سهلاً، الإنسان إذا كان مرتكباً المعاصي أو الآثام، فهو محجوب عن الله بذنوبه، لذلك الصلاة صعبة، قال تعالى:
﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾
لذلك الإنسان حينما يصلي يعقد مع ربه اتصالاً، والله أصل الجمال والكمال والنوال، فالصلاة أعظم شيء في الدين، الصلاة عماد الدين، وعصام اليقين، وسيدة القربات، ومعراج المؤمن إلى رب الأرض والسموات.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل كيف يخشع الإنسان في صلاته تحدثتم عن الترك، لكن كيف يخشع؟
التفكر في خلق السموات و الأرض أول سبب من أسباب الخشوع في الصلاة :
الدكتور راتب :
دقق الله عز وجل لا تدركه الأبصار ولكن العقول تصل إليه، في القرآن ألف وثلاثمئة آية، يوجد آيات الأمر، آيات النهي، القصص، كل شيء، أما الألف والثلاثمئة آية فتتحدث عن الكون والإنسان، هذه الآيات ما موقفنا منها؟ آية الأمر أن تأتمر، آية النهي أن تنتهي، آية القصة أن تتعظ، قال تعالى:
﴿ وَالْفَجْرِ * ولَيَالٍ عَشْرٍ ﴾
﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾
أنا حينما أتفكر في خلق السموات والأرض يعد التفكر في خلق السموات والأرض أقصر طريق إلى الله، وأوسع باب ندخل منه على الله، صلة محكمة، إقبال متين، تألق، الإنسان إذا نال شيئاً ثميناً لا يفرط به لسبب تافه، قال تعالى:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾
من أدق ما قرأت عن اللغو كل ما سوى الله لغو، قد تغوص في أسعار العملات و أنت ما معك شيء تصرفه، ولا معك شيء تشتريه، مثلاً قد تغوص بأخبار لا تعني إنساناً، الإنسان حينما يتوزع لا يجتمع، مثلاً العدسة تضع تحتها ورقة في محرقها تحترق، مع أن أشعة الشمس لا تحرق، أما العدسة فجمعت هذه الأشعة في نقطة واحدة، فلما جمعت أثرت، فالإنسان عندما يجمع شؤونه أي علاقته مع ربه، علاقته مع أهله سليمة، بعمله متقن، لا يغش، لا يكذب، بعلاقته الاجتماعية لا يوجد اختلاط، لا يوجد معاص وآثام، عندما ضبط علاقاته مع نفسه، ومع أهله، و بعمله، ضبط علاقته بربه صار فلاحاً، الفالح خاشع في الصلاة.
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم سنعود بعد الفاصل...
السلام عليكم عدنا من جديد لنتابع الحديث معكم حول موضوع الخشوع في الصلاة، شيخنا الفاضل كنا نتحدث عن أول أسباب الخشوع، وذكرتم أهم سبب في الخشوع وهو السبب الجوهري نتفكر في خلق السموات والأرض، وفي آيات الله فنعظم الله بعد تعظيمه نطيعه، فنحكم الصلة به، وهذا سرّ الخشوع في الصلاة، ننتقل إذا تكرمتم إلى سبب آخر في الخشوع.
السبب الثاني تدبر الآيات والحركات :
الدكتور راتب :
لكن قبل ذلك الإنسان حينما يتفكر في خلق السموات والأرض، ويعظم الله، يقبل عليه، وكأن الفلاح إذا أطلق انصرف إلى الصلاة، قال تعالى:
﴿ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾
إذا أطلق انصرف إلى الصلاة، الصلاة أساسها تقرأ الفاتحة:
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾
المغضوب عليهم عرفوا وانحرفوا، الضالون ما عرفوا وانحرفوا، الآن تقول: الله أكبر، ماذا يعني الركوع والسجود؟ الركوع إياك نعبد، خضوع، يا رب أنا أخضع لمنهجك، لشريعتك، لتوجيهات نبيك، أخضع لك تعظيماً وطاعة وإقبالاً إلى آخره، لكن قد تشعر بضعف الإنسان، أنتقل إلى السجود الآن أستعين بالله على طاعة الله، فالركوع خضوع، والسجود استعانة، والآيات التي قرئت بعد الفاتحة هي الأوامر، تقول: اهدنا الصراط المستقيم، تخاطب الله؟ صراط من؟ الذين أنعمت عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم الذين عرفوا وانحرفوا، و لا الضالين الذين ما عرفوا وانحرفوا، إنسان على وشك الموت عطشاً، أو إنسانان على وشك الموت عطشاً الأول عرف مكان النبع ولم يذهب إليه، هذا المغضوب عليه، والثاني ما عرف النبع وما ذهب إليه أصلاً، ولا الضالين، الآن الركوع يا رب أنا سأخضع لهذا التوجيه، الآيات التي قرئت في الصلاة موقفك منها في الركوع الخضوع، أنا خاضع لهذا الأمر، خاضع لتوجيهاتك، خاضع لأمرك، لنهيك، الآن ولا الضالين آمين ركعت، بعدها سجدت يا ربي أعنّ على طاعتك، ألا أنبئكم بمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله؟ لا حول عن معصيته إلا به ولا قوة على طاعته إلا به.
أنت بالركوع تخضع، تعمل خضوعك لله، بأمر تلقيته بعد الفاتحة، قرأت الفاتحة، قرأت بعدها آية، هذه الآية تقبلتها خضوعاً بالركوع، ثم أردت من الله أن يعينك على تطبيقها، إياك نعبد وإياك نستعين، لذلك أحد أكبر الكتب لأحد العلماء الكبار مدارج السالكين في إياك نعبد وإياك نستعين.
الأستاذ بلال :
أستاذنا وكأنكم أشرتم إلى سبب مهم من أسباب الخشوع في الصلاة وهو تدبر الآيات والحركات وأن تكون ذا معنى يعقلها الإنسان.
الدكتور راتب :
الإنسان عندما يكتفي بآيات يكررها طوال حياته، قد تفقد القدرة على استنباط الأحكام، إذا حاول أن يحفظ شيئاً من القرآن الآن يتلقى من الله بثاً، يقول: يا رب اهدنا الصراط المستقيم، يقول لك عبدي:
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾
هذا هو الصراط، قال تعالى:
﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾
فأنت حينما تتلقى الآيات التي تقرؤها في الصلاة على أنها توجيهات إلهية، يا رب أنا خاضع لها، ركعت، يا رب أرجوك أن تعينني على تطبيقها، بالسجود طلب العون، الركوع خضوع، الآيات هي الصراط المستقيم.
الأستاذ بلال :
أستاذنا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الخضوع في الصلاة:
(( اذكرِ الموتَ في صلاتِك، فإنَّ الرجلَ إذا ذكر الموتَ في صلاتِهِ فَحَرِىٌّ أن يحسنَ صلاتَه ... ))
ما علاقة ذكر الموت بالخشوع في الصلاة؟
علاقة ذكر الموت بالخشوع في الصلاة :
الدكتور راتب :
لو فرضنا فرضاً أن الإنسان أيقن أن هذه الصلاة التي يصليها آخر صلاة في حياته، كيف يصليها؟ بإتقان ما بعده إتقان، أما السرعة في الركوع والسجود وقراءة آيات لم تعد تفهم منها شيئاً على قدر ما كررتها، لذلك يمكن أن يقرأ الإنسان من مصحف أحياناً، هذا موضوع خلافي لكنه وارد في السنن، أن تقرأ من مصحف كل ركعة صفحة، الصفحة الأولى بهدوء، تركع، تسجد، الصفحة الثانية، وهناك رأي مطلق، يوجد أئمة كبار بالمحراب يوجد قرآن مفتوح في التراويح.
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل هناك أسباب مادية لاستحضار الخشوع في الصلاة، أحياناً إنسان يصلي في مكان الشاشة مفتوحة، يدار فيه حديث، تجده ينشغل.
التماس الجو الهادئ عند الصلاة :
الدكتور راتب :
أتمنى على الأخوة المشاهدين أن تكون الصلاة في غرفة بعيدة عن غرف الجلوس، أن تقرأ الفاتحة بهدوء، والآيات بهدوء، وتركع، وتسجد، أما الشاشة مفتوحة والأخبار وصغار وكبار وصراخ، فأي صلاة هذه؟ لا بد من جو هادئ يكون مناسباً للصلاة.
الأستاذ بلال :
أستاذنا هذا الخشوع في الصلاة، هل يخشع الإنسان في غير الصلاة عند قراءة القرآن؟
الخشوع خارج الصلاة :
الدكتور راتب :
يؤكده قوله تعالى:
﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾
لا تفهم هذه الآية إلا في الخشوع خارج الصلاة، مثلاً تمشي في الطريق سمعت قرآناً من سيارة، تأثرت دمعت عينك، اتصال غير مقنن، قال تعالى:
﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾
حضر خطبة فيها قصة تأثر بها كثيراً، دمعت عينه، صار له إقبال على الله، الإقبال غير المقنن بحركات وسكنات وقراءات هذا اتصال بالله، صلاة واسعة، قال تعالى:
﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا من خلال حديثكم الطيب المبارك إلى أن الخشوع في الصلاة أمر مهم جداً البعض يظنه فضيلة من فضائل الصلاة، يخشع أو لا يخشع.
الخشوع فريضة من فرائض الصلاة :
الدكتور راتب :
ليس الخشوع فضيلة في الصلاة، ليس من فضائلها بل من فرائضها.
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
لأنه لا يحقق المطلوب إلا من خلال خشوعه، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
أخوتي الأكارم؛ ختاماً طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الهأ بن مسعود فقال له: اقرأ عليّ القرآن، قال: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإني أحبّ أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تعالى: " فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا" قال: حسبك، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فإذا عينان تذرفان خشوعاً لله تعالى.
إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.