- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الأستاذ بلال :
السلام عليكم، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: " من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل الإيمان".
ويقول الفضيل: الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، فليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، موضوعنا اليوم عن عمل قلبي هو الأهم إنه الإيمان، فتعالوا نتابع..
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه الأبرار الأطهار,
أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا:" درر" اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله بكم.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم نبدأ اليوم بأول أعمال القلوب، وأهم أعمال القلوب، والعمل الذي تنبني عليه الأعمال إنه الإيمان، الإيمان سيدي كما تعلمنا منكم هو اعتقاد بالجنان، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، بدايته من القلب، الإيمان هو اعتقاد بالجنان، والجنان هو القلب، كيف نفسر الإيمان في ضوء أنه عمل من أعمال القلوب، هل الإيمان في القلب؟
العقل جزء من كيان الإنسان :
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
الحقيقة الإنسان أمام ظواهر، أمامه في رأسه عقل، هذا العقل يدرك من خلال النظر، أو السمع، أو الاستنباط، وهناك وسائل كثيرة جداً، فحينما يدرك بعض الحقائق ويطبقها ويتفاعل معها يأتي هنا دور العقل، ذاق القلب مشاعر المحسن، ذاق مشاعر القرب من الله، فانقلبت هذه المعلومات النظرية التي وصل إليها بعقله أو بدماغه إلى حالات قلبية، هو الحقيقة الفكر وصل إليها، والقلب تمتع بها، هناك جانب إدراكي وجانب نفسي، فإذا جمعنا الجانب الإدراكي إلى الجانب النفسي صار عندنا عقل، والتطبيق كلما طبق هذه المعلومات يزداد عقلنا بصوابها عقلاً بأهميتها، والإيمان يتصاعد دائماً، بينما المعلومات الحسية حدية لا تزيد ولا تنقص، فالإيمان يزيد وينقص، والحقيقة الدقيقة أن الإيمان يزيد بالتطبيق، كيف ينقص؟ هو الإيمان كفكر حدي، هذه الغرفة مضاءة، فالفكر حدي، أما العقل فله علاقة بالتطبيق، وقطف الثمار، العقل متفاوت، فالإنسان عندما يزداد إيماناً يزداد قناعة من خلال التجارب، من خلال التوفيقات الإلهية، من خلال تحقيق وعود الله عز وجل، يزداد يقيناً بهذه الحقائق، أنا أكاد أعبر عن هذه الفكرة أنا أقول: كل قطرة في دمي، وكل خلية في جسمي تؤمن بهذه الحقيقة، هذا هو العقل، جزء من كيانك.
الأستاذ بلال :
يبدأ الإدراك من مظاهر.
آيات الله قنوات سالكة لمعرفته :
الدكتور راتب :
التفكر، الله عز وجل له آيات ماذا قال؟
﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾
الله له آيات، والآيات أنواع ثلاثة، آيات كونية خلقه، آيات تكوينية أفعاله، آيات قرآنية كلامه، إلا أن الآيات الكونية موقف المؤمن منها التفكر، قال تعالى:
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
الشاهد ويتفكرون، يتفكرون هذا الفعل فعل مضارع للاستمرار، أما التكوينية فأفعاله، قال تعالى:
﴿ قُل سيروا فِي الأَرضِ ثُمَّ انظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ ﴾
والآية الثانية:
﴿ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ ﴾
ثم للترتيب على التراخي، الفاء تفيد الترتيب على التعقيب، الله له آيات تكوينية أفعاله، أفعاله ينظر إليها، وخلقه يتفكر به، أما كلامه فيؤول، القرآن يحتاج إلى تأويل أو تدبر، التدبر قمة فهم القرآن، والتفكر قمة فهم الخلق، والثانية آياته التكوينية، النظر، أنا بين التفكر والنظر والتدبر، أكون قد غطيت الآيات الكونية والتكوينية والقرآنية، هذه القنوات السالكة لمعرفة الله، وأصل الدين معرفة الله عز وجل.
الأستاذ بلال :
وهنا يستقر الإيمان في القلب.
الدكتور راتب :
إذا أحسن المسلمون التفكر النبي صلى الله عليه وسلم بقي عشر سنوات في مكة، كل الآيات المكية آيات كونية، هي أصل الدين، إذا ألغيت في أمتي المرحلة المكية وقعنا في خطأ كبير جداً، لأنك إذا عرفت الآمر ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في معصية الأمر.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم هذا معنى قول عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذ يقول:" أوتينا الإيمان قبل القرآن "؟
الإنسان إن لم يعرف الله فالقرآن كتاب كأي كتاب :
الدكتور راتب :
نعم، الإيمان آمنت بموجب القرآن، آمنت بخالق السموات والأرض، آمنت بالرب العظيم، آمنت بالمسير، والقرآن دعمه، أما إذا الإنسان ما عرف الله فالقرآن كتاب قد يكون كأي كتاب.
الأستاذ بلال :
قال تعالى:
﴿ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾
بارك الله بكم إذاً أستاذنا الكريم أعود إلى فكرة ذكرتموها لكن أريد تفصيلها، الإيمان سيدي كما قلتم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
الإيمان تصديق و إقبال :
الدكتور راتب :
تصديق وإقبال، التصديق حدي، والإقبال متفاوت بحسب الطاعة والمعصية، الكفر تكذيب وإعراض، من خصائص الإيمان أنه صدق أن الله خالق، ربّ، مسير، أسماؤه حسنى وصفاته علا، الأنبياء، الرسل، القرآن، الكتب السماوية، الحلال والحرام، والخير والشر، صدق، فجانب تصديقي، وهناك جانب آخر إقبال على الله، ثمرة التصديق الإقبال على الله.
الأستاذ بلال :
وهذا الإقبال يزيد الإيمان.
الدكتور راتب :
ممكن أن يكون الإنسان على وشك الموت عطشاً ثم يعرف أن هناك نبعاً من الماء ولا يذهب؟ فالذي لم يذهب وعرف هذا هو الضال، والذي لم يذهب وما عرف هذا هو المكذب، أولاً المغضوب عليهم، الذي عرف وانحرف مغضوب عليه، والذي ما عرف وانحرف هو الضال.
الأستاذ بلال :
إذاً الإيمان أصله تصديق، هل هناك علاقة بين الإيمان والأمن كمفردة لغوية؟
العلاقة بين الأمن و الإيمان :
الدكتور راتب :
طبعاً قال تعالى:
﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
بالمناسبة هناك سلامة وهناك أمن، إذا مضى عام بأكمله ولم يصب الإنسان بشيء، مرّ العام بسلام، السلام عدم حدوث مصيبة، الأمن عدم التوقع، لذلك قالوا: أنت من خوف الفقر في فقر، وأنت من خوف المرض في مرض، الآن هناك أمراض قلب سببها الخوف من أمراض القلب، أنت من خوف الفقر في فقر، وأنت من خوف المرض في مرض، وتوقع المصيبة مصيبة أكبر منها، لذلك أنا لا أصدق أن هناك عطاء للمؤمن يفوق الآية الكريمة:
﴿ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ ﴾
وقال تعالى:
﴿ إِيّاكَ نَعبُدُ ﴾
لو بدلنا نعبد إياك، لا تمنع أن نعبد غيرك، أما لو قلنا: أولئك الأمن لهم، أي لهم ولغيرهم، قال تعالى:
﴿ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ ﴾
لما قدمنا وأخرنا صار هناك حصر وقصر.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم جزاك الله خيراً، نتابع الحديث بصحبتكم بعد فاصل قصير...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا من جديد لنتابع الحديث بصحبتكم حول عمل مهم من أعمال القلوب، ألا وهو الإيمان.
أستاذنا الكريم قبل الفاصل تحدثنا عن معاني الإيمان، وكيف أنه تصديق وإقبال، ثم تحدثنا عن أن الإيمان يأتي من الأمن، قال تعالى:
﴿ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ ﴾
جزاكم الله خيراً، الآن سيدي هناك الإيمان وهناك الإسلام وفي قوله تعالى:
﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ﴾
ما الفرق بين الإسلام والإيمان؟
الفرق بين الإيمان و الإسلام :
الدكتور راتب :
الحقيقة الإسلام بالمعنى الشائع ليس الاختصاصي، خضوع لمنهج الله فقط بصرف النظر عن القناعة، أو عن عدمها، عن الإقبال، أو عن غير الإقبال، إنسان قد يكون مقيماً في بلد الأمر والنهي فيه إجبار على طاعة الله مثلاً، يطبق وليس معتقداً بالدين إطلاقاً، فالله عز وجل خلقنا، حياتنا بيده، رزقنا بيده، السعادة بيده، الشقاء بيده، وكل شيء بيده، ومع كل ذلك ما أراد أن نعبده إكراهاً، قال تعالى:
﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾
بل أراد أن تكون علاقة الحب هي العلاقة الوحيدة بيننا وبينه، قال تعالى:
﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾
إذا الإله اختار هذه العلاقة الراقية أنت أحياناً تخضع لمن لا تحب، لكن الذي تحبه كلام ابن القيم: من أعجب العجب أن تعرفه ثم لا تحبه، ومن أعجب العجب أيضاً أن تحبه ثم لا تطيعه.
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنــــــــــا فإنا منحنا بالرضا من أحبنــــــــــــــــــا
ولذ بحمانا واحتمِ بجنــابنـــــــــــــــــــا لنحميك مما فيه أشرار خلقنـــــــــــــــا
***
الحديث طويل في هذا الموضوع، من علامة وجود الإيمان الحقيقي أن معه حباً هو الثمرة له.
الأستاذ بلال :
يأتي الإسلام ثم الإيمان.
الدكتور راتب :
الإسلام مجرد خضوع، أما الإيمان فهو خضوع وإقبال، أراد هذا الخضوع طاعة لله، أراده عبادة، هو تقرب إلى الله بهذه الطاعة صار هناك سلوك خضوع وإقبال، والكفر في بلد فيها حرية مطلقة فيه تكذيب وإعراض.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم أنتقل إلى نقطة مهمة جداً لا أريد أن أدخل في الخلافات العقدية إن صح التعبير في موضوع الإيمان والعمل، هل العمل جزء من الإيمان أم لا؟ لا أريده، ليس هنا موضع الكلام، لكن أريد أن أقول ما علاقة الإيمان بالعمل؟ هل هناك إيمان سكوني لا يجدي نفعاً؟
علاقة الإيمان بالعمل :
الدكتور راتب :
أنت هل ممكن أن تقول لإنسان: على كتفك عقرب، ويبقى هذا الإنسان هادئاً جداً؟ ويقول لك: أنا شاكر لك على هذه النصيحة، لم يسمع أو لم يفهم ما قلت له، لمجرد أن يعرف الإنسان الحقيقة من لوازم المعرفة الصحيحة أن يخضع لها بدافع من حرصه على سلامته، أو طمعه بعطاء ربه، الحقيقة المعرفة مرحلة قبل التطبيق، إذا لم يكن هناك تطبيق يكون هناك شك بالمرحلة السابقة، أحياناً يخضع قهراً، أو تقليداً، أحياناً الابن يصلي وليس قانعاً بالصلاة، لم يتلقّ علماً دقيقاً بالصلاة، الأب أجبره، إذا أجبره ما هذه التي أرادها الله، أراد أن تأتيه بأعماق قلبه.
الأستاذ بلال :
لأننا اليوم سيدي كثيراً ما نسمع امرأة مثلاً لا تلتزم بمنهج الله في الحجاب مثلاً، وهناك كثير من الأمور لكن كمثال، فإذا قلت لها: أين الحجاب مثلاً؟ تقول لك: أنا إيماني في قلبي، أنا فقط مؤمنة بالقلب.
الدكتور راتب :
هذه أكبر مغالطة في الحياة، فإذا أنت شاهدت إنساناً يقبل على خطر مميت، وقال لك: أنا لا أخاف، أنا إيماني في قلبي، هذا الكلام ليس له معنى إطلاقاً، الإنسان يحب ذاته، الآن في الأرض سبعة مليارات ومئتا مليون، لا يوجد واحد على الإطلاق بكل الأديان والملل والنحل إلا وهو حريص على سلامته، وعلى سعادته، وعلى استمراره، فإذا اعترف أو اكتشف أن سلامته الحقيقية بطاعة ربه، وسعادته الحقيقية بالعمل الصالح، واستمراره الحقيقي بالدار الآخرة، كل إنسان يحب ذاته، المشكلة البشر على اختلاف مللهم، ونحلهم، وانتماءاتهم، وأعراقهم، وأنسابهم، وطوائفهم، لهم بنية واحدة، فالخطأ ينجم من عدم القناعة، فلو تمت قناعتك تمت استقامتك.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم أنتقل في موضوع الإيمان إلى قضية مهمة ومصطلح نبوي نسمعه مصطلح حلاوة الإيمان، ما حلاوة الإيمان؟
حلاوة الإيمان و حقائق الإيمان :
الدكتور راتب :
والله الحقيقة أن هناك حقائق الإيمان وحلاوة الإيمان، أنت معك كتيب ملون لأحدث سيارة في العالم موديل 2017، صورة من داخلها، صورة للتابلو، صورة للمحرك، ألوانها، تمشي في طريق في جبل أخضر، كاتالوج مذهل، الفرق بين أن تملك هذا الكاتالوج وبين أن تملك السيارة مسافة كبيرة جداً، وبين أن تقتني خارطة لقصر الأبهاء، والصالونات، وغرف الطعام، والاستقبال، والحديقة، والمسبح، والسور، والخدم، والحشم، وبين أن تسكن هذا القصر، هذا الفرق بين حلاوة الإيمان وحقائق الإيمان، حلاوة الإيمان ذاقها أصحاب النبي الكريم، أنا أقول: والله هؤلاء الذين فتحوا العالم ذاقوا حلاوة الإيمان، ونحن نملك الآن وسائل، جامعات، مؤسسات، جوامع، مكتبات، دروس بالفضائيات، والله عندنا وسائل نشر في الدين ما كان يحلم بها أحد في السابق، ومع هذا يوجد تفلت، الناس ما ذاقوا حلاوة الإيمان، لو ذاق الإنسان حلاوة الإيمان قدم كل ما يملك لله عز وجل.
الأستاذ بلال :
وكيف يذوق الإنسان حلاوة الإيمان؟
الدكتور راتب :
بأن يعرفه، كيف يعرفه؟ يطيعه أولاً، إذا أنت قنعت أنه خالق، وبيده كل شيء، فأطعته قناعة، عندما أطعته قناعة اتصلت به، عند الاتصال به أذاقك الله حلاوة الإيمان، لذلك الإيمان يزداد لا يتناقص، كل شيء يتناقص إلا الإيمان يزداد.
الأستاذ بلال :
إلا إذا أهمله الإنسان.
الدكتور راتب :
طبعاً.
الأستاذ بلال :
(( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا..))
الدكتور راتب :
لو سألت اليوم ملياراً وثمانمئة مليون أليس الله ورسوله أحب إليك مما سواهما؟ يقول طبعاً، عند التعارض، حينما تتعارض مصلحته المادية الآنية الدنيوية مع نص شرعي ويركلها بقدمه ويلزم النص الشرعي الآن دفع ثمن حلاوة الإيمان:
((...أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا.. ))
عند التعارض، عندما تتعارض مصلحتك مع نص قرآني تهمل هذا النص، ما ذقت حلاوة الإيمان.
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، كنا نريد أن نتابع الحديث لكن ضاق الوقت عنه:
(( ..وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ..))
وقد تحدثنا عن الحب في الله:
(( .. وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ))
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.
أخوتي الأكارم؛ يقول الحسن البصري: " تفقدوا حلاوة الإيمان في ثلاثة، في الصلاة وفي القرآن، وفي الذكر، فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق" إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.