- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الأستاذ بلال :
السلام عليكم؛
إذا أمسى فراشي من تراب وصرت مجاور الرّب الرّحيـم
فهنّوني أحبّائـي و قولـــــوا لك البشرى قدمت على كريم
***
موضوع لقائنا اليوم حول الرجاء، كيف نرجو رحمة الله تعالى؟ تعالوا نعيش بصحبتكم في أجواء الرجاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وأصحابه الأخيار الأبرار الأطهار.
أخوتي أخواتي؛ أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحن معكم في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا: " درر"، والذي نتناول فيه في هذا الموسم أعمال القلوب، اسمحوا لي بداية أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي.
الدكتور راتب :
بارك الله بكم، ونفع بكم.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل نتحدث اليوم عن عمل جديد من أعمال القلوب ألا وهو الرجاء، الرجاء موضوع محبب للقلوب، والناس ترجو رحمة الله، ابن القيم رحمه الله يقول: الرجاء هو النظر إلى سعة رحمة الله تعالى، ما علاقة المؤمن بالرجاء والتفاؤل؟
علاقة المؤمن بالرجاء والتفاؤل :
الدكتور راتب :
والله هناك علاقة، علاقة علم وعلاقة سعي، الرجاء بلا سعي مرفوض عند الله عز وجل، كل إنسان يتمنى أن يكون مليونيراً، الذي بلغ هذه المرتبة من المال اشتغل عملاً مضنياً سابقاً، فلذلك الرجاء بلا علم شيء مضحك جداً، كل إنسان يرجو أن يكون غنياً، أو قوياً، أو عالماً، أما إذا بذل أسباب هذا الرجاء فيكون واقعياً، الرجاء يحتاج إلى بذل، إلى عمل، إلى أخذ بالأسباب، والحقيقة الدقيقة بالإيمان عليك أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله بالرجاء وكأنها ليست بشيء، فكل رجاء من دون سعي، من دون عمل مضحك، شيء سخيف، لا يقدم ولا يؤخر، طالب لم يدرس كلمة واحدة يرجو النجاح يكون أحمق.
الأستاذ بلال :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها..
الدكتور راتب :
النجاح له أسباب، الغنى من مال حلال له أسباب، أن يتزوج امرأة صالحة هذا يحتاج إلى بحث، شيء أعجبه بشكلها فتزوجها رأساً، فهناك أسباب، فينبغي أن تتخذ الأسباب وكأنها كل شيء ثم ترجو الله وكأنها ليست بشيء.
الأستاذ بلال :
كأني ألمح من كلامكم هناك رجاء وهناك أمنيات، لقوله تعالى:
﴿ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ ﴾
الدكتور راتب :
﴿ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾
أي التمني من دون سعي، التمني من خصائصه أنه لا يوجد سعي، الآن الرجاء من دون سعي صار تمنياً، الله لا يتعامل مع التمنيات إطلاقاً، كل إنسان يتمنى أشياء خيالية.
الأستاذ بلال :
أيضاً سيدي الرجاء له علاقة بالخوف، ولقد تحدثت سابقاً عن الخوف، لكن كما يقول بعض العلماء: الخوف والرجاء كجناحي طائر، كيف نوازن بين الخوف والرجاء؟
الموازنة بين الخوف و الرجاء :
الدكتور راتب :
فرضاً لو أب متساهل جداً في تربية أولاده، الابن لم يدرس أبداً فرسب، لو كان شديداً لدرجة غير معقولة تعقد من الدراسة، أين البطولة؟ الموقف الوسط، قالوا: الحق والفضيلة وسط بين طرفين، لا تكن قاسياً فتكسر، ولا ليناً فتعصر، دائماً وأبداً الفضائل الكرم بين الإسراف وبين البخل، الشجاعة بين الخوف غير المعقول وبين السذاجة، الفضائل و المواقف السليمة تأتي بين طرفين، الرجاء حالة نفسية صحيحة بين اليأس والهلع.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل هذا معنى قوله تعالى:
﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ﴾
الدكتور راتب :
الحقيقة أن الإنسان يجب أن يكون متوازناً، عندما يكون رجاؤه أكثر مما ينبغي، اجتهادي الشخصي أن الله يحجبه عن الاتصال به فيخاف، عندما يبلغ خوفه حالة مرضية يأتيه الفرج، السلوك يجب أن يكون متوازناً، الخوف بلغ حالة مرضية تتوقف أسبابه، إذا الرجاء بلغ حالة مرضية غير معقولة ما قدم شيئاً مقابل ذلك فإنه سيفقد أسباب الرجاء، فلا بد من أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، إذا ابن مرض، أنا أرجو الله أن يشفيه، مرَّ سيدنا عمر برجل معه جمل أجرب، قال له : يا أخا العرب، ما تفعل به؟ قال: أدعو الله أن يشفيه، قال له: هلا جعلت مع الدعاء قطراناً؟ أنا أرى أن الموقف الكامل للمؤمن المتوازن أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء، ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
أعرف شخصاً له مكانة كبيرة جداً لكنه ما تابع مركبته إطلاقاً، سافر بها سفرة طويلة فوقع حادث طبيعي من ضعف وسائلها، وفقد حياته، أنا أعدّ هذا خطأ كبيراً، عندك سفرة طويلة، عندك مركبة تتابع الصمامات، والعجلات، والزيت، المحرك أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء، بماذا نفسر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر حتى سقط رداؤه عن كتفه؟ سيدنا الصديق يخفف عنه أيعقل أن يكون إيمان الصديق بالله أقوى من رسول الله؟ المفسرون فسروا ذلك كما يلي، قالوا: كان يخاف أن يكون أخذه بالأسباب أقل مما ينبغي، هذا أدب مع الله، ممكن إنسان ينجح ولم يدرس؟ مستحيل، ممكن أن يمرض والده مرضاً شديداً قبل الامتحان، ويتفرغ من أجله، بقي أسبوعان درس فوفقه الله توفيقاً استثنائياً، هو لم يقصر، أما عندما لا يدرس يصبح هذا استهزاء بقوانين الكون.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل كأنني لمحت من كلامكم العلاقة بين الرجاء وبين التوكل، نخصص حلقة مفصلة إن شاء الله لموضوع التوكل، موضوع الرجاء الله عز وجل يقول:
﴿ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ ﴾
كيف يرجو الإنسان لقاء ربه؟
على الإنسان أن يرجو لقاء ربه :
الدكتور راتب :
لقاؤه في الجنة، لقاؤه في السعادة، لقاؤه في الصلاة، إنسان ماله حرام يقول لك: أنا لا أشعر بشيء في الصلاة، طبعاً أنت محجوب بعملك، لا تتصور شيئاً له أسباب ما أخذت بها هذا نوع من الغباء أن تنتظر نتائج من مقدمات لا تؤدي إليها، ينجح ولم يدرس، أما مرض والده فتفرغ لوالده، بقي أسبوعان درس دراسة متقنة جداً فوفقه الله توفيقاً استثنائياً.
الأستاذ بلال :
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾
ما علاقة العمل الصالح بالرجاء؟
علاقة العمل الصالح بالرجاء :
الدكتور راتب :
يكون عمله صالحاً حتى يكون رجاؤه صحيحاً.
الأستاذ بلال :
قال تعالى:
﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾
الدكتور راتب :
أخ بلال بارك الله بكم، هذا الشرك الخفي، أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي، أما إني لست أقول إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً، ولكن شهوة خفية، وأعمالاً لغير الله، هناك شهوات خفية هذه تعبد من دون الله دون أن نشعر، فالبطولة أن نحرر ميولنا وشهواتنا عن المعاصي والآثام، الشرك الخفي خطير، لأن الشرك الجلي ظاهر، وهناك أدلة على خطئه أما الخفي فباطن، لذلك دائماً وأبداً الصغائر من الذنوب أخف من الصغائر في القلب، بالقلب تتنامى أحياناً في الذنب يصبح توبة، أما في القلب فدون أن يشعر بها.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل هناك قضية مهمة في موضوع الرجاء، نحن جميعاً نرجو رحمة الله، ونخشى عذابه، ونريد أن نصل إلى محبته ورضاه، وقد يدفع هذا بعض الناس بأن يحكم على الآخرين في رجائه، يبالغ في الرجاء فيحكم هذا في الجنة، وهذا في النار، يرجو له الجنة أو النار ثم يحكم عليه، الآن هذا الموضوع مهم سأعود إليه إن شاء الله وأسمع منكم الإجابة ولكن بعد فاصل قصير...
أستاذنا الفاضل قبل الفاصل سألتكم سؤالاً أعيده أتحدث عن الرجاء، رجاء رحمة الله عز وجل فينتقل هذا الرجاء إلى الحكم على الأشخاص فيقول قائل: فلان في الجنة، وفلان في النار.
من أدب المؤمن مع الله ألا يحكم على الأشخاص حكماً قطعياً مستقبلياً :
الدكتور راتب :
هذا اسمه في الدين: التألي على الله، أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أبو السائب، كان من أصحابه الخلص، وخاض معه معظم الغزوات، توفاه الله عز وجل، سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو في زيارته وكان من عادة النبي أن يزور بيت المتوفى قبل دفنه سمع:
(( ... فلما توفي غسل وكفن في أثوابه، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا عثمان بن مظعون رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله... ))
النبي صلى الله عليه وسلم كلامه سنة، أعماله سنة، وسكوته سنة، أي إقراره وصفاته سنة، فلو سكت كان كلامها صحيحاً، لكن النبي مشرع، النبي وحده وليس أحدٌ غير النبي مشرعاً، في كلامه تشريع، لذلك قالوا: أقواله تشريع، وأفعاله تشريع، وإقراره تشريع، أقواله وأفعاله وإقراره.
(( .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أن الله أكرمه؟ فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هو فقد جاءه اليقين فوالله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي، قالت: فوالله ما أزكي بعده أحداً أبداً ))
بدل لقد أكرمك فعل ماض وانتهى، وقع وانتهى، قولي: أرجو الله أن يكرمه:
(( .. أما هو فقد جاءه اليقين فوالله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي.. ))
فإذا كان سيد الخلق وحبيب الحق وسيد ولد آدم لا يعلم، هذا هو الأدب مع الله، فالمؤمن من أدبه مع الله ألا يحكم على الأشخاص حكماً قطعياً مستقبلياً، قولي: أرجو الله أن يرحمه.
الأستاذ بلال :
أستاذنا إذاً رجاء رحمة الله لا تقتضي التألي على الله، إنما نقول: نرجو الله لفلان الجنة.
الدكتور راتب :
لأن لك ظاهر العمل، قد يكون هناك عمل باطن لا تعرفه.
الأستاذ بلال :
نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، أيضاً يوجد آية في موضوع الرجاء عندما تحدث الله عز وجل في غزوة أحد قال:
﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾
انفراد المؤمن بالرجاء :
الدكتور راتب :
هذا الرجاء الذي ينفرد به المؤمن، هو يعمل في الدنيا، والدنيا زائلة، لكن كل أمله معقود على الآخرة، كان فقيراً وبالآخرة تزول هذه النقيصة ويكون غنياً، فالآخرة ترمم كل نواقص الدنيا، لذلك الإيمان بالآخرة يعمل توازناً بالإنسان، أي المؤمن حينما يؤمن له ثقة أن الله سوف يكرمه في الآخرة، هذه الثقة بكرم الله تمتص كل متاعبه في الدنيا، هذا السبب غير المؤمن لا يوجد معه مال وهو يرى أن المال كل شيء فينتحر، المؤمن يرضى بقضاء الله وقدره رضاً عميقاً لحكمة قد لا يعرفها، إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، فإذا أغنيته أفسدت عليه دينه، هذا من اختصاص الله، هو الذي يعرف، قال تعالى:
﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾
الأستاذ بلال :
هل ممكن أن نعمم سياق هذه الآية في الحرب، قال تعالى:
﴿ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾
هل ممكن أن نعممها في الزواج؟
حجم الإنسان عند الله بحجم رجائه :
الدكتور راتب :
الآيات لها وقائع مرتبطة بها ولها حقائق تعمم، هذا من أصول التفسير، فتعمم طبعاً.
الأستاذ بلال :
﴿ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾
مرة سمعت منكم عن قضية الزواج، كيف يرجو المؤمن من زواجه وكيف يرجو غير المؤمن؟
الدكتور راتب :
المؤمن يرجو من زواجه الستر والتوفيق، وأن يحب زوجته، وأن ينجب منها الأولاد الأتقياء، غير المؤمن يرجو اللذة فقط، حجمك عند الله بحجم رجائك، فالذي يرجو اللذة فقط عنده مشكلة مع الله، قد يختار امرأة لا ترضي الله.
الأستاذ بلال :
يوجد آية أخرى يقول تعالى:
﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً* وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾
كأنه يشير كيف نرجو لله وقاراً. كيف نرجو لله هيبة وتعظيماً؟
رجاء الله هيبة و تعظيماً :
الدكتور راتب :
الحوين لا يرى بالعين، البويضة ترى، لكن لو جئت على مملحة وبللت أصبعك بلعابك ووضعته من دون أن تضغط يلصق بالأصبع ذرات الملح، يمكن ترى بالمكبر، قال تعالى:
﴿ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾
الحوين لا يرى بالعين، والبويضة ترى بصعوبة، من حوين صغير إلى طفل، في رأسه مئة وأربعون مليار خلية استنادية سمراء لم تعرف وظيفتها بعد، في رأسه ثلاثمئة ألف شعرة حينما يكبر طبعاً، لكل شعرة شريان، ووريد، وعصب، وعضلة، وغدة دهنية، وغدة صبغية، في المعدة خلايا للهضم، شيء لا يصدق، للكبد خمسة آلاف وظيفة، طريق الكلية مئة كيلو متر، العظام هذه تنمو ثم تقف، من أوقفها؟ فإذا كسرت أعيد ترميمها، من أيقظ الخلية العظمية؟ والله يوجد مليار سؤال في جسم الإنسان، والله الإنسان وحده بآياته التي أودعها فيه يكفي أن تعرف الله معرفة تامة، العين، الشبكية، عندما يكون عندك عدسة وتحضر شمعة وأمامها ورقة مقوى، يحتاج دقيقة حتى يقع الخيال بالمحرق، أنت عندما تمشي في الطريق ترى السيارات متباعدة، متحركة، وكلها تحتاج إلى مطابقة، من يجري هذه المطابقة بكل هذه المسافة ثم يضغط على العدسة واحد بالمليون من الميكرون فيأتي الخيال على الشبكية؟ والله هناك أشياء بخلق الإنسان العقل لا يصدقها، الحقيقة أن الإنسان إذا فكر في جسمه فقط يصل إلى الله عز وجل، لا يوجد بالشعر أعصاب حس، لو كان هناك أعصاب حس لكانت عملية حلاقة الشعر تحتاج إلى مستشفى.
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيراً، قال تعالى:
﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً* وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾
نتفكر فنرجو لله عظمة وهيبة ووقاراً، بارك الله بكم شيخنا، ونفع بكم، أخوتي المشاهدين ختاماً أنقل لكم شعراً قاله الشافعي رحمه الله تعالى:
لما قسا قلبي وضاقت مذاهبــي جعلت الرجا منـــــــــــــي لعفوك
سلماً تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
***
إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.