- محاضرات خارجية / ٠01دروس صباحية - جامع التقوى
- /
- دروس صباحية جامع التقوى - الجزء أول
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وُحول الشهوات إلى جنّات القربات.
الإنسان نفس وجسم وروح :
أيها الأخوة الكرام؛ في الآية التي قرأها الإمام جزاه الله خيراً في الصلاة:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾
الحقيقة هذه الآية تدفعنا إلى معرفة حقيقة الإنسان، الإنسان نفس وجسم وروح، الجسم الوعاء المادي، والنفس ذات الإنسان، النفس هي الإنسان، هي أنت، المكلف، المكرم، المعاتب، المحاسب، في أية آية في كتاب الله يا أيها الإنسان، طبعاً تشمل هذه الكلمة ذات الإنسان، الله قال:
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾
أية نفس لا تموت لكنها تذوق الموت، والفرق كبير، النفس التي خلقت إلى أبد الآبدين، قال تعالى:
﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾
الإنسان خلق من نور الله، وخلق للأبد، فإما إلى جنة يدوم نعيمها، أو إلى نار لا ينفذ عذابها، ما هو الموت؟ هذا المصباح يتألق بطاقة الكهرباء، كيف ينطفئ؟ إما بقطع التيار بالمفتاح أو بتكسير المصباح، تكسير المصباح هو القتل، وإطفاء المصباح من المأخذ هو الموت، أي حينما ينتهي الأجل ينفصل الجسم عن النفس، والروح قوة محركة، لو فرضنا إنساناً مضطجعاً على ميزان، وفقد روحه، لا ينقص وزنه ولا غرام، أما القوة التي تمده بالحياة فقد توقفت، هذه العين ترى بالروح، بالقوة الممدة، الدماغ يعمل بالروح، الجسم يتحرك بالروح، فإذا انقطع الإمداد عن هذا الجسم كان الموت، بقي الجسم وعاء، أنت إنسان لك مكانتك، عندك ثياب، فإذا خلعت هذه الثياب تبقى أنت لا شيء نقص إطلاقاً، كنت ترتدي ثياباً معينة خلعتها، فالموت انفصال الجسم عن النفس، والروح قوة ممدة، تصور مثلاً راديو يعمل بالكهرباء له صوت تسمع قرآناً، لو قطع المأخذ انتهى الصوت، مسجلة لها صوت يصدر منها، وهناك شريط كهرباء في المأخذ، فالموت انقطاع الإمداد، أو تعطيل الجسم عن استقبال الإمداد، هذا المصباح إما أن نكسره فتتعطل إمكانيته عن تلقي الكهرباء- القتل- أو أن تقطع عنه الإمداد.
الموت نقلة نوعية من الحياة الدنيا إلى الدار الآخرة :
الآن من أنت؟ أنت النفس، افتح القرآن:
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾
أنت ذاتك، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾
فحينما يوجه الخطاب إلى الإنسان هو موجه حكماً إلى نفسه، إلى ذاته، إلى الذات المكلفة، الذات المحاسبة، الذات المعاقبة، الذات المكرمة، إذاً حينما تعرف من أنت، أنت عقل يدرك، وقلب يحب، وجسم يتحرك، هذه الآية التي قرئت خاطبت القلب والعقل معاً، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾
خاطب القلب قال تعالى:
﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾
لذلك أيها الأخوة الكرام؛ أنت حينما تؤمن بكل قطرة من دمك، وبكل خلية من جسمك، أنك سوف تموت، وأن الموت نقلة نوعية من الحياة الدنيا إلى الدار الآخرة، أنت في الدنيا، أي الرحم بأعلى درجة من اتساعه قبل الولادة، سبعمئة وخمسون سنتمتراً مكعباً، كنت قاعداً في سبعمئة وخمسين سنتمتراً مكعباً، فانطلقت إلى الدنيا وسعتها، تركب طائرة إلى أمريكا، أو إلى كندا، أو إلى الصين، عندك بيت أربعمئة متر، عندك مركبة تعمل يوم الجمعة نزهة إلى خمسين كيلو متراً مثلاً، فأنت كنت في سبعمئة وخمسين سنتمتراً مكعباً، لذلك قالوا: المؤمن كما أنه انتقل من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا سوف ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، والمثل دقيق جداً، من ضيق الدنيا، الدنيا محدودة.
تعريف الأبد :
أريد أن أقول كلمة دقيقة ما هذا الأبد؟ قال تعالى:
﴿ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ﴾
للتقريب واحد هنا وثلاثة أصفار أمامه صاروا ألفاً، ثلاثة أصفار ثانية صاروا مليوناً، والثالثة ألف مليون، والرابعة مليون مليون، إذا واحد هنا والأصفار إلى مدخل الجامع، ما هذا الرقم؟ رقم فلكي ليس معقولاً، ما قولك واحد في الأرض والأصفار للشمس، مئة و ستة و خمسون مليون كيلومتر أصفار وكل ميلي صفر، أخواننا الذين درسوا الرياضيات من البديهي أن أي رقم مهما كان كبيراً، إذا نسب إلى اللانهاية قيمته صفر، فحياتنا نعيش مئة سنة، تسعين مئة، ثلاثين سنة، خمس و ستين سنة، خمس وأربعين، هذا الرقم مهما كان كبيراً لو عشت مليار سنة، لو عشت مليار مليار مليار مليار حتى ينقطع النفس هذا الرقم أمام الأبد صفر.
معرفة الله ثمن السعادة في الدنيا :
إذاً من هو الخاسر الأكبر؟ قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾
أنت حينما تخسر نفسك، أنت خلقت لجنة عرضها السموات والأرض، لا تلتفت إلى كلام العامة، بعض كلام العامة كفر بعينه، يقول لك: الله خلقنا للعذاب. اسمع القرآن:
﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾
خلقهم ليرحمهم، خلقهم ليسعدهم، هذه السعادة لها ثمن، الثمن أن تعرف الله، لذلك قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾
ما هو الغرور؟ أن تتصور الشيء على خلاف ما هو عليه، لو أن طالباً كسولاً قال لصديقه: إن الأستاذ آخر السنة ممكن بهدية أن يعطينا الأسئلة، فما درس، وعندما طرق باب المدرس قبل الفحص بيوم ليعطيه الأسئلة ضربه المدرس، فكان مغروراً أنه ممكن أن يعطيه الأسئلة، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴾
أنت حينما تتوهم شيئاً ليس واقعياً أنت مغرور، والله قال عن الدنيا متاع الغرور، في البدايات الإنسان قد يتوهم، أن المال كل شيء، بعد حين يوقن أن المال شيء لكن ليس كل شيء، وهو على شفير القبر يرى أن المال ليس بشيء، قال تعالى:
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي* فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾
فالبطولة أن تعرف الحقيقة في وقت مبكر، في وقت تشكل فيه حياتك، الإنسان كيف يشكل حياته؟ يختار زوجته، فإذا اختارها مؤمنة، محجبة، مستقيمة، طاهرة، عفيفة، إذا اختار حرفته يكون فيها نفع، هناك حرفة فيها ابتزاز لأموال الناس، حرفة تعيش على المعاصي التي يرتكبها الناس، عنده ملهى، ماذا يوجد في الملهى؟ فيه معاص، فيه امرأة ترقص شبه عارية، فيه خمر.
بالمناسبة أنا تعودت ألا أقيّم شيئاً إلا بعد ضمّ الآخرة له، مطعم متواضع في عمان، المواد الأولية كلها حلال، قد يكون دخله قليلاً أو دخله معتدلاً، هذه حالة، وهناك مطعم خمس نجوم يقدم الخمر، هذا غلته في اليوم تعادل غلة سنة، لكن ضم الآخرة للدنيا يكون الرابح الأول هو الذكي.
الإنسان زمن كلما انقضى يوم انقضى بضع منه :
الحقيقة لا يوجد سورة أنا أسميها جامعة مانعة كسورة العصر، الله عز وجل أقسم بمطلق الزمن، أنت من أنت؟ أنت بضعة أيام، أنا ما قرأت تعريفاً للإنسان جامعاً مانعً كتعريف الإمام الحسن البصري:"الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه".
تعريفك الدقيق أنت زمن، أنت بضعة أيام، انظر إلى الساعة، كلما تحرك عقرب الثواني حركة النهاية ثابتة، أنت كائن متحرك، أنت تركب في قطار، وهناك محطة نهائية، كلما عقرب الثواني تحرك حركة اقتربت من النهاية، أنت بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منك، هذا التعريف الجامع المانع للإنسان، أنت زمن، أنت رأس مالك الزمن، أنت أثمن شيء تملكه هو الزمن، هذا الزمن ينقضي، لذلك جاء القسم، قال تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ﴾
العصر مطلق الزمن، جواب القسم، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾
إله، خالق السموات والأرض، رب العالمين يقسم لك بالزمن، ويأتي جواب القسم أنك خاسر، قبل أن نقول: مؤمن أو كافر، محسن أو مسيء، مضي الزمن وحده يستهلكك فقط، سبت أحد اثنين ثلاثاء أربعاء خميس جمعة، ذهبت جمعة، الجمعة الثانية والثالثة والرابعة ذهب شهر، الشهر الثاني والثالث ذهب فصل، الفصل الثاني والثالث ذهبت سنة، عشر سنوات عقد، الإنسان عدة عقود، معترك المنايا بين الستين والسبعين، فإذا تجاوز الإنسان الأربعين، عدد كثير منا فوق الأربعين يا ترى هل بقي مثل الذي مضى؟ سؤال محرج ومزعج، هل بقي بقدر ما مضى؟ في الأعم الأغلب لا، مادام بين الستين والسبعين كلام النبي صلى الله عليه وسلم، إذا الإنسان تجاوز الأربعين معنى ذلك أن الباقي أقل، كيف مضت هذه الأربعون عاماً؟ كلمح البصر، والذي بقي كلمح البصر، فجأة تطور في صحته طارئ، احتشاء، عدة معالجات تصدر النعوة انتهى.
بطولة الإنسان أن يعرف الحقيقة قبل فوات الأوان :
البطولة أن تعرف الحقيقة قبل فوات الأوان، سوف أقول لكم كلمة أكفر كفار الأرض فرعون، قال تعالى:
﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾
والذي قال:
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾
فرعون عندما أدركه الغرق عرف الحقيقة قال:
﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾
فرعون أكفر كفار الأرض حينما أدركه الغرق أعلن إيمانه، إذاً خيارك مع الإيمان خيار وقت، قد يكون لك مليون خيار رفض، هذا البيت ما أعجبك ما اشتريته، وهذه الفتاة ما ارتحت لأخلاقها ما تزوجتها، معك مليون مليون خيار رفض، إلا أنك مع الإيمان تملك خيار وقت، لا بد من أن تؤمن بعد فوات الأوان، مثلاً طالب قدم امتحاناً وما قرأ إطلاقاً، قدم الورقة بيضاء، أخذ صفراً بجدارة، جاء إلى البيت فتح الكتاب المقرر، قرأ الإجابة وفهمها، لكن متى فهم؟ بعد فوات الأوان، لا يستطيع أن يقول لهم: أعطوني كي أكتب، هذا الكلام مصيري وخطير.
حرص الإنسان على سلامة و كمال و استمرار وجوده :
لا أعتقد أن أحداً من الحاضرين وأنا معكم إلا وحريص على سلامة وجوده، وكمال وجوده، واستمرار وجوده، سلامة وجودك بالاستقامة، وكمال وجودك بالاتصال بالله، أما الثالثة فاستمرار وجودك بأولادك، أنت عندما تربي ابنك تربية عالية، أنا أذكر أن أحد كبار خطباء الجامع الأموي في الشام توفاه الله عز وجل، وفي العزاء في الجامع الأموي في اليوم الثالث قام ابن هذا العالم المتوفى - خطيب الجامع الأموي أضخم جامع في سوريا- وألقى كلمة لا تقل عن كلمات أبيه، أنا بكيت، قلت: معنى هذا أن الأب لم يمت، والعوام يقولون: الذي خلف ما مات، فأنت سلامة وجودك بالاستقامة، وكمال وجودك بالاتصال بالله، واستمرار وجودك بأولادك، لا يوجد إنسان من سبعة مليارات ومئتي مليون أحدث إحصاء بالأرض إلا حريص على سلامته، وعلى سعادته، وعلى استمراره، سلامته بالاستقامة، وسعادته بالعمل الصالح، واستمراره بأولاده، لذلك ورد:" لا بورك لي في طلوع شمس يومٍ لم أزدد فيه من الله علماً، ولا بورك لي في طلوع شمس يومٍ لم أزدد فيه من الله قرباً".
أصل الدين معرفة الله :
يجب أن تقتطع من وقتك الثمين وقتاً لمعرفة الله، أصل الدين معرفة الله، الكلمة الدقيقة إنك إن عرفت الله وهو الآمر، ثم عرفت أمره وهو الشرع، تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر كحال المسلمين اليوم، ولم تعرف الآمر تفننت في معصيته، عدم الاستقامة من أين؟ من عدم معرفة الآمر، مثلاً - ليس في هذا البلد في بلد آخر- لو جاءتك ورقة من دائرة البريد: احضر الساعة العاشرة تسلم رسالة مسجلة، لا تتحرك فيك شعرة، وقد لا تذهب، تأتي ورقة من مكان أو من جهة لو دخلت إليهم قد لا تخرج أبداً، لا تنام الليل، الفرق بين الورقتين الآمر، فإذا عرفت من هو الآمر تفانيت في طاعته، أوضح مثل راكب سيارتك، والإشارة حمراء قبل الكاميرات، والشرطي واقف، وهناك شرطي على دراجة نارية يلحق بك، وضابط شرطة في السيارة، واضع قانون السير علمه يطولك من خلال الشرطي، وقدرته تطولك من خلال حجز المركبة، ويترتب على حجزها مبلغ كبير، فأنت عندما تؤمن أن علمه يطولك وقدرته تطولك لا يمكن أن تعصيه، مع إنسان فكيف مع الواحد الديان؟ اسمع القرآن الكريم:
﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا ﴾
نقطتان.
الله تعالى عليم و قدير :
الآن القرآن كله سوف يتلخص بكلمتين، أن الله عليم وقدير، قال تعالى:
﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ﴾
علمه يطولك وقدرته تطولك فيكف تعصيه؟ هذه حقائق خطيرة ومصيرية ومتعلقة بسعادة الإنسان، وبسلامته واستمراره، سلامتك بالاستقامة، وسعادتك بالعمل الصالح، والاستمرار بتربية الأولاد.
مرة كنت في أمريكا عندما كان كلينتون رئيس أمريكا- قصة قديمة - قلت لأخواننا في أمريكا: لو بلغت منصباً ككلينتون، وثروة كأوناسيس، وعلماً كأنشتاين، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس. سلامتك بالاستقامة، وسعادتك بالعمل الصالح، قال تعالى:
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
واستمرار وجودك بتربية أولادك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.