وضع داكن
25-04-2024
Logo
الدرس : 157 - تفسير سورة النبأ الآية - 17 .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

العاقل من يعيش المستقبل :

 أيها الأخوة الكرام؛ لازلنا في سورة النبأ، وفي قوله تعالى:

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾

[سورة النبأ: 17]

 الحقيقة أن الإنسان في أغلب الأحيان يعيش حاضره وماضيه، يقول لك: أنا درست في القاهرة، أنا عملي مهندس، حاضره وماضيه، وقلة قليلة جداً جداً جداً تعيش المستقبل، والبطولة والعقل والذكاء والتوفيق والتفوق أن تعيش المستقبل، المستقبل فيه حدث خطير، أخطر حدث على الإطلاق، إنه مغادرة الدنيا، تصور النقلة من بيت إلى قبر، من مركز اجتماعي كبير لقبر، من هيمنة على قطاع كبير من الناس قد تكون مديراً عاماً، قد تكون وزيراً إلى فبر، من زوجة وأولاد وبنات وأصهار وكنائن وسهرات ولقاءات وحفلات وسفريات إلى قبر، نقلة مذهلة، أي على الشبكية من كل شيء إلى لا شيء مبدئياً، إذا كنت مسيئاً إلى عذاب القبر، وإلى عذاب البرزخ، هذه النقلة النوعية هل يستطيع إنسان من بني البشر أن يقول: أنا لا أموت؟ أبداً، الموت حق على كل إنسان، مادام حق فالبطولة والذكاء والتوفيق والتفوق والنجاح والفلاح أن تعد لهذا اليوم، أنا مرة شيعت قريباً لي من أقرب الناس لي، أظنه صالحاً ولا أزكي على الله أحداً، أعرف بيته، وترتيباته، ومكانته الاجتماعية، وضعوه في القبر، فتحوا الكفن ظهر وجهه، أداروا وجهه نحو القبلة، وضعوا البلاطة، أهالوا التراب، جاءتني ومضة إيمانية، ما رأيت على وجه الأرض إنساناً أعقل ولا أذكى ممن يعد لهذه الساعة التي لا بد منها، لا يوجد حدث أكثر واقعية من الموت، مصير كل حي.

(( عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))

[ الشيرازي عن سهل بن سعد و البيهقي عن جابر ]

 أي الإنسان حينما يأتي إلى الدنيا كل من حوله يضحك وهو يبكي وحده، أما عند المغادرة فكل من حوله يبكي فإذا كان بطلاً يضحك وحده، أكبر عطاء إلهي أن تموت وأنت على حال طيب.

 

القلب السليم أكبر رأس مال يملكه الإنسان :

 لذلك قال العلماء في تفسير قوله تعال:

﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾

[ سورة الشعراء:88-89]

 من أجمل ما قرأت عن القلب السليم، هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله، و لا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله، ولا يعبد غير الله.
 قد يشتهي الطعام الحلال، قد يشتهي زوجته، لكن لا يشتهي امرأة غير زوجته، و لا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله، آيات الرزق لا تعد ولا تحصى، نظرية مالتوس أن هناك مجاعة عالمية، لا يصدق خبراً، ولا يعبد غير الله، هذا الذي يفعل، هذا جاء ربه بقلب سليم، والقلب السليم أكبر رأس مال تملكه، لأن الموت حق، والمؤمن حينما يرى مقامه في الجنة، يقول: لم أر شراً قط، إطلاقاً كل المصائب التي سيقت له في الدنيا رحمة به لا يراها شيئاً، انتهى كل شيء، وحينما يرى الكافر مكانه في النار يقول: لم أر خيراً قط، قد يكون بأعلى حالة من الغنى، والسيطرة، والهيمنة، كله انتهى، فهذه اللحظة من كل شيء إلى لا شيء، من كل شيء إلى قبر، صدق ولا أبالغ لو تفكرنا بالموت وحده، الموت أكبر واعظ، هذه النقلة خطيرة من حياة دنيا إلى حياة عليا، لذلك الآية الكريمة:

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾

[سورة النبأ: 17]

البشر صنفان :

 أنا أقول: البشر صنفان، صنف يدخل هذا اليوم في حساباته، وصنف لا يدخل هذا اليوم في حساباته، أنا أقول: أغبى أغبياء الأرض الذي لا يدخل الله في حساباته، قوي، منصب رفيع، مال وفير، هيمنة، سيطرة، يعيش لشهواته ونزواته ولمكانته، ويحمل الناس على احترامه، لكن في لحظة يصبح جثة هامدة، هذه اللحظة أصعب يوم في حياة الإنسان، عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت.
 يوجد طالب نال الدرجة الأولى على كل المحافظات في بلدنا، الأول على القطر، فسألوه في لقاء صحفي: ما سبب هذا التفوق الذي أنت فيه؟ فقال كلمة رائعة، قال: لأن لحظة الامتحان لم تغادر مخيلتي ولا دقيقة، وأنا أقول: لحظة الموت يجب أن تكون ماثلة، هذه اللحظة لا تلغي العمل بالعكس تدرس وتأخذ أعلى الشهادات، وتتزوج، وتشتري بيتاً، وتؤسسه، لكن لا تنس هذا اليوم، هذا اليوم داخل في حساباتك.

الطغاة أغبى فئة في المجتمع :

 لذلك من هم الطغاة؟ الطغاة أغبى فئة في المجتمع، لماذا؟ لأنهم ما أدخلوا الله في حساباتهم.

(( الإِيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ لا يَفْتِكُ مؤمِن ))

[ أبو داود عن أبي هريرة ]

 المؤمن لا يستطيع أن يدوس نملة، قصداً تمشي على الأرض وأنت تلبس حذاء فتسحقها، المؤمن لا يفعل هذا بإرادته، قد يكون هذا بغير إرادته، دون أن ينتبه، أما بإرادته فيسحق نملة لا يقدر، هذا الإيمان.

(( الإِيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ لا يَفْتِكُ مؤمِن ))

[ أبو داود عن أبي هريرة ]

 سأقول لكم كلمة: إن الله عز وجل سمح لنا بمعرفة متواضعة، هذه المعرفة المتواضعة تمنع المؤمن من مليون عمل خاطئ، الذين يسفكون الدماء، ويستعلون في الأرض، ويبنون مجدهم على أنقاض الآخرين، حياتهم على موت الآخرين، وقوتهم على إضعاف الآخرين، وعزهم على إذلال الآخرين، هؤلاء أغبى فئة في الأرض، لكن متى؟ قال تعالى:

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾

[سورة النبأ: 17]

﴿ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ * أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ ﴾

[ سورة يس : 59-60]

 تفهمها ذكاء، تفهمها تفوقاً، تفهمها عقلاً، تفهمها سلامة، افهم ما شئت، بطولتك وذكاؤك أن تعد لهذا اليوم، هذا اليوم واقع قال تعالى:

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ﴾

[سورة النبأ: 17]

 مثل بسيط؛ مطعم صاحبه مسلم، لا يبيع فيه مادة محرمة، دخله قليل، أي كفاف، دخله يغطي له عمله، ومطعم فيه خمر، مبيعاته باليوم مليون، بمقياس الدنيا مطعم الخمر أربح بكثير، في اليوم يبيع بمليون، والمطعم الذي لا يوجد به خمر هو مطعم صغير، دخله كفاف، مع الآخرة المطعم الذي ليس فيه خمر هو الذكي والعاقل والمتفوق، ومع الآخرة الذي يبيع الخمر هو الأحمق والجاهل، فلذلك ما رأيت أغبى من إنسان عرف اليوم الآخر وعصى الله عز وجل، أنت ببساطة صغيرة تركب سيارتك، والإشارة حمراء، والآن يوجد كاميرات، الإشارة حمراء، والشرطي واقف، ودفتر الضبط معه، وهناك شرطي على دراجة يلحقك، و ضابط في السيارة، أي وزير الداخلية الذي أصدر قانون السير، يطولك بعلمه، علمه من خلال الشرطي، أو الشرطي الثاني الذي على الدراجة، أو الضابط الثالث الذي في السيارة، علمه يطولك وقدرته تطولك، أي إنسان في الأرض مع شخص أقوى منه، وهذا الشخص الأقوى منه علمه يطوله وقدرته تطوله لا يمكن أن يعصيه، بالأرض في الدنيا شخص مثلك مثله، لكنه أقوى منك، إن تجاوزته هناك مخالفة، والمخالفة قد تكون كبيرة جداً، تتجاوز هناك إعدام، ممكن، من هو الجاهل؟ الذي لا يدخل الله في حساباته تسميه جاهلاً، تسميه غبياً، تسميه أحمق، هذا الذي ما أدخل الله في حساباته إنسان أحمق وغبي، والحقيقة البطولة أن تدخله في حساباتك، لأن واضع قانون السير علمه يطولك، وقدرته تطولك، هناك آية في القرآن الكريم بهذا المعنى.

﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ﴾

[ سورة الطلاق: ١٢]

 الآية واضحة الله عز وجل اختار من أسمائه العلم والقدرة، علمه يطولك، وقدرته تطولك، إذاً لا يمكن أن تعصيه، بالمنطق، هذا الذي يعصي أو الذي يسيء أو الذي يطغى إنسان أحمق.
 نحن درسنا في علم النفس الذين يقتلون مصنفون مع الأغبياء، هناك تصنيف نفسي، كيف أن الإنسان له خارطة جينية، وعنده خارطة نفسية، يمكن أن تدخل لمعهد يعطونك ألف سؤال، تجيب عن هذه الأسئلة يتشكل لك خارطة نفسية، سماتك، صفاتك، خصائصك، مبادئك، قيمك، حركتك، ما الذي يحركك المصلحة أم المبدأ؟

 

العاقل من يدخل الله في حساباته :

 لذلك أيها الأخوة الكرام؛ موضوع الموت أخطر حدث يصيب الإنسان، وهذا الموضوع أخطر حدث وعند الناس خارج اهتمامهم، يقول لك: سوف نموت وهو لا يعرف ما معنى الموت، متى يعرف؟ لا سمح الله ولا قدر يكون عنده مرض بقلبه، والطبيب أخبره أنه من الممكن أن تأتيه جلطة مفاجئة، جاءته أول جلطة، يقول له: ممكن بهزة نفسية يصير معك جلطة ثانية، والثانية قاتلة، الآن عندما صار معه خلل بقلبه، الموت دخل بحساباته اليومية.
 أيها الأخوة الكرام؛ إذاً عندما لا تتغير مقاييسك مئة وثمانين درجة تكون ما عرفت حقيقة الموت، ممكن أن تقول لإنسان بنعومة: على كتفك عقرب و يبقى هذا الإنسان هادئاً جداً؟ يلتفت إلى من قال له هذه الملاحظة ويقول له: أنا شاكر لك على هذه الملاحظة، وأسأل الله أن يعينني على أن أكافئك عليها، ليس معقولاً، ينتفض ويخلع معطفه، حتى لا يصيبه بلدغة، لأن لدغة العقرب قاتلة، فأنت عندما ترى شخصاً لا يتأثر للموت، ولا يدخله في حساباته، وماله حرام، ولقاءاته حرام، ويبني مجده على أنقاض الآخرين، وحياته على موتهم، وعزه على ذلهم، وغناه على فقرهم، وأمنه على خوفهم، هذا الإنسان القوي الذي لم يدخل الله في حساباته يصنف مع أشد الناس غباء.
 حكاية قصيرة: سيدنا عمر ماشي وجد راعي غنم، قال له: بعني هذه الشاة وخذ ثمنها؟ قال: ليست لي، قال: قل لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب؟ قال: والله إنني لفي أشدّ الحاجة إلى ثمنها، ولو قلت لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب لصدقني، فإني عنده صادق أمين، ولكن أين الله؟!. هذا الراعي لا عنده مكتبة، ولا عنده موقع في الانترنيت، ولا عنده شيء، راع، أبسط إنسان في الأرض، لأنه قال: أين الله؟ هذا وضع يده على جوهر الدين، عندما تقول: أين الله؟ عفواً ممكن أن تقول للمريض هناك مهن راقية، ما معنى مهن راقية؟ أي صاحب هذه المهنة مصدق، إن قلت له: أريد اثني عشر تحليلاً وهو لا يريد غير تحليل واحد وأنت متفق مع المخبر، عندما يأتيك مني المطلوب فقط أول واحد والباقي لا تفعله، المبلغ كبير جداً فلكي، متفق الطبيب مع المخبر، يضع الطبيب أول تحليل مطلوب والباقي لا داعي لهم، ويأتيه دخل كبير جداً، لأن كل يوم هذا الطبيب عنده مئة مريض أحياناً، وكل واحد يريد تحليلاً، هذا الطبيب ما أدخل الله في حساباته، ماذا يصبح معه؟ مرة قال لي طبيب جاءت لعنده مريضة معها ورم خبيث بكتفها، قال لزوجها في غرفة ثانية: هذه زوجتك معها ورم خبيث، أين أنت؟ قال له: أنا عند الطبيب الفلاني منذ سنتين و لم يقل لي معها ورم خبيث، فقال لي الطبيب: طالب الطب يعرفه أنه ورم خبيث، طبيب بقي عنده سنتين، كل أسبوعين لقاء وقليل من المسكنات والفيتامينات، ابتز أمواله خلال سنتين، عندما عرف المريض أن الطبيب ابتز أمواله خلال سنتين، ومع زوجته ورم خبيث، سقط على الأرض وقال: يا رب إذا كنت موجوداً فانتقم منه، وإذا ما انتقمت منه لست موجوداً، هكذا قال، أي ربط وجود الله بانتقامه، سنتان أذهب و أعود، قل لي: مرض خبيث يوجد ألف طبيب ثان، هذا الشخص حي يرزق، اسمه الدكتور راتب كحالة، في الشام أقسم بالله العظيم بعد أحد عشر شهراً جاءه الطبيب الذي فعل ما فعل ومعه ورم خبيث بكتفه بنفس المكان، والله قلبي خشع، نفس الطبيب الذي ابتز أموال هذا المسكين سنتين جاء بعد أحد عشر شهراً والورم الخبيث بكتفه، الله كبير، أقول كبير لا أشبع منها، إياك أن تغلط معه، إياك أن تؤذي عباده، إياك أن تضحك عليهم، إياك أن تغشهم، اشتغل واكسب مالاً وتزوج واشتر بيتاً، كله بالحلال، أما تضحك عليهم، فهذه شائعة جداً، أنا كنت بنفسي في لبنان وصف لي الطبيب اثني عشر تحليلاً، والمبالغ كبيرة جداً، أنا أعرف طبيباً صالحاً جداً ومعه بورد قال لي: والله لا تحتاجهم كلهم، تحتاج لواحد هو الأول فقط، صارت معي هذه القصة، هذا الطبيب لم يدخل الله في حساباته إطلاقاً، كلمة دقيقة أقولها: إذا أدخلت الله عز وجل في حساباتك لا تقدر أن تدوس نملة، ولا تكذب، المؤمن لا يكذب، قد تزل قدمه بغلطة لكن لا يكذب أبداً.
 أيها الأخوة الكرام؛ الشيء خطير عند الموت، رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت.
 ذكاؤك بطولتك رقيك نجاحك فلاحك توفيقك تفوقك أن تدخل الموت في حساباتك، هناك إله سوف يحاسب، قال تعالى:

﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾

[ سورة الحجر الآيات: 92-93]

﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ ﴾

[سورة النبأ: 17]

التعريف الحقيقي للدين :

 انظر قال تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ﴾

[ سورة البقرة: 62]

 الصابئون العلمانيون مثلاً، الانتماء الشكلي للدين لا يقدم ولا يؤخر، سواء. من آمن بالله من هؤلاء الإيمان الذي يحمله على طاعة الله:

﴿ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾

[ سورة البقرة: 62]

 الإيمان الذي يمنعه أن يظلم مخلوقاً، قال تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾

[ سورة البقرة: 62]

 هذا تعريف الدين الحقيقي من الله بآية قرآنية. ثلاث ديانات سماوية والرابعة علمانية، كافر ملحد، من آمن بالله من هؤلاء إيماناً يحمله على طاعته، واليوم الآخر إيماناً يمنعه أن يؤذي مخلوقاً، وعمل صالحاً، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هذا تعريف الدين بالقرآن وما سوى ذلك فولكلور، أنا متألم أشدّ الألم قرئ القرآن الكريم في باريس على أنه فلكلور شرقي، الدين عندهم فلكلور.
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور