وضع داكن
26-04-2024
Logo
الدرس : 022 - القصة .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وأرضَ عنا وعنهم يا رب العالمين .
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

القصة :

أيها الأخوة الكرام ؛ أحياناً للقصة شأن خاص ، وقد أعتمدها القرآن في الهداية عوامل القصة كثيرة منها البيئة والحوار والتفاعل
والقصة حقيقة مع البرهان علينا ، القصة أشخاص ، بيئة ، تفاعل ، حوار ، تحليل ، نقد ذاتي بداية ، عقدة ، نهاية ، الحقيقة القصة الآن من أول الفنون الأدبية تأثيراً ، والقصة تفعل في القارئ ما لا يفعله التعبير المباشر ، ما التعبير المباشر ؟ يعني مثلاً يقول واحد من الناس : تكاثرت علي المصائب ، هذا تعبير مباشر ، لكن الشاعر ماذا قال :
بلاني الدهر بالأرزاء حتى
الأرزاء : المصائب .

بلاني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من سهامي
فكنت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
***

هناك تعبير تصويري وهناك تعبير مباشر بالقصة
ما عاد في محل ، هي صورة ، فأنت لك أن تعبر بالفكرة ، ولك أن تعبر بالصورة التعبير العلمي تعبير مباشر ، تكاثرت علي المصائب ، التعبير الأدبي بالصورة .

بلاني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاء من نبالي
فكنت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
***

التعبير العملي مباشر ، هؤلاء القوم بخلاء ، الصورة :

بيض المطابخ لا تشكو إمائهم طبخ القدور ولا غسل المناديل
***

يعني بحياتهم ما عملوا وليمة ، فلك أن تعبر بالفكرة ، ولك أن تعبر بصورة ، والقرآن الكريم جاء بالتشابيه ، والاستعارات ، والكنايات ، وجاء بالقصص .

 

قصة سفانة بنت حاتم الطي :

فلذلك في قصة جرت مع امرأة اسمها سفانة ، سفانة أخت عدي بن حاتم ، عدي ابن حاتم ملك من ملوك الجزيرة العربية ، فهذه سفانة وقعت أسيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيقت إلى يثرب ، وهناك وضعت مع السبايا في بيت عند باب المسجد ، فمر بها النبي عليه الصلاة والسلام ، فوقفت ، ذكية جداً ، لما مر بها النبي وقفت ، وكانت ذكية وعاقلة ، وقالت : يا رسول الله ، لم تقل يا محمد ، يا رسول الله ، خاطبته بالرسالة :
هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فمنن عليّ من الله عليك .
فقال عليه الصلاة والسلام : من وافدك ؟ الوالد معروف حاتم طي ، هي بنت حاتم طي أحد كبار الكرماء في العالم العربي .
قالت : عدي بن حاتم .
فقال عليه الصلاة والسلام :
الفار من الله ورسوله ؟
عدي بن حاتم لما بلغه أن جيوش النبي تقدمت نحو الشمال هرب ، الفار من الله ورسوله ، ثم مضى وتركها ، ولم يتكلم بشيء ، فلما كان الغدو مر بها فقالت له مثل قولها بالأمس ، وقفت وقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فمنن عليّ من الله عليك قال : من الوافد ؟ قالت : عدي بن حاتم ، فقال ، الفار من الله ورسوله ، ثم تركها ومضى ثاني يوم ، فلما جاء بعد غد مر بها وقد يأست فلم تقل شيئاً ، وكان وراء النبي رجل أشار لها من خلفه أن قومي وكلميه ، يوم الثالث ، كما كلمتيه بالأمس ، فقامت إليه وقالت : يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد ، فمنن عليّ من عليك الله ، وفي رواية أوسع قالت : يا رسول الله هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فإن رأيت أن تخلي عني ولا تشرك بي أحياء العرب ففعل ، عندها قال عليه الصلاة والسلام ، علمنا ، قال :
أكرموا عزيز قوم ذل ، وغني افتقر ، وعالم ضاع بين الجهال .
توجيه نبوي ، أكرموا عزيز قوم ذل ، وغني افتقر ، وعالم ضاع بين الجهال .
يعني أحياناً غني افتقر ، هذا لا يعامل كمتسول ، يجب أن يعامل كغني ، يعني يأتي المال إلى بيته ، تعال واقف بطابور طويل ، وقع ، واختم ، أي كان يعطي بالملايين ، افتقر وفلس ، هذا الحكمة تقتضي ألا يعامل كما يعامل عامة الناس .
فقال : أكرموا عزيز قوم ذل ، وغني افتقر ، وعالم ضاع بين الجهال .
أكرموا عالم ضاع بين الجهال
قالت : فإن أبي كان سيد قومه ، تعتز بأبيها ، وجاء في الأمثال العربية ، كل فتاة بأبيها معجبة ، فإن أبي كان سيد قومه ، يفك العاني ، ويعفو عن الجاني ، ويحفظ الجار ، ويحمي الدمار ، ويفرج عن المغلوب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ويحمل الكل ، ويعين على نوائب الدهر ، وما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً ، أنا بنت حاتم الطي .
النبي الكريم قال : يا جارية ، هذه صفات المؤمنين حقاً ، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه .
هي في ملمح دقيق جداً ، يعني أنت قد تعيش بذكائك كالغرب ، تعمل تكافئ فرص ، تعمل أمن اجتماعي ، تأمينات كاملة ، المواطن حقه محفوظ ، يعني لو افتقر تلقى راتب شهري من أجل مكانته ، وكرامته ، فالمواطن بالغرب يعامل معاملة تفوق حد الخيال ، لكن هذا ليس وسام شرف لهم الدليل ، أنهم يعاملون شعوب الأمم المتخلفة معاملة قاسية جداً ، يلي يتقصى أدق تفاصيل حياة المواطن في بلده يقصف قلعة في أفغانستان ، ويقتل خمسة آلاف إنسان بيوم واحد .
الغرب في بلاده منتهى الرقي وفي خارجها وحش كاسر
لذلك البطولة أن تكون إنسانياً ، ممكن تعتني بشعبك ، تعتني عناية بالغة كالغرب تماماً يعني الحاجات الثانوية الثانوية الثانوية ملبات للمواطن ، أما الشعوب الأخرى :

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
***

أسير واحد من أعدائنا ، العالم قام ولم يقعد من أجله ، جلعاد شاليط ، أسير واحد يأتي رئيس أمريكي إلى المنطقة ، يزور عمان ، ويزور دمشق ، ورام الله ، وتل أبيب ، البند الرابع زيارة أسرة الاسير الإسرائيلي ، كلينتون يزور أسرة الأسير ، ولنا عند اليهود وقتها ، والكلام دقيق جداً 11800 أسير ، ما خطر في باله أن يختار أسرة واحدة بالتوازن ، هم لا يروننا إطلاقاً ، فلذلك ما لم نكفر بهم لا نؤمن بالله ، الله أخبرنا لكن المسلمين ما صدقوا ربهم ، قال :

﴿ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ ﴾

[ سورة آل عمران الآية:119 ]

ما لم نعتز بديننا فالطريق مسدود
ما لم نتعز بديننا ، ما لم نعتز بأمتنا ، بماضينا ، بتراثنا ، بقرآننا ، بإسلامنا ، الطريق مسدود ، ما دمنا نحترمهم ، أخي حضاريين ، يقتلون بالمئات ، بالألوف يقتلون ، هذا الذي جرى بغزة ، الغرب ساكت ولا كلمة ، ولا حرف ، قتل ، تدمير ، قهر ، كله ساكت ، أما إذا كان يبعثوا روسيا للفضاء كلبة اسمها لايكة ، العالم يقوم ولم يقعد ، من أجل إرسال كلبة اسمها لايكة بالخمسينات ، بينما أربعمئة الف يقتلون بدم بارد ، والغرب كله ساكت ، ما دام الذي يموت مسلماً ما في مشكلة أبداً .

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب مسلم مسألة فيها نظر
***

فلذلك قال : لو كان أبوكي مسلماً لترحمنا عليه .
الإنسان قد يكون ، قد يتمتع بعقل راجح ، وذكاء ، وحسن تصرف لينتزع إعجاب الناس .
الآن دخلنا بموضوع دقيق ، الإنسان أحياناً يكون عنده ذكاء ، ينتزع به إعجاب الناس لكن عملياً هو وحش آخر غير ظاهر ، فالعالم كله ، يسعى لمصلحته المادية ، ولا يعبأ بالقيم إطلاقاً العالم يسعى لمصلحته المادية ولا يعبأ بالقيم
وهذا الذي جرى في بلدنا ، والعالم يرى ويسمع ، والعالم الآن ، العالم كان خمس قارات ، صار قارة ، صار بلد ، صار مدينة ، صار قرية ، صار بيت ، صار غرفة ، صار العالم الآن سطح مكتب ، ما يقع في أقصى مكان في الدنيا تراه بعد دقائق على الشاشة ، فالعالم صار سطح مكتب الآن ، ومع ذلك الأخبار واضحة ، ما يجري في بلاد المسلمين من قتل ، وتنكيل ، وقهر على الشاشات كلها في العالم ، والعالم كله ساكت ، فلذلك ما لم نكفر بالغرب لن نؤمن بالله والدليل :

﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾

[ سورة البقرة الآية :256]

عدي بن حاتم :

أخوانا الكرام ؛ فعدي بن حاتم كان أخاً لهذه المرأة ، سفانة ، التي وقفت أمام النبي وقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فامنن عليّ من الله عليك ، فهذا عدي بن حاتم نصحته أخته أن يقدم على رسول الله ، قالت له : إذا كان نبي تنال أجراً ، وإن كان ملك فأنت في ظله ، قد يكون ملك ، قد يكون نبي ، فإذا كان نبي أصبحت من أصحابه ، وإذا كان ملك نالك من خيره ، الشاهد هنا ، يقول عدي بن حاتم ، مضيت حتى قدمت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عدي يخشى أن يقتله النبي ، لكنه الذي حصل أنه جلس في مجلسه ، فقال عليه الصلاة والسلام من الرجل ؟ فقال : عدي بن حاتم ، فما الذي فعله النبي ؟ عاد بي النبي إلى بيته ، أخذني على البيت ، هذا إكرام عالي ، بالعالم كله أن يأخذك الإنسان إلى بيته ويطعمك إكرام ، وأن يأخذك إلى مطعم إكرام من نوع ثاني ، أما الإكرام الأول أن يأخذك إلى البيت ، وإنه عاد بي إلى بيته ، استوقفته امرأة ضعيفة ، وقف معها طويلاً يكلمها في حاجتها ، فقال عدي في نفسه : والله ما هذا بأمر ملك ، هذا مو ملك ، هذا نبي ، فلما وصلا إلى البيت ، تناول رسول الله وسادةً من أدم ، من جلد ، محشوةً ليفاً وقال : اجلس عليها ، بيته في وسادة فقط ، ما في طقم كنبات ، بيت عادي غرفة في عنده وسادة ، طراحة ، فقذفها إلي وقال : اجلس عليها ، فاستحييت منه ، قلت : بل أنت ، قال : بل أنت ، أنت اجلس عليها ، فجلست عليها وجلس رسول الله على الأرض ، هذا نبي الأمة سيد الأمة ، فقلت في نفسي : والله ما هذا بأمر ملك ، ثم التفت إلي وقال : يا عدي ألم تكن ركوسياً ركوسي دين بين النصرانية واليهودية ، قلت : بلى ، قال : ألم تكن تسير في قومك بالمرباع ، كان يأخذ ربع أموال قومه الربع له ، يا عدي ألم تكن ركوسياً ؟ قال: بلى ، وألم تسر في قومك بالمرباع ، قال : بلى ، قال : فإن ذلك لم يكن يحل في دينك ، أنا سأعتبر دينك صحيح ، دينك يمنعك أن تعمل هيك تأخذ ربع أموال الناس ، قال : فعلمت أنه نبي مرسل ، يعلم ما يجهل ، هذه بدها وحي .
العالم الإسلامي بأكمله مصنف مع الدول الفقيرة
الشاهد هنا اخترت هذه القصة ، لهذه الكلمات الثلاث ، قال : يا عدي ، لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ، ما ترى من حاجة المسلمين وفقرهم ، ومع الأسف الشديد الشديد الشديد ، العالم الإسلامي بأكمله مصنف مع الدول الفقيرة ، مع أنه يملك نصف ثروات الأرض ، العالم الإسلامي يملك نصف ثروات الأرض ، وهو أفقر شعب بالعالم كل العالم ، قال له : لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما تراه من حاجة المسلمين وفقرهم ، فا والله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه .
هذا تم في عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز ما في للزكاة مصارف ، في معه أموال زكاة ، ما في مصارف ، فكان غير الزكاة الآن ، كل واحد عليه يسدده له ، ابنه لم يتزوج يزوجه له ما عنده بيت ملك ملكه بيت .
ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم ، فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها ، حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله ، أمن .
البشارة الثانية : ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى الملك والسلطان في غيرهم ، يعني يلي عنده قنابل ذرية ، وقنابل نووية ، وقنابل إنشطارية ، وعنقودية وحارقة ، وخارقة ، وأسلحة فتاكة ، وأسطول بحري حربي كبير ، وطيران ، هؤلاء ماسكين العالم الآن ، والعالم الإسلامي بين أيديهم ، ويتفنون في إذلالهم .
الغرب يتفنن بإذلال المسلمين
قال له : ويم الله ، ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض في أرض بابل قد فتحت عليهم وأن كنوز كسرى قد صارت إليهم ، فقلت : كنوز كسرى ؟! قال : نعم كنوز كسرى ، فقال عدي عندئذٍ : شهدت شهادة الحق ، وأسلمت .
أخوانا الكرام ؛ كلمة خطيرة جداً ، النبي الكريم في الهجرة ، ملاحق ، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، صح ، تبعه سراقة ، فقال له : كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى إنسان ملاحق ، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، ويقول لسراقة : كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ ما معنى هذا الكلام ؟ معنى هذا الكلام : إنني سأصل إلى المدينة سالماً وسأؤسس دولة ، وسأنشئ جيش ، وسأحارب أكبر دولة بالعالم ، وسأنتصر ، وسوف تأتيني كنوز كثرة ، ولك يا سراقة سوار كسرى ، ما هذا ؟ ما هذه الثقة بالله عز وجل ، ملاحق ، مهدور دمه مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ وفي عهد عمر جاءت كنوز كثرة ، وقف أحد الصحابة ومسك رمح ، ومده للأعلى ، والثاني من الطرف الآخر ما رأى الأول رمح الثاني ، كلها كنوز ، قال سيدنا عمر كلمة لا أنساها ، قال : إن الذي أدى هذا لأمين ، كنوز ذهب وفضة وألماس ، إن الذي أدى هذا لأمين ، فقال سيدنا علي : أعجبت من أمانته ؟ لقد عفف فاعفوا ، ولو ركعت لركعوا ، أنا عدلت باللغة العامية ولو هففت لهفو ، ما دام القوي يده نظيفة الكل معه إذا مد القوي يده للحرام الكل يقلده
إذا مد يده للحرام الكل يقلده ، قال : أعجبت من أمانتهم ؟ فقد عففت فعفوا ، ولو ركعت لركعوا .
أخوانا الكرام ، قوانين ربنا جاهزة ، وبأي وقت تطبق ، لأن زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين ، والله وعدنا بالنصر ، فالكرة في ملعبنا ، فإذا تعاونا ، وتناصرنا وعدنا إلى الله ، واصطلحنا معه ، وفتحنا مع الله صفحة جديدة ، وكل واحد بيقدر يفتح مع الله صفحة جديدة ، ويكون بيته إسلامي وعمله إسلامي .

و الحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته وأرضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم ، إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور