وضع داكن
29-03-2024
Logo
محاضرات خارجية - مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء - الموسم ١١ لعام ٢٠٢٣ - تركيا : من الحلقة (04) - ما قاله الملحدون وهم على فراش الموت
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا عِلم لنا إلا ما علّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم.
الآن يوجد موجة إلحاد في العالم كله، الحقيقة يوجد لدي أقوال المُلحدين على فراش الموت.

أقوال بعض المُلحدين على فراش الموت:


 توماس باين كاتب مُلحد عاش في القرن الثامن عشر قال:" أرجوكم لا تتركوني وحيداً يا إلهي، ماذا جنيت لأستحق هذا؟ لو أنَّ ليَّ العالم كله ومثله معه لدفعت به هذا العذاب، لا تتركوني وحيداً ولو تركتم معي طفلاً فإني على شفير جهنم، إنّي كنت عَميلاً للشيطان" .
الثاني توماس سكوت ، مُستشار إنكليزي والمُستشار في بعض الدول أعلى منصب إداري، توفي عام ألف وخمسمائة وأربعة وتسعون، قال وهو على فراش الموت: "حتى لحظات مضت لم أؤمن بوجود إلهٍ ولا نار، ولكنّي الآن أشعر بوجودهما وأنا الآن على شفير العذاب وهذه عدالة القضاء الربانيّة" .
فولتير فيلسوف فرنسي معروف وهو مُلحد توفي عام ألف وسبعمائة وسبعة وسبعون، قال موجهاً كلامه للطبيب المُعالج:" لقد أهملني الربُّ والناس، سأُعطيك نصف ما عندي إذا أبقيتني حياً لستة أشهر، أنا ميت وسأذهب إلى الجحيم"
فولتير ممرضته قالت: " لو أُعطيت كل أموال أوروبا فلا أريد أن أكون شخصاً مُلحداً عانى مثل ما عانى فولتير وهو على فراش الموت، وكان يصيح طوال الليل طلباً للمغفرة مُلحداً يا ربِ اغفر لي" 
ديفيد هيوم مؤرخ اسكتلندي ومُلحد مات عام ألف وسبعمائة وستة وسبعون، قال عنه مرةً من رآه قبل موته: كان يصيح ويقول:"النيران تحرقني بلهيبها" وكان يائساً وقانطاً لدرجةٍ تُثير الشفقة.
نابليون بونابرت إمبراطور كبير قتل الملايين لإشباع جنون العظمة، قال:" أنا أموت قبل وقتي وأعود إلى باطن الأرض وأنا الإمبراطور الأعظّم، شتّان ما بين الهاوية التي سأقع فيها وبين جنة الخُلد التي وُعِد بها المؤمنون"
فرنسيس نيو برت رئيس نادي المُلحدين البريطاني قال لمن حول سريره قبل موته:" لا تقولوا لي لا يوجد إله، فأنا الآن في حضرته، ولا تقولوا لي لا توجد جهنم فأنا الآن أُحسّ بأنّني أنزلق فيها، تعسّاً لي ووفروا كلامكم فأنا الآن ضائع إنَّ النار التي ولو عشت ألف سنة لكذّبتُ فيها"
تشارلز التاسع ملك فرنسا، قتل عشرات آلاف المسيحيين في فرنسا عام ألف وخمسمائة واثنان وسبعون، لأنّهم على غير مذهبه الكاثوليكي، قال قبل موته لأطبائه:" إنّني أرى هؤلاء الذين قتلتهم يمرون أمامي وجراحهم تنزف، وهم يُشيرون إليَّ إني أرى مصيري قد أخطأت وضِعتُ إلى الأبد" .
مُلحد ألماني توفي عام ألف وثمانمائة وأربعة وسبعون، قال قبل موته:" لقد خذلتني فلسفتي، وأشعر بأنني بين فكّي ماكينة ذات أسنان لا أدري في أي لحظةٍ تطحنني" .
بنت ستالين ابنة الدكتاتور الشيوعي عن لحظة موت أبيها فقالت:" لقد كانت ميتة أبي شنيعة، ففي لحظة موته فتح عينه فجأةً وحملق في الموجودين بنظرةٍ جنونيةٍ وغاضبة، وأومأ بيده اليسرى إلى شيءٍ ما يحوم فوقنا، وكانت إمارة تهديدٍ ثم أسلم ستالين الروح".
أنطوني ليفي مؤسس كنيسة عبادة الشيطان، صار للشيطان عبادة، وهذا صاحب كنيسة الشيطان، ومُؤلف إنجيل الشيطان، عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين توفي، كان يصرخ عند موته "ماذا فعلت، لقد ارتكبت خطأً جسيماً" وكان يطلب الصفح والغفران من الله.
كلهم هؤلاء مُلحدون، هذا قولهم، لكن النقطة الدقيقة:

﴿ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) ﴾

[ سورة الأنعام ]

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور