وضع داكن
08-11-2024
Logo
الدرس : 211 - من أكبر المصائب - الغفلة والغرق في الجزئيات.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارض عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

مصيبة الغفلة و الغرق في الجزئيات من أكبر المصائب :

 أيها الأخوة الأكارم، قد لا تصدقون أن من أكبر المصائب مصيبة الغفلة ومصيبة أخرى هي الغرق في الجزئيات.
 كل شخص له دفتر، جدول أعمال، دفع فاتورة الهاتف، الاتصال بفلان، متابعة هذه المعاملة إلخ..، هذا الجدول كله في الجزئيات، لكن بالحياة يوجد كليات، من هنا قيل: ليس كل ذكي بعاقل، يوجد ذكاء وعقل، أي الذكاء أن تنجح في جمع الثروة، يوجد أشخاص معهم ملايين مملينة، وليس بالشيء السهل حصد هذه الثروة باهتمام ومتابعة بالدراسة، يدرس السوق، والبضاعة، وعقد الشراء، أي يوجد خبرات عالية جداً، ومتابعة دقيقة جداً، النتيجة هذه الثروة الكبيرة، هذا اسمه نجاح.
 الفلاح شيء آخر، النجاح أن تنجح في شيء محدود، جمع المال نجاح، تسلم منصب رفيع ليست قضية سهلة، لك شبكة علاقات وعندك إمكانية أن تبدو بحجم أكبر من حجمك، قدرة بالإنسان أن تبدو بحجم أكبر من حجمك، مثلاً عندنا حي في الشام أفقر حي على الإطلاق اسمه: الحجر الأسود، قال له: أين تسكن؟ قال له: أسكن ببلاك ستون، أي الحجر الأسود، لكن كلمة بلاك ستون سيتي استطاع أن يقنع الآخر أنه شيء كبير، هذه قدرة بالإنسان أن تبدو بحجم أكبر من حجمك، إلا أن هذا الموت شيء لا يصدق، الذي تحصله خلال صمان و سبعين سنة كل يوم تصعد درجة، اشتريت بيتاً عبارة عن ستين متراً، رأيته جنة، بعد فترة دخلك تنامى تبدله، تتزوج، تقتني سيارة مستعملة، بعدها سيارة أحدث، بعدها أرقى، يوجد نمو دائم، تصعد درجة تلو الآخرى، أصبح بالثامنة و السبعين وصل تقريباً للأوج في جمع المال، وتأمين شبكة علاقات متينة جداً، ومكانة اجتماعية، وبيت بالمصيف، وبيت بالعاصمة، وسيارة له، وسيارة لزوجته، وصل إلى أعلى درجة، الذي جمعه بثمان و سبعين سنة يخسره بثانية مادام القلب ينبض، و لكنه قد ينتهي بثانية.

 

أعقل العقلاء من يدخل الموت في حساباته :

 أخواننا الكرام؛ أنا أقول: إدخال الموت في حساباتك تعد أعقل العقلاء، أذكى الأذكياء، تعد موفقاً عاقلاً، ومرة ثانية: ما كل ذكي بعاقل، هذه الساعة التي لابد منها ماذا أعددت لها؟
 عبدي رجعوا وتركوك، وبالتراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت، هذه الساعة ساعة الموت أنا لست متشائماً، ممكن أن تتزوج وتشتري بيتاً، وتكون أذواقك رفيعة، ولك مركبة متواضعة، وزوجة، وأولاد، هذا الشي لا يتعارض مع الدين، لكن الذي يتعارض مع الدين أن تغفل عن يوم القيامة.
 اجتهاد شخصي مني: أنا لا أجد على وجه الأرض إنساناً أغبى ممن لا يدخل الله في حساباته، أنا هذا رأيي، أنت هل توقن بالموت؟ حسناً أنت تتحرك حركة وفق الموت؟
 أنا درست تربية، عندنا في كلية التربية دكتور نفس من أعظم الأساتذة، أحد خمسة علماء في العالم، له كتاب ضخم اسمه: علم النفس التربوي، أثناء التدريس وصلنا لبحث الذكاء، فقبل أن يبدأ الحديث كله قال: أتحبون أن ألخص لكم الحديث كله بكلمة واحدة؟ قلنا له: تفضل، قال، الذكاء هو التكيف، مطلق التكيف مع الموت، أدخلت الموت في حسابك، أقول لكم كلمة أخرى: مشكلة المشكلات أن الناس الآن يعيشون لحظتهم فقط، أمريكا بلاد غنية جداً، واسعة جداً، أقطع من طرف لآخر بخمس ساعات بالطائرة، ما هذه البلاد؟ الذي يلفت النظر أن هؤلاء جميعاً إلا من رحم ربك يعيشون لحظتهم فقط، وهدفهم الرفاه مربوط بضربات القلب، كل إمكاناتك، وكل هيمنتك، وكل منصبك الرفيع مربوط بضربات القلب، توقف انتهى كل شيء، عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبق لك إلا إنا، وأنا الحي الذي لا يموت.
 أنا من حين لآخر أروي طرفة، هي طرفة لكن عميقة جداً، أي هذا النص: عبدي رجعوا وتركوك وفي التراب دفنوك، ولو بقوا ما نفعوك، ولم يبق لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت، رجل من كبار أغنياء مصر وافته المنية، له ابن يبدو أنه سمع هذا الحديث، ماذا يفعل؟ بحث عن شخص فقير وأغراه بعشرة جنيهات لينام مع أبيه في القبر فقط أول ليلة - هي من باب الطرفة - فوافق بلا قيد أو شروط، طبعاً المبلغ عنده كبير، جاء الملكان قال أحدهما للآخر: عجيب يوجد اثنان في القبر، في العادة شخص واحد، فحرك الثاني قدمه، قال الملك للآخر: هذا على قيد الحياة وليس ميتاً ، من شدة فقره كان يلبس كيساً من القمح، وقد ربطه بحبل، فتح الكيس من فوق بحجم رأسه وفتح فتحتين ليديه، وربطه بحبل، سألوه: هذا الحبل من أين أحضرته؟ قال: من البستان، قالوا: كيف دخلت إلى البستان؟ ضربوه كثيراً، كيف دخل للبستان، خرج من القبر ثم قال: أعان الله والدكم.
 أنت تغش بالبيع والشراء، تضع مواد حافظة سبعة بالمئة، وهذه السبعة بالمئة مسرطنة من أجل ألا تخرب البضاعة وتريد الله أن يغفر لك؟ تأخذ ما ليس لك، تبني مجدك على أنقاض الآخرين، تبني حياتك على موتهم، تبني عزك على ذلهم، تبني غناك على فقرهم وتهرب؟

﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعينَ*عَمّا كانوا يَعمَلونَ﴾

[سورة الحجر: ٩٢-٩٣]

الإكثار من ذكر الموت :

 أخواننا الكرام؛ هذه الكلمة احفظوها: ما من قطرة دم تراق في الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا وسوف يتحملها إنسان يوم القيامة إلا دم المقتول بحدّ يتحمله الله، تقتل وتهرب؟
 أنا لذلك أرى أن أغبى فئة في المجتمع على الإطلاق هم الطغاة، لماذا هم أغبياء؟ لأنهم لم يدخلوا لله في حساباتهم إطلاقاً، رجعوا وتركوك وبالتراب دفنوك ولو بقوا ما نفعوك، لذلك من سنة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام بين السنة والفرض في بيته يضطجع ويتفكر بالموت، لذلك قال صلى الله عليه وسلم:

(( أكثروا ذكر هادم اللذات – الموت -))

[الترمذي وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه]

(( هادم اللذات، ومفرق الجماعات))

[الطبراني في المعجم الكبير]

 مشتت الجماعات:

(( عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به))

[الحاكم في مستدركه]

 لي صديق والده من أغنى أغنياء الشام - القصة قديمة- كان ثمن البيت خمسة ملايين، وإذا كان أوسع بثمانية ملايين، كان بيته بمئة و ثمانين مليوناً، بأرقى الأحياء، بأكبر مساحة، قسم شرقي، قسم غربي، صاحب هذا البيت جاءت منيته في أيام الشتاء المطيرة، وأنا كنت مع المشيعين، اشتروا قبراً فتحوه كان فيه مياه سوداء، مياه المجاري، يبدو أن مياه مجاري قربية من القبر، وهناك حاجز انهدم الحاجز ودخلت الماء، سألوا ابنه: ماذا نفعل؟ قال: لا شيء ضعوه، أنا لا أنسى هذه اللحظة، إنسان ثمن بيته مئة و ثمانون مليوناً قبره فيه مياه سوداء آسنة؟!

 

العاقل من يعد للساعة عدتها :

 أنا أقول لكم كلمة يا أخوان كل ذكائك وبطولتك، وكل عقلك وتفوقك، أن تدخل هذا اليوم في حساباتك اليومية، لم طلقتها؟ قال لها: أنت عندك بيت اكتبيه باسمي أو أطلقك، خافت فكتبته له ثم طلقها، أخذ بيتها منها وطلقها، هل ستهرب عند الله؟ إن هربت إذاً لا يوجد إله.
 أنا أذكر قصة؛ زارني طبيب متفوق جداً، وهو طبيب مخبري أشعة، طبعاً العادة أنا عندي مكتب في الشام، الأشخاص الذين يرغبون بالجلوس معي بعد الخطبة ربع ساعة نلتقي في المكتب، مرة طبيب مخبري من الطراز الأول داوم عندي حوالي سنتين أو ثلاث، وعقب كل خطبة يأتي إليّ للمكتب، حدثني عن مريض من الساحل، زوجته معها آلام في الكتف، قابل طبيباً قال له: هذا التهاب بالكتف، تحتاج كل أسبوعين إلى إبرة، هذا الشخص يسكن بطرطوس بالساحل، بقي سنتين كل أسبوعين يركب السيارة وينام ليلة بالشام لكي يأخذ الإبرة، والطبيب يعلم علم اليقين أن هذا ليس التهاباً و إنما سرطان، أقسم لي بالله طالب الطب يعلم ذلك، لا تحتاج إلى طبيب، عرف هذا الطبيب هذه الحالة، ولكنه ابتز أمواله لمدة سنتين، والورم تفاقم، يقول لي هذا الطبيب وهو حي يرزق قال لي: بعد أحد عشر شهراً، قدم لعندي هذا الطبيب نفسه الذي ضحك على هذا المريض، والذي ابتز ماله لمدة سنتين معه نفس المرض، أقسم بالله العظيم أن عمر هذا المرض أحد عشر شهراً، لأن الزوج الذي زوجته معها المرض عندما عرف القصة قال: يا رب إذا كنت موجوداً فانتقم منه، وإذا لم تنتقم فلن تكون موجوداً، خاطب ربه هكذا، و هذا خطأ، لكنه قال هذا، بعد أحد عشر شهراً هذا الطبيب نفسه جاء إلى عيادة الطبيب الثاني و معه المرض نفسه، ورم خبيث بالكتف.
 أخواننا الكرام؛ كل بطولتك وكل ذكائك وكل حكمتك وكل عقلك أن تعد لهذه الساعة التي لابد منها، يوجد دخل غير مشروع؟ لقاء لا يرضي الله؟ رجال ونساء لا نريد أن نفرق العائلة هذا هراء العوام، عندك غرفتان للنساء غرفة وللرجال غرفة، لا داعي للاختلاط، سيبدأ مقارنة زوجته.. والله لم نوفق في اختيارنا، هذه أذكى، هذه شعرها أطول.. فالاختلاط أنا أعده شيئاً خطيراً في المجتمع، والشخص إذا رأى كل زوجات أخوته مع بعضهم.. النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((... الْحَمْوُ الْمَوْتُ))

[متفق عليه عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ]

 امرأة أخيك يمكنك أن تجلس معها، وتمزح، وتضحكها، وأن تملي عينك من محاسنها دون أن تشعر، فالاختلاط له مشكلة.

 

التفكر طريق نجاة الإنسان :

 أخواننا الكرام؛ البطولة وأنت حي أن تصطلح مع الله، وأنت حي أن تدخل الله في حساباتك، وأنت حي أن تعبد الله كما أراد، هذا ذكاء وتفوق وعقل، والله عز وجل قال:

﴿أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ*حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ*كَلّا سَوفَ تَعلَمونَ*ثُمَّ كَلّا سَوفَ تَعلَمونَ*كَلّا لَو تَعلَمونَ عِلمَ اليَقينِ*لَتَرَوُنَّ الجَحيمَ﴾

[سورة التكاثر: ١-٦]

 إذا شخص راكب سيارته، والطريق انحداره شديد، وهذا الطريق ينتهي بمنعطف حاد وعطلت المكابح، ماذا يقول؟ قضي علينا، يوجد أشخاص يمشون بطريق الهلاك، طريق القبر، طريق العذاب ففكروا..
 أذكر قصة شخص اسمه نعيم بن مسعود، قبل أن يسلم هذا زعيم قبيلة غطفان في معركة الخندق، هو مع المشركين زعيم قبيلة وقائد كبير بالجيش، وهو بالمعسكر فكر - يسمونه مونولوج حوار ذاتي- قال: يا نعيم ما الذي جاء بك إلى هنا؟ جئت تقاتل هذا الرجل أي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ماذا فعل؟ هل انتهك عرضاً؟ هل نهب مالاً؟ ماذا فعل؟ أين عقلك يا نعيم؟ - أنا عيرت هذه الكلمات على الساعة كانت أقل من ربع دقيقة- فقام وانطلق إلى معسكر النبي، ودخل على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، قائد كبير بالجيش المقابل يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعيم؟ ما الذي جاء بك إلينا؟ قال: جئت مسلماً، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له: خذل عنا ما استطعت، هو تقريباً الانتصار بالخندق كان بسببه، لأنه عند اليهود مشرك، وعند قريش مشرك، أبلغ اليهود أن قريشاً تستدرجكم لتقفوا ضد محمد، ثم ينفردون بكم، وقال لقريش كلاماً آخر، والله بعث رياحاً عاتية اقتلعت خيامهم، وهنالك انتهت الحرب بانتصار المسلمين بفضل نعيم بن مسعود، خلال أقل من ربع دقيقة ناقش الموضوع فانتقل من الشرك إلى الإيمان، من الكفر إلى الإيمان.

 

وعد الله المؤمن بالجنة ينسيه كل متاعبه :

 نحن نفكر يا أخوان، فكر بهذه الصفقة هل ترضي الله؟ يوجد صفقات لا ترضي الله عز وجل، فكر هذا اللقاء المختلط هل يرضي الله؟ لا تذهب، قال لي: معقول ألا أذهب؟ أخي يريد أن يتزوج وعزمني على العرس، والعرس مختلط نساء ورجال، ماذا أفعل؟ ليس لها حل، قلت له: اذهب قبل العرس بيومين وخذ معك هدية ثمينة، وقل له: أنا قدمت لأهديك بزواجك، لكن أنا ضمن برنامجي الديني لا أحضر جلسة مختلطة سامحني، الله أغلى، فأنت عندما تعرف الله تلهم الصواب، طالما أنت تمشي بشكل صحيح فأنت بضمانة الله.
 أيها الأخوة؛ علينا أن نفكر تفكيراً جدياً كي لا نكون أسرى العادات والتقاليد، أنت تمشي كما أراد الله، ولك معاملة خاصة، الآية دقيقة جداً:

﴿أَفَمَن كانَ مُؤمِنًا كَمَن كانَ فاسِقًا لا يَستَوونَ﴾

[سورة السجدة: ١٨]

﴿أَم حَسِبَ الَّذينَ اجتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَمَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمونَ﴾

[سورة الجاثية: ٢١]

 مرة قال لي شخص بجلسة كان فيها أربعون شخصاً: تقول المؤمن سعيد، لا ليس سعيداً- جلسة خاصة فيها أشخاص مؤمنون وأشخاص علمانيون - يبدو أن هذا الشخص ملحد وهو صديق أحدهم، قال لي: إذا كان هناك موجة حر يتحملها مثل الكافر، وإذا كان هناك غلاء أسعار يتحملها، ماذا سوف أقول له؟ قلت له: إذا كان هناك إنسان عنده ثمانية أولاد، ودخله بالعملة السورية خمسة آلاف، طبعاً لا يكفيه ثمن خبز، وبيته بالأجرة، وعليه دعوى إخلاء- رتبت حالة صعبة جداً- هذا له عم يملك خمسمئة مليون، ولا يوجد عنده أولاد، ومات بحادث، ماذا حصل؟ هذا الفقير الذي عنده ثمانية أولاد، وبيته غرفة واحدة، وعليه دعوى إخلاء، هذا أصبح معه خمسمئة مليون بثانية واحدة، لكن متى يقبضها؟ يحتاج إلى سنة، حصر إرث وبراءة ذمة، لماذا بهذه السنة هو أسعد إنسان؟ لم يأكل لقمة زيادة، لم يشتر معطفاً، قال تعالى:

﴿أَفَمَن وَعَدناهُ وَعدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقيهِ كَمَن مَتَّعناهُ مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ﴾

[سورة القصص: ٦١]

 هذه الآية، فنحن ما الذي يخفف عنا متاعب الحياة؟ وعد الله لنا بالجنة، الإله وعدك، هذا الوعد الإلهي ينسيك كل متاعبك، يمتص كل همومك:

﴿أَفَمَن وَعَدناهُ وَعدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقيهِ كَمَن مَتَّعناهُ مَتاعَ الحَياةِ الدُّنيا ثُمَّ هُوَ يَومَ القِيامَةِ مِنَ المُحضَرينَ﴾

 والحمد لله رب العالمين
 مثلما كنا سوف نكمل تفسير جزء عم، لكن الأخوة الذين يصورون سيسافرون و يغيبون عدة أيام، بقي عندنا ثلاثة لقاءات ينتهي تفسير جزء عم، فإن شاء الله عندما يرجعون نتابع التفسير، ثلاثة لقاءات يكون قد انتهى تفسير هذا الجزء بأكمله إن شاء الله، ليس كله قسم من آياته، فنحن بينما يرجعون دروسنا عادية، بارك الله بكم.
 اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين الفاتحة. 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور