صلة الرحم :

 أيها الأخوة الكرام؛ هناك آيات عديدة وأحاديث صحيحة حول موضوع صلة الرحم، وشهر رمضان، وعيد الفطر السعيد مناسبان لهذه العبادة التي أكدها الإسلام بالكتاب والسنة، ولكن مع مضي الأيام قد تفهم هذه العبادة على أن تزوره في العيد فقط، والله الحقيقة أكبر من ذلك، هذا القريب إذا زرته، وكنت أنت غنياً وهو فقير، ينبغي أن تعينه إذا كنت متفوقاً في مكانتك العلميّة وهو لم يحصل العلم أن تعينه على طلب العلم، إذا عنده ابنه بحاجة إلى طلب المساعدة في الجامعة أن تعينه، حينما تنقلب صلة الرحم من مجرد زيارة، و الأبلغ من ذلك الذي عنده قائمة طويلة ليؤدي الزيارة في العيد يتمنى ألا يجد أحداً ليضع بطاقة، هذه العبادة الراقية الأساسية و التي هي من أهم العبادات انقلبت إلى أشياء شكلية، أن تضع له بطاقة، أنا زرتك، ويتمنى الذي يزور في العيد ألا يجتمع بمن يزوره، لكن أرى أن هذه أرقى العبادات، هذه العبادة تقيّم ما يسمى بالتماسك الاجتماعي، أذكر مرة أني ألقيت درساً عن صلة الرحم في الشام، يبدو أن أحد الأخوة الكرام تأثر تأثراً بالغاً، وأخذ قائمة بأسماء أقربائه وزارهم، أحد الأقرباء ساكن في بيت تحت الأرض، قبو ثان، لا شمس ولا هواء، وعنده أربعة أولاد، معهم أمراض ناتجة عن الرطوبة العالية جداً، بلغني بعد حين أنه أخذ له بيتاً في الطابق الثالث، أنا سررت جداً عندما رأيت أن الدرس أثمر، أن شخصاً ساكناً في بيت بالقبو الثاني، وعنده أولاد أصابتهم أمراض بسبب الرطوبة العالية جداً، طبعاً باع البيت وأضاف عليه الفرق، أنا أفهم أن صلة الرحم و نحن على مشارف العيد كل واحد منا له أقرباء، أقرباؤه على صنفين؛ أقرباء يراهم كل أسبوع، وهناك صنف من الأقرباء يراهم بالعام مرة واحدة، بالعيد، فأنا كنت أقول بالشام: عوض أن نتبادل البطاقات أن نجلس جلسة عند أحد الأخوة الكرام - الثلاثون قريباً - أربع ساعات أو خمس في لقاء، يوجد سؤال وجواب، نصح، تبادل خبرات، الأقرباء الذين قلّما نلتقي بهم في العام مرة أو مرتين.
 
الآن إذا رقمنا الأقرباء بحسب القرابة تقريباً؛ عشرة بحسب الجوار أو القرابة أو العمل، يكاد هذا اللقاء الطويل تفقد لمن حولنا، تفقد علمي، تفقد تجاري، تفقد مالي، يكون الإنسان وضعه المالي جيداً جداً، لكن ما خطر في باله أن يطل على كل أقربائه في العيد، أنا أرى أن هذه العبادة من أرقى العبادات، وصلة الرحم هناك آيات وأحاديث كثيرة جداً تؤكدها، وتؤكد عليها، فإذا الإنسان عمل خطة، أذكر أن أخاً من أخواني أمّي لا يقرأ ولا يكتب، أحبّ أن يكون داعية، لا تصح، اشترى مئة سيدي، وأخذ قائمة بأسماء أقربائه، وكل يوم يزور واحداً يعطيه السيدي، ويقول له: معك أسبوع، الأسبوع الثاني أحضر لك السيدي الثاني، والله أحضر خمسين أخاً إلى الجامع، وهو أمّي، بلغني منذ يومين أو ثلاثة أن شخصاً كان في برلين، سيارة قديمة جداً يوجد لوحة خلفها مكتوب عليها: إن أردت أن تعرف عن الإسلام شيئاً فاستوقفني، عمل يلفت النظر، سيارة قديمة جداً، أوقفه أحدهم ففتح الصندوق، كان عنده ثلاثون أو أربعون علبة، أنت من أين؟ من فرنسا، باللغة الفرنسية عنده كتيبات عن الإسلام، من البرازيل، من كندا، أكثر من ثلاثين علبة فيها كتيبات عن الإسلام، أي ترك أثراً، أمّي لكن أحبّ أن يكون داعية يذهب إلى السفارات الإسلامية، يأخذ نشرات عن الإسلام، يضع النشرات الخاصة بكل لغة في العلبة المخصصة لها، وكتب لوحة: إن أردت أن تعرف عن الإسلام شيئاً استوقفني، من أين أنت؟ من بريطانيا يعطيه نشرة باللغة الإنكليزية.

حجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح :

 أنا أقول: حجمك عند الله بحجم عملك الصالح، أنت عندما تكتشف لا سمح الله ولا قدر بعد فوات الأوان أن علة وجودك في الدنيا العمل الصالح غفلت عنه، أكلت، وشربت، واشترينا سيارة، وبيتاً، ورفعنا دخلنا، كله جيد، لكن هذا كله ينتهي عند الموت، دقق الله أجلّ وأكرم أن يعطيك عطاء ينتهي عند الموت، هذا ليس عطاء ملك الملوك، عطاء الملك عطاء كبير، عطاء مستمر، الدنيا تنتهي عند الموت، من أقوالي: الموت ينهي قوة القوي، وضعف الضعيف، ينهي غنى الغني، وفقر الفقير، ينهي وسامة الوسيم، ودمامة الدميم، ينهي صحة الصحيح، ومرض المريض، الموت ينهي كل شيء، لكن ما الذي يبقى بعد الموت؟ هنا قال تعالى:

﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴾

[ سورة الشعراء:89]

 
انظر إلى دقة الآية، الذي عنده أولاد ولا يوجد عنده دخل، وضعه صعب جداً، والذي عنده دخل كبير ولا ينجب أصعب، قال تعالى:

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ﴾

[ سورة الكهف:46]

 أما عندما قال: الباقيات الصالحات، هل أشار إلى ما قبلها؟
 مثلاً تقول لشخص: بيني وبينك مودة، وبيني وبين الآخرين مودة وتعاون، ماذا تعني؟ أي لا يوجد تعاون بيننا، قال تعالى:

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ ﴾

[ سورة الكهف:46]

 معنى هذه زائلات وليست باقيات، مهما كان لك مكانة كبيرة الموت ينهي كل شيء، أنت تريد شيئاً يستمر، والله يا أخوان لا يوجد سورة تهز أعمق مشاعرك كصورة العصر، أنا قرأت للإمام الجليل الحسن البصري تعريفاً للإنسان، لا أعتقد أن هناك تعريفاً أبلغ منه، الإنسان بضعة أيام، أنت بضعة أيام، إذا كان عمر الإنسان فرضاً سبعاً وثمانين سنة، وأربعة أشهر، وثلاثة أسابيع، وستة أيام، وأربع ساعات، وثلاث دقائق، وخمس ثوان، وأنت تمشي، كلما تحرك عقرب الثواني حركة، النهاية اقتربت لأنها ثابتة، كلنا نمشي بطريق الموت شئنا أم أبينا.
 كنت مرة في أمريكا شاهدت رفاهاً يفوق حدّ الخيال، سألتهم سؤالاً محرجاً: أنتم تموتون؟ قالوا: طبعاً، قلت لهم: مثلنا إذاً، مادمتم تموتون مثلنا فالموت ينهي كل شيء.

تعريف القلب السليم :

 هناك شيء أبلغ؛ يوجد العديد من الأمراض الوبيلة هذه تنتهي عند الموت، أمراض الجسم مهما تكن وبيلة – سرطان- تنتهي عند الموت، والأمراض النفسية مدمرة تبدأ بعد الموت، لذلك قال تعالى:

﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾

[ سورة الشعراء:88-89]

 ما القلب السليم؟ القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله، لا يشتهي الزنا، ولا يأكل مالاً حراماً، يشتهي ما سمح الله له به، يشتهي الزواج، يشتهي دخله أن يكون جيداً، يشتهي مركزاً اجتماعياً، يشتهي الصحة، فالمؤمن الصادق لا يشتهي شهوة لا ترضي الله، معنى قلبه سليم أي ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله، نظرية مالتوس تقول: العالم متجه نحو المجاعة، ليس صحيحاً، والله خيرات الأرض لا يعلمها إلا الله.
 أذكر مرة كنا بحقل، قدم لي إنسان حبة قمح، تأملتها فإذا بها خمس وثلاثون سبلة، أخذت سبلة واحدة إلى البيت وجدت أن في السبلة الواحدة خمسين حبة، الحبة الواحدة أخرجت ألفاً وثلاثمئة وخمسين حبة، نحن عندنا في بلدنا موضوع القمح أساسي، سنة ستة ملايين طن، سنة مئتان وستون ألف طن، من ستة ملايين لمئتين وستين ألفاً، الله إذا أعطى أدهش، ملكه ليس له نهاية.

من ينطلق من عقيدة صحيحة يتحرك حركة صحيحة :

 لذلك الإنسان عندما ينطلق من عقيدة صحيحة، يتحرك حركة صحيحة، لذلك ما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد.
 
هل من الممكن أن نضغط التجارة كلها بكلمة؟ ممكن إنها الربح، فإن لم تربح فلست تاجراً، هل من الممكن أن نضغط الدين ككل؟ نعم إنها الاستقامة، فإن لم تستقم لن تقطف من ثمار الدين شيئاً، ألغ الاستقامة من الدين صار الدين فلكلوراً، هل تصدقون أن القرآن الكريم قرئ في باريس على أنه فولكلور إسلامي؟ القرآن الكريم كتاب الله، كتاب خالق السموات والأرض قرئ في مهرجان في باريس على أنه فولكلور إسلامي، هذا الكتاب كلام خالق الأكوان، الإنسان عندما يعكف على فهمه، فهم آياته، إذا انتهى رمضان إن شاء الله كل عام وأنتم بخير، إذا الواحد منكم عمل لنفسه برنامجاً، يقرأ في اليوم خمس صفحات من القرآن، يعمل ختمة تعبد، وختمة تدبر، التدبر قراءة آيتين تكفي في اليوم، صلى ركعتي الفجر مع السنة بجامع:

(( من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي، ومن صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله حتى يصبح ))

[ أحمد]

 الفجر والعشاء إن صليتهم في المسجد أنت ضمنت أن تكون في ذمة الله أربعاً وعشرين ساعة، برعاية الله، بحفظ الله، بتوفيق الله.

العناية بتربية الابن لأنه امتداد لأبيه :

 أذكر مرة مرّ معي الأثر القدسي:

(( أن عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه؟ يقول: يا رب لم أنفق منه شيئاً مخافة الفقر على أولادي من بعدي، فيقول الله له: ألم تعلم بأني الرزاق ذو القوة المتين؟ إن الذي خشيته على أولادك من بعدك قد أنزلته بهم، يسأل عبد آخر أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه؟ يقول: يا رب أنفقته على كل محتاج ومسكين، لثقتي بأنك خير حافظاً، وأنت أرحم الراحمين، فيقول الله له: أنا الحافظ لأولادك من بعدك ))

[ ورد في الأثر ]

 
أنا أعرف أناساً كثر يقول الزوج لزوجته: الأولاد ما عندهم شيء؟ يقول لها: أنا ما أكلت مالاً حراماً بحياتي الله يتولاهم، الذي لم يأكل مالاً حراماً إن مات ولم يأكل شيئاً الله يوفق أولاده توفيقاً عجيباً، والذي أكل مالاً حراماً، والله شخص ترك أموالاً طائلة، صديق المتوفى شاهد أحد أولاده بعد يومين أو ثلاثة قال له: أين ذاهب أنت؟ قال له: ذاهب لأسكر على روح أبي، دقق إذا الإنسان لم يربّ أولاده وترك مالاً، كل معاصيهم بصحيفة الأب، أنت تارك مالاً، والابن جاهل، لم ينتبه لأولاده، وعنده مال، مات بجلطة، بحادث، هذا المال ترك لأولاده، والأولاد ما تعلموا شيئاً.
 أعرف شخصاً يبدو أنه على مشارف الموت، عمره خمس وسبعون سنة، وهو غني جداً، يقول لزوجته: يا فلانة لحقنا المال وتركنا الأولاد. الذي عنده أولاد يا أخوان هذا الولد قد يكون أكبر تجارة مع الله، والدليل:

(( خير كسب الرجل ولده))

 أنا أتكلم عن الآباء، يشعر الأب بما يسمى بقرة العين، لو تعطيه الدنيا كلها لا يبدلها بابن صالح، الذي عنده ولد صالح ابنك يكون استمرار لك من بعدك.
 مرة خطيب الجامع الأموي- هذا أضخم جامع في الشام - توفي، والله بعد أيام أقيم له عزاء في الأموي، ثالث يوم قام ابنه فألقى خطبة كأبيه تماماً، أنا والهي بكيت، قلت: معنى هذا أن الأب لم يمت، طالما ترك ابناً عالماً، فكل بطولتنا أخواننا، هذا الابن هذا أكبر تجارة مع الله، نحن نهتم هل كتب وظائفه؟ لكن لا يهمنا هل صلى العشاء؟ لذلك دققوا في هذا الحديث:

(( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ))

[ أبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو]

 هو يطعمه ويكسوه ويلبي حاجاته الأساسية، كله مؤمَّن لكن لا ينتبه لدينه، لا ينتبه لإيمانه، أنا أقول دائماً: هناك تربية إيمانية، وتربية أخلاقية، وتربية نفسية، وتربية اجتماعية، وتربية جنسية، وتربية جسمية.

 أيها الأخوة الكرام؛ لي بالموقع أربعة وستون درساً عن تربية الأولاد في الإسلام، أذيعت بالفضائيات اثنتي عشرة مرة، التربية الإيمانية، ثم التربية الأخلاقية، ثم التربية الاجتماعية، ثم التربية النفسية، ثم التربية الجسمية، ثم التربية الجنسية.

ألوان التربية :

 الآن ألوان التربية، يوجد موعظة، و ملاحظة، و متابعة، شيء جميل جداً هذا الموضوع تأخذونه من الانترنيت مجاناً، أنا لا يوجد عندي شيء له ثمن، كله بالمجان، حقوق الطبع غير محفوظة، تفتح الانترنيت تربية الأولاد في الإسلام: هم سلسلتان، أول سلسلة عبارة عن أربعة وخمسين درساً، والثانية ثمانية وثلاثين درساً، مكتوبة، إذا أنت قرأت كل يوم درساً واحداً، هل تعرفون الحج غوغل؟ اكتب اسمي بغوغل يظهر لك الموقع، اكتب في البحث: تربية الأولاد فيظهر لك أربعة وستون درساً، كل يوم درس واحد خلال ربع ساعة فيه نص إذا أردت أن تسمع، تريد مشاهدة يوجد صورة، هذا بين أيديكم، لأن الابن غال، تأخذ التربية الأخلاقية، التربية الإيمانية، التربية النفسية، التربية الاجتماعية، الموعظة، التوضيح، موضوع طويل.
 بالحقيقة أنا عملت سلسلة بجامع النابلسي، وسلسلة بجامع العثمان، خير كسب الرجل ولده، نحن بعد رمضان نضع برنامجاً على مدى العام؛ برنامج إيماني وبرنامج أخلاقي؛ زيارة الأقارب، صلة الرحم، صلة الرحم شيء مهم جداً، وفيها أحاديث وآيات كثيرة جداً، أنت إذا تفقدت أقرباءك تتكلم كلمة حق.

القدوة قبل الدعوة :

 مرة قال لي أخ: دخل إلى بيت أخته وجد خلافاً بينها وبين زوجها، خصومة شديدة وهو وضعه المادي جيد، قال لها: حول ماذا يدور الخلاف؟
قالت له: أريد ثلاثمئة ليرة بالشهر من أجل الأولاد، فقط، صار كل شهر يعطيها المبلغ، أقسم بالله بعد ثلاثة أشهر قالت له: اعمل لنا درساً أسبوعياً، لأنها أحبته، صار يعمل درساً كل سبت يحضر آية وحديثاً، لا يوجد أحد غريب، أخته وأولاد أخته، لذلك أنا أقول: القدوة قبل الدعوة، والإحسان قبل البيان، أي افتح قلب من تخاطبه بإحسانك ليفتح لك عقله لبيانك، الإحسان قبل البيان، والقدوة قبل الدعوة، لو أن الأب لم يتكلم حرفاً، إذا هو لم يكذب، لم يتكلم كلمة بذيئة، لم يكن عنيفاً، لا يضرب، لا يسب، الأب مستقيم، استقامة الأب أكبر دعوة.
 القدوة قبل الدعوة، و الإحسان قبل البيان، والأصول قبل الفروع، ومخاطبة العقل والقلب معاً، والتربية لا التعرية.
 هناك قواعد للدعوة جميلة جداً، إن شاء الله بعد العيد نطرحهم بالدروس.
 على كل أيها الأخوة الكرام؛ هذا الشهر أعرف أنه بدأ البارحة و لكنه على وشك الانتهاء، كل شيء إذا بدأ انتهى، والدنيا ساعة اجعلها طاعة، والنفس طماعة عودها القناعة. ودائماً وأبداً فكر بالنهاية، يوجد مغادرة من بيت إلى قبر، ولا يوجد شخص لن يموت.

كل مخلوق يموت ولا يبقى  إلا ذو العزة والـــجبروت
***
والليل مهما طــــال  فلا بد من طلوع الفـــجر
والعمر مهما طــــال  فلابد من نزول الــــــــقبر
***
وكل ابن أنثى وإن طالت سلامته  يوماً على آلة حدباء محمول
فــإذا حملت إلى القبور جنـــــــــــازة  فــاعلم أنـــــــــــك بعدها محمول
***

 أرجو الله لكم التوفيق والنجاح، وأن يحفظ لكم إيمانكم وأهلكم وأولادكم وصحتكم ومالكم واستقرار بلدكم، هذه نعمة لا يعرفها إلا من فقدها، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يحفظها لكم.