- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (008)سورة الأنفال
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ الصادق الوعد الأمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها :
أيها الإخوة الكرام ؛ مع الدرس الثامن والعشرين من دروس سورة الأنفال ، ومع الآية التاسعة والستين ، وهي قوله تعالى :
﴿ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) ﴾
أيها الإخوة ، الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان الشهوات ، والحقيقة التي أكررها كثيراً أنه ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها ، أودع فينا حب المرأة :
﴿
هذه الشهوات لها قنوات نظيفة ، أودع فينا حب المرأة ، وشرع لنا الزواج ، أودع فينا حب المال ، وشرع لنا الكسب المشروع ، فهذه الغنائم التي تؤخذ في الحرب مال حلال ، لكن الآية تلفت نظرنا إلى أن يتقي الإنسان ربه في إنفاق المال .
الطرق إلى الله لا تعد ولا تحصى :
المال له سؤالان : كيف اكتسبته ؟ وكيف أنفقته ؟ والمال قوة ، والله عز وجل يريدنا أن نكون أقوياء في الدنيا ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
(( عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال عليه الصلاة والسلام :
فإذا كان طريق القوة - كلمة عامة - المال قوة ، والعلم قوة ، والمنصب قوة ، صاحب المنصب الرفيع بجرة قلم يحق حقاً ، أو يبطل باطلاً ، بتوقيع يقر معروفاً ، أو يزيل منكراً ، وصاحب المال الوفير بإمكانه أن يعمل أعمالاً صالحة لا تعد ولا تحصى ، بإمكانه أن يعالج المرضى ، بإمكانه أن يزوج الشباب ، بإمكانه أن ينشئ الجمعيات ، والمؤسسات ، كما قال ابن القيم : "الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق" ، الحقيقة الدينية واحدة ، أما الطرق إلى الله لا تعد ولا تحصى فدائماً وأبداً :
(( عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال عليه الصلاة والسلام :
السبب : لأن فرص العمل الصالح أمام القوي بعلمه ، أو بماله ، أو بمنصبه ، لا تعد ولا تحصى .
فرص العمل الصالح أمام القوي لا تعد ولا تحصى :
لذلك نستنبط : إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لكن إذا كان طريق القوة سالكاً على حساب مبادئك ، وعلى حساب قيمك ، فالضعف وسام شرف لك ، هذا منهج ، إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن النبي الكريم يخبرك أن :
(( عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال عليه الصلاة والسلام :
لأن فرص العمل الصالح أمام القوي لا تعد ولا تحصى .
سمعت عن إنسان في بلد إفريقي يزيد سكانه عن مئة وتسعين مليوناً ، هناك فقر يفوق حدّ الخيال ، وهناك ثروات لا يعلمها إلا الله ، ثروات لا يعلمها إلا الله ، وفقر لا يعلمه إلا الله ، إنسان من أهل الغنى أراد أن يأخذ أولاد هؤلاء الفقراء الذين يتسولون طوال النهار ، وأن يعلمهم ، وأن يكفي أهلهم ، صدقوا ولا أبالغ في هذا الوقت الصعب هناك أعمال صالحة لا تعد ولا تحصى ، يوجد أعمال متعلقة بالتعليم ، يوجد أعمال متعلقة بالتأهيل المهني ، أعمال متعلقة بالطبابة ، الأعمال الصالحة الموجودة لا تعد ولا تحصى ، فهنا في الآية إشارة :
أنت حينما تصنع طاولة متقنة ، وتأخذ أجرتك حلالاً زلالاً ، هذا المال نعمة ، هذا المال تنفقه على نفسك وعلى أهلك ، وأحد الصحابة الكرام يقول :
الحياة الإنسانية حياة رائعة في ظلّ طاعة الله عز وجل :
وأنتم أيها الشباب حينما تتزوجون إن شاء الله ، وحينما تعملون أعمالاً متقنة ، وحينما تكسبون أموالاً ، هذا المال تنفقه على أهلك ، على أولادك ، تكفيهم ، تمتن علاقتك بهم ، تأخذ بيدهم إلى مبادئ الإسلام ، فالحياة رائعة في طاعة الله ، في الدنيا جنة ، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، بل إن الآية الكريمة يفهمها بعض العلماء :
﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) ﴾
جنة في الدنيا ، وجنة في الآخرة ، فالمرأة ، أُودع حبّ المرأة في قلوب البشر ، وأُودع في قلوب النساء حبّ الشباب والرجال ، شهوة مشتركة ، جعل الله لها قناة نظيفة هي الزواج ، المال ؛ أودع الله فينا حب المال ، جعل لنا قناة نظيفة في كسب المال ، وفي إنفاقه .
فهنا الآية التاسعة والستين تشير إلى إنفاق المال
الحلال تطيب النفس به وتحلو :
صدق ولا أبالغ ، أعيدها مرة ثانية ، وثالثة ، ورابعة : ما من شهوة أودعها الله فينا إلا جعل الله قناة نظيفة طاهرة تسري خلالها .
بتعبير آخر ؛ ليس في الإسلام حرمان إطلاقاً ، هناك سعادة وهناءة .
والله في الجامع الصغير عدد كبير من الأحاديث الشريفة التي تبدأ بكلمة حق ، كثيرة ، حق المسلم على المسلم ، حق الجار على جاره ، حق الأب على أولاده ، حق الأولاد على آبائهم ، أحاديث كثيرة ، لكن يوجد حديث إذا قرأته يقشعر جلدك :
وأنا أخاطب الشباب : غضّ بصرك عن محارم الله ، ولك حق عند الله أن يكرمك بزوجة تسرك إن نظرت إليها ، وتحفظك إذا غبت عنها ، وتطيعك إن أمرتها .
أيها الإخوة ؛
لذلك اعتقد يقيناً أنه ما من شهوة أودعها الله فيك إلا ولها قناة نظيفة تسري خلالها ، فابحث عن الحلال ، و :
(( عن سالم عن أبيه مرفوعاً :
المال قوام الحياة :
أيها الإخوة ؛
لذلك ورد في بعض الآثار أن البشر أصناف أربع ، فريق جمع المال في حلال وأنفقه في حلال ، فريق جمع المال من حرام وأنفقه في حرام ، يقال : خذوه إلى النار ، يوجد حالتان ، فريق جمع المال من حلال ، تجارة مشروعة ، وأنفقه في حرام يقال : خذوه إلى النار ، حسابه سريع ، أي تجارة مشروعة وانحرف بهذا المال ليقتنص الشهوات المحرمة ، وفريق جمع المال من حرام ، من قمار ، وأنفقه في حلال ، تزوج فيه مثلاً ، يقال : خذوه إلى النار ، ما دام في طرف حرام ، من حرام إلى حرام قطعاً ، طرف حرام قطعاً ، أما الذي جمع المال من حلال وأنفقه في حلال قال هذا يقال : قفوه فاسألوه ، هل تاه بماله على من حوله ؟ هل قال من حوله : يا رب أغنيته بين أظهرنا فقصر في حقنا ؟
إنفاق المال في المباحات مع عدم الإسراف والتبذير :
الحياة دقيقة جداً ، إذا أعطاك الله مالاً ينبغي أن تتقي الله بهذا المال ، فإنفاق المال مهم جداً .
﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) ﴾
﴿
والمبذر في القرآن الذي ينفق المال في معصية
شيء آخر ؛ المسرف في المباحات ، دائماً وأبداً الشيطان يوسوس لك بالكفر ، فإذا وجدك على إيمان يوسوس للإنسان بالشرك ، فإذا وجده على توحيد وسوس له بالكبائر ، فإذا وجده على طاعة وسوس لك بالصغائر ، فإذا وجده على ورع بقي معه ورقتان رابحتان ، يوسوس لك بالتحريش بين المؤمنين ، أنت من أي حلقة ؟ شيخك لا يفهم ، أنت من أي جامع ؟ هذا من عمل الشيطان والله ، يجب أن تعرف هذا لمن تابع ؟ ما هذه الشهوة المرضية ؟ مؤمن .
من لم ينتمِ إلى مجموع المؤمنين فليس منهم :
إخواننا الكرام ؛ لا يضاف على كلمة مسلم ولا كلمة ، والله عز وجل قال :
﴿
وما لم تنتمِ – دقق - إلى مجموع المؤمنين فلست مؤمناً ، وما لم يكن انتماؤك إلى مجموع المؤمنين كل مؤمن على العين والرأس ، الإسلام ليس خطاً رفيعاً لمجرد أن تخرج عنه قيد أنملة خرجت من الدين ، لا ، الإسلام شريط عريض ، كل من في هذا الشريط إن صحت عقيدته ، واستقام سلوكه ، على العين والرأس .
ومرة ثانية ؛ ما لم يكن انتماؤك إلى مجموع المؤمنين فلست مؤمناً لقوله تعالى :
آخر ورقة رابحة بيد الشيطان أن يوسوس للإنسان بالمباحات :
إذاً الشيطان يوسوس بالكفر ، ثم بالشرك ، ثم بالكبائر ، ثم بالصغائر ، ثم بالتحريش بين المؤمنين ، بقي معه ورقة أخيرة ، ورقة المباحات ، يوسوس لهذا الإنسان أن يمضي وقته كله في بيته ، وفي تزيين بيته ، وفي نشاطاته الدنيوية ، لا يوجد حرام ، لكن لا يوجد عمل صالح ثم يفاجئه الموت ، فالانغماس في المباحات إلى أقصى درجة ، والعناية غير المعقولة بالدنيا ، واستهلاك الوقت الطويل بتحسين الدنيا ، ثم يأتي ملك الموت ، وهذا الإنسان الذي أمضى وقته في الاستمتاع بالدنيا الحلال جاء فقير اليدين ، فلذلك آخر ورقة رابحة بيد الشيطان أن يوسوس للإنسان بالمباحات .
إذاً :
من أنفق شيئاً في سبيل الله وكان راضياً ضاعفه الله له أضعافاً كثيرة :
ثم يقول الله عز وجل :
إنسان وقع أسيراً ، أُخذت منه فدية ، أعطاها عن طيب خاطر ، وبعدها تاب إلى الله توبة نصوحة قال :
كلكم يعلم كيف أن سيدنا العباس كان في مكة ، وكان مسلماً ، والدليل عندما جاءه الخبر من الحجاج لم يستطع أن يقف على قدميه ، فلما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى خيبر ، وانتصر عليهم ، وتزوج صفية بنت زعيمهم ، أعتق الذي أبلغه هذا الخبر ، وأعتق معه عشرة من العبيد ، فلذلك سيدنا العباس كان في أعلى درجات الإيمان ، لكن دفع فدية ، بحسب النظام العام دفع فدية ، فيقول سيدنا العباس هذه الآية نزلت فيّ :
علاقة الإنسان بربه يجب أن تُبنى على الحب :
أيها الإخوة الكرام ، الإنسان علاقته بالله ينبغي أن تبنى على الحب ، الله عز وجل هو إلهنا ، هو خالقنا ، هو مربينا ، هو مسيرنا ، أمرنا بيده ، نحن في قبضته ، في أي شيء نحن في قبضته ، ومع ذلك ما أراد أن تكون علاقته بنا علاقة إكراه ، قال :
﴿
أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون علاقتنا به علاقة حب ، قال :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
الإله العظيم الذي مالك فيك كل شيء ، حياتك ، صحتك ، أجهزتك ، أعضاؤك ، حواسك الخمس ، سمعك ، بصرك ، زوجتك ، أولادك ، عملك ، من هم فوقك ، من هم معك ، من هم دونك ، كل شيء بيد الله ، ومع كل هذا وأنت في قبضته ما أراد أن تعبده خوفاً ، أراد أن تعبده حباً ، لذلك قالوا في تعريف العبادة : هي طاعة طوعية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية .
الله عزّ وجل يعلم كل شيء وهو مطلع على قلب كل إنسان :
أيها الإخوة ؛
﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ
أي ما أسررته ،
القلب السليم أكبر مكسب يكسبه الإنسان في الدنيا :
إذاً : ما هو أكبر مكسب تكسبه في الدنيا ؟ أقول لكم : أكبر مكسب على الإطلاق القلب السليم ، والدليل قال تعالى :
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ﴾
ومن أدق تعريفات القلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، قال تعالى :
﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ
ماذا يستنبط من هذه الآية ؟
أيها الإخوة ، فالقلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله .
أكثر شيء ينفعك عند الموت قلب سليم لا يشتهي شهوة لا ترضي الله :
شيء آخر ؛ ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يعبد غير الله ، ولا يحتكم إلا لله ، أربع خصائص للقلب السليم ، وعند الموت لا ينفعك إلا قلب سليم ، الإنسان حينما يأتيه ملك الموت ، وتنتهي حياته ، ويساق إلى القبر ، ليوضع في القبر ، لا ينفعه في هذا القبر إلا قلبه السليم ،
أكبر شيء يمكن أن ينفعك عند الموت قلب سليم ، قلب لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يحتكم إلا لله ، ولا يعبد غير الله ، لذلك
من كان مع الله كان الله معه :
إذاً :
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا
* * *
لم يعد هناك حجاب بينك وبين الله ، طاعة .
أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنـا فـإنا منحنا بالرضا من أحبنا
ولذ بحمانا واحتمِ بجنـابنــــــــــا
* * *
ومما جاء في الآثار القدسية في الكتب السماوية السابقة :
زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين :
إخواننا الكرام ، إذاً حينما قال الله عز وجل - دققوا - :
﴿
هذا قانون إلهي ، قانون الاستخلاف
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) ﴾
إذاً ماذا ينفعنا ؟ قلب سليم ، أضاعوا الصلاة ، وقد أجمع العلماء على أن إضاعة الصلاة لا يعني تركها ، بل يعني تفريغها من مضمونها ،
القلب السليم مع إحكام الصلة بالله سبب النصر :
إذاً :
القلب السليم مع إحكام الصلة بالله سبب النصر ، والله عز وجل قال :
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا
الإيمان الذي يحملك على طاعة الله ، الإيمان المنجي هو الإيمان الذي يحملك على طاعة الله .
بعض الأسرى الذين وقعوا أسرى في معركة بدر ، قالوا : نحن معنا مال يا رسول الله ، لكن اسمح لنا أن نسافر ، ونأتي بالمال ، المؤمن كما قال النبي الكريم :
(( رواه القضاعي في "مسند الشهاب" ، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال" من طريق سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيِّ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إنسان ضعيف باللغة قرأها : المؤمن كيس قطن ، قال : سيدي ! كيف كيس قطن ؟ قال له : قلبه أبيض يا بني ، ولين بالمعاملة
الله عز وجل مع المؤمنين بالنصر والحفظ والتأييد :
النقطة الدقيقة أيها الإخوة ، أن الإنسان حينما يكون مع الله فإن الله معه في آيات كثيرة ، دققوا في هذه الآيات إذ قال الله عز وجل :
﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا
هذه معية عامة لا تعني إلا أنه يعلم ما أنتم عليه ، معية العلم فقط ، أما إذا قال الله عز وجل :
الآية التالية العالم الإسلامي اليوم في أمس الحاجة إليها :
ونحن في درس قادم إن شاء الله ، نتحدث عن آية دقيقة جداً ، والعالم الإسلامي اليوم في أمس الحاجة إليها ، أقرؤها لكم قراءة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارض عنا ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين