هناك ترابط متلازم بين الإيمان بالله واليوم الآخر وأثرهما على حياة المسلم فالعقوبات الإلهية التي تنال المسلم من فقر وقهر بسبب ارتكابه المعاصي والآثام والموت أمر حتمي لاطارﺉ والبيان الإلهي يؤكد لنا هذه الحقيقة فأساس تماسك المسلم من القلق والسقوط والانهيار بسبب إيمانه باليوم الآخر
الفرق بين المجتمع المؤمن و المجتمع الكافر هو انضباطه بالوازع الديني المهيمن على القلب فالثقة المتبادلة بين المؤمنين في علاقاتهم الشخصية والعامة نتيجة الإيمان باليوم الآخر و مجتمع المسلم منضبط أخلاقيا بينما مجتمع الكافر متفلت منه لذلك إهمال الأب لتربية ابنه يكون سببا في تفلته عن ضوابط الدين ودخوله النار
جسم الإنسان هو وعاء و النفس خالدة لا تتأثر بالموت ولا بالقبر فالروح هي التي تحرك الجسد و النفس هي التي تسعد بالقرب من الله وتشقى بالبعد عنه وإلى الآن لا تزال النفس مجهولة لذلك إذا توصلت إلى معرفة نفسك حققت الهدف من سعادتها و العاقل من أعد نفسه لما بعد الموت
الموت أكثر الأحداث واقعية في حياة الإنسان فالموت إذا جاء لا يستأذن صاحبه والحساب النهائي يكون في الآخرة لذلك الموت والحياة بيد الله وحده ، وظيفة المسلم في دار الدنيا هي العمل الصالح و أنت ميت وغيرك ميت فينبغي أن تأخذ العبرة من ذلك ففرحة المؤمن وعرسه يوم لقاء ربه
الإنسان هو المخير في تحديد مصيره و الموت واقع لامحالة فاستعد له فالموت هو ملخص سيرة وعمل الإنسان في الدنيا لذلك إيمانك في الدنيا تنتفع به عند الموت أما إيمانك ساعة الموت لا تنتفع به و من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه لذلك بادر بالتوبة قبل فوات الأوان
الموت وما بعده أمر غيبي سنده الخبر الصادق الوارد من الكتاب والسنة و الإنسان بين الحياة ومفارقتها لحظة فاغتنمها بالفرار إلى الله فعذاب القبر يناله كل عبد مهما اختلفت الظروف في موته يعني عذاب القبر حق
انشقاق القمر من علامات قيام الساعة فقيام الساعة لا يعلمه إلا الله و من أشراط الساعة أن تضيق الدنيا لدرجة تمني الموت لذلك فساد الأمم وانحلالها نتيجة امتزاج المبادئ والقيم بين الشعوب
من أشراط الساعة تغير الزمان و تضييع الأمانة و الفن الساقط الذي أفسد أخلاق الأمة وقيمها و ظهور نساء كاسيات عاريات في الأمة لذلك ينبغي على المؤمن أن يكون بعيداً عن موضع الشبهات والتهم حتى لا يكون حديث الناس
من علامات الساعة الكبرى أعور الدجال ، فساد الناشئة المسلمة في بلاد الكفر وهذه فتنة أصابت أهل الإسلام فجنة الغرب نار ونار العرب جنة هذه حقيقة لمن تبصرها ، من سنن الله أن لا يهلك أمة حتى يفتنها بالخيرات إن لم ترجع إلى الصواب لذلك يجب على المسلم ألا يبع دينه بعرض من الدنيا قليل