- العقيدة الإسلامية
- /
- ٠9العقيدة والإعجاز
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
المال والمرأة شهوتان أودعهما الله في نفس الإنسان:
أيها الأخوة الأكارم، مع الدرس الثاني و العشرين من دروس العقيدة والإعجاز، والموضوع اليوم متابعة لموضوع الدرس السابق حول شهوة المال، وقد بينت لكم كيف أن المال قوام الحياة، وكيف أن المال محبب للنفس، وكيف أن المال حيادي يمكن أن يكون سلماً نرقى به أو دركات نهوي بها، وكيف أن إنفاق المال من أعظم القربات إلى الله عز وجل، هذا الموضوع موضوع لصيق جداً بحياة الإنسان بل إن تسعة أعشار الأحكام الفقهية متعلقة بالمال والمرأة لأنهما أقوى شهوتين أودعهما الله في نفس الإنسان.
الله عز وجل أراد أن يكون المال متداولاً بين كل الناس:
الحقيقة الأولى الصارخة الدقيقة أن الله عز وجل أراد أن يكون المال متداولاً بين كل الناس، هذا المعنى تؤكده الآية الكريمة:
﴿ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ (7) ﴾
إذا كان هذا المال متداولاً بين الأغنياء هلكت الأمة، موفور عند الأغنياء والحاجات لا يستطيعها إلا الأغنياء وبقية الناس في فقر مدقع، المال ليس بأيديهم وقد عبّر عن هذه الحقيقة بأن واحداً يملك مليوناً ومليوناً لا يملكون واحداً، الوضع الطبيعي، الوضع الصحي، الوضع الذي يرضي الله، الوضع الذي يحقق مصالح الناس جميعاً أن يكون المال متداولاً بين كل شرائح الأمة، وإن أردتم مقياساً للتقدم الحقيقي في الدنيا كلما ضاقت المسافة بين الأغنياء والفقراء وبين الأقوياء والضعفاء كان المجتمع بخير، وكلما ابتعدت المسافة بين الفقير والغني وبين القوي والضعيف هناك شر مستطير، وهناك أخطار تنتظر الأمة.
فقدان المال نفعه إن خُزن و لم يُطرح للعمل:
أول حقيقة يجب أن يكون المال متداولاً بين كل أفراد المجتمع، لا أن يكون متداولاً بين الأغنياء فقط، فالله عز وجل أراده متداولاً بين كل الناس، بعض الأمثلة لماذا فرض الله الزكاة على المسلم ؟ أو ما حكم الزكاة ؟ معك مئة ألف عليها زكاة كل عام اثنين ونصف بالمئة لو أنك خزنت هذا المال وكنزته ولم تطرحه للعمل والتداول ولم تنفع به أحداً، الزكاة تأكله في أربعين عاماً.
اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة، فكأن حكمة الزكاة أن هذا المال الذي بين يديك يجب أن تجعله متداولاً، إنسان معه مليون ليرة متقاعد ودخله التقاعدي يكفي، اطمأن عليه، أودعه في مكان أمين أي كنزه، لو فرضنا شاب في مقتبل الحياة يتأجج نشاطاً وحيوية، ويحمل اختصاصاً، ومعه خبرة، معه شهادة عليا، يحتاج في مشروع إلى مليون ليرة، فجاء صاحب هذا المليون قدّمه إلى هذا الشاب، الشاب وجد عملاً استخدم خبرته وليكن مهندساً زراعياً، استخدم خبرته ومعه هذا المال لو ربح هذا المشروع أربعمئة ألف، مئتا ألف لصاحب المال ومئتا ألف للمهندس الذي استخدم علمه وجهده، ما الذي حصل ؟
صاحب المال انتفع، وهذا المهندس كان على مشارف البطالة فانتفع بهذا المال، ولما انتفع تزوج، خطب فتاة، حلّ مشكلة أسرة عندهم فتاة في سن الزواج، واستأجر بيتاً صاحب البيت انتفع بالأجرة، واشترى حاجات الطفل، ترى العجلة دارت، هذا المليون ما دام أعطاه لهذا المهندس الأمين المستقيم الخبير، وعمل بهذا المليون وربحوا أربعمئة ألف وتقاسم صاحب المال وصاحب الجهد هذا الربح إذاً هذا المال أصبح متداولاً بين أطراف عديدة ,.المشروع يحتاج لمحل تجاري استأجروا محلاً تجارياً، صاحب المحل انتفع، المشروع بحاجة إلى محاسب عينوا محاسباً، هيئوا فرصة عمل، المشروع بحاجة إلى مستودع، استأجر مستودعاً، بحاجة إلى مطبوعات، المطبعة اشتغلت.
الوضع الصحي الذي يقوي الأمة التقارب في المستوى المعاشي بين الأغنياء والفقراء:
بدأنا من واحد معه مليون أعطاها لشاب يتأجج حيوية ونشاطاً، معه اختصاص، وعنده خبرة، الشاب انتفع والشاب تزوج واستأجر بيتاً واشترى أثاثاً للبيت انتفع النجار بغرفة النوم، انتفع من يعمل في التمديدات الصحية، انتفع من يعمل في أواني المطبخ، يعني مئة أو مئتا مشروع انتفع من هذا المليون، المحل التجاري والمستودع ومكتب الاستيراد والطباعة والدعاية، هذا المليون حرّك عدداً كبيراً فصار هذا الربح متداولاً بين شريحة كبيرة.
أنا الذي أراه أن أصل التصميم الإلهي للمال أن يكون متداولاً بين أفراد المجتمع، فالوضع الصحي الطبيعي الذي يقوي الأمة أن يكون هناك تقارب في المستوى المعاشي بين الأغنياء والفقراء، كل الناس عندهم بيوت، في بلد أخذ قرار يجب أن يتملك كل إنسان بيتاً الساكن في بيت ملك مشكلته محلولة، و مستأجر هذا البيت يتملكه بثمن قدره 25 ضعفاً من أجرته السنوية، والدولة تدفع لصاحب البيت المبلغ دفعة واحدة وتأخذه تقسيطاً من الذي تملَّك البيت، فكل إنسان في عنده بيت، كل إنسان قادر أن يعالج ابنه عند الطبيب، كل إنسان قادر أن يأتي بطعام جيد صحي فيه بروتين فيه نشويات فيه سكريات متناسب، أراد الله عز وجل أن يكون المال متداولاً بين أفراد المجتمع وضع صحي، أما كل شيء موجود لكن بسعر يفوق طاقة الطبقة الوسطى، أوضح مثل لو الفواكه قليلة وأحد أنواع الفواكه سعر الكيلو مئتي ليرة، الشام فيها خمسة ملايين إنسان كم أسرة تشتري هذه الفاكهة ؟ أعتقد خمسمئة ألف من خمسة ملايين، إذا كان الكيلو مئة ليرة مليون يشترون، لو بخمسين مليونين، لو ثلاثين ثلاثة ملايين، لو بعشرة أربعة ملايين، لو بخمسة خمسة ملايين، كلما هبط السعر تتسع شريحة المنتفع بهذه المادة، فحينما تكون الأسعار معتدلة والمواد موفورة، الناس بخير وحينما قال الله عز وجل:
﴿ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ (84) ﴾
في إحدى القصص، قال العلماء: الخير وفرة المواد ورخص الأسعار.
إنفاق المال أعظم قربة إلى الله عز وجل:
إذاً الحقيقة الأولى المال الذي أودع الله فينا حبه، وجعله قوام الحياة، وجعله حيادياً، وجعله سلماً نرقى به أو دركات نهوي بها، وجعل إنفاق المال أعظم قربة إلى الله هذا المال أراده الله أن يكون متداولاً، أنت أحياناً تذهب لبلد دعك من وضعه الديني، هذا البلد المسافة بين الأغنياء والفقراء صغيرة، يعني كل أفراد هذا البلد يعالجون عند الأطباء عندهم مركبة، عندهم بيت مدفأ، في طعام، في شراب، في كساء، الوضع طبيعي كلما قلت المسافة بين الأغنياء والفقراء، والأقوياء والضعفاء بالمقياس المادي أو الحضاري الأمة بخير، وكلما وجدت إنساناً يقيم عقد قران بفندق بخمسة وثمانين مليوناً وثمانية ملايين شاب لا يجدون غرفة يسكنون فيها، هنا المشكلة، المفارقة الحادة، إنسان يقيم وليمة برقم فلكي وملايين لا يملكون ثمن طعام يأكلونه هذه مشكلة.
الحكمة من فرض الزكاة:
لذلك أيها الأخوة، الآية الأولى:
﴿ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ (7) ﴾
والشرع فرض علينا الزكاة لأنك إن لم تستثمر هذا المال تأكله الزكاة كله، الزكاة من أجل ألا تخزن المال وألا تكنز المال، ولئلا يكون معطلاً عن الانتفاع به من قبل الناس.
مثلاً ما الذي يمنع إذا إنسان غني معه أموال طائلة قام بمشروع تنموي، أنا هذه الملايين الخمسة لا أحتاجها لخمس سنوات، أقرضوها لمشاريع مبلغه معقول لكن إنسان يحتاج إلى خمسمئة ألف، إنسان لمليون اشترى محلاً صغيراً، انطلق بمشروع، هذا المال نفع به أناساً كثيرين، وبقي له، ما لم نفكر هذا التفكير التعاوني، ما لم نفكر في الشباب، في مستقبل الشباب، في زواج الشباب، في سكن الشباب، في فرص عمل الشباب، فنحن على خطر، لأن الشباب طاقة كبيرة، الشباب رمز المستقبل، والشباب عماد الأمة، والشباب المعول عليهم بأن ينهضوا بهذه الأمة وأن يعيدوا لها دورها القيادي سابقاً.
من وضع ماله في الاستثمار نما و نفع الآخرين:
إذاً الزكاة تدفع الإنسان إلى وضع ماله في الاستثمار، المال حينما يوضع في الاستثمار ينمو، فإذا نما عليه زكاة من ينتفع بهذه الزكاة ؟ الفقراء، مثل سريع ضربته مليون ليرة يملكها إنسان وشاب مهندس زراعي أقاما مشروعاً معاً ربحوا ستمئة ألف طبعاً في مصاريف مئتي ألف، المصاريف أجار محل، تجهيز المحل، مركبة لنقل البضائع مثلاً، مستودع، مطبوعات، مئات الأعمال تحركت في هذا المشروع، مرة قرأت مقالة عن شركة سيارات فرنسية عاملة مئتي ألف عقد مع شركات متعددة بغية تأمين حاجات هذه السيارة، اسأل التجار أحياناً المصاريف نصف الربح تمام، مصروف أنت تحتاج إلى كهربائي، بلاط، دهان، موظف، أنت تؤمن فرص عمل مؤقتة أو دائمة، دائمة موظف عندك، مؤقتة تحتاج إلى طبع فواتير.
لذلك الله عز وجل حينما فرض علينا الزكاة من أجل ألا نكنز المال فإذا كنزناه حرمنا فئات المجتمع، أنا لا أقول لك تَصَدق به لا، استثمره وخذ ربحاً.
الدخل المشروع و الدخل غير المشروع:
عندنا حقيقة دقيقة، حديث يكثر حول الدخل المشروع والدخل غير المشروع، يا ترى في عندنا قاعدة واضحة تحدد الدخل المشروع، وقاعدة أخرى تنتظم كل أنواع الدخل غير المشروع، قواعد كلية ؟ الجواب نعم، أية منافع متبادلة في الأعم الأغلب الدخل مشروع، وأية منفعة بنيت على مضرة في الأعم الأغلب الدخل غير مشروع، منفعة متبادلة أنت ساكن بأحد أحياء دمشق في دكان صغير في أحد الأحياء استأجرتها، صاحب المحل أعطيته أجرة، جيد، أمنت دخلاً لصاحب هذا المحل، أنت اشتريت بضاعة ولتكن طعاماً وشراباً، ذهبت إلى منابع البضاعة واشتريتها وجئت بهذه البضاعة لهذا الحي، جيران هذه الدكان وجدوا حاجاتهم قريبة مترين، خمسة أمتار، عشرة أمتار، وفرت له وقته و لم يتكلف أن يذهب إلى مكان بعيد ليشتري هذه البضاعة، جانب البيت تحتاج إلى حليب، إلى بيض، إلى جبن، إلى طعام، فأنت أضفت على الرأسمال مبلغاً ربحت، أتيت بالطعام إلى أهلك، ابنك يحتاج إلى قسط أمنت له إياه، تحتاج إلى مصروف كهرباء أمنته، أنت ربحت، صاحب المحل ربح، و الجيران انتفعوا فيك، أمنت لهم حاجاتهم إلى جانب البيت، الجيران انتفعوا و صاحب المحل انتفع و أنت انتفعت، نسمي هذه العلاقة منافع متبادلة، هذه مشروعة، أوضح منفعة متبادلة المضاربة، و النبي عليه الصلاة والسلام ضارب بمال خديجة، أول مُضارب في الإسلام، أول شريك جهد في الإسلام النبي الكريم، أول شريك مال السيدة خديجة، انتفعت و انتفع النبي بهذه التجارة، طبعاً و كل المصاريف عبارة عن إدخال شريحة كبيرة جداً في هذا الربح.
الكسب المشروع منفعة متبادلة و الكسب غير المشروع سرقة:
أنت عندك مزرعة ظهرت حشرة يجب أن تكافحها، ذهبت إلى مركز زراعي، طلبت من صاحب المحل مهندساً زراعياً ليرى ما هذه الحشرة ؟ يوجد آفة، هذا المهندس له راتب من صاحب المحل كشف الآفة، أعطاك اسم الدواء ذهبت و اشتريته، الذي استورده باع و انتفع، أي ربح هذه المزرعة توزع بين المهندس و بين صاحب الدواء، فالله عز وجل بهذه الطريقة تجد الربح توزع، ناله عدد كبير من أصحاب الحرف هذه يسمونها العجلة، عجلة الاقتصاد دارت.
مرة سألت صاحب مطعم كيف الوضع عندكم ؟ قال لي: و الله سيئ جداً، ما السبب ؟ قال لي الأمطار قليلة، ما علاقة المطر بالمطعم ؟ قال لي أمطار قليلة إذاً المحاصيل قليلة إذاً الربح قليل إذاً الإنسان دائماً يتعشى دائماً ببيته لا يأتي لعندنا.
أمطار غزيرة، غلات كبيرة، أرباح جيدة، أحياناً يأكل الإنسان بمطعم، أو يحضر طعاماً جاهزاً، عجلة.
مرة قال لي شخص: أنا سامع أصحاب معملي تطريز أي أبعد معمل عن الحاجة اليومية معمل التطريز، المرأة يلزمها ثوباً مطرزاً في العمر مرة واحدة، هذه ثياب العرس، أي ليس حاجة يومية، ليس حليباً، و ليس طعاماً و شراب، حاجة العمر مرة واحدة، قال شخص للآخر بعنا بيعاً مخيفاً، قال له ما السبب ؟ قال له الأمطار في الحسكة كانت غزيرة، سبحان الله أمطار غزيرة، محاصيل وفيرة، الفلاح قبض مبلغاً فلكياً، قال لي شخص: شخص قبض ثمانية و خمسين مليوناً سعر القمح من الدولة بسعر مخفض، أمطار غزيرة، غلة وفيرة، أرباح جزيلة، يتزوج، يحتاج إلى بذلة عرس مطرزة فالمعمل باع بذلة، حياة متشابكة.
إذاً الكسب المشروع بشكل أو بآخر منفعة متبادلة، الكسب غير المشروع سرقة.
الحلال منفعة متبادلة والحرام منفعة بنيت على مضرة:
شخص زرع أرضاً ثمانية أشهر، زرع و سقى و عشّب و عالج الأمراض الزراعية بالأدوية و تعب ثمانية أشهر حتى جمع المحصول، أخذه إلى السوق و باعه، و بجيبه يوجد فرضاً مئتا ألف هم جهد ثمانية أشهر ليلاً نهاراً هو و أولاده و زوجته، جاء شخص و سرقهم، شخص مات ألف ميتة و الثاني أخذهم بلا جهد، هذا حرام لأنها منفعة بنيت على مضرة، أنا أعطيك القواعد الثابتة، الحلال منفعة متبادلة، الحرام منفعة بنيت على مضرة، لو وسعنا الدائرة شخص قضى حاجته من فتاة بالزنا، جعلها مومس، ساقطة، حينما فُضح أمرها هربت خوفاً من أن تقتل من قبل أهلها فرضاً على حسب العادات و التقاليد، امتهنت الدعارة مادام فيها بقية جمال لابأس، عندما انتهى جمالها ألقيت على قارعة الطريق، أصبحت متسولة.
شخص قضى حاجته و سبب لإنسانة السقوط و الدمار و الفضيحة و الشقاء و مستقبل مظلم، تسول، و شخص حقق حاجته على حساب هذه الفتاة، هذا حرام، الآن تزوج، الزوجة لها أولاد، بناتها كبروا، زوجتهم أصبح عندها أربعة أصهار، امرأة عمو امرأة عمو، لها مكانة، لها أولاد، الابن غال جداً، عندها أربعة أو خمسة أولاد، أربع بنات، أربعة أصهار، زوج يحبها، كبرت في السن، ذوا جمالها، هذه مرحلة ثانية أرقى، الآن هي أم، كانت زوجة شابة، الآن أم بعد ذلك جدة، يقول لك كبة نور، انظر المرأة بنظام الزواج بكل مرحلة لها مكانة، تكون زوجة شابة مرغوبة عند زوجها، بعد ذلك أم حنون، ثم تصبح متقدمة بالسن، تصبح مرجع العائلة كلها، ثم جدة، عميدة الأسرة، لأن الزوج انتفع الزوجة انتفعت، الزوج قضى حاجته ضمن رضاء الله عز وجل والزوجة هذه الحاجة التي الله عز وجل أودعها فيها قضتها عن طريق الحلال، لا تستحي زوجها، وهو لا يستحي زوجته، الأمر واضح جداً وأنجبوا أولاداً ملؤوا البيت فرحة وجاءهم أصهار والأولاد زوجهم وصار عنده كنة، وهو يحب كنته، صار في كنة وفي زوج وصار في صهر، يقول أنا عندي خمسة وعشرين حفيداً.
النظام الإلهي نظام رائع يقوم على مخافة الله وتطبيق أوامره:
مرة زرت عالم قرآن (أمدّ الله في عمره) قال أنا من أحفادي ثلاثة عشر دكتور، أسرة منفعة متبادلة، الزوجة لها مستقبل، لها مكانة أمام أسرتها، فلانة الله يرضى عليها لها زوج محترم جداً لا تخاف، زوج ليس عشيقاً، تفتخر به، عندها أولاد، عندها أصهار، الأب عنده زوجات ابن، الكل يعتني به، هذا النظام الإلهي منفعة متبادلة، ومنهج الشيطان منفعة بنيت على مضرة.
شخص من أثرياء بعض البلاد سافر إلى إيطاليا يبدو الفندق فيه انحراف، طرق بابه الساعة الواحدة ليلاً فتح الباب وارتكب الفاحشة، وبعد أن نام واستيقظ صباحاً قرأ رسالة على مرآة غرفة النوم مرحباً بك في نادي الإيدز، انتحر فوراً، هذا الحرام. ألا يا رب شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً. مرحباً بك في نادي الإيدز، مصابة بالإيدز، توهم نفسه أنه ذكي قضى حاجة وهي ضمته إلى المصابين بالإيدز، تصور أن مريض إيدز.
مرة قال لي شخص سافرت إلى بلد بعيد وغلطت وأصبت بمرض جنسي قال إخفاؤه عن زوجتي وأولادي سحقني سحقاً، له مكانته وهو أحضر مرضاً جنسياً، زنا، بشكل عام الحلال منفعة متبادلة والحرام منفعة بنيت على مضرة.
أيها الأخوة، إن لم تكن تفاصيل الشرع رائعة من كل الجوانب هناك مشكلة هذا دين الله عز وجل، خلق الإنسان، صممه تصميماً راقياً جداً، يعني إن شاء الله نحن جميعاً لنا أسر ولنا أولاد ولنا بنات ولنا أصهار، ترى الأسرة ملتئمة في محبة، في ود، أحياناً الأب يمرض يجد حوله عشرة، يأتي ابنه وابنه الثاني وكنته جاءت، زوجته، اهتموا أحضروا طبيباً، تجد في تواصل لأن في أسرة، إذا ما في أسرة يلقى الإنسان على قارعة الطريق.
من استثمر أمواله دفع زكاته من الربح:
أردت من هذا اللقاء الطيب أن أبين لكم أن المال قوام الحياة، وحيادي وسلم نرقى به أو دركات نهوي بها، وأعظم قربة إلى الله إنفاق المال، لكن المال الذي أراده الله أراده أن يكون متداولاً بين الناس، من أجل أن يكون متداولاً الله فرض الزكاة، والحديث في ملمح رائع: اتجروا في أموال اليتامى وإلا تأكلها الزكاة. إن لم تستثمر هذا المال سوف تدفعه زكاة خلال أربعين عام، أما أنت تستثمره ينمو تدفع الزكاة من الربح.
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
قال تعالى:
﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ (276) ﴾
من تجاهل منهج الله عز وجل وقع في ضلال كبير:
ذكرت مرة قوله تعالى:
﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ (5) ﴾
على تفيد العلو، الهدى منهج والمنهج فيه افعل وفيه لا تفعل، المنهج في حرام، الزنا حرام، الخمر حرام، الغيبة حرام، المنهج فيه تفاصيل مع كل هذه القيود التي تفرض على من يتبع هذا المنهج. وفي الحديث أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( إِنَّ الْإِيمَانَ قَيْدُ الْفَتْكِ، لَا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ ))
إذا أخطأ معك البائع بألف ليرة تتجاهلها وأنت مؤمن لا تقدر، ترجع تعطيه إياها، فلما الإنسان يتجاهل منهج الله عز وجل:
﴿ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) ﴾
منهج الله عز وجل ليس قيداً للإنسان و إنما حفاظاً على سلامته:
الضلال كله إباحية، كله تفلت حرية، ما في قيد، إذا ما في قيد تدخل في قيد الكآبة أو في قيد السجن، إنسان سرق، حر سرق.
لا أنسى هذه القصة شاب فقير جداً لدرجة أن حرفته بيع أقمشة فضل مقصوصة على الرصيف في سوق الحميدية، قماشة عليها ثلاثين قطعة القطعة ثمنها دولاراً واحداً (خمسين ليرة)، واقف جاءت امرأة ليست من هذا البلد من إيران أعجبتها قطعة أعطته ثمنها أخذه ووضعه في جيبه، بعد دقيقة دقيقتين نظر إلى جيبه في معه مئة دولار، من أين جاءت المئة دولار ؟ هو أخذ دولاراً واحداً، هو ظنه دولاراً لكن هو مئة دولار، في محل أمامه قال له رجاءً عينك على الأقمشة، عدا نحوها مسرعاً بعد مئتي متر لحقها قال لها هذه مئة أريد واحداً، شكرته من أعماقها دفعت له الواحد وأخذت المئة، صاحب المحل وجده أميناً المئة دولار خمسة آلاف ليرة هو يريد خمسين ليرة، والمحل كان صرافاً والصرافة منعت يبحث عن عمل ثانٍ وهذا بائع أقمشة قال له هل تشاركني ؟ قال أتمنى، بائع أقمشة يبيع فضل دخل على محل في الحميدية جهزه ورتبه معه رأسمال ضخم، صاحب المحل هذا الإنسان تزوج وسكن في بيت في الطابق الثاني عشر من أجمل البيوت عنده سيارة أمريكية الآن، عاش في بحبوحة الآن لأنه بحث عن صاحبة المئة دولار، لفت نظر جاره البائع شاركه، الله وفقه.
صدقوا هناك قصة معاكسة بمكان اسمه السيدة رقية، أيضاً إنسان يبيع فضل أقمشة وجاءت إنسانة إيرانية واختارت قطعة أعطته خطأً مئة دولار، كن عليها، أعجبته، في أثناء عد مالها في نقص مئة دولار، اشتكت للشرطة دلتهم على البائع أحضروه مغفوراً أنكر، قتلوه، فاعترف أخذوا المئة دولار حتى ما يحولوه للنيابة العامة أخذوا منه خمسة آلاف ليرة، وأكل قتلة.
أقسم لكم بالله القصة نفسها شخص مؤمن كان بائع أقمشة على الرصيف صار تاجر أقمشة وعنده بيت وسيارة والله أكرمه لأنه أعاد المئة دولار لصاحبها، والثاني نفس الشيء مئة دولار سكت عليها، اعتبر نفسه شاطراً وهي تورطت معه.
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
ما من مشكلة على وجه الأرض إلا بسبب مخالفة لمنهج الله:
لذلك أيها الأخوة الكرام، تسعة أعشار المعاصي في كسب المال والعلاقة بالنساء، تسعة أعشار المعاصي وتسعة أعشار الأحكام الفقهية في كسب المال وإنفاق المال والعلاقة بالنساء، وإذا شخص عفواً بتاريخ البشرية في عندنا شيء اسمه فضيحة، الفضيحة ما هي ؟ إما فضيحة جنسية أو مالية، في غير هذا، المؤمن أغلق هذه الثغرة حصّن نفسه في خطأ من كسب المال وخطأ في إنفاقه وفي خطأ من علاقته بالنساء.
أيها الأخوة، أول خطبة خطبتها في هذا المسجد عام أربعة وسبعين، بعدما انتهيت رجل بالخامسة والخمسين صار يبكي أمامي خير إن شاء الله، قال لي زوجتي تخونني، قلت مع من ؟ قال مع الجار، قلت كيف عرفت هذا الجار ؟ قال والله سهر عندنا مرة هذا الجار، قلت في نفسي زوجتي لوحدها يضيق خلقها أم فلان تعالي واجلسي معنا هذا مثل أخوك تعرف عليها طبعاً، قلت له أنت لو حضرت درس علم واحد ما تعمل هذا، دفعت الثمن تفضل.
بشكل أو بآخر ما من مشكلة على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا بسبب مخالفة لمنهج الله وما من مخالفة لمنهج الله إلا بسبب الجهل، والجهل أعدى أعداء الإنسان.
مرة في مدير سجن صديق لي ألّف كتاباً أهداني إياه، في عنده ثلاث وستين حالة في السجن، درس حالات الجريمة، العقوبة، الآية والحديث الذين يحرمان هذه الجريمة، منهج واضح، ارتكب جريمة بسبب الجهل، المادة القانونية تسجنه كذا سنة ولأنه خالف الله عز وجل في هذه الآية وهذا الحديث.
المال يجب ألا يكون دولة بين الأغنياء:
أيها الأخوة، المال قوام الحياة محبب، حيادي، سلم نرقى به، دركات نهوي بها، عنوان تقدم الأمة، أن تكون المسافة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء صغيرة، وعلامة تخلف الأمة أن تكون النسبة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعاف كبيرة.
زرت بلداً إفريقياً أقسم لكم أن قلبي اعتصره الألم، قال أغنى بلد في إفريقيا أول بلد في الألماس واليورانيوم والذهب، وأفقر شعب بإفريقيا، أغنى بلد وأفقر شعب، هذه مشكلة كبيرة جداً، لذلك أيها الأخوة:
﴿ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ (7) ﴾
والحمد لله رب العالمين
من لم يطلب العلم هبط مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به:
بقي الموضوع العملي، الإنسان بحسب الآية الكريمة:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾
أولاً: أول كلمة في أول آية في أول سورة تبدأ بكلمة اقرأ، يعني تعلم والله عز وجل كما تعلمون أودع في الإنسان قوة إدراكية، والإنسان ما لم يطلب العلم، يهبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به ما لم يطلب العلم، قال لك اقرأ، تعلم، أنت الآن في هذا المجلس أنت تحقق سر وجودك أن تعرف الله، ما في شيء أعظم من أن تعرف الله.
(( ابن آدم اطلبني تجدني، فإذا وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء ))
من عرف الله عز وجل سعد في الدنيا و الآخرة:
الله عز وجل قال:
﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ (46) ﴾
شخص معه مليارات يأخذ أوسع بيت وأجمل مركبة ويقتني أغلى الأجهزة ويعمل سياحة كل سنة، يعيش حياة تفوق حد الخيال، دقق:
﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ (46) ﴾
والباقيات الصالحات معنى ذلك أن المال لا يبقى، الباقيات قال بعضهم الأعمال الصالحة، وقال بعضهم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يعني أنت إن سبحته ووحدته وكبرته وحمدته عرفته، إن عرفته عرفت كل شيء، إن عرفته سعدت في الدنيا والآخرة، إن عرفته لا تندم على شيء فاتك من الدنيا.
العقل آلة بالغة الدقة تحتاج إلى وحي من الله عز وجل:
الله عز وجل قال لك:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ﴾
قراءة البحث والإيمان، اقرأ من أجل أن تؤمن والعياذ بالله أحياناً إنسان يقرأ فيكفر، لماذا ؟ هذه العين البشرية لا قيمة لها إطلاقاً من دون نور يتوسط بينها وبين المنظور، إنسان بصير بغرفة مظلمة لا قيمة لعينيه، إنسان أعمى بغرفة مضاءة لا قيمة للإضاءة، العين والإضاءة شرطان كل منهما شرط لازم غير كاف، الآن العقل والوحي حاجة العقل إلى الوحي كحاجة العين إلى الضوء، عقل من دون وحي إنه فكر وقدر، شخص فكر فكر فكر ألّف كتاباً في لبنان قال إله محمد قمعي لأنه لا إله إلا الله ما قبل معه إله آخر، أما آلهة قريش ديمقراطيون كل واحد منهم قبل الآخر، مجتمع ديمقراطي لأنه في آلهة:
﴿ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28﴾
يعني عقل بلا وحي كعين بلا ضوء لا قيمة لها، فالعقل آلة بالغة الدقة تحتاج إلى وحي إلى نور من الله عز وجل.
على كل إنسان أن يقرأ من أجل أن يؤمن بالله العظيم:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ﴾
اقرأ من أجل أن تؤمن:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ﴾
أقرب شيء لها جسمك:
﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) ﴾
خلق الإنسان من آيات الله الدالة على عظمته:
معقول ثلاثمئة مليون نطفة تنطلق من الزوج، والبويضة بحاجة إلى نطفة واحدة ؟ وهذه النطفة كيف تخرق جدار البويضة ؟ شيء عجيب والله، هذه النطفة فيها سائل نبيل، معنى نبيل أي نادر إذا وضع على جدار البويضة أذاب الجدار ودخل، وهذا السائل مغطى بقشرة حينما تصطدم هذه النطفة بالبويضة يتمزق الغشاء، يسيل السائل على جدار البويضة يفتح ثقباً و يدخل، يغلق الباب وانتهى الأمر، ثلاثمئة مليون تحتاج إلى واحد
تنتقل البويضة من المبيض إلى قناة فالوب تنقسم البويضة الملقحة إلى عشرة آلاف قسم في طريقها إلى الرحم دون أن يزداد حجمها، لو ازداد حجمها لوقفت في مكانها، أنبوب ضيق.
أما هو السؤال الذي يعجب له الإنسان كيف تنتقل هذه البويضة في قناة فالوب ؟ في عجلات، في جهة تدفعها ؟ شيء لا يصدق في بأرضية هذه القناة أشعار تتحرك لولا هذه الأشعار ما كان في هذا المجلس وما كان في دمشق ولا في سوريا ولا في أزمة الشرق الأوسط ولا في حرب ولا في عالم ولا في بشر، وجودنا منوط بأشعار، بأرض قناة فالوب تتحرك والبويضة كرة تندفع، في عندي صور مجهرية كيف تنتقل البويضة بقناة فالوب عبر هذه الأشعار، تصل إلى الرحم، تغرس في جدار الرحم هذا اسمه العلوق
إذا ما غرست تأتي دورة المرأة ما في حمل، إذا انقطعت الدورة معنى أن البويضة الملقحة التي انقسمت عشرة آلاف قسم والذي برأس الحوين مادة نبيلة تذيب جدار البويضة، وغشاء رقيق حينما تصطدم بالجدار يتمزق السائل يذيب جدار البويضة، و حينما تصل إلى الرحم هي بلا أرجل تتشبث بالجدار، و يحفر لها حفرة و تستقر و يبدأ النمو، تسعة أشهر، طفل له عين.
العين عند الإنسان من آيات الله الدالة على عظمته:
العين فيها 130 مليون عصية ومخروط، بالشبكية ميلي و ربع في مئة و ثلاثين مليون عصية و مخروط، الشبكية عشر طبقات
القرنية شفافة، القزحية هوية، ماء العين فيه مادة مضادة للتجمد، عضلات العين، عضلات يمنى و يسرى و علوية و سفلية و مائلة و حاجب و محجر و دموع و جفن و رموش:
﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) ﴾
بعد ذلك صورة فورية و ليس تعال ثاني يوم، لو كنا كالمصورين تعال ثاني يوم و انظر إلى الدرس، اليوم أغمض عينيك و غداً ترى الدرس، لنحمض الفيلم، صور فورية، العين تدرك ثمانية ملايين لون، و اللون الواحد إذا درج ثمانمئة ألف مرة العين البشرية تدرك الفرق بين اللونين.
إذا شخص ذهب إلى فنلندا، الحرارة سبعين تحت الصفر، معنى ذلك أن كل إنسان يعيش هناك سوف يفقد البصر لأنه يوجد بالعين ماء، ماء يلامس سبعين تحت الصفر، من أودع في ماء العين مادة مضادة للتجمد ؟ يد من ؟ من جعل القرنية شفافة ؟ من جعل القزحية تضيق و تتسع ؟ إذا في ظلام تتسع، إذا في ضوء شديد تضيق، يسموها بالآلة الفتحة، تتسع و تضيق
من قاس المسافة بين العين و بين الشيء المرئي و أمر الجسم البلوري (العدسة) أن ينضغط واحد على ألف من الميكرون من أجل أن تأتي الصورة على شبكية العين بالمحرق تماماً ؟
آيات الله كثيرة علينا أن نتفكر بها لنصل إلى الخالق سبحانه:
و الله يوجد بالعين آيات لو أمضيت الحياة كلها في هذه الآية لما انتهيت منها:
﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) ﴾
القزحية هوية، الآن بمعظم المطارات يأخذون صورة للعين، بدبي طبقت، بروما، بواشنطن، بلندن، صورة لقزحية العين، لا يمكن أن يأتي إنسان آخر لأنه في الستة آلاف مليون إنسان لا يوجد إنسان قزحية عينه تشبه قزحية عين الآخر، هوية.
﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) ﴾
إذاً:
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾
الصور العلمية مأخوذة من المراجع التالية :
1- Text and Atlas of Histology
2- BASIC HISTOLOGY
3- Fox Human Physiology
4- The developing human 8 moore
5- Gray's Anatomy