- موضوعات متنوعة / ٠3دورات للطلاب الأجانب / ٠دورة عام 2002
- /
- سيرة الصحابة
سؤال:
إلى أيّ قبيلة كان ينتمي سيدُنا أبو الدرداء، ومَن الرجل الذي آخاه في الجاهلية، وأيُّهما أسبق إلى الإسلام ؟
جواب:
ينتمي سيدنا أبو الدرداء إلى الخزرج، أما أخوه فهو عبد الله بن رواحة الذي سبقه إلى الدخول في الإسلام.
سؤال:
ما هو الموقف الذي وقفه سيدنا عبد الله بن رواحة مع سيدنا أبي الدرداء حين رجَع من غزوة بدرٍ ؟
جواب:
استأذن سيدُنا عبدُ الله في الدخول إلى حجرة أخيه أبي الدرداء التي وضع فيها صنمه، وأخرج قدومًا أحضرَه معه، ومال على الصنم يقطِّعه به، فلما فرَغ من تقطيعه غادر البيت.
سؤال:
ماذا كان موقف أبي الدرداء عندما نظر إلى الصنم فوجده حطامًا ؟
جواب:
استشاط سيدُنا أبو الدرداء غضبًا، وهمَّ أن يثأر له، ولكنه ما لبث قليلاً حتى سكت عنه الغضب، ففكر فيما حدَث، ثم قال: لو كان في هذا الصنم خيرٌ لدَفَع الأذى عن نفسه، ثم انطلق من توّه إلى سيدنا عبد الله بن رواحة، ومضيا معًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلن دخولَه في دين الله.
سؤال:
عندما سأل ضيفٌ أبا الدرداء: أين متاعكم ؟ فماذا أجابه ؟
جواب:
قال سيدنا أبو الدرداء: لنا دارٌ هناك نرسل إليها تِباعًا كلَّ ما نحصل عليه مِن متاع، ولو كنّا استبقينا في هذه الدارِ شيئًا لبعثنا به إليكم، ثم إن في طريقنا الذي سنسلكه إلى تلك الدار عقبةً كؤودًا، المخِفُّ فيها خيرٌ من المثقل، فأردنا أن نتخفَّف من أثقالنا علَّنا نجتاز.
سؤال:
قال شابٌ لسيدنا أبي الدرداء: أوصني يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماذا أجاب سيدنا أبو الدرداء ؟ ثم اذكرْ وصيةً أخرى من وصاياه ؟
جواب:
قال له: يا بنيَّ اذكر الله في السرَّاء يذكرْك في الضَّراء، يا بنيَّ كن عالمًا أو متعلِّمًا أو مستمعًا، ولا تكن الرابع (أراد بالرابع الجاهلَ).
يا بنيَّ ليكن المسجد بيتَك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( المساجد بيتُ كلِّ تقيٍّ ))
وأوصى سيدنا أبو الدرداء شبابًا جالسين على الطريق فقال: يا بني، صومعةُ الرجل المسلم بيتُه، يكفُّ فيه نفسَه وبصره، وإياكم والجلوس في الاسواق فإنه يلهي ويلغي.
نتائج وعبر من القصة:
1- على المؤمن ألاّ يقطع علاقته مع صديق له تائهٍ، لأنه يرجو من الله أن يهديَه على يديه، أما إذا خاف على نفسه من أن يغويَه هذا الصديق فيجب عليه أن يقطع علاقته معه فورًا.
2 – المحبة في الله تقتضي أن يقول المحب كلمة الحق لأخيه، وأن يبعِده عن الباطل.
3 – أخْوَف ما يخاف المؤمن على نفسه أن تدخُل الدنيا إلى قلبه فتفسده، فتراه يهرب منها، وكأنّها وحشٌ يريد أن يفتك به " كان سيدنا أبو الدرداء يدفع عنه الدنيا ".
4 – المؤمن لا يكره العصاة، ولكن يكره أعمالَهم، فإذا أقلعوا عن المعصية يغدون أعزَّ الناس إلى قلبه.