وضع داكن
26-04-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 41 - الفرق بين البدعة والسُنَّة الحَسَنة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

سؤال ورد :


وجَدتُ على الطاولة سؤالاً، يقول السائل الكريم: قال صلى الله عليه وسلم:

(( إياكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة، وكل ضَلاَلَةٍ في النار ))

[ الألباني إسناده صحيح ]

وقال عليه الصلاة والسلام:

(( مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها ، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها ، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا ))

[ صحيح ابن ماجه ]

السؤال: ما الفرق بين البدعة، والسُنَّة الحَسَنة؟ 
كلاهما حديثٌ صحيحٌ عن رسول الله.
الأول يقول: (إياكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة، وكل ضَلاَلَةٍ في النار)
في الحديث الثاني يقول: (مَن سَنَّ سُنَّة حَسَنَة، فله أجرُها، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة)

إجابته :


ما الفرق بين البدعة، والسُنَّة الحَسَنة؟ 
أيها الإخوة، العلماء فرّقوا بين البدعة في اللغة، والبدعة في الدين، فرقٌ كبير.
  البدعة في الدين: أن تُحدِث في العقيدة شيئاً جديداً، لم يأتِ في الكتاب والسُنَّة، أو أن تُحدِث في العبادات عبادةً، لم تَرِد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأي شيءٍ جديدٍ في العقيدة، أو في العبادة فهو (بدعةٌ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة، وكل ضَلاَلَةٍ في النار)
 السبب: لأن هذا الدين من عند الله، والله كماله مُطلق، وهو الذي يقول:

﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)﴾

[ سورة المائدة  ]

فأي زيادةٍ في الدين، في عقائده، أو في عباداته، تُعَد هذه الزيادة اتهّاماً له بالنقص، وأي حذفٍ من الدين في عقائده، أو في عباداته، يُعَد هذا الحذف اتهّاماً ضمنياً له بالزيادة، لأن هذا الدين من عند الله، وكلمة (الْيَوْمَ أَكْمَلْت) ، الكمال نوعي، وكلمة (أَتْمَمْتُ) ، إتمام عددي.
فعدد القضايا التي عالجها الدين تامٌ، وطريقة المعالجة كاملة، فالإضافة بدعة، والحذف بدعة، هذه هي البدعة في اللغة.
منهج الدين منهج متوازن، متكامل، من عند خالق الكون، من عند العليم، من عند الخبير.
لو جاء إنسان، واجتهد أن يُضيف صلاةً، أو صياماً، أو أن يُضيف عبادةً مُتعِبةً، مُرهِقةً، لنفر الناس من الدين، وكل زيادة في الدين، في معها نكسة.
يعني في غير الدين الإسلامي، يعني بعض رجال الدين كان مريضاً مرضاً شديداً، فقال: إذا تعافيت سأُضيف على الصيام عشرة أيام، فكان الصيام شهراً، صار ستة أشهر، شخصٌ ثاني قال: الصيام للظهر فقط، ليس للمساء، شخصٌ ثالث قال: الصيام على الزيت فقط، أصل الصيام شهر 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)﴾

[ سورة البقرة  ]

جاء إنسان ضاعف الصيام إلى ستة أضعاف، إنسان ثانٍ جعل الصيام إلى الظهر، إنسان ثالث جعل الصيام عن المواد الحيوانية، فإذا كان للظهر، إنسان استيقظ الساعة العاشرة، ينتظر للساعة الثانية عشر، لكن يُشترط أن لا يأكل زيت أو سمنة.
فإذا تركنا العبادة للناس، صار الدين مُضحِكاً، حتى في الإسلام عندما لم نتقيَّد بالنَهي، صار دين رقص، ودين طرب، ودين فلكلور، ودين مظاهر، هل هذا هو الدين؟ معقول الدين أن يكون ضرب شيش، معقول الدين رقص، فإذا كان ما تقيدنا بالحديث، سوف نرى أشياءً في الدين لا تُقبل أبداً، وليس هذا دين الله عز وجل.
إذاً البدعة في الدين ضَلالة، وكل ضَلالةٍ في النار، لأن الدين من عند الله، والله عز وجل كامل.
يوجد في الدين كلمة رائعة، الدين توقيفي ، يقول لك: التراث، التراث بَشَري، أمّا الدين توقيفي ، أكثر المُثقفين تَتداخل القضية، يقول لك: الدين تراثنا، التراث من صنع البشر، التراث تقاليد، وعادات، وثقافة، وفنون شعبية، هذا التراث، أمّا الدين وحيٌ من السماء، الدين من الله، الدين منشأهُ الوحي، أمّا التراث منشأهُ الناس، فلا يمكن أن يستمر الدين كما بدأ، إلا إذا منعنا عنه الزيادة والنقصان.
شخصٌ أراد أن يُحرِم من مكانٍ أبعَد مما أحرَم منه النبي، في ثواب أكبر، لأن النبي أحرَم من هنا، أنا سأُحرم من هناك، فقال له رجل: "ويحَك تُفتَن! قال: وكيف أُفتَن وأنا أعبُد الله؟ قال له: وهل من فتنةٍ أعظَم من أن ترى نفسك سبقت رسول الله؟"
إذا كان رجلٌ له دعوة، كلّف الناس ما لا يُطيقون، كلّفهم بأوراد، مائة ألف كلمة كل يوم، هذا شيءٌ فوق طاقة الإنسان، فكل إضافةٍ على العبادة، هذا كله إيهام، هذا من الدين، هذا يُقرّبك من الله، كلّفك فوق طاقتك، هناك نكسة، منهج غير متوازن، وأوضح شيء

﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)﴾

[ سورة الحديد  ]

الله عزَّ وجل أودع في كيان الإنسان حبُّ المرأة، فلمّا اعتبرنا ترك الزواج قُربى إلى الله، صار في موبقات، وصار في انحرافات، لا يعلمها إلا الله، (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ) ، هُم حينما كتبوها على أنفسهم، كتبوها ابتغاء مرضاة الله، لكن لأنها ليست من عند الله، (فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا) ، فما استطاعوا أن يرعوها حق رعايتها، فأي إضافةٍ، أحياناً في تركيا، هناك اتجاه بحلقةٍ دينية، أو بجماعةٍ دينية، بعدم الزواج إطلاقاً، هذه بدعة، فإذا شخص حرم نفسه الزواج، احتمال أن ينحرِف، ليس إلى الزِنا، إلى الشذوذ أحياناً، فالذي أمره الله هو الصح، هو المتوازن.
أمّا كيف نوفِّق بين الحديث: (إياكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة، وكل ضَلاَلَةٍ في النار) ، وبين قول النبي: (مَن سَنَّ سُنَّة حَسَنَة، فله أجرُها، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة) .
هذه السُنَّة الحَسَنة، هي البدعة اللغوية، هل كان تكبير الصوت على عهد رسول الله؟ لم يكن، لكن ليس له علاقة لا بالعقيدة، ولا بالعبادة، له علاقة بإيصال الصوت، إلى كل أطراف المسجد.
يوجد عندنا قبو، عندنا اثنان كبيران، وعندنا قاعات، وعندنا صحن، الذي تتكلم به، يصِل براحة إلى كل أنحاء المسجد، هل كان على عهد النبي الكريم هذه التدفئة؟ لم تكن، أي إضافة، ماء ساخن، ماء بارد فرضاً، في مليون قضية، تُحسِّن الجوامع، تُحسِّن المساجد.
شخصٌ كان يركب دابّة، فركب سيارة، ليس لها علاقة بالدين، هذه قضية متعلّقة في الدنيا، فإذا كان حسّنَّا دُنيانا، حسّنَّا وسائل معيشتنا، وضمن المنهج، لكن هناك تعليق لطيف، السُنَّة الحَسَنة، يعني شيء جديد، بدعة في اللغة، شيء جديد، لم يكن من قبل، مسجد النبي كان أرضه رملاً، وسقفه من سعف النخيل، ولا يوجد تكبير صوت، ولا مواضِىء، لا يوجد هذا كله، الهاتف لم يكن من قبل، الآن السُنَّة الحَسَنة متعلّقة في الدنيا.
مرة سمعت بأفريقيا، في تقليد لطيف جداً، كل إنسان يموت، المُعزّي يُقدِّم مبلغاً من المال لورثته، التعزية هناك دفع مال، فلو افترضنا الأب، كان عماد الأسرة، فلما توفي جاء مبلغاً ضخماً جداً، صار في استمرار لحياة الأسرة، والعُرف هناك إذا الميت غني، هذا المبلغ لا يأخُذه، بل يدفعه للفقراء، الورثة لا تأخُذه، لكن التعزية هناك مع دفع مبلغ، هذه ليس لها علاقة بالدين، بالعكس عمل طيب.
الآن في زواج جماعي، عرس، يوجد مِئتا عريس في عرس واحد، هذه لم تكن على عهد النبي، لكن مع أزمة السكن، ومع ارتفاع نفقات الزواج، العرس الجماعي وفّر على الشباب مبالغ طائلة.
فإذا كان أحدثت شيئاً، لا يتصل لا بالعقيدة، ولا بالعبادة، متعلّق بحياتنا الدنيا، فهذه سُنَّة حَسَنة، (مَن سَنَّها فله أجرُها، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة).
سآتي لكم بصورة سُنَّة حَسَنة جديدة، تعارف الناس بأن يكون مع عقد القِران قطعة كريستال هدية، الآن في اتجاه جديد، نعمل كتاب جديد، كتاب في الحديث، كتاب في الفقه، كتاب في التفسير فرضاً، والله هذه أجمل، صار في مكتبة إسلامية، أنت أصبح عندك مِئتا صحن، وكل صحن بشكل، ليس طقماً، تضعهم في الخزانة، أمّا إذا عندك كتب قيّمة، هذه والله سُنَّة حَسَنة.
جاء إنسان، عَمِلَ عُرساً لابنه، أو كتاب، لم يُقدِّم شيئاً إطلاقاً، أثناء الاحتفال قال: نحن شاهدنا قطعة ثمينة، ثمنها ثمان مائة ليرة، هو داعي ألف، ثمان مائة ألف، قال: نضعهم لتزويج الشباب، والمبلغ موضوع عند الجهة الفلانية، هذه هديتكم.
إنسان آخر أعطاك مع البطاقة تبرعاً بألف ليرة لثانوية شرعية، والله شيء جميل! جمعنا الناس، واحتفلنا بالزواج، وبنينا مدرسة شرعية، احتفلنا بالزواج، وأمَّنا مكتبة لكل شخص، شيءٌ لطيفٌ جداً! هذه السُنَّة الحَسَنة.
قلنا لك: لا نُريد غير ثلاثة ألواح ورد، دخلت مرة لعقد قِران، قدّرت ثَمَن الورد بمليون ليرة، مرة دُعينا إلى عقد قِران، الطعام غير معقول، لم يؤكَل عُشرُه، قال لي شخص من إخواننا، أنا كنت حاضِر عقد شراء الطعام، الأكل بمليون ليرة، أُكِلَ عُشرُه، ثم فوجِئت أنَّ هذا الطعام وضع في عُلب بشكل جيد جداً، وذهبوا به إلى ميتم، أكل هؤلاء الصغار الأيتام هذا الطعام عشرة أيام تقريباً، وكلفة الطعام دفع مثلها للزواج، ففي، يتفتّق ذهن المسلمين عن أعمال طيبة جداً.
مرّة خطر في بالي، أنَّ كل أخ يُعطينا زمرة دمه احتياطاً، عندنا قوائم، أخ فرضاً يحتاج إلى دم فجأةً، بدلاً من أن نضع إعلانات، ومَن زمرة دمه إيجابي؟ فوراً، نحن معنا قوائم، فلان وفلان أعطيه، يتفتّق ذهنك عن ألف قضية، ترفع مستوى حياة المسلمين، يتعاونوا.
الآن عملوا جمعية، وكل واحد منهم يضع ألف ليرة بالشهر، عشرون واحد، عشرون ألفاً بالشهر، يأخذهم شخص، يحل مشكلته، بالقرعة، هذه السُنَّة الحَسَنة، ليس لها علاقة بالعقيدة، ولا بالدين.

أقسام السُنَّة الحَسَنة :


لذلك السُنَّة الحَسَنة بدعة في اللغة، شيء جديد لم يكن من قبل، إلا أن هناك ضابطاً، هذا الضابط السُنَّة الحَسَنة، في نوع لا يتصل بالدين إطلاقاً، مُباحة، وفي نوع يتصل بالدين إيجاباً، مُستحسنة، بالتعاون مثلاً، وفي نوع يتعارض مع قواعد الدين، ما كان على عهد النبي تصوير الفيديو، أمَّا إذا كان في عرس، والكاميرا تصوّر، والنساء كاسيات، عاريات، بأجمل حُلّة، بأفضح ثياب، ممكن أن نصوّر العرس، ونأخذ نسخاً من الفيلم، نعرف كل امرأة مَن هي؟ هذه ليست معصية، هذه من أشدّ أنواع المعاصي، هذه لم تكن من قبل، لكنها تتعارض مع نص شرعي.
فالسُنَّة الحَسَنة قسم منها مُباح، ليس له علاقة، لا سلبية ولا إيجابية في الدين، في قسم له علاقة إيجابية بالدين، في تعاون، يقول: هذه سُنَّة حَسَنة مستحبَّة، وفي قسم يتعارض مع نصوص الدين، هذه حرام.
لذلك السُنَّة الحَسَنة موقوفةٌ على نوع استخدامها، هذا هو التوفيق بين: (إياكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة وكل ضَلاَلَةٍ في النار) ، وبين قول النبي: (مَن سَنَّ سُنَّة حَسَنَة، فله أجرُها، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة) .

إليكم هذه الأمثلة أيضاً التي تخص موضوع السُنَّة الحَسَنة :


في العالم الإسلامي الآن بسجن من السجون في بعض البلدان، إذا حفظ السجين كتاب الله، يُعفى من نصف المدة، محكوم خمس عشرة سنة، أصبح سبع سنوات، طبعاً هناك قُرَّاء سيسمعوا له بكامله.
فإذا إنسان حفظ كتاب الله، ينقلب مئة وثمانين درجة، شيء جميل! هذا باعث على حفظ كتاب الله.
ممكن أن نخترع في حياتنا آلاف الاجتهادات، لكن ليس لها علاقة بالدين، قد يكون لها علاقة إيجابية ممتازة، أمَّا علاقة سلبية ممنوعة.
الآن مُسجّلة هذه موقوفةٌ على نوع استخدامها، حرام؟ لا، حلال، لا، لكن ما اسمها؟ هذه اسمها موقوفةٌ على نوع استخدامها.
إذا سمعت فيها دروس الدين، والقرآن، ما فيها شيء، على العكس سُنَّة حَسَنة، لأنك ممكن أن تجلس في البيت، تسمع خمسين درساً، الزوجة تجلس في البيت، تسمع دروس، تتعلّم، تركب سيارتك، تسمع موضوعاً علمياً دقيقاً، سفر طويل، تعمل رياضة مثلاً، معك مُسجّلة، تسمع درس عِلم، ممكن أن تتعلّم في الأوقات الميتة التي تذهب هدراً، هذه سُنَّة حَسَنة، أمّا نفس المُسجّلة، اسمع فيها أغاني، أصبحت حراماً، فهذه موقوفةٌ على نوع استخدامها، هذه السُنَّة الحَسَنة.

الدعاء:


 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطِنا ولا تحرِمنا، أكرِمنا ولا تُهِنّا، آثِرنا ولا تؤثِر علينا، أرضِنا وارضى عنّا، وصلى الله على سيدنا محمدٍ النبي الأُميّ، وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله رب العالمين.

الملف مدقق

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور