وضع داكن
27-04-2024
Logo
إتحاف المسلم - الدرس : 31 - العلاقة بين المؤمن والمجتمع .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

ما هو أثر المجتمع على دين المسلم, وما هو الحل الشرعي الذي يضمن سلامة دينه ؟

 أيها الأخوة الكرام, علاقة الإنسان بالمجتمع علاقة دقيقة؛ فالمجتمع: إما أن يبعده عن الله عز وجل, وهناك حكم, والمجتمع: إما أن يقربه إلى الله عز وجل, وهو حكم, فإذا كان المجتمع فاسداً, والاندماج في المجتمع, يبعدك عن الله عز وجل, فالأولى أن تعتزل هذا المجتمع, وإن كان المجتمع صالحاً, ففي الاندماج فيه قربة إلى الله عز وجل, الأولى أن تكون مع المجتمع .
 القاعدة: الجليس الصالح خير من الوحدة, والوحدة خير من الجليس السوء .
 الإنسان يجب أن يملك ميزاناً دقيقاً, جلس مع أصدقاء في جلسة, شعر أنه ضاع, أو مال إلى الدنيا, أو ألقيت في نفسه الشبهات, أو استبرأ معصية, أو ابتعد عن الله, أو أراد أن يصلي عقب هذه الجلسة: طرأ حجاب بينه, وبين الله, هذا المجتمع فاسد, معنى ذلك: الاعتزال أولى, وهذه قاعدة, وحكم شرعي, أما شباب؛ مؤمنون, طاهرون, طيبون, جلس معهم؛ فارتاحت نفسه, أشرقت نفسه, زالت منه بعض الشبهات, رأى نفسه عقب الجلسة: مشتاقاً إلى الله, متمنياً أن يكون مع الله, هذا المجتمع صالح, عليك به.
 الأدلة من الكتاب والسنة التي تؤكد على الالتزام بالجماعة المؤمنة :
 الأدلة التي تؤكد: أن تلزم الجماعة المؤمنة, قال تعالى:

﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾

[سورة الكهف الآية:28]

 مجالس نظيفة جداً, ليس فيها دنيا, ليس فيها مصالح, ليس فيها منازعات, ليس فيها بغضاء, ليس فيها شحناء, ليس فيها غيبة, ليس فيها نميمة, هذه المجالس الطيبة, الطاهرة, النظيفة, الواضحة, الخالصة, هذه الزمها, في مجالس؛ فيها منازعات, فيها غيبة, فيها شحناء, فيها بغضاء, فيها طعن, هذه المجالس اجتنبها.
 فالقاعدة:

﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾

[سورة الكهف الآية:28]

 القاعدة المقابلة:

﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾

[سورة لقمان الآية:15]

 الآية التي هي أصل في هذا الموضوع:

﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾

[سورة الكهف الآية:28]

 الحديث الصحيح:

((عليكم بالجماعةِ، وإِيَّاكُم والفُرْقَةَ, فَإِنَّ الشيطانَ مع الواحد، وهو من الاثنين أبعدُ))

[أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمر]

((وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية))

[ورد في الأثر]

((إن الله لا يجمع أمَّتي - أو قال: أمة محمد - على ضلالة، ويَدُ الله على الجماعة، ومن شَذَّ شَذَّ إلى النار))

[أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمر]

 ما هو الأمر الذي تقضيه هذه الآية, وما هو لوازمه, وما هو الحديث الذي ورد عن المصطفى بشأن أمر الجماعة ؟
 الآية الكريمة:

﴿َفاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾

[سورة البقرة الآية:148]

 لا يوجد سباق من دون جماعة, لا يوجد إنسان يركض لوحده, يجري مسابقة لوحده, مع من تتسابق؟ فكلمة:

﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾

[سورة البقرة الآية:148]

 وكلمة:

﴿وَسَارِعُوا﴾

[سورة آل عمران الآية:133]

 هذا أمر إلهي, وكل أمر يقتضي الوجوب, ومن لوازم هذا الأمر: الجماعة, أن تكون مع الجماعة, والجماعة: فيها أنس, وفيها رحمة, وفيها صحة رؤية, وفيها تصحيح مسار, الإنسان وحده يفتي لنفسه, يتوهم حقيقة, هي ليست حقيقة, يقنع نفسه بها, يعيش في عزلة, أما حينما تكون مع الجماعة, وتأتيك فكرة منحرفة؛ هناك من يصححها لك, هناك من يرشدك, تتنور.
 إذاً: الجماعة حينما تسهم في تقريبك إلى الله, يجب أن تلزمها, والجماعة حينما تبعدك عن الله, ينبغي أن تعتزلها .
 الحل الوسط: كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((إِذا رأَيتم شُحاً مُطَاعاً –حرص على الدنيا, تكالب على الدنيا, أثرة, الإنسان مستعد أن يبيع دينه, بعرض من الدنيا قليل, من أجل بيت يعجبه أن يبقى فيه؛ اغتصبه, وضيَّع آخرته, من أجل امرأة راقه منظرها, طلق زوجته, وعنده منها سبعة أولاد- إِذا رأَيتم شُحاً مُطَاعاً, وهوى مُتَّبَعاً، وإعجابَ كلِّ ذي رأي برأيِه .
-في مثل هذا المجتمع؛ المجتمع المادي, مجتمع الشهوة, مجتمع الضلالة, مجتمع الفساد, مجتمع الانغماس في الملذات حتى الفجر, هذا المجتمع اعتزله- .
فالزم بيتك, وأمسك لسانك, وخذ ما تعرف, ودع ما تنكر, وعليك بخاصة نفسك –هذا المجتمع: هذا مجتمع رواد المسجد؛ أناس طاهرون, طيبون, بريئون, نظيفون, هؤلاء الزمهم– ودع عنك أمر العامة))

 هذا توجيه النبي عليه الصلاة والسلام .

 

[ورد في الأثر]

 ليس معنى خاصة نفسك: أولادك, لا, يعني أصدقاءك الخلَّص النخبة, جيرانك المؤمنين الطاهرين, أصدقاءك في المسجد الصالحين .

 

إليكم محور الدرس لأهميته :

 هذا محور الدرس: الجماعة الصالحة يجب أن تلزمها, والدليل: قال تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾

[سورة التوبة الآية:119]

 أمر, لو أن الإنسان قال: يا رب, كيف أتقيك؟ قال:

﴿وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

[سورة التوبة الآية: 119]

 إن كنت مع الصادقين تتقي, الجو جو إيمان, جو طهر, هذه البيئة أساسية جداً, لن تستطيع أن تنمو إلا مع جماعة, قال تعالى:

﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾

[سورة التوبة الآية: 119]

 والآيات المتعلقة بلزوم الجماعة كثيرة, والأحاديث كذلك, لكن المقصود به: الجماعة المؤمنة .

المجتمع الذي حذر منه النبي وأمرنا باعتزاله كما ورد في الحديث قبل قليل:

 أيها الأخوة, أما الآن: الجماعة ليس مطلق الجماعة .
 في مجتمع قذر, أساسه: الازدواجية, النفاق, الذي يقال: في هذا المجلس, يقال: عكسه, بعد أن يغيب فلان, شيء ملاحظ؛ مديح في الوجه, طعن في الظهر, مجاملة, حتى على الكفر مجاملة, مديح في الوجه, وطعن في الظهر, وغيبة, ونميمة, وذكر العورات, وذكر النساء, كله في هذا المجتمع, هذا المجتمع ينبغي أن نعتزله, ما دام....
 دائماً: يوجد عندنا قاعدة, يوجد عندنا إنائين ماء؛ الأول: ملوث, الثاني: طاهر, لو خلطناهما, ليس في صالح الطاهر أن يختلطا, الملوث لا يتأثر, الذي يتأثر: هو الطاهر.
 فالإنسان الطاهر إذا جلس في جلسة, لا تليق به, أناس كثيرون, تجد زوجته محجبة, جالس في القهوة, هذا المحل ليس لك, المرأة المحجبة لا تناسبها القهوة, هذا مكان عام؛ غناء, تدار الخمور, تفلت, تبذل, هذا المكان ليس للمؤمن.
 فالمؤمن لما يندمج مع مجتمع غير مؤمن, يدفع الثمن باهظاً, أولاً: يتهم, يقول لك: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ لسان حال كل الحاضرين: ما الذي أتى بك إلى هذا المكان!؟ .
 أحياناً: يكون في عرس مختلط, يذهب إنسان, طيب كيف تذهب إلى هذا المكان!؟ .
 يعني كلمة: لا, كل مؤمن ليست عنده كلمة: لا, يقولها بملء فمه, هذا ليس مؤمناً, في ضغوط اجتماعية, في إغراءات اجتماعية, في تقاليد, في عادات, إذا لا توجد عندك كلمة: لا, تقولها بملء فمك, دون أن تخشى أحداً, لست مؤمناً, في نزهة لا تناسبني, في رحلة لا تناسبني, في سهرة لا تناسبني؛ فيها معصية, فيها انحراف.....

إليكم مضامين هذه الأحاديث :

 عن عامر بن سعد قال:

((كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في إبله، فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعد، قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فجاء فنزل، فقال له: أنَزَلتَ في إِبلك، وغنمك, وتركت الناس يتنازعون الملكَ بينهم؟ فضرب سعد في صدره، وقال: اسكت، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب العبد التَّقيَّ, الغنيَّ, الخفيّ))

[أخرجه مسلم عن عامر بن سعد]

 أحياناً : الشهرة ضريبتها واسعة, غالية جداً, الإنسان أحياناً: إذا بلغ مستوى الشهرة, أرغم على أعمال لا ترضي الله عز وجل, وُضع في متاهات, هو بعيد عنها في الأساس.
 قال له:

((اسكت، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يحب العبد التَّقيَّ, الغنيَّ, الخفيَّ))

 لأن: كثرة الظهور أحياناً: تقسم الظهور.
 الاندماج مع مجتمع منحرف, يدفع المندمج فيه إلى متاهات, إلى مواقف لا يرضى عنها, وصار قدوة.
 الإمام أبو حنيفة, رأى غلاماً أمامه حفرة, قال له:

((يا غلام, إياك أن تسقط, -كان الغلام ذكياً جداً- قال له: بل إياك يا إمام أن تسقط, إني إن سقطت: سقطت وحدي, وإنك إن سقطت: سقط معك العالم))

 أصعب شيء على الإنسان: أن قدوته مثله الأعلى, يهتز أمامه, إذا اهتز؛ ضاع الإنسان.
 قال له:

((إني إن سقطت: سقطت وحدي, وإنك إن سقطت: سقط معك العالم))

 ففي مجتمع الشهرة, والأضواء, والتغطية, والإبراز, هذا المجتمع إن ابتعدت عنه, وكنت تقياً, خفياً, نقياً, أولى لك: أن تفعل هذا, لأن كثرة الظهور, تقسم الظهور.
 حديث آخر: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

((أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيُّ الناس أفضل؟ قال: مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، قال: ثم مَن؟ قال: ثُمَّ رجل في شِعْب من الشعاب: يعبد الله, -وفي رواية : يتقي الله- ويَدَعُ الناسَ من شَرِّه))

[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري]

 في آخر الزمان: المجتمعات تفسد, المشي في الطريق: فيه مفسدة, الطريق إذا كان كل امرأة, تبرز أجمل ما عندها, لأي إنسان, صار الطريق المشي فيه مفسدة, في طرقات مزدحمة بالنساء الكاسيات, العاريات, المشي في هذه الطرقات: مفسدة كبيرة جداً.
 الشيء الثابت: أن التنزه في الطرقات, يجرح العدالة, والعدالة شيء أساسي في حياة المؤمن, يعتز بها .
 المؤمن له صفتان؛ الضبط والعدالة, الضبط: وعيه, والعدالة: طهارة نفسه, فمن عامل الناس فلم يظلمهم, وحدثهم فلم يكذبهم, ووعدهم فلم يخلفهم, فهو ممن كملت مروءته, وطهرت عدالته, ووجبت أخوته, حرمت غيبته, أما إذا حدثهم فكذبهم, وعدهم فأخلفهم, عاملهم فظلمهم, سقطت عدالته, انتهى.
 الآن: في حالات بين بين, منها: التنزه في الطرقات: جرحت عدالته, الحديث عن النساء: جرحت عدالته, يتحدث أمام أصدقائه: عن امرأة, وعن شكلها, وعن طولها, وعن لونها, وعن مفاتنها براحة, وفي سرور.
 الحديث عن النساء: يجرح العدالة, التنزه في الطرقات: يجرح العدالة, أكل لقمة من حرام: يجرح العدالة, تطفيف بتمرة: يجرح العدالة, الأكل في الطريق: يجرح العدالة, المشي حافياً: يجرح العدالة, البول في الطريق: يجرح العدالة, من قاد بِرزوناً: يجرح العدالة, من أطلق لفرسه العنان: يجرح العدالة, السرعة السائدة في السيارة, من علا صياحه في البيت: يجرح العدالة.
 في ثلاث وثلاثين صفة, إذا تلبس بها الإنسان: تجرح عدالته, جرح العدالة بين سقوطها, وبين ثباتها.
 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((يُوشِكُ أن يكون خيرَ مال المسلم: غَنَم يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبال, ومواقع القَطْرِ، يَفِرُّ بدينه من الفتن))

[أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي ومالك في الموطأ عن أبي سعيد الخدري]

 تصور محلاً تجارياً, يبيع ألبسة, مثلاً: ألبسة نسائية, بأحد أرقى أسواق دمشق فرضاً, والألبسة قد تكون داخلية, يضع شاباً فيه, يدخل عليه في اليوم مئات الفتيات الساقطات؛ وحديث, وابتسامات, وتعليقات, وتفلت, أنا أفضل محل بزقاق الجن, يصلح سيارات, أقرب إلى طهارة النفس, من هذا المحل .
 إذا محل؛ فيه فتن, فيه معاص, يجب أن نبتعد عنه, هذا معنى يُوشِكُ أن يكون خيرَ مال المسلم: غَنَم يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبال, ومواقع القَطْرِ، يَفِرُّ بدينه من الفتن .
 قال لي مرة شاب: بعد أسبوع, لم أعد أصل, الصلاة لم يعد لها طعمة, طوال النهار بالمعاصي, يأتي على الصلاة بثقل, بتكاسل لا يحتمل؛ لأنه كلما دخلت فتاة متفلتة تضحك, تمزح, يُدار معها حديث, قال لي: أنا أين؟ ضعت, والده وضعه في محل (طريق الصالحية), قال لي: ضعت, لم أعد أصل.
 وعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

((منْ خَيْرِ مَعَاش الناس لهم: رَجُل مُمسِك بعِنان فرسه في سبيل الله، يَطِيرُ على مَتْنه، كلما سمع هَيْعة أو فَزْعة، طار على مَتنه يبتغي القتل, أو الموت مَظانَّه، أو رجل في غُنَيمة في شَعَفة من هذه الشِّعاف، أو بطن واد من هذه الأودية، يُقيم الصلاةَ, ويُؤتي الزكاةَ، ويعبُد ربَّه حتى يأتيَه اليقين، ليس من الناس إلا في خير))

[أخرجه مسلم عن أبي هريرة]

 الآن: الإنسان كهفه بيته, ومسجده, يدخل لبيته, يستطيع أن يصلي, يقرأ القرآن, يجلس مع أهله, في بحبوحة, وفي نعمة, وفي صفاء, في بيته كهف:

﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾

[سورة الكهف الآية:16]

 القرآن الكريم حمَّال أوجه؛ ممكن أن تكون قصة وقعت, ولن تقع مرة ثانية, ممكن أن يكون قانون, كلما رأيت مجتمعاً متفلتاً, مجتمعاً فاسداً, مجتمعاً غارقاً في الذنوب:

﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾

[سورة الكهف الآية:16]

 الكهف: بيتك, والكهف: جامعك:

﴿يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً﴾

[سورة الكهف الآية:16]

((إن بيوتي في الأرض: المساجد, وإن زوارها: هم عمَّارها, فطوبى لعبد تطهر في بيته, ثم زارني, وحُقَّ على المزور, أن يكرم الزائر))

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور