وضع داكن
23-04-2024
Logo
رمضان 1430 - الفوائد - الدرس : 18 - كيف ننتفع بالقرآن
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

النفس البشرية سواها الله تعالى بطريقة تألف منهج الله وترتاح له وتتضايق من مخالفته:

كن حاضر القلب عند تلاوة القرآن
أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
في هذه الفائدة يبين ابن القيم كيف ننتفع بالقرآن، يقول: إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته أو عند سماعه , احضر حضور من يخاطبه به، إذا قرأت قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا "، ينبغي أن تشعر أن الله يخاطبك، فإذا أردت أن تحدث الله عز وجل فادعه، وإذا أردت أن يحدثك الله عز وجل فاقرأ القرآن، إن قرأت القرآن بقلب حاضر كأن الله يحدثك، على كلٍّ الذي يضبط هذه الحقيقة الآية الكريمة:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾

( سورة ق )

الإنسان مفطور على طاعة الله
أما كلمة ذكرى فهي تشير إلى الفطرة، مثلاً أنت إذا ذهبت إلى بيروت، رأيت صخرة الروشة، رأيتها بعينك بعد عشرين عاماً لو اطلعت على صورة لها هذه الصورة تذكرك برؤيتك لهذه الصخرة، فهذه الصورة ذكرى لأنك زرتها سابقاً، هناك إشارة دقيقة جداً لكلمة ذكرى إلى الفطرة، أي أنت مفطور على طاعة الله، مفطور على منهج الله، كل أمر في القرآن الكريم برمجت عليه، جبلت عليه، فطرت عليه، فإذا قرأت القرآن ذكرك بفطرتك، الأصل أن هذه النفس البشرية سواها الله عز وجل، سواها بطريقة تألف منهج الله وترتاح له، بل وتسعد به، وتتضايق وتنكمش من مخالفته، لولا هذه الفطرة لما تاب إنسان، أحياناً الإنسان يخطئ ولا أحد يحاسبه، ولا رقيب عليه، ولا هناك من يسائله، يشعر بضيق لأنه حينما أخطأ خالف قواعد فطرته، سواء خالفت قواعد فطرتك أم عصيت ربك المؤدى واحد:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ﴾

. حيثما وردت كلمة ذكرى في القرآن الكريم تعني أنك مجبول على طاعة الله.

القرآن الكريم يذكر الإنسان بفطرته التي جُبل عليها:

العاصي يعيش في عذاب نفسي بسبب فطرته
والشيء الذي يلفت النظر أن الإنسان لمجرد أن يتوب إلى الله يشعر براحة لا توصف، وكأن جبالاً أزيحت عن كاهله، حينما كان يعصي الله هناك عذاب نفسي تسببه فطرته، أنت مبرمج على النظافة، فإذا أعطيت ثوباً قذراً تتضايق، لكن هناك ملمح دقيق هناك حيوانات مبرمجة على الشيء القبيح كالخنزير، فأمتع طعام له الجيف المتفسخة، أمتع طعام له الجرذان الميتة، إذاً أنت مبرمج برمجة في أعلى مستوى، مثلاً من النواحي المادية أنت مبرمج على محبة رائحة الزنبق، رائحة الورد، ولا تحتمل رائحة لحم متفسك قد تخرج من جلدك، والله عز وجل على كل شيء قدير، كان من الممكن أن تبرمج على رائحة اللحم المتفسخ وتراها أطيب رائحة، وأن تتضايق من رائحة الورد، فأنت برمجت برمجة عالية، أنا أستخدم المصطلح الحديث برمجت، والمصطلح القديم فطرت أو جبلت أو ولفت.
إذاً:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ﴾

. هذا القرآن يذكرك بفطرتك، والدليل قال تعالى:

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾

( سورة الروم الآية: 30 )

أن تقيم وجهك للدين حنيفاً هذه الإقامة هي نفسها فطرتك، فالآية:

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾

( سورة الروم الآية: 30 )

هكذا فطرت.

الاصطلاح مع الفطرة أحد أسباب السعادة التي تنتاب قلب الإنسان بعد طاعة الله:

لذلك أحد أسباب السعادة التي تنتاب قلبك بعد طاعة الله أنك اصطلحت مع فطرتك، اصطلحت مع نفسك، والذي يطيع الله عز وجل يشعر براحة نفسية لا توصف، لأنه صار في انسجام بينه وبين فطرته.
المطيع لله قد اصطلح مع فطرته
للتقريب أحدث مركبة صنعت هي مصممة و مبرمجة أن تمشي على طريق معبد، كل خصائص هذه المركبة تتبدى لك بالطريق المعبد، أصوات لا يوجد أبداً، سرعة عالية جداً، انسياب عجيب، أما هذه المركبة لم تصمم للطرق الوعرة، لم تصمم لطرق الجبال، المدرعات مصممة للطرق الوعرة، فيها سلاسل، أما هذه السيارة مصممة للطرق المعبدة فإذا سرت بها في طريق وعر سمعت أصواتاً، والسرعة بطيئة جداً، والعقبات أثرت في أطرافها، فإذا انتقلت إلى طريق معبد عرفت كل خصائص هذه المركبة، من سرعة، ومن انسياب وأصوات معدومة تقريباً، لذلك أنت مبرمج، مولف، مفطور على طاعة الله، فالقرآن يذكرك بفطرتك، تماماً لو زرت مكاناً ما وعاينته بعينيك ثم بعد حين اطلعت على صورته، هذه الصورة تذكرك برؤيتك السابقة، لذلك قال تعالى

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى ﴾

. القرآن يذكر المؤمنين بفطرتهم:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾

. له قلب حي.

القلب الحي قلب يعرف الله و القلب الميت لا يتأثر بشيء:

القلب أيها الأخوة، مركز النفس إما أن يكون حياً أو أن يكون ميتاً، القلب الحي قلب يعرف الله، قلب يتأثر بكلام الله، قلب يرتاح للعمل الصالح، قلب يتشوق إلى الله، قلب فيه اتكال على الله، قلب فيه شوق إلى الله، قلب فيه محبة لله، هذا القلب الحي، وهناك قلب ميت، أي:

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمـن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكنك تنفخ في رمـــاد
***

القلب الميت لا يتأثر بشيء
القلب الميت لا يتأثر لا بآية كونية، ولا بآية قرآنية، ولا بحدث، ولا بشيء من عجائب صنع الله عز وجل، ولا يتأثر لا بعطاء، ولا بإنفاق، ولا بطاعة لله، ولا بفهم لكتاب الله، قلب ميت:

 

ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
***

الله عز وجل وصف أهل الدنيا الذين شردوا عن الله قال:

 

﴿ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء ﴾

( سورة النحل الآية: 21 )

وقال في آية ثانية:

﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾

( سورة فاطر )

وقال في آيات كثيرة:

﴿ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) ﴾

( سورة النحل )

الراحة أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن:

فيا أيها الأخوة،

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾

لذلك قال بعض الصحابة: " أوتيت الإيمان قبل القرآن ".
الإنسان مفطور على حب وخدمة والديه
القرآن ذكرى، القرآن يذكرك بفطرتك، أوضح مثل أنت مبرمج، أو مفطور، أو مجبول، أو مولف على بر الوالدين، فحينما يطلب منك من قبل أمك حاجة، وتلبيها ترتاح، مثل بسيط دخلت إلى البيت الساعة الواحدة ليلاً، طلبت منك أمك أن تأتيها بدواء، قلت لها: الصيدليات كلها مغلقة، سكتت، تأتي لتنام الليل، تشعر بقلق، تشعر بضيق، لأنك تعلم علم اليقين هناك صيدليات مناوبة، لكنك استكسلت أن تلبي حاجتها، وقلت لها: الصيدليات كلها مغلقة الآن، هي سكتت، لو أنك ذهبت إلى هذه الصيدليات فلم تجد الدواء الذي طلب منك، وعدت إلى البيت، واعتذرت لأمك أن الدواء غير موجود، ونمت، في الحالتين أمك لم تأخذ الدواء، لكن المرة الثانية أنت مرتاح، لو تابعنا أنفسنا لوجدنا أن هناك حساباً دقيقاً تحاسب به من قبل فطرتك، قال تعالى:

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾

( سورة الروم الآية: 30 )

أنت حينما تصدق تشعر براحة، حينما تكون أميناً تشعر براحة، حينما تؤدي الذي عليك تشعر براحة، حينما تطلب الذي لك تشعر براحة، حينما تؤدي العبادات تشعر براحة، حينما تحسن في معاملاتك تشعر براحة، هذه الراحة هي أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن.

القلب الحي هو القلب الذي يستقبل القرآن و يعقل عن الله ويشتاق إليه:

المؤمن إنسان اصطلح مع فطرته:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾

( سورة ق )


قيل: القلب هو الذي يستقبل القرآن، والمراد به القلب الحي، الإنسان يكبر قلبه ولا نرى كبره فيتضاءل أمامه كل عظيم، ويصغر قلبه ولا نرى صغره فيتعاظم عليه كل حقير، أحياناً الإنسان أكبر من أكبر مشكلة، المؤمن أكبر من أكبر مشكلة، صامد كالطود الشامخ، كالسفينة العملاقة، وأحياناً الإنسان إذا شرد عن الله يكون أصغر من أصغر مشكلة، أقل مشكلة تنهيه، تجعله ينهار، تجعله يتطامن.
إذاً:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾

أي كان له قلب حي يعقل عن الله عز وجل، قال تعالى:

﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ (69)﴾

( سورة يس )

القرآن:

﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ (69)﴾

( سورة يس )

يذكرك بفطرتك:

﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا (70) ﴾

( سورة يس )

هنا الحي حياة القلب.

القلب الميت قلب لا يتأثر بالقرآن إطلاقاً:

لذلك لو قرأت القرآن على قلب ميت لا يتأثر إطلاقاً، قال تعالى:

﴿ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى (44) ﴾

( سورة فصلت )

﴿ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) ﴾

( سورة الإسراء)

 

﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)﴾

( سورة الشعراء)

لو أن هذا القرآن أنزل على إنسان يتقن اللغة العجمية، فجاء إلى مكة المكرمة، وقرأه عليهم، ما كانوا به مؤمنين، قال تعالى:

﴿ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)﴾

( سورة الشعراء)

كيف لو أن إنساناً يتكلم اللغة الأعجمية، وألقى عليك القرآن بلغة أعجمية، فلم تفهم منه شيئاً، قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)﴾، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾. حي، القلب الحي الذي يعقل عن الله، القلب الحي الذي يخشى الله، القلب الحي الذي يحب الله، القلب الحي الذي يشتاق إلى الله.

من اتصل بالله فقلبه حي و من ألقى السمع فقلبه ليس كما ينبغي:

 

﴿ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾

قلب المؤمن حي باتصاله بالله
قلبه حي باتصاله بالله، الآن القلب ليس ميتاً وليس كما ينبغي،

﴿ أَلْقَى السَّمْعَ ﴾

مثلاً أحياناً أنت بحاجة إلى طعام، تصنع أنت الطعام الذي ستأكله، وعندك خبرات عالية جداً، هذا الطعام من صنعك، وأحياناً لا تملك هذه الإمكانية فتشتري طعاماً جاهزاً، أي إما أن تفكر، إما أن تأكل، إما أن تجول جولة في الكون لتعرف الله، أو أن تجلس في مجلس علم تأتيك الحقائق جاهزة، مجلس علم مطعم يقدم لك طعاماً نفيساً جاهزاً، ما عليك إلا أن تأكله، أو أنك تجهز في بيتك لتصنع هذا الطعام، إما أن هذا الطعام من صنعك، من اجتهادك، من تأملك، من تفكرك، من عقلك للقرآن الكريم، أو أنك تأتي بطعام جاهز تأكله هنيئاً مريئاً:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾

قلب حي، قلب يعرف الله، قلب يشتاق إلى الله، أو:

﴿ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾

وهو شهيد أي كان حاضر القلب، للتقريب جاؤوا بمسجلة وضعت على نافذة، وشخصان في الغرفة تكلما كلاماً كثيراً، ثم استمعا إلى هذه المسجلة، فكل هذه الأصوات التي سجلتها لم يسمعها من كان في الغرفة، مشغول بموضوع دقيق، وأنت حينما تنشغل بموضوع دقيق لا تسمع شيئاً، فأنت حينما تلقي السمع معنى ذلك تأتيك الحقائق جاهزة، وأنت ذو قلب شهيد أي مصغٍ، لذلك عندنا مؤثر وهو القرآن، و مكان يستقبل هذا التأثير:

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾

من آمن بالله و استقام على أمره ألقى الله في قلبه نوراً على نور:

حين قرأت القرآن صار نورا على نور
أيها الأخوة، هذه الآية أصل في الموضوع، أي أنت يجب أن تؤتى الإيمان قبل القرآن، لذلك قال بعض الصحابة: "أوتيت الإيمان قبل القرآن ".
أنت آمنت بالله من خلال هذا الكون، استقمت على أمره، أقبلت عليه، ألقى الله في قلبك نوراً، فلما قرأت القرآن صار نوراً على نور، نور إيمانك مع نور القرآن، يدخل إنسان لمسجد لم يبحث عن الحقيقة، ولم يتأمل في خلق السماوات والأرض، يستمع إلى درس واضح جلي، فيه أدلة، فيه نصوص، فيه ومضات، فيه إشراقات، يتأثر الله نور السموات والأرض
فالأول له قلب، والثاني ألقى السمع وهو شهيد، للتقريب إنك إن ألقيت السمع كأنك أكلت طعاماً جاهزاً مطبوخاً بأعلى مستوى، وأنك حينما تتأمل أكلت طعاماً صنعته أنت، والمؤدى واحد، قال عز وجل:

﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ (35)﴾

( سورة النور الآية: 35 )

نور قلبك مع نور القرآن، أو قلب لم يستنر بعد بنور الله، تلقى هذا العلم فعقله وتأثر به وتبناه، أرجو الله عز وجل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأحسن ما في القرآن وصف المؤمنين، فإذا قرأت هذه الأوصاف وتمثلتها كنت من سعداء الدارين.
 

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور