- أحاديث رمضان
- /
- ٠16رمضان 1430هـ - الفوائد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
التوحيد أساس الإسلام و قوام الدين:
أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى، عنوان هذه الفائدة التوحيد مفزع أعدائه وأوليائه.
أيها الأخوة الكرام، حقيقة الدين أنه دين التوحيد، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد، التوحيد نهاية العلم، التوحيد ألا ترى مع الله أحداً، التوحيد أن تتمثل قوله تعالى:
﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾
التوحيد أن تستوعب قوله تعالى:
﴿ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾
التوحيد أن تعيش قوله تعالى:
﴿ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾
الأمر له، كل شيء خلقه بيده، أمره بيده، التوحيد أن تعيش قوله تعالى:
﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾
التوحيد أن تطرب لقوله تعالى:
﴿ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) ﴾
التوحيد أن ترى كل ما يجري في الأرض قد سمح الله به، سمح به أي أراده لحكمة بالغة بالغة بالغة، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها، التوحيد إنك إذا رأيت إنساناً قوياً يخطط يجب أن تعلم علم اليقين أن خطة الله استوعبت خطته، التوحيد أن لا ترى رازقاً إلا الله، ولا معطياً إلا الله، ولا مانعاً إلا الله، ولا رافعاً إلا الله، ولا خافضاً إلا الله، ولا معزاً إلا الله، ولا مذلاً إلا الله، التوحيد أن تتجه إلى الله وحده، أن تعلق عليه الأمل وحده، أن تخافه وحده، أن ترجوه وحده، التوحيد يأخذك إلى أعلى درجات العلم.
الدين الذي أكرمنا الله به هو دين التوحيد:
لذلك هذا الدين الذي أكرمنا الله به هو دين التوحيد، أما أن تؤمن أن الله خلق السماوات والأرض، لا يوجد إنسان في الأرض إلا ويؤمن بهذا، إلا قلة قليلة ركبت رؤوسهم من الملحدين، أما ولئن سألتهم، هؤلاء الذين يعبدون الأوثان:
﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّه ﴾
الموحد مستحيل أن يكذب، علاقته مع الله وأمره بيد الله، الموحد مستحيل أن يخاف:
﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(175) ﴾
الموحد لا يخشى إلا الله، التوحيد كل علاقتك في الدنيا مع جهة واحدة هي الله، إن أرضيتها بسخط الناس رضيت عنك وأرضت عنك الناس، من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، التوحيد أن ترى هذا الإله العظيم الذي يسيّر السماوات والأرض هو:
﴿ فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
التوحيد هو فحوى دعوة الأنبياء جميعاً:
الأحداث الكبرى سمح الله بها لحكمة بالغة، بل لا يليق أن يقع في ملكه ما لا يريد، لا يليق بألوهيته أن يقع في ملكه ما لا يريد، المؤمن موحد، بل إن التوحيد هو فحوى دعوة الأنبياء جميعاً، كل الأنبياء الذين أرسلهم الله لأممهم جاؤوا بالتوحيد، والدليل:
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾
التوحيد نهاية العلم، والعبادة نهاية العمل، وفحوى دعوة الأنبياء أن توحده، وأن تعبده، التوحيد أن تفهم كلّ ما يجري في الأرض فهماً توحيدياً، بل إن أهل الأرض لا يفسرون ما يجري إلا تفسيراً شركياً، يقول لك: وقع زلزال، طبعاً هناك سبب مباشر للزلزال، اضطراب بقشرة الأرض، من مسبب الأسباب ؟
﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) ﴾
إهلاك القرى عن طريق الزلازل من قبل الله عز وجل، أما أهل الأرض يريدون أن يفهموا الزلزال فهماً مادياًً فقط، اضطراب بقشرة الأرض، أما المؤمن يرى أن الزلزال من فعل الله عز وجل عن طريق أسباب أرضية.
المؤمن يوحد الله في الرخاء و الشدة معاً:
أيها الأخوة الكرام، لن تقطف ثمار الدين إلا بالتوحيد، لن تشعر بقوة إلا بالتوحيد، لن تكون شجاعاً إلا بالتوحيد، لن تكون عزيزاً إلا بالتوحيد، لن تذوق طعم الإيمان إلا بالتوحيد، التوحيد أن تعامل الله وحده، التوحيد أن تعتمد عليه وحده، التوحيد أن ترجوه وحده، لكن المشكلة أن الإنسان في الشدة يوحد ولو كان كافراً، قال تعالى:
﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ(65) ﴾
مادمت على الطائرة واضطربت، ودخلت في سحابة مكهربة، صدقوا ولا أبالغ طائرة تُقلّ خبراء من دولة رفعت شعار لا إله، وفي أثناء طيرانها دخلت في سحابة مكهربة، وكل هؤلاء الخبراء ملحدون، فلما أيقنوا أنهم على وشك الموت اتجهوا إلى الله يدعونه من أعماقهم، أي إنسان ولو كان كافراً، ولو كان ملحداً، عند الشدة يصبح موحداً، لكن بطولة المؤمن أنه موحد في الرخاء والشدة، موحد في الرخاء وفي الشدة:
﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ (65) ﴾
اضطرب البحر وهاج وماج ليس لهم إلا الله.
التوحيد محصلة الإيمان كله:
أيها الأخوة، أما الأولياء المؤمنون الصادقون موحدون في الرخاء والشدة، الشاهد سيدنا يونس:
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ(87)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ(88) ﴾
مرة قال لي أخ كريم: ما الأعمال التي أكون بها موحداً ؟ قلت له: سؤالك عجيب، كمن يقول لطبيب دلني على طريقة أكتب بها وصفة، يقول له الطبيب: كتابة الوصفة نظير جهد بدأ من عشرين عاماً، شهادة ثانوية بمجموع عال، أمضى عاماً في العلوم العامة في الجامعة، وعاماً في التشريح الوصفي، وعاماً في الفيزيولوجيا وظائف الأعضاء، وعاماً في علم الأمراض، وعاماً في علم الأدوية، ثم أعطي إجازة في الطب، وعمل دبلوم في الطب، دبلوم عام، ودبلوم خاص، وماجستير، ودكتوراه، أخذ دكتوراه في الطب، ثم سافر لبلاد بعيدة أمضى سبع سنوات حتى نال البورد، الآن يكتب وصفة، فأخونا يريد طريقة سريعة ليكتب وصفة، هذا التوحيد محصلة الإيمان كله، عمرك الإيماني، اهتمامك بالدين، فهمك لكتاب الله، أعمالك الصالحة، استقامتك، ضبط جوارحك، ضبط بيتك، ضبط دخلك، هذا الجهد الجهيد يثمر التوحيد، ألا ترى مع الله أحداً، لا ترى فعالاً إلا الله، لا ترى معطياً إلا الله، لا ترى مانعاً إلا الله، لا ترى قوياً إلا الله، لا ترى غنياً إلا الله، لا ترى جميلاً إلا الله:
(( إن اللهxجميل يحب الجمال ))
لا ترى مسعداً إلا الله، التوحيد أن تتجه إلى الله وحده.
المؤمن الصادق لا يفهم ما يجري إلا في ضوء التوحيد:
التوحيد أن تفهم كلّ ما يجري في ضوء التوحيد، أحياناً للتقريب بلد نشبت فيه حرب أهلية، لو تابعت الأخبار تجد مقالات تحلل هذه الحرب الأهلية، بعض هذه المقالات ترى أن هناك جهة دولية خطيرة رأت في هذا البلد النامي خطراً عليها فحطمته، هذا تفسير دولي لحرب أهلية تمت في بلد عربي، وهناك تفسير آخر تفسير عربي أنه ساحة صراع بين القوى العربية المتنازعة، وهناك تفسير طائفي أن بهذا البلد الذي تمت به حرب أهلية طائفتان متناحرتان منذ ستين عاماً، من حين لآخر تثور هذه النوازع الطائفية وينشأ قتال، هذه ثلاثة، وللطرفة هناك تفسير نسائي هذا البلد حكمته عين، وهناك تفسير قرآني:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112) ﴾
الأحداث الكبرى التي تجري في الأرض لها آلاف التحليلات، المؤمن الصادق لا يفهم ما يجري إلا بالتوحيد، مثلاً:
﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ(4)وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ(5)وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ (6) ﴾
وبعد ذلك:
﴿ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ(6)﴾
التوحيد يجعل علاقة الإنسان مع جهة واحدة فقط:
المؤمن يفهم الأحداث الكبرى أن وراءها حكمة بالغة بالغة، وأن هؤلاء المستضعفين أراد الله لهم أن يعرفوه، وأن يتقربوا إليه حتى يسعدهم في الدنيا والآخرة، الموحد لا يحقد أبداً، من الذي يحقد ؟ لو إنسان تلقى ضرباً مبرحاً بعصا، هل يوجد إنسان في الأرض يحقد على العصا ؟ يكون أحمقاً، يكون مجنوناً، إن كان هناك حقد لا على العصا بل على من يمسك العصا، فإذا كان الطغاة عصياً بيد الله، وأحد الأقوياء نالك بالأذى، وحقدت عليه، كأنك حقدت على العصا، يجب أن تعرف أن هذا القوي بيد الله، وما ساقه إليك، وما جعله يصل إليك، وما سمح له أن يسيطر عليك، إلا لحكمة بالغة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها، التوحيد يجعل علاقتك مع جهة واحدة، التوحيد يجعلك تراجع الأمور في اليوم مئات المرات.
(( ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم، وما يغفر الله أكثر ))
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ ﴾
في بطن الحوت، في ظلمة بطن الحوت، وفي ظلمة الليل، وفي ظلمة البحر:
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ(87)فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ(88) ﴾
أروع ما في الآية أن الله قلب هذه الحادثة إلى قانون:
﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
. في أي زمان، في أي مكان، في أي قطر، في أي مصر، في أي عصر، في أي ظرف، الله موجود، هذه ليست قصة هذه قانون.
الله عز وجل أفعاله كلها عدل و حكمة و رحمة:
أيها الأخوة، دعاء ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام:
(( كان يقولُ عند الكربِ: لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله رَبُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله رَبُّ السماوات وربُّ الأرضِ، لا إله إلا الله رَبُّ الْعَرشِ الكريم ))
الأمر بيد من ؟ قال لك: بيد فلان، فلان من ؟ قل له: رحيم، حكيم، عليم، عادل، منصف، ودود، شيء مريح، إذا الأمر بيد عادل فأفعاله كلها عدل، إذا الأمر بيد رحيم فأفعاله كلها رحيمة، إذا الأمر بيد حكيم فأفعاله كلها حكيمة،
((لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله رَبُّ العرش العظيم ))
أنواع الذنوب:
أيها الأخوة، الذي ينبغي أن يكون واضحاً أنك إن لم توحد عد نفسك لست مؤمناً وهناك ذنب لا يغفر وهو الشرك بالله، وذنب لا يترك وهو ما كان بينك وبين العباد، و ذنب يغفر وهو ما كان بينك وبين الله، فالذي بينك وبين الله يغفر، والذي بينك وبين العباد لا يغفر إلا بالأداء أو المسامحة، أما إذا كان الذنب شركاً هذا لا يغفر إلا بالتوبة والتوحيد:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾
الأقوياء لا يستطيعون أن يتحركوا إلا بإذن الله لحكمة بالغة:
لذلك أيها الأخوة، لا تتوهم توهماً ساذجاً أنت مؤمن وحينما ينالك إنسان بأذى تحقد عليه ؟ الله سمح له، في الأرض يوجد طغاة، يوجد مجرمون كبار، يوجد أشخاص مستعدون أن يفنوا شعوباً انتقاماً، أو كبراً، أو استعلاءً، الطغاة كثر، وترون الحروب في الأرض، ترون المجازر اليومية، المقابر الجماعية، ترون القصف ينال خمسة آلاف في أفغانستان أبادهم عن آخرهم، شيء تسمعون به كل يوم، هؤلاء الأقوياء لا يستطيعون أن يتحركوا إلا بإذن الله، لحكمة بالغة بالغة علمها من علمها، وجهلها من جهلها، فلذلك قال تعالى كلام دقيق:
﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56) ﴾
﴿ مَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾
. كل شيء يدب على وجه الأرض
﴿ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
. أي حينما يقترب الوحش من إنسان يكون الله عز وجل قد أرخى له الزمام، لن يصل إليك قوي إلا إذا سمح الله له، ويسمح له لحكمة بالغة.
لذلك إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني، أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون التوحيد رائداً لنا، أن يكون التوحيد عقيدتنا الصحيحة.