وضع داكن
18-04-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 22 - مراقبة الله تعالى.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
 السلام عليكم

إذا ما خلوْتَ الدّهرَ يوْماً فلا  تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ســــــــــــاعة  وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
***

 موضوعنا اليوم حول مراقبة الله تعالى تابعونا...
 الحمد لله مقلب القلوب والأبصار، والصلاة والسلام على النبي المختار، وعلى آله وصحبه الأبرار الأطهار.
 أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا:" درر" والذي نتناول فيه أعمال القلوب، اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل نتحدث اليوم عن منزلة مهمة وهي منزلة المراقبة، شيخنا الفاضل إذا راقب الإنسان ربه في أعماله كان له عند الله مكان عليّ جداً، ما مفهوم المراقبة؟

 

مراقبة الله تعالى :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 أنتزع بداية هذا الكلام من حالة نعيشها جميعاً، راكب سيارتك يوجد تقاطع طريقين و إشارة حمراء، أنت لماذا تقف ولا تتابع السير؟ لأن هناك شرطياً، والشرطي عين وزير الداخلية، وزير الداخلية واضع قانون السير علمه يطولك من خلال هذا الشرطي، وقدرته تطولك من خلال غرامة كبيرة، أو سحب الإجازة، لأنك موقن يقيناً قطعياً أن واضع القانون علمه يطولك، وقدرته تطولك من خلال هذا الشرطي تقف، متى تستقيم؟ متى تنضبط؟ متى تطبق؟ متى ترجو؟ حينما تعيش حال المراقبة، واضحة؟ أنت مع شرطي، هذا الشرطي عين وزير الداخلية، أنت مواطن عادي، ليس لك أية ميزة تخرق القوانين، مواطن عادي وهذا عين الوزير، لأنك موقن يقيناً قطعياً أن واضع القانون علمه يطولك، وقدرته تطولك، عندئذ لا يمكن أن تعصيه، فلو تصور الإنسان قبل كل حركة وسكنة، وكل ذهاب وإياب، وكل شهوة لمحها، لو تصور هذا المعنى لا يمكن أن يعصي الله، الدليل القرآني:

﴿ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمرُ بَينَهُنَّ لِتَعلَموا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَد أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا ﴾

[ سورة الطلاق: ١٢]

 أي قدرته تطولك وعلمه يطولك، وحينما تؤمن أن قدرة الله تطولك قطعاً، وعلمه يطولك، لا يمكن أن تعصيه، نقطة دم لا ترى بالعين لو تجمدت في الدماغ النتائج شلل، أو فقد بصر، أو فقد نطق، تصبح الحياة جحيماً لا يطاق، لو أصاب القلب أزمة، الكبد، المعدة، العظام، الأمعاء، سيدي يوجد مليار مرض، أنا أرى العجب أن الإنسان كيف لا يمرض؟ أجهزة بالغة الدقة تعمل بشروط معقدة جداً، الإنسان إذا كان مع الله كان الله معه، وإذا استقام على أمر الله حفظ الله له صحته، عالم كبير، بلغ من العمر سبعة وتسعين عاماً، منتصب القامة، حاد البصر، مرهف السمع، أسنانه في فمه، فإذا سئل: يا سيدي ما هذه الصحة التي حباك الله بها؟ يقول: يا بني حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر، من عاش تقياً عاش قوياً.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل حتى لو تخيل الإنسان عصى الله، وقدرة الله تطوله، ولم يعاقبه الله في الدنيا، لكن قدرته تطوله يوم القيامة، لو نجا من الأمراض في الدنيا لكن قدرة الله في الآخرة.

الله عز وجل رحيم ما أراد أن نعبده إكراهاً :

الدكتور راتب :
 لكن الله رحيم، وحليم، الإنسان يغلط نعطيه فرصة ليتوب، لا يأتي العقاب فورياً، لو فوري التغى الاختيار، الإنسان عندما يغلط يتعاقب فوراً، الكل يستقيم استقامة قهر، الله يريد استقامة محبة، الله عز وجل حياتنا بيده، موتنا بيده، رزقنا بيده، أهلنا بيده، من حولنا بيده، من فوقنا بيده، الأقوياء بيده، ومع كل ذلك ما أراد أن نعبده إكراهاً، قال تعالى:

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾

[ سورة البقرة : 256 ]

 أراد أن نعبده محبة، بل أراد أن تكون العلاقة به علاقة حب، قال تعالى:

﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾

[ سورة المائدة : 54 ]

﴿ وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾

[سورة البقرة: ١٦٥]

الأستاذ بلال :
 سيدي من أسماء الله عز وجل الرقيب، قال تعالى:

﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً ﴾

[سورة الأحزاب: 52]

 والله تعالى يقول:

﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾

[ سورة الأعراف: 180 ]

 كيف ندعو الله باسم الرقيب؟

 

الله رقيب لطيف يعلم ما تفعل ويصل إلى نواياك :

الدكتور راتب :
 لو فرضنا دخلت مرة إلى محل تجاري في مدينة، وجدت شاشة أمام المدير العام، آلة التصوير في الطابق الثالث أمام موظفيه، هو يرى حركاتهم وسكناتهم، لأنهم يشعرون بالمراقبة من خلال آلة التصوير الأمر منضبط لدرجة غير معقولة، فالإنسان إذا شعر أنه مراقب، الله رقيب ينضبط، لكن الله عز وجل لطيف، لو إنسان سار مع إنسان ساعتين لملّ منه، يتمنى فراقه، الله عز وجل رقيب ولطيف، يراقبك ويعلم ما تفعل، يصل إلى نواياك، يصل لشيء لا تطلع عليه أنت، قال تعالى:

﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾

[ سورة طه: 7 ]

 الذي خفي عنك يعلمه، ومع كل ذلك لطيف تتحرك بلا شعور أن الله معك دائماً، أما المؤمن فعنده يقين أن الله معه دائماً، يستحي من الله أن يعصيه.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل هناك عبادات يتضح فيها اسم الرقيب وحال المراقبة، أكثر من عبادة، غض البصر، الصيام تجد فيها المراقبة أعلى؟

 

عظمة الدين أنه يصل إلى أعماق الإنسان :

الدكتور راتب :
 أحياناً تنطبق القوانين مع بعض الأحكام الشرعية، فالسرقة في القرآن الكريم محرمة، وبالقوانين محرمة، هذا الذي لم يسرق لماذا لم يسرق يا ترى خوفاً من القوانين أم خوفاً من الله؟ لا أحد يعلم، قال تعالى:

﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾

[ سورة طه: 7 ]

 لكن أحياناً تفترق القوانين عن الأحكام الشرعية، كغض البصر، لا يوجد جهة في الأرض في الخمس قارات من آدم ليوم القيامة تحاسب إنساناً على غض البصر، جالس في غرفته والنافذة مفتوحة، في شرفة الجيران امرأة خرجت متبذلة غض بصره عنها، لا يوجد بالأرض كلها إنسان يكشف هذه المخالفة إلا الله عز وجل، لذلك عظمة الدين أنه يصل إلى أعماق أعماق الإنسان، لا يوجد قانون ولا نظام أرضي يصل إلى أعماق الإنسان، القانون يحكم بالظاهر فقط ما دام تجاوز الإشارة يعاقب، أما إنسان نوى شيئاً هذه النية من يعرفها؟ الله وحده.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً، سيدي أخوتي المشاهدين سنعود بعد قليل...
 السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم لنتابع الحديث بصحبتكم وبصحبة شيخنا الفاضل حول موضوع المراقبة، قبل الفاصل أخذنا عبادة غض البصر كنموذج لعبادة غض البصر، أيضاً سيدي لو أخذنا الصيام، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...))

[البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ]

 لماذا كان الصيام بهذه المرتبة العالية؟

 

الصيام عبادة الإخلاص :

الدكتور راتب :
 لأن الإنسان يستطيع في الصيام أن يصوم أمام الناس، وأن يفطر فيما بينه وبين نفسه، دخل إلى البيت، قفل الباب، فتح الثلاجة جاء بالطعام أكله، عند الناس صائم، هذه العبادة عبادة الإخلاص، هذه العبادة رائعة جداً، أنت في بيتك والحر لا يحتمل والماء البارد في الثلاجة، و لا يوجد أحد في البيت لا زوجتك، ولا أولادك، ولا بناتك، إذا فتحت الثلاجة وتناولت كوب ماء بارد من يستطيع ضبطك بهذه المخالفة؟ الله وحده، الصيام عبادة الإخلاص، منعك من الطعام والشراب أيام رمضان، أذكر مرة أن مستورداً كبيراً زار معملاً كبيراً في ألمانيا وهو يريد أن يشتري منه، يوجد موظفة متفلتة تلفتاً غير معقول هو غض بصره عنها، بلغت هذه الموظفة المدير قالت له: هذا الزبون ما نظر إليّ إطلاقاً، ما السبب؟ هذا الشيء محبب للإنسان أن ينظر إلى محاسن النساء، وهو إيمانه بالله منعه أن يرى، هو أحد أخواني، خصموا له عشرة بالمئة من الأسعار، إنسان نادر، فالإنسان عندما يرى إنساناً منضبطاً فهذا شيء يلفت النظر.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل بعض الناس يراقبون الله في أعمالهم لكن لا يعدون كلامهم من عملهم، لا يراقب الله في كلامه يتكلم بما شاء.

 

من راقب كلامه ارتقى عند ربه :

الدكتور راتب :
 من عدّ كلامه من عمله فقد نجا:

(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))

[ الترمذي عن أبي هريرة ]

 كلمة، كلمة واحدة قالها، كلمة فيها إيذاء، قذف محصنة، فيها احتقار، فيها استكبار، فيها علو في الأرض، فالإنسان يحاسب نفسه على الكلمة قبل كل شيء:

(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً ))

[ الترمذي عن أبي هريرة ]

 لو إنسان في التدريس قال هذه الكلمة أمام خمسين طالباً قال: أنت ضعيف لأنك أخلاقي، و أنت أخلاقي لأنك ضعيف. هذه الكلمة هدمت الدين كله، هدمت الأخلاق والمبادئ والقيم، والله هذه الكلمة وحدها لو قالها مدرس لتركت أثراً سلبياً في أخلاق خمسين طالباً، وهناك كلمة ترقى بها عند الله، قال تعالى:

﴿ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ﴾

[ سورة إبراهيم: 24]

الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل أنتم قلتم: هناك كلمات تلقى في الإعلام وتهدم أمماً، أو قصة، سيدي الفاضل هناك مراقبة الله في القول، وهناك مراقبة الله في العمل، هل هناك مراقبة لله في الحال؟

 

مراقبة الله في الحال :

الدكتور راتب :
 الإنسان يصلي لا يرى لصلاته حالاً، يعبد الله لا يرى لهذه العبادة حالاً، يتصدق لا يوجد أحوال فليتهم نفسه، قيل له: فإنه لا قلب له، طبعاً مراقبة الحال مهمة جداً، أنت بالصلاة تشعر بقرب من الله، من دون صلاة أحوال عادية، بالصلاة لا يوجد قرب إذاً هناك مشكلة، يوجد بالعقل الباطن عمل غلط فعلته فكان حجاباً بينك وبين الله، البطولة أن يكون لك مع الله خط ساخن، أحياناً السيارة تقف، غالية جداً، المحرك يعمل لكن بلا صوت، عليها كواتم صوت كثيرة جداً، لكن المركبة تعمل، وكل إنسان مستقيم له مع الله حال بالحالة الدنيا متى يكشفه؟ إذا ارتكب معصية، يشعر بالحجاب إذا كان في حالة مقبولة جداً، وكلما ارتفعت الاستقامة والأعمال الصالحة هذا الحال قوي.
الأستاذ بلال :
 إذا أصاب الإنسان فتوراً في حاله هل هذه علامة مرضية؟

الفتور عند المؤمن ليس حالة مرضية :

الدكتور راتب :
 لا، أنا أقول: لو بقيتم على الحالة التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة، ولكن أنتم ساعة وساعة تتفاوت، قد تكون ساعة تألق، وثلاثاً وعشرين ساعة فتور، وقد تكون ساعة فتور، وثلاثاً وعشرين ساعة تألق، وقد تكون اثنتي عشرة باثنتي عشرة، نحن عندما نقول مسلم أو مؤمن ساعة وساعة، لا أقول: طاعة ومعصية أعوذ بالله، طاعة، طاعة، لكن هناك تألقاً مع الله وهناك فتوراً، إذا كانت ساعات الفتور كساعات التألق نعمة، أما إذا ساعة تألق واحدة والباقي فتور فمشكلة.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل بعض الناس يربون أولادهم على الخوف من العيب مثلاً ولا يربونهم على الخوف من الحرام، يراقبون كل الناس في أفعالهم ولا يراقبون الله في أفعالهم، رسالتكم إلى الآباء في تربية أبنائهم على حال المراقبة.

تربية الأبناء على مراقبة الله عز وجل :

الدكتور راتب :
 يجب أن تقنع ابنك ليس مرة واحدة، مرات كثيرة أن الله هو الرقيب، وأن رقابتي لك يا بني لا تقدم ولا تؤخر، لأن الله معك، فإذا نميت هذا الحال عند ابنك أطاع الله في غيابك، أما الشديد في التربية فيطاع في وجوده فقط، حتى إذا خرج من البيت عاد الأولاد لما يحبون من مخالفات شرعية.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل وهنا تحضرني بائعة اللبن التي كانت تمزج اللبن بالماء..
الدكتور راتب :
 أليس رب عمر يرانا؟ لذلك الحقيقة قمة الإيمان أن تراقب الله دائماً، وهذه المراقبة تنقلك إلى الاستقامة.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا كأني فهمت يحاسب الإنسان نفسه ويراقب ربه ثم ينتقل إلى الاستقامة هذه المراتب ترتب بهذا الشكل..

محاسبة الإنسان نفسه و مراقبة ربه ثم الاستقامة :

الدكتور راتب :
 مراقبة، استقامة، الاستقامة سلبية بالتعريف الدقيق، ما أكل مالاً حراماً، ما أطلق بصره بالحرام، ما تكلم كلاماً حراماً، أما الاستقامة فتنقله إلى العمل الصالح، الاستقامة في بعض معانيها أنها سلبية؛ ما كذبت، ما أكلت مالاً حراماً، العمل الصالح عطاء، يعطي من وقته، من ماله، من علمه، من خبراته، العطاء شيء يقربك من الله عز وجل، فالاستقامة والعمل الصالح، إلا أن هناك مصطلحاً فقهياً إن اجتمعتا تفرقتا، وإن تفرقتا اجتمعتا، إذا قلت: استقامة تعني و العمل الصالح، وإن قلت عملاً صالحاً تعني استقامة، أما إذا اجتمعتا فتفرقتا، فالواحدة سلبية والثانية عطاء.

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً أستاذنا الفاضل، إذاً المراقبة تقود إلى الاستقامة والعمل الصالح.
 أخوتي المشاهدين في الختام خرج عبد الله بن دينار مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وفي طريقهما رأيا راعياً قال له عمر بن الخطاب: بعني شاة من هذه الغنم، قال له: إني مملوك، قال له: قل لسيدك أكلها الذئب، قال له: فأين الله؟ قال: فغدا عمر إلى هذا الغلام وإلى سيده فأعتقه لوجه الله، ثم قال له: أعتقتك كلمة أين الله في الدنيا وأرجو الله أن تعتقك يوم القيامة.
 إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور