وضع داكن
26-04-2024
Logo
درر 3 - الحلقة : 19 - محبة المؤمنين.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
 السلام عليكم؛ يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: " لولا ذكر الله وما والاه، ولولا ركيعات في جوف الليل ركعناها، ولولا أخوة انتقى معهم طيب الكلام كما ينتقى آكل الثمر أطايبه لآثرت الموت على الحياة" عنوان لقائنا اليوم: محبة المؤمنين، فتابعونا..
 الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، أمناء دعوته، وقادة ألويته.
 أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم، وتحية الإسلام السلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
 عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأعلى قدركم.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً، سيدي نتحدث اليوم عن الحب لكن اليوم من زاوية أخيرة، وهي المحبة بين المؤمنين، بادئ ذي بدء ما التفكير العلمي وراء أن يحب الإنسان إنساناً؟

التفسير العلمي للمحبة بين المؤمنين :

الدكتور راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 الحقيقة الآن في علم النفس يوجد شيء اسمه الخارطة للإنسان، أنا درست هذا الموضوع باختصاصي في علم النفس، يوجد تقريباً ألف سؤال يسأل فإن أجاب إجابة غير صحيحة يكتشف في السؤال الآخر، في النهاية هناك خارطة للإنسان، أي علاقته بأهله، علاقته بالمجتمع، كيف يمضي وقت الفراغ، كيف يمضي الإجازة السنوية يوم الأحد عندهم مثلاً، وهناك أسئلة دقيقة جداً متعلقة بفكره، بمبادئه، بقيمه، بأخلاقه، بعلاقاته إلى آخره، فهذه الأسئلة ينتج عنها خارطة لهذا الإنسان، أنا كما رأيتها ترسم على شكل خط عمودي، الآن لو أجرينا خارطة لإنسان آخر بنفس الأسئلة، وكلما وجدنا أن الجواب واحد رسمنا خطاً عرضياً، الآن قانون الحب مطلقاً كثرة هذه الخطوط العرضية، إنسان مثلاً لا يوجد عنده رغبة ليسمع طرفة لا تليق، ينزعج منها، وإنسان عنده مشكلة حينما يلقي هذا الإنسان طرفة لا تليق بمكانة الإنسان يحدث نفوراً، أنت تحب الكرم وهناك إنسان رأيته كريماً مثلك تحبه، فكلما توافقت الرغبات والطموحات والاتجاهات والميول وضع الخط العرضي، وكثرة هذه الخطوط في الخارطتين هي سبب الحب، كلما كثرت اشتد الحب، لكن أنا أقول هذا القانون الذي كشف نفسياً أراه بديهياً بين المؤمنين، المؤمن صادق والثاني صادق، أمين أمين، عفيف عفيف، حيي حيي، شيء طبيعي، أخلاق المؤمنين متشابهة، لذلك الود الذي بين المؤمنين شيء من بديهيات الحياة، أنا والله سافرت لمعظم بلاد العالم، الشيء الذي يلفت نظري أن هذا الذي استقبلني في بلد مثل البرازيل والله كأني أعرفه من خمسين عاماً، توافقت الخطوط.
 هذا الود بين المؤمنين له سبب علمي، الإنسان له خارطة والخارطة لها علامات، توافق هذه العلامات هو الحب، وكلما زادت اشتد الحب، الآن أي مؤمن يحب المؤمن، المؤمن صادق، والثاني صادق، أمين أمين، عفيف عفيف، محب محب، لطيف لطيف، تشابه الصفات شيء بديهي جداً أن تحب المؤمن.
الأستاذ بلال :
 سيدي إذاً هذا هو التفسير العلمي وذكرتم أثناء حديثكم الحب، وذكرتم الود والمودة، ما الفرق بين الحب والمودة؟

 

الفرق بين الحب والمودة :

الدكتور راتب :
 والله الفرق كبير، الحب شعور داخلي عبروا عنه بالميل، تميل لهذا الإنسان، تميل لهذه البلدة، تميل لهذا العمل، تميل لهذا التصرف، ميل القلب، فالحب ميل.
الأستاذ بلال :
 المودة؟
الدكتور راتب :
 المودة تحقق هذا الميل، العمل الذي يؤكده، أنت تحب شخصاً سلمت عليه السلام الودود، هذا مودة، يحب زوجته جاء لها بهدية، الهدية مودة، يحب أخوانه الكرام يعيش معهم في أكثر أوقاته، دائماً المشاعر الداخلية إن لم تنقلب إلى سلوك لا قيمة لها، المشاعر الداخلية لا تقيم ولا تقطف ثمارها إلا إذا ترجمت إلى علاقات إيجابية بين الناس، فمجتمع المؤمنين مجتمع متميز جداً، الآن بالعالم كله مفقود هذا المجتمع إلا عند المؤمنين الذين طبقوا هذا المنهج، أما أن تحب الآخر، فنحن عندنا حب طبيعي، الإنسان يحب زوجته، يحب أولاده، يحب أقرباءه، أما العلاقة بين المؤمنين فتقتضي حباً يفوق هذا الحب.
الأستاذ بلال :
 جميل جداً هذا التفريق بين الحب وبين المودة، لأن هناك أناساً - وهذا مرض موجود - عنده مشاعر طيبة يعجز عن التعبير عنها، من أجل ذلك فيما أعتقد وأوجه لكم الحديث فيما بعد قال:" إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه ".
الدكتور راتب :
 مثلاً سأبدأ بالزوجة عاش معها ثلاثين سنة ما سمعت منك بثلاثين سنة كلمة أنا أحبكِ، لماذا تضن عليها بهذه الكلمة؟ لاتكلفك إلا كلمة.
الأستاذ بلال :
 و قد يكون يحبها فعلاً.
الدكتور راتب :
 البطولة أن تعبر عن هذا الحب، أن ينتقل إليها الحب، جئت إلى البيت، البيت نظيف، الطعام طيب، ولا كلمة ماشاء الله، الله يعطيك العافية، أثنيت على نظافة البيت، على طبخها الطيب، هذا الثناء يعطيها طاقة كبيرة، والله تستطيع أن تجعل من حولك يتفانون في خدمتك، وهذا يكلفك كلاماً طيباً فقط، مدير عام دخل لعنده المستخدم، الله يعطيك العافية كلمة واحدة، هو مدير عام، مدير شركة عملاقة، هذا مستخدم للتنظيف، قال له: الله يعطيك العافية.
الأستاذ بلال :
 الله يعطيك العافية، بلهجتنا الشامية لا باللهجة المغربية.
الدكتور راتب :
 هذه الكلمة الطيبة تملؤه ثقة، تملؤه حباً، أي العمل الذي يحركه الحب قبل القوانين.
الأستاذ بلال :
 هنا ربنا عز وجل يقول مادمتم تحدثتم عن الزوجة:

﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾

[سورة الروم: 21]

 كيف يخلق الله عز وجل هذا؟

 

المودة و الرحمة بين الزوجين :

الدكتور راتب :
 مثلاً الإنسان له طموح بامرأة، فزوجته حققت هذا الطموح، ما دام طموحه محققاً في زوجته هذا هو الحب، والمودة تعبير عن الحب، لكن لو فرضنا هذه الزوجة مرضت مرضاً شديداً ماذا يفعل؟ الحب الأصيل يستمر مع هذه المشكلة تأتي الرحمة، الرحمة أن ترحمها، أعرف شخصاً تزوج وبعد أسبوعين أو ثلاثة اكتشف أن زوجته معها سرطاناً بالرحم، جهد والدها من صهره الجديد أن يطلقها قال له: هذه ليست زوجتك هذه ابنتي يا بني أنت ما عملت شيئاً، هذه معها سرطان بالرحم، الحقيقة الزوج صديقي، جهد العم لسنتين ما طلقها، ثم تزوج، فيما أعلم جاءته امرأة ليس لها مثيل في مئة ألف امرأة، ما هذا الوفاء؟ بعد أسبوعين معها مرض خبيث وما طلقها أبداً بل باع بيته للإنفاق عليها، ما هذا؟ هذه المودة والرحمة شيء لا يصدق.
الأستاذ بلال :
 وهي من صنع الله عز وجل.
الدكتور راتب :
 أبداً، من خلق الله لنا، كأن الله أراد من مشروع الزواج أن يبقى، فيبقى بالمودة حينما تحقق الأهداف، ويستمر بالرحمة إذا تعطلت.
الأستاذ بلال :
 جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، حديث ماتع في الحب نعود إليه بعد قليل..
 السلام عليكم، عدنا إليكم من جديد لنتابع الحديث حول موضوع المحبة بين المؤمنين، أستاذنا الفاضل تحدثنا حول محبة الزوجة وهي العلاقة الطيبة في البيت، النبي صلى الله عليه وسلم عبّر عن حبه لزوجته..

 

محبة الزوجة من نعم الله الكبرى :

 قال:

(( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة ))

[ ورد في الأثر ]

 زوجته، لكن إذا أحبها يوجد إنسان وفيّ لا يطلقها، أما البطولة فأن تحبها أيضاً، هي زوجة ولها حقوق وواجبات، وهناك مجتمع وتقاليد وعادات وأشياء كثيرة تمنعك أن تطلقها، لكن إذا أحببتها هذا من نعم الله الكبرى، أنا أقول كاجتهاد مني طبعاً: غض البصر عن النساء الأجنبيات أحد أسباب المودة بين الزوجين، مكافأة له، حينما غض بصره عن امرأة لا تحل له لذلك يكافئه الله أن يحب زوجته.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل المحبة تصنع صناعةً، بعض الناس يقول لك: أنا لا أحب زوجتي، نقول له: اصنع المحبة، اصنع المودة.

 

مقابلة إحسان الزوج بالمودة البالغة من الزوجة :

الدكتور راتب :
 لها أسباب، أنت إذا أكرمتها هي سوف تقابل الإكرام بالاعتناء بك، تعتني بطعامك، بثيابك، تقف وراء الباب تنتظرك، تودعك، أنت عندما بدأت معها بالإحسان قابلت هذا الإحسان بالمودة، فأنا أقول: يستطيع الزوج أن يفعل كل شيء في بيته والبدء منه، فالمودة البالغة من زوجته بسبب إحسانه لها.
الأستاذ بلال :
 سيدي نبقى ضمن البيت نخرج قليلاً هناك محبة في الله:

(( وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ...))

[الترمذي ومالك عن معاذ بن جبل]

 محبة المؤمن لأخيه المؤمن كيف؟

محبة المؤمن لأخيه المؤمن :

الدكتور راتب :
 والله أنا فهمتها كما قلت قبل قليل توافق الخصائص، أي مؤمن في أي مكان يحب أي مؤمن في أي مكان، لأنه هو استقبله رئيس الجالية الإسلامية رحب به، الترحيب محبة، والامتنان محبة، والتقدير محبة، وألقى محاضرة كان عليها ثناء كبير، ووضعه في فندق معقول، قدم له بعض الأشياء، الإنسان عندما يتعامل مع الآخر بحب هناك أشياء للحب مادية، هناك إكرام، ابتسامة، أنا لا أقبل من زوج أنا أحب زوجتي بينه وبين نفسه، لا، هل أعلمتها؟ أبلغها، أنا أحبك، أحياناً إنسان يعيش ثلاثين سنة ما قال لها كلمة مرة، والله هذه الكلمة تفعل فعل السحر، هي ضعيفة وليس لها غيره أما عندما أحبها فجهدت في خدمته.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل الحديث الصحيح:

((لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ))

[مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ]

 ما علاقة السلام بالحب بالإيمان؟

 

علاقة السلام بالحب :

الدكتور راتب :
 إنسان دخل إلى بيته الطعام جاهز، قل لها: السلام عليكم، أثن على البيت أنه نظيف، والطعام جاهز، والأولاد مرتبون أمامك، والأمور كلها ميسرة، لا، نحن نبدأ بالثناء على العطاء، هذا من حكمة الزوج، ومن حكمة الزوجة أيضاً أدامك الله فوق رأسنا، نحن من دونك لن نكون شيئاً، مثلاً كلام، هذا الكلام يحبب الزوج، هو يحمل سلة خضار وفواكه آخذها عنه رأساً، وليس ضعها في المطبخ، آخذها عنه رأساً، أدامك الله لنا، الكلمة الطيبة من الزوج والزوجة تعمل علاقة متينة جداً، والإنسان يضن بهذه الكلمة الطيبة.
الأستاذ بلال :
 أستاذنا الفاضل تحدثتم عن قانون الحب، وهو هذه الصفات المشتركة بين المؤمنين، بالمقابل هناك مجتمعات تعيش حالة من العداوة والبغضاء ما قانون العداوة والبغضاء؟

قانون العداوة و البغضاء :

الدكتور راتب :
 القانون جاء في القرآن الكريم تفضلت به قبل قليل:

﴿ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾

[ سورة المائدة: 13]

 الله عز وجل ذكرهم بآيات الأحكام، آيات القرآن، آيات الأمر، آيات النهي، آيات الحرام، هذا التذكير الإلهي للإنسان إذا طبقه صار كاملاً، أما حينما نسوا ما ذكروا به، ما الذي حلّ محل الوئام؟ العداوة والبغضاء، ما الذي حلّ محل الحب؟ البغضاء، هذا المجتمع إذا طبق منهج الله، الله عز وجل يقيم بينه جسور المودة والمحبة، فإذا تفلت الطرفان من منهج الله عز وجل البديل هو العداوة والبغضاء، والعالم يشهد عداوة وبغضاء الآن ليس لها مثيل في التاريخ، أحياناً القتل للقتل فقط، السيطرة غير معقولة إطلاقاً، فهذا الوضع انعكاس لبعد الناس عن الله عز وجل، عفواً عندي حالة أسميها أعراض الإعراض، بعلم النفس يوجد أمراض نفسية كثيرة جداً، الأنانية والقلق الشديد والخوف والتعاظم والكبر، أنا أسميها كلها ليست مرضاً بل هي أعراض لمرض واحد هو الإعراض عن الله، أسمي كل سلبيات الإنسان من بخله وشحه وعداوته وبغضائه وأنانيته وكبره هذه كلها أعراض مرض واحد هو الإعراض عن الله، تسمى أعراض الإعراض، وكل كمالات المؤمن هي نتائج الاتصال بالله، لأن الكمال عند الله، الله عز وجل عنده الكمال والنوال والجمال، فكل إيجابيات المؤمن ثمار اتصاله بالله، صادق، أمين، عفيف، رحيم، منصف، معتدل، محب، يضحي، أعراض الإعراض واضحة، وثمار الطاعة واضحة.
الأستاذ بلال :
 سيدي قال تعالى:

﴿ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾

[ سورة المائد: 14]

الدكتور راتب :
 أيضاً قانون، الله لم يخلق العداوة خلقاً، لا، نتائج طبيعية، أنت إذا رأيت طريقاً هابطاً وهناك مركبة، ومكبحها غير مضروب ستهوي بالمركبة، قانون جاذبية فقط، أنا لم أدفعها حتى تتحطم، عندما ألغي المكبح والطريق هابط انطلقت بقانون الجاذبية، هناك فرق بين نتائج القوانين ونتائج الأفعال، لله قوانين في الأرض، المؤمن له صلة بالله اشتق منه الكمال، الرحمة، العدل، الإنصاف، الحب، فتزوج، فعامل زوجته بالمحبة، والإنصاف، والإكرام، فسعد في بيته، الآخر مقطوع عن الله، مقطوع عن الكمال، كان لئيماً، كان أنانياً، يحب ذاته، غضوباً، هذه الصفات السلبية كرهت زوجته به، دائماً الخير ينقلك إلى شيء أشد خيراً والشر كذلك، آلية تفاقمية.
الأستاذ بلال :
 سيدي في قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(( لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه ))

[ متفق عليه عن أنس بن مالك ]

 ما معنى هنا لأخيه؟

 

من صفات المؤمن أنه يحب كل البشر :

الدكتور راتب :
 عندنا قاعدة في فهم النصوص المقدسة القرآن والسنة، في النصوص المطلق على إطلاقه، إذا الله ما قيد، حتى يحب لأخيه في الدين قيدها الله، حتى يحب لأخيه في النسب قيدها الله، لأخيه في الوطن، قيدها، أما لأخيه فمطلقة، والمطلق على إطلاقه، معنى ذلك المؤمن من صفاته أنه يحب كل البشر، وقف النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة قيل له: هذه ليست لمسلم، قال: أليس إنساناً؟ والأنبياء إنسانيون.

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
 لكنه قد يكره معاصيهم، وآثامهم.
 جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، أخوتي الأكارم ختاماً قال الإمام الشافعي:" أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال منهم شفاعة، وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواء في البضاعة، سمعه الإمام أحمد بن حنبل فقال له: تحب الصالحين وأنت منهم، ومنكم سوف يلقون الشفاعة، وتكره مَن تجارته المعاصي وقاك الله من شر البضاعة".
 إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور