وضع داكن
21-11-2024
Logo
درر 2 - الحلقة : 22 - حقوق الشباب ؛ تحصينهم من الشبهات والشهوات والاهتمام بمصالحهم وتوجيههم بخطاب ديني متجدد .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
السلام عليكم ؛ لماذا كانت مرحلة الشباب من أهم المراحل في حياة الإنسان ؟ ما الذي يريده الشاب من مجتمعه ؟ وكيف يمكن أن يكون الشاب أداة بناء في المجتمع ؟ ما هي العلاقة بين الشباب والشيوخ في المجتمع الإسلامي ؟ كيف يمكن أن ينجو الشاب من تطرف التفلت وتطرف التشدد ؟ كيف يواجه الشبهات من جهة والشهوات من جهة أخرى ؟ كيف تعامل الإسلام بشكل عام مع الشباب ؟ تابعوا هذا اللقاء لتجدوا فيه إجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ، لقاؤنا اليوم بعنوان : قيم الإسلام في التعامل مع الشباب .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أخوتي الكرام ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في مستهل حلقة جديدة من برنامجكم درر ، حيث نتناول فيه قيم الإسلامية في التعامل بين أفراد المجتمع ، بداية يسرني أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، السلام عليكم .
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم نحن في اللقاء السابق تحدثنا عن قيم الإسلام في التعامل مع الأطفال، اليوم ننتقل إلى المرحلة العمرية التالية وهي مرحلة الشباب ، أولاً : لماذا هذه المرحلة - مرحلة الشباب - مرحلة مهمة ؟

 

العناية بالشباب ضمان للرقي و التقدم في المجتمع :

الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين .
الحقيقة أن المجتمع شرائح ، الطفولة شريحة ، والشباب شريحة ، والكهول شريحة ، والشيوخ شريحة ، لكل شريحة خصائصها ، وكأني بشريحة الشباب في هذا السن تتشكل القيم ، تتوضح الأهداف ، الشاب في أعلى درجة من نشاطه وقوته ، فلذلك ورد في الأثر : "ريح الجنة في الشباب ".
والشباب عماد الأمة ، وقوام الأمة ، ومستقبل الأمة ، فأي مجتمع يعتني بالشباب يضمن لهذا المجتمع الرقي والتقدم ، وأي مجتمع يهمل الشباب يدفع الثمن غالياً ، لأن الشباب إن لم تحقق أهدافهم المعقولة ، مطالبهم المعقولة ، الشاب يحتاج إلى فرصة عمل

وأكبر مرض يصيب المجتمع البطالة ، والشاب يحتاج إلى زوجة ، وإلى مأوى ، فأي مجتمع يسعى جاهداً لتأمين حاجات الشباب الأساسية الثلاث يضمن ولاءهم لمجتمعهم ، ويضمن قوة مجتمعهم، والنهوض به ، وأي مجتمع آخر يهمل مطالب الشباب يصاب بإحباط شديد ، لأن القوة الفعالة قد تهجر ، والحقيقة الدول النامية تعاني مشكلة كبيرة جداً حيث لا نوفر للشباب حاجاتهم الثلاث يهاجرون فإذا هاجروا ، هناك نقطة دقيقة جداً في المجتمعات ، دائماً المتفوقون جداً الذين يطورون الحياة يحدثون تغييراً جذرياً في الحياة ، هؤلاء الشباب المثقفون ثقافة عالية إذا غادروا بلادهم أصبح المجتمع عاجزاً عن أن يبدع ، وعن التفوق والتقدم ، فلذلك خطر كبير جداً أن نحبط مساعي الشباب حتى يفكروا بهجرة أوطانهم ، هذا الشيء وقع في بعض البلاد الإسلامية .
إذاً يحتاج الشاب إلى فرصة عمل ، وإلى زوجة ، وإلى مسكن ، ومطالبهم معقولة ، هذا الذي أتمنى أن يتضح عند أولي الأمر من الأهل أو أصحاب القرار .
الأستاذ بلال :
جميل جداً أستاذنا الكريم هناك إشكالية دائمة بين الشباب والشيوخ كيف تكون العلاقة بين الشاب والشيخ ؟

 

العلاقة بين الشاب والشيخ :

الدكتور راتب :
أنا أفهم العلاقة الطبيعية المعتدلة المنبثقة عن توجيه صحيح ، لأن الشاب قوة محركة ، والشيخ يحمل المقود ، كأنها سيارة ؛ الشاب يمثل المحرك ، والشيخ يمثل المقود، والمنهج الصحيح من وحي السماء يمثل الطريق ، فبطولة قائد السيارة من خلال المقود أن يحافظ على بقاء السيارة في الطريق ، عندئذ تندفع بقوة المحرك ، فهناك قوة محركة و منهج و مقود .
الأستاذ بلال :
جزاك الله خيراً ، أستاذنا الفاضل لو انتقلنا إلى موضوع يخص الشباب وهو شغل العالم الشاغل اليوم وهو التطرف .

 

الشباب أمام تطرفين إن لم يهتم المجتمع بهم :

الدكتور راتب :
الحقيقة أنا أرى ما لم يهتم أولي الأمر بهذه الشريحة الخطيرة المهمة الأساسية في حياة الأمة ، وما لم يهتم أولي الأمر بتأمين فرص عمل للشباب ، ومساكن معقولة ، وفرص زواج ، هناك نتائج خطيرة تصيب المجتمع بأكمله ، عندئذ ما الذي يحصل ؟

أنا أقول : هناك تطرفان ، تطرف تفلتي يعني الإباحية ، هناك طاقات كبيرة جداً و في أوج هيجانها و لا يوجد إمكان كي تصرف هذه الطاقات ، إذاً يتجه إلى الطريق الغير مشروع في تصريف هذه الطاقات، عبرت عنها بالإباحية ، والتطرف الثاني الذي له منبت ديني ، منبت أخلاقي ، يتشدد ، إما تطرف تفلتي الأول أو تشددي ، التشددي إحباط من نوع آخر يكفر ويفجر ، فنحن أمام تطرفين تطرف تفلتي الإباحية ، وتشددي التكفير ثم التفجير ، أما أن توظف هذه الطاقات الكبيرة والمتألقة والمتقدة في خدمة الأمة ، وفي خدمة مستقبل الأمة ، وفي خدمة رفع شأن الأمة ، و إلا نقع في إشكال كبير.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل أعجبني ما تفضلتم به كنتم تقولون دائماً : إن المجتمع ما لم ينتبه إلى مظاهر الإباحية والتفلت على الشاطئ وفي المدرسة وفي الجامعة عليه أن يستعد لأنماط مختلفة من الغلو .

الحرص على التوازن بين فئات المجتمع :

الدكتور راتب :
الآن طبيعة الحياة حتى يستطيع الشاب أن يتزوج لا بد من أن يبلغ عمره ثلاثين عاماً تقريباً ، هذه الشهوة متأججة بالخامسة عشرة ، خمسة عشر عاماً يوجد إثارة بالمجتمع المتفلت ، إثارة كبيرة جداً في الشاشة ، في الانترنيت ، في الطريق ، في سواحل البحر ، في بعض دور اللهو ، إثارة عالية جداً ، وإرواء لا يوجد ، يأتي الانحراف هنا من إثارة بلا إرواء ، أما لو كان المجتمع منضبطاً انضباطاً إسلامياً ، لا يوجد إثارة ، هناك انضباط عام ، أنت ممكن أن تضبط بيتك فقط الآن ،أما الطريق فلا يمكن أن تضبطه ، والشاشة فيها كل شيء ، فنحن بوضع استثنائي ، فلا بد من أن ننتبه إلى مشكلة الشباب ، لذلك توفير فرص عمل ، والإنسان عندما يكون له عمل يكون له دخل ، فيخطب فتاة ، عندنا مشكلة كبيرة جداً اسمها العنوسة ، وفي دول معينة نسب العنوسة بلغت خمسين بالمئة ، وهذه أنا أعدها أكبر مشكلة لأن الزواج كل فصول الفتاة تقريباً ، إذا كانت عانساً فكأنها لم تنجح في الحياة ، وهذه مشكلة كبيرة قد لا ننتبه إليها ، إذاً نحن بحاجة إلى إقامة توازن ونجاح لكل فئات المجتمع .
الأستاذ بلال :

جزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم ، وأحسن إليكم ، أخوتي الأكارم ؛ ما زال في حديثنا عن قيم الإسلام في التعامل مع الشباب المزيد فتابعوه بعد فاصل قصير ..
السلام عليكم ؛ عدنا إليكم من جديد لنتايع الحديث عن قيم الإسلام في التعامل مع الشباب ، أستاذنا الفاضل كنا قبل الفاصل كنا قد انتهينا من الحديث عن التطرف التفلتي والتشددي الذي يمكن أن يصيب الشباب عندما لا يعتني المجتمع بهم ، وكأني بكم قد تحدثتم أن مشكلة الإرهاب التطرف الذي يجتمع العالم اليوم لمواجهتها ينبغي أن تعالج من الأسباب لا من النتائج أليس كذلك ؟

 

معالجة كل مشكلة من أسبابها لا من نتائجها :

الدكتور راتب :
البطولة في البحث عن المشكلة ، أن تعالج هذه المشكلة من أسبابها ، أذكر موقفاً للنبي الكريم في منتهى الروعة ، هذا الموقف أنه جاءه أنصاري يقود شاباً دخل إلى بستانه من غير إذنه ، وأكل من الفواكه ، فشكاه الأنصاري إلى النبي عليه الصلاة والسلام على أنه سارق ، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب ، قال له : هلّا علمته إذا كان جاهلاً ، وهلّا أطعمته إذا كان جائعاً .
قبل أن تقول : سارق ، يجب أن تعالج المشكلة من أسبابها ، والدول كلما ارتقت تعالج أسباب المشكلة لا من نتائجها ، فنحن إذا عالجنا النتائج كنا في غفلة كبيرة عن الأسباب الكبيرة التي وصلنا إليها ، إذاً ينبغي أن نعالج هذه المشكلة من أسبابها ، فإذا كانت المناهج متوازنة لا يوجد فيها تناقضات ، لا يوجد أستاذ ديانة يذكر آدم وحواء في بداية الخلق ، وأستاذ آخر أستاذ الطبيعيات يذكر نظرية دارون ، هذه تنشئ حالة انفصام ، منهج يقرر شيئاً ومنهج آخر يقرر شيئاً آخر ، كلاهما معتمدان في حياتنا اليومية ، فما لم يكن هناك انسجام في المناهج والمواد الدرسية ، ما لم يكن هناك قدوات أمام الشباب ، ما لم يكن هناك حد أعلى من الوعي هناك ضياع ، وهذا الضياع تعاني منه الأمة كثيراً .
الأستاذ بلال :

وينتج غلواً وتشدداً .
الدكتور راتب :
ينشأ تطرف تفلتي إباحية ، وتشددي تكفير وتفجير .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل أحسن الله إليك ، الشاب اليوم لنقل بعبارة أخرى يتعرض إلى الشبهات من جهة تصرفه عن دينه وللشهوات من جهة أخرى ، كيف يحصن نفسه من الشبهات أولاً ؟

 

ضرورة انطلاق الخطاب الديني من الواقع :

الدكتور راتب :
والله هذا يكون بنجاح الخطاب الديني ، هناك خطاب ديني تقليدي لا يروي ، أما حينما يطرح الداعية شبهة تسربت إلى الشباب ، ويوضح تفاصيلها ، ويأتي بالنص ، يأتي بالدليل الذي يؤيد هذا النص ، يأتي بالتاريخ ، يأتي بالنتائج الرائعة ، 

يتلقاها الشاب كدواء لجراحه

وهذا الشيء مهم جداً ، فالخطاب الديني يجب أن ينطلق من الواقع ، أية شبهة رائجة بين الشباب ينبغي أن تعالج هذا الموضوع ، هذا الخطاب الديني الصحيح الناجح الذي يتضافر فيه العقل والنقل معاً ، والماضي والحاضر معاً ، والعصرنة والأصالة معاً ، إذا جمع الخطاب الديني بين العصرنة والأصالة وبين الواقع والمثل ، هذا الخطاب إذا نجح روى الشباب وجعلهم يتوازنون .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل بالنسبة للدعاة أن يجددوا في طريقة الخطاب .
الدكتور راتب :
أنا أقول لك كلاماً دقيقاً ، الدين لا يجدد لأنه توقيفي ، أية إضافة على الدين اتهام له بالنقص ، وأي حذف من الدين اتهام له بالزيادة ، الدين توقيفي لكن البطولة في الخطاب الديني ، نجاح الخطاب الديني ينقل هذه المعرفة إلى قلوب الشباب وإلى عقولهم .
الأستاذ بلال :
جميل هذه الشبهات ، كيف يحصن الشاب نفسه من الشهوات ؟

 

كيفية تحصين الشاب نفسه من الشهوات :

الدكتور راتب :
نحن إذا سمحنا بالتفلت ، وغضضنا الطرف عن التفلت في الطريق ، وفي النادي ، وفي المسبح ، وفي البحر ، وفي كل مظاهر حياتنا ، هذه مثيرات لا يحتملها الشاب ، إلا أن تروى بشكل غير مشروع ، إذاً لا بد من ضبط أخلاقي ، لا بد من ضبط أيديولوجي إن صح التعبير ، لتحصين الشاب بالفكرة الحقيقية الصحيحة ، بالخطاب الديني الناجح ، بتأصيل القيم والمبادئ ، ويحتاج إلى خطاب آخر يروي حاجته من الاستقرار .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل لكن الشاب الآن يجد نفسه في هذه الحياة ، والله ما كلفه فوق طاقته، لو كان المجتمع فاسداً هو كيف يحصن نفسه مع وجود المجتمع الفاسد ؟

كيفية تحصين الشاب نفسه مع وجود المجتمع الفاسد :


الدكتور راتب :
أنا أعتقد أن الله أودع في كيان الإنسان حاجة إلى التدين ، فالشاب يبحث عن الدين، لكن إذا رأى الدين فيه تناقض ، أي دعوة غير ناجحة ، أو رأى رجل دين حياته في واد وكلامه في واد ، هذه النماذج غير الصالحة تصرفه عن الدين ، فنجاح الخطاب الديني ونجاح رجل الدين ، هذا أساس كبير في إقناع الشاب بالدين ، فإذا اقتنع بالدين هو بحاجة إلى الدين بفطرته ، فنحن نريد خطاباً دينياً ناجحاً يكون عند الشباب مقبولاً ومحققاً لنتائجه ، هذه واحدة .
يحتاج إلى بيئة صالحة ، فنحن حينما نضبط أمورنا الاجتماعية ، هناك انضباط و خطاب مقنع الشاب ينضبط ، أما لا الخطاب مقنع ولا يوجد انضباط اجتماعي وهناك تناقضات كثيرة في حياتنا ، بالمناسبة التناقض إذا استمر ينشئ حالة مرضية اسمها اللامبالاة ، مثلاً إذا دخل أستاذ الطبيعيات وذكر نظرية دارون ، ودخل أستاذ الدين الإسلامي وذكر نظرية آدم وحواء، ضاع الشاب ، فلابد من تناغم بين المناهج التعليمية ، لا بد من عقل مدبر يقيم توازناً وتناغماً بين حقائق الدين وحقائق العلم ، الدين دين الله ، والعلم قوانين الله عز وجل ، والمصدر واحد ، فلا بد من تطابق العلم مع الدين قطعاً .الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل سأقتصر على لقطة من السيرة توضح طريقة تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب ، لما جاءه هذا الشاب يستأذنه بالزنا ، قال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا؟ كيف عامله النبي صلى الله عليه وسلم ؟

 

طريقة تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب :

الدكتور راتب :
أولاً الصحابة اضطربوا ، رأوا في هذا الشاب وقاحة ما بعدها وقاحة ، كإنسان التقى مع وزير الداخلية و قال له : ائذن لي أن أسرق .
قال لهم : دعوه ، تعال يا عبد الله ، الحقيقة علّمه تعليماً عن طريق الحوار ، اقترب اِقترب ، قال له : أتحبه لأمك ؟ قال : لا ، واضطرب ، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، أتريده لأختك ؟ قال : لا ، وتابع لخالتك ؟ لعمتك ؟ لابنتك ؟ يقول هذا الشاب : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وما من شيء أحب إليّ من الزنا ، وخرجت من عنده وما من شيء أبغض إلي من الزنا .
معنى ذلك نجح النبي صلى الله عليه وسلم بحواره ، وأنا أقول : الحوار أساسي جداً ، لا يوجد تلقين ، الدين لا يلقن ، يحاور ، إذا أنت حاورت الشاب تبنى هذا الدين ، إذا لقنته إياه من دون أدلة وبعنف نفر من هذا الدين .

 

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال : " اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه ودعا له " ، وهذا أسلوب ينبغي أن نتعلمه في التعامل مع الشباب في مساجدنا ، وفي جامعاتنا ، وفي بيوتنا .
جزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم ، وأحسن إليكم لما تفضلتم به في هذا اللقاء الطيب ، وأنتم أخوتي الكرام لم يبق لي في نهاية هذا اللقاء الطيب إلا أن أشكر لكم حسن متابعتكم ، سائلاً المولى جلّ جلاله أن ألتقيكم في أحسن حال مع الله ومع خلقه ، إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور