- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الأستاذ بلال :
السلام عليكم؛
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
***
موضوعنا اليوم الحسد، والحسد مرض قلبي خطير لا يجتمع مع الإيمان تابعوا معنا هذا اللقاء...
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطاهرين، أمناء دعوته، وقادة ألوِيَتِه.
أخوتي أخواتي أينما كنتم بتحية الإسلام أحييكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في مستهل حلقة جديدة من برنامجنا:" درر" اسمحوا لي في بدايتها أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ونفع الله بكم.
الأستاذ بلال :
سيدي أنتم منكم النفع إن شاء الله، جزاكم الله خيراً، سيدي نتحدث اليوم عن مرض من أمراض القلوب وهو الحسد، والحسد داء خطير ووبيل، لو بدأنا بتعريف الحسد؟
تعريف الحسد :
الدكتور راتب :
قل لمن بات لي حاسداً أ تدري على من أسأت الأدبا
أسأت على الله في فعله إذ لــــــــــــــــــــــم ترضَ بما وهبا
***
الحقيقة الأمراض النفسية خطيرة جداً، ذكرت سابقاً أن الأمراض الجسمية تنتهي عند الموت، لكن النفسية تبدأ عند الموت، الحسود جاهل، الحسود لا يرى عظمة الله، ولا غنى الله، لأن الله عز وجل نحن جميعاً عباده، مادام الإنسان عبداً لله فالعطاء بين يديه، اطلب تعط، ما الدليل؟ قال تعالى:
﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾
فلماذا الحسد؟ والحسد صفة ذميمة، والمحسود دائماً لكن أحياناً أوجه إصبع الاتهام إلى المحسود، يظهر ما عنده، يفتخر ببيته، كلفه كذا، سيجد شخصاً ضعيفاً أمامه، دخله لا يكفيه، يتألم، إظهار ما عندك بافتخار واستعلاء هو الذي يجعل لك حسّاداً ممن حولك.
الأستاذ بلال :
يقول لك: وأما بنعمة ربك فحدث.
الدكتور راتب :
النعم المشتركة، نعمة الهواء، نعمة القرآن، نعمة العلم، النعم المشتركة حدث بها، أما أنا سافرت إلى أمريكا كلفتني مليون ليرة السفرة، فنادق سبع نجوم، الطائرات كذا، الحديث عن النعم المادية أمام آخرين ليسوا كذلك هذا قد يسبب الحسد، يوجد نقطة دقيقة لا تتصور فعلاً سلبياً إلا ويقابله رد فعل سلبي.
الأستاذ بلال :
إذاً نحن مأمورون أن نكتم ما أنعم الله علينا من نعم خاصة؟
الافتخار هو الغاية من إبداء النعم الخاصة أمام الآخرين :
الدكتور راتب :
الحقيقة أن هذه النعم الخاصة ما الفائدة من إبدائها؟ هناك خلفية لهذا الإبداء، الافتخار، والافتخار أمام إنسان ضعيف أنت ارتفعت، وحينما وازن نفسه مع إمكاناتك، وبيتك، وسيارتك، نزل، سقط من عين نفسه، أنا أرى المؤمن يرفع معنويات الناس، التواضع يرفع معنوياتهم.
الأستاذ بلال :
سيدي الكريم الحسد شرعاً أن تتمنى زوال النعمة عن الناس؟
أنواع الحسد :
الدكتور راتب :
هو نوعان؛ تمني زوال النعمة لتنصرف إليك، وهناك حسد أشدّ إثماً تمني زوال النعمة فقط.
الأستاذ بلال :
المهم أن يضر الآخرين وهذا مرض سيدي الفاضل فإذا لم يتمنَّ زوالها عنه ولكن تمنى أن يناله شيء.
الغبطة :
الدكتور راتب :
لا يوجد مانع هذه غبطة، إذا كان بالأمور الأخروية غبطة، أمام عالم علمه غزير، له قبول في الأرض، يدل الناس على الله، هذه غبطة، غبطة حميدة، ماذا قال تعالى:
﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾
إذا شخص أكرمه الله عز وجل بمال، هو متواضع يؤدي زكاة ماله، لا يوجد مانع، يا رب اجعلني مثله، لا يوجد مانع، أكمل شيء بالغبطة أن تتمنى المقامات العلمية، أعمال الآخرة، أعمال الجنة، لو تمنيت ما عند الآخرين المتواضعين من دنيا لا يوجد مانع.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل ذكرتم هذا الرجل الذي يتباهى بماله كأنه يحرض الناس على الحسد، هو يدفعهم إلى الحسد، لكن هذا الشخص الذي ليس عنده هذه النعمة أليس مأمور بغض البصر مجازاً عن هذه النعم؟ قال تعالى:
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ ﴾
على كل إنسان أن يسأل الله ما يريد :
الدكتور راتب :
﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾
أنعجز عن أن نسأل الله؟ أبداً، شاهدت إنساناً ببحبوحة، يا رب ارزقني رزقاً حلالاً وفيراً ، لا يوجد مشكلة.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل في الحديث الشريف:
(( ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجسَّسُوا، ولا تَنَافسُوا، ولا تحاسَدُوا، .. ))
التنافس هنا التنافس المذموم؟
التنافس المذموم :
الدكتور راتب :
طبعاً، تجسسوا تتبع الأخبار السيئة، تحسسوا الأخبار الطيبة، فلان كم ولد عنده؟ ما حجمه المالي؟ ما شأنك؟ طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، يوجد تجسس الأخبار السيئة و تحسس الأخبار الطيبة، التنافس في الدنيا مذموم، قال تعالى:
﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾
الأستاذ بلال :
إذاً حتى لو لم يحسده هو ثروته كذا أريد أن تصبح ثروتي أكبر من ثروته، هذا تنافس، ولا تحاسدوا.
الموت ينهي كل شيء :
الدكتور راتب :
سيدي هذا الموت ينهي غنى الغني، وفقر الفقير، وقوة القوي، وضعف الضعيف، ووسامة الوسيم، ودمامة الدميم، ينهي كل شيء، مادام كل شيء إلى نهاية، انتهى الأمر، مثلاً تصور سباق سيارات، الطريق عريض وطويل خمسة كيلو متر، ثم ينتهي هذا السباق بحفرة مالها من قرار، فالأول سقط، والثاني سقط، والأخير سقط، الموت ينهي كل شيء، ينهي غنى الغني، وفقر الفقير، وقوة القوي، وضعف الضعيف، ووسامة الوسيم، ودمامة الدميم.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل ولا تباغضوا.
النهي عن التباغض :
الدكتور راتب :
البغض حالة نفسية لكن لها معنى لطيفاً، لا تفعل عملاً تبغض به، التباغض فعل مشاركة، فإذا فعلت عملاً فيه كبر، من حولك يبغضونك، فالنهي عن التباغض هو النهي عن فعل عمل يؤدي إلى أن يبغضك الناس.
الأستاذ بلال :
((...ولا تَدَابَروا، وكُونوا عبادَ اللهِ إِخواناً ... ))
سيدي الأخوة الإيمانية هل تنهي كل هذه المظاهر؟
الأخوة الإيمانية تنهي كل المظاهر السيئة :
الدكتور راتب :
أنا والله باجتهادي الشخصي لا أرى علاقة أقوى ولا أمتن من الأخوة الإيمانية، الكل لواحد، والواحد للكل.
الأستاذ بلال :
قال تعالى:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾
الدكتور راتب :
وكأن الأخوة النسبية أقوى أخوة، رفع الله الأخوة الإيمانية إلى مستوى الأخوة النسبية.
الأستاذ بلال :
وهذا قصر سيدي:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾
فإذا لم يكونوا أخوة هناك إشكال في الإيمان، جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، فاصل ونتابع..
السلام عليكم عدنا من جديد لنتابع الحديث حول موضوع الحسد، أستاذنا الفاضل تحدثنا عن موضوع الحسد الآن أنتقل إلى حديث نبوي الحقيقة يلفت النظر يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان و الحسد ))
مؤمن وحاسد لا يجتمعان كيف ذلك؟
الإيمان و الحسد لا يجتمعان في قلب المؤمن :
الدكتور راتب :
التفسير سهل جداً، هذا المؤمن عرف الله، عرف قوته، عرف غناه، عرف رحمته، عرف حلمه، عرف عطاءه، وهذا الثاني نال من الله هذه الأشياء، لماذا تضعف أمام الثاني ولا تطلب من الله ما أعطى الذي أعطاه؟ يوجد ضعف بالإيمان.
قل لمن بات لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدبا
أسأت على الله في فعله إذ لــــــــــــــــــــــم ترضَ بما وهبا
* * *
الأستاذ بلال :
إذاً إيمان وحسد لا يجتمعان.
الدكتور راتب :
المؤمن نقل أكبر اهتماماته للدار الآخرة، الدنيا تمضي، أما الذي ألغى الآخرة من حساباته واهتم بالدنيا، هناك شيء اسمه تأكيد الذات، الإنسان يأكل ويشرب ليحافظ على بقائه كفرد، ويتزوج ليحافظ على بقاء النوع دون أن يشعر، لكن يوجد حاجة ثالثة كبيرة جداً اسمها تأكيد الذات حفاظاً على بقاء الذكر، فالذي ألغى الآخرة من حساباته طبعاً لا يوجد عنده غير الدنيا، فإن رأى إنساناً تفوق عليه يحسده قطعاً، أما الذي نقل اهتماماته للآخرة.
(( رب أشعث أغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره ))
نقل اهتماماته إلى الدار الآخرة انتهى الحسد.
الأستاذ بلال :
مقاييس الآخرة غير مقاييس الدنيا.
الحظوظ في الدنيا موزعة توزيع ابتلاء و في الآخرة توزيع جزاء :
الدكتور راتب :
عفواً الدنيا حظوظ، الحظوظ موزعة في الدنيا توزيع ابتلاء، فالغني مبتلى بالغنى، ابتلاؤه الغنى، فحصه الغنى، الحظوظ موزعة في الدنيا توزيع ابتلاء، والقوي مبتلى بقوته، استخدم القوة لنفع الناس أم استعلاء عليهم؟ والوسيم بالوسامة، موضوع طويل، فهذه الحظوظ موزعة في الدنيا توزيع ابتلاء، وسوف توزع في الآخرة توزيع جزاء.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل في الآخرة ما الذي يرفع الإنسان عند الله؟
العمل الصالح يرفع الإنسان عند الله :
الدكتور راتب :
عمله الصالح، قال تعالى:
﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
الأستاذ بلال :
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
أستاذنا الفاضل في الحديث الشريف يستثني النبي صلى الله عليه وسلم شيئين من الحسد يقول:
(( لا حَسَدَ إلا في اثنَتَيْنِ... ))
الحكمة من اختصاص العلم و المال بالغبطة :
الدكتور راتب :
أي تقريباً لا غبطة.
الأستاذ بلال :
ينتقل المعنى إلى الغبطة التي تحدثنا عنه؟
الدكتور راتب :
المعنى السياقي الغبطة.
الأستاذ بلال :
(( لا حَسَدَ إلا في اثنَتَيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللَّه القرآنَ فهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيلِ وآناء النَّهارِ ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ))
لماذا اختص العلم والمال؟
الدكتور راتب :
عندنا شيئان كبيران؛ العلم والمال، المال قوة مطلقة تشتري به بيتاً فخماً، تركب سيارة فارهة، قوة مطلقة، والعلم قوة مطلقة، فالإنسان إذا غبط عالماً كبيراً، وسار على دربه لا يعد هذا حسداً، وغبط إنساناً غنياً ينفق هذا المال لخدمة الناس لا يعد حسداً، فهذه غبطة والغبطة مفيدة جداً، لذلك أنا أقول: الذي له عمل صالح واثق من إيمانه وإخلاصه وذكره للناس تشجيعاً لهم، طلب علم، أطعم الفقراء، أطعم الجياع، فذكر الأعمال الصالحة بأدب وتواضع للمحسنين هذا يثير الحماس لمن حوله أن يقلدوه.
الأستاذ بلال :
سيدي الغبطة المحمودة كما ذكرتم، رجل آتاه الله مالاً لكن قيده النبي صلى الله عليه وسلم ينفق منه، أما قارون عندما خرج على قومه في زينته فقد قال تعالى:
﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
كيف فهموا هذا الحظ العظيم حتى قالوا هذا؟
اختلاف المقياس الدنيوي عن المقياس الأخروي :
الدكتور راتب :
أنا أقول كلمة: لا بد من اختيار المقاييس، فالمقياس الدنيوي المال مقياس كبير، والقوة مقياس آخر، والوسامة مقياس آخر، والذكاء مقياس رابع، في الآخرة المقياس بالعمل الصالح، قال تعالى:
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
لذلك الحظوظ موزعة في الدنيا توزيع ابتلاء، أما في الآخرة فسوف توزع توزيع جزاء، بالآخرة الحظوظ أبدية.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل إذا علمت أن فلاناً من الناس يحسدني رأيت ذلك في سلوكه، في أعماله، كيف أتعامل معه؟
التعامل مع الحاسد بالتواضع و الإحسان :
الدكتور راتب :
والله أنا أرى أن يعالج معالجة لطيفة، بالإكرام، بالتواضع والإحسان له.
الأستاذ بلال :
قال تعالى:
﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾
أستاذنا الفاضل وهذا الحاسد إن علم في نفسه أنه ينظر إلى الناس بحسد، ما الذي ينبغي أن يفعله؟
على الحاسد مراجعة حساباته إن علم أنه يحسد الآخرين :
الدكتور راتب :
ينبغي أن يراجع حساباته، ليؤكد لنفسه أن هذا ضعف في إيمانه، قال تعالى:
﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ﴾
المحسود آتاه الله المال، الله عز وجل ينتظر دعاءك ليؤتيك المال.
الأستاذ بلال :
ويستعيذ الإنسان، قال تعالى:
﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسد ﴾
المحسود الغافل عن الله تصيبه عين الحاسد :
الدكتور راتب :
لا هنا موضوع ثان، المحسود إذا كان غافلاً عن الله، الحاسد يصيبه، إن العين تضع الرجل في القبر، والجمل في القدر، إذا كان المحسود غافلاً عن الله فعين الحاسد تصيبه.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل أيضاً ما يذكره القرآن الكريم وهو في شأن المنافقين وقد تحدثنا عن المنافقين ولكن يدخل في الحسد أيضاً، قال تعالى:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾
أي أليس هذا ...
مقياس النفاق :
الدكتور راتب :
والله أنا أراها أخطر آية في القرآن الكريم، هذا مقياس للنفاق مئة بالمئة، مثلاً صديقان أحدهما اشترى بيتاً، الثاني لمجرد أنه تألم من شراء صديقه بيتاً سقط في النفاق، على مستويات طبعاً، أخوك أخذ دكتوراه، بدل أن تفرح له وكأنها لك تألمت، لمجرد أن يتألم الإنسان لخير أصاب أخيه المؤمن، عنده مع الله مشكلة، قال تعالى:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾
لو فرضنا أن الصديق أصابته مصيبة ففرح صديقه من أعماقه، شيء مخيف، هذا مقياس قرآني، قال تعالى:
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴾
معنى هذا أن علامة إيمانك أن تفرح لأخيك إذا تفوق، في الدنيا أو بالآخرة.
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، وشكر الله لكم، وأنتم أخوتي الأكارم شكر الله لكم حسن المتابعة، وقبل الختام كان معاوية رضي الله عنه يقول: كل الناس أقدر على إرضائه، إلا من يحسدني على نعمة، فإنه لا يرضى إلا بزوالها، وصدق الشاعر إذ يقول:
كل العداوة قد ترجى إماتتها إلا عداوة من عاداك من حسد
***
إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.