- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠3درر 3 - أعمال القلوب
مقدمة :
الأستاذ بلال :
السلام عليكم، كان توبة بن الصّمة شديد المحاسبة لنفسه، بلغ الستين من عمره فبدأ يوماً يعد أيام حياته، فوجدها تزيد عن واحد وعشرين ألف يوم فصاح: يا ويلاه، ألقى الله بواحد وعشرين ألف ذنب؟! موضوعنا اليوم خطير جداً، إنه حول محاسبة النفس تابعونا..
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أخوتي الأكارم؛ أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والطاعات، بتحية الإسلام أحييكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأنقل التحية باسمكم جميعاً لفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور راتب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل موضوعنا اليوم عن المحاسبة، لكن المحاسبة التي يعرفها الناس محاسبة المال في نهاية الأسبوع أو الشهر، و أنا أقصد محاسبة النفس، سيدي ما أهمية المحاسبة؟
أهمية محاسبة النفس :
الدكتور راتب :
لا بد من المحاسبة، المحاسبة قدرنا، فإما أن تحاسب نفسك أو أن تحاسَب، لذلك ورد في الأثر: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
لذلك الكيس هو العاقل، العاقل يضبط شؤونه، يضبط دخله، يضبط إنفاقه، يضبط أسرته، يضبط عمله، يضبط علاقته مع الله، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، إما أن تحاسب والأولى أن تحاسب نفسك قبل أن تحاسَب.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل أحياناً أريد أن أقدم على عمل، قبل أن أقدم عليه كيف أحاسب نفسي على هذا العمل؟
شروط العمل الصالح الذي يرضاه الله عز وجل :
الدكتور راتب :
قبل أن أعمل، هل هذا العمل موافق للسنة؟ لمنهج الله؟ قال تعالى:
﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ ﴾
قال مفسرو الآية ما معنى ترضاه؟ العمل الصالح الذي يرضاه الله عز وجل ما كان خالصاً وصواباً؛ خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة. هذا هو العمل الذي يرضاه الله عز وجل ويقبله، خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل بعد العمل الآن عملت العمل هل هناك محاسبة بعد العمل؟
محاسبة الإنسان نفسه بعد العمل :
الدكتور راتب :
والله بعد العمل محاسبة من نوع آخر، أنت اتخذت قراراً أن تعمل هذا العمل، هذا العمل مشروع ويرضي الله وتملك إمكاناته، بعد العمل هل هناك نقص في تنفيذه؟ هل هناك شعور بالعجب بهذا العمل؟
(( لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو أشدّ من ذلك العجب ))
فالبطولة أن يكون العمل وفق منهج الله، وخالصاً، وصواباً، خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة، وبعد أداء العمل تبحث هذا العمل فيه خطأ؟ فيه تقصير؟ فيه شعور بالاستعلاء؟ وكلما ازددت من الله قرباً ازددت تواضعاً، لذلك العبد الفقير والمؤلفون الكبار.
الأستاذ بلال :
يشعرون بعبوديتهم لله تعالى، سيدي بعد العمل نحاسب أنفسنا، هل تقترحون هذه المحاسبة أن تكون يومية؟ شهرية؟
محاسبة الإنسان نفسه قبل أن يقع في المحظور :
الدكتور راتب :
قبل أن تسألني هذا السؤال؛ صيادان مرا بطريق فيه غدير- القصة رمزية- فيه ثلاث سمكات، كيسة- أي عاقلة- وأكيس منها، وعاجزة، فتواعدا أن يرجعا، ومعهما شباكهما ليصيدا ما فيه من السمك، فسمعت السمكات قولهما، أما أكيسهن فإنها ارتابت وتخوفت، وقالت: العاقل يحتاط للأمور قبل وقوعها، ثم إنها لم تعرج على شيء حتى خرجت من مكان يتصل به الغدير بالنهر، خرجت من هذا المكان فسلمت، أما الأقل من الأولى ذكاءً فتأخرت حتى عاد الصيادان، فدخلت لتخرج من حيث خرجت رفيقتها فإذا بالمكان قد سُدّ، فقالت: فرطت وهذه عاقبة التفريط، ثم إن العاقل لا يقنط من منافع الرأي- الآن عندها مغامرة- ثم إنها تماوتت- تصنعت الموت- فطفت تارةً على ظهرها، وتارةً على بطنها، فظن الصيادان أنها ماتت، فأخذها أحدهما ووضعها على الأرض بين النهر والغدير، فوثبت في النهر فنجت، لكن بعد أن تحطمت أعصابها، هذا الكيس، أما الأكيس فيحتاط للأمور قبل وقوعها، أنا لا أصدق أن إنساناً أمضى حياته بالمعاصي والآثام لا يتقطع ألماً قبيل وفاته، ولا أصدق أن إنساناً أمضى حياته في طاعة الله يكون أسعد إنسان عند وفاته، لذلك المؤمن حينما يقدم على الله يقول: لم أر شراً قط، بينما الآخر يقول لم أر خيراً قط.
الأستاذ بلال :
ماذا حصل للسمكة الثالثة؟
الدكتور راتب :
وأما العاجزة الثالثة فلم تزل في إدبار وإقبال حتى صيدت، حركة عشوائية يتابع أخباراً، يسهر سهرة فيها كلام فارغ، غيبة، نميمة، حتى يأتي أجله.
الأستاذ بلال :
نسأل الله أن يجعلنا من أنواع السمكة الأولى التي تحاسب نفسها قبل أن يقع المحظور، سيدي الفاضل يقول تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾
هل هذا من المحاسبة؟
أعقل إنسان من يعمل للساعة التي لابدّ منها :
الدكتور راتب :
والله أنا أقول: إذا كان في الأرض سبعة مليارات ومئتا مليون، يغلب على ظني أن تسعة وتسعين بالمئة منهم يعيشون لحظتهم وماضيهم، أنا مهندس درست في القاهرة، دون أن تشعر أنا تاجر تجارتي كذا وكذا، ورثت من والدي مالاً كثيراً، يعيش لحظته وماضيه، ولا يوجد بالألف واحد يعيش مستقبله، المستقبل فيه حدث خطير خطير، مغادرة الدنيا من قصر إلى قبر، من تجارة رابحة إلى قبر، من مكانة إلى قبر، من بيت فيه زوجة تروق لك، وبنات، وأولاد، وأحفاد، وولائم، وسهرات إلى قبر، هذه النهاية التي لا تصدق، عبدي رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، ولم يبقَ لك إلا أنا، وأنا الحي الذي لا يموت.
أنا أرى والله ما وجدت على سطح الأرض أذكى ممن يعمل لهذه الساعة التي لا بد منها.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل هذه:
﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾
الدكتور راتب :
﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾
لأن المستهلكات تنتهي، ليس لها أثر مستقبلي دقق أما الأعمال الصالحة فكلها لها أثر مستقبلي، قال تعالى:
﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيراً فاصل ونعود بعدها لمتابعة هذا الحديث الماتع حول محاسبة النفس..
السلام عليكم، عدنا لنتابع الحديث معكم ومع فضيلة شيخنا حول موضوع محاسبة النفس، شيخنا الفاضل قبل الفاصل كنت قد سألت سؤالاً، أحياناً الإنسان يراكم حساباته في العمل الاستشاري فيتعذر عليه بعدها أن يجير حسابات دقيقة، كيف تقترحون أن يحاسب الإنسان نفسه هل يفعل هذا يومياً مثلاً؟
تطابق الفطرة مع الشرع يكشف الخطأ :
الدكتور راتب :
والله هو بفطرته المتطابقة مع الشرع إذا فعل شيئاً خلاف الفطرة يشعر بذلك قطعاً، قال تعالى:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّه﴾
أي كل أمر أمرت به برمجت على محبته، وكل أمر نهيت عنه برمجت على كراهيته، والدليل:
﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾
فالفطرة متطابقة مع الشرع تطابقاً تاماً وتطابقاً مذهلاً، لو إنسان لم يتلقّ أي توجيه بحياته من أي مصدر ديني، وفعل شيئاً يخالف الدين يحس بانقباض، طبعاً الانقباض واضح، قال تعالى:
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى* قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل نحاسب أنفسنا بشكل مستمر، الآن حاسبت نفسي على عمل عملته وجدت عملاً صالحاً وآخر سيئاً وآخر فيه حق لعبد كيف أصحح المسار في اليوم التالي؟
بطولة الإنسان أن يرمم خطأه و هو حيّ :
الدكتور راتب :
البطولة والذكاء والنجاح والفلاح أن أرمم هذا الخطأ وأنا حي، إذا كان صاحب الحق توفاه الله فلورثته، أما مرة قال لي شخص: أنا أعمل عملاً تجارياً وغششت أناساً بالمئات، فماذا أصنع؟ والله أنا اجتهدت هذا الاجتهاد، أنت قدر هذه المبالغ التي أخذتها باطلاً من الناس وادفعها للفقراء والمساكين، وكأن أجرها يعزا لمن أخذ منه المال.
الأستاذ بلال :
هذا في حال ما عرف الشخص؟
الدكتور راتب :
أما إذا عرف فلا بد من أداء الحقوق لأصحابها، مرة شخص ألقى بمحل تجاري ظرفاً فيه مبلغ، ومكتوب على الظرف: أنا دخلت إلى هذا المكان – هو يبيع حلويات- وأكلت قطعة حلوى ولم أدفع الثمن، راجع نفسه بعد عشرين سنة دفع عشرة أضعاف المبلغ، وضعه في ظرف، ما دام القلب ينبض فالتصحيح ممكن، البطولة أن يفعل ما فاته من عمل صالح أو ما فاته من تجاوز في حقوق الآخرين قبل أن يموت.
الأستاذ بلال :
هذه الحركة التي بعد المحاسبة، يحاسب نفسه ثم يندفع للإصلاح، سيدي مادمنا نتحدث عن محاسبة النفس أي مصطلح النفس دائماً عند كثير من الناس مشوش ما هي النفس؟
تعريف النفس :
الدكتور راتب :
أنا أقول: النفس ذات الإنسان، الإنسان له جسم هو الوعاء، وله عقل جهاز كومبيوتر، وله ذات، النفس ذات الإنسان، قال تعالى:
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾
ذات الإنسان هذه لا تموت، تذوق الموت ولا تموت، قال تعالى:
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾
ما الموت؟ انفصال ذاتها عن جسمها.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل والروح؟
الدكتور راتب :
الروح هي القوة التي تحركها، أي الكبد من دون روح سودة تباع في المطاعم، الروح يقوم الكبد من خلالها بخمسة آلاف وظيفة، الذي يحرك الدماغ، يحرك العين، يحرك السمع، الشم، الهضم، المعدة، الأمعاء، الروح القوة الإلهية المحركة في الإنسان، مثلاً بيت فيه ثريات وبراد وثلاجة وميكرويف وكل شيء، الروح هي الكهرباء، فإذا أغلقت التيار توقف كل هذا، الروح هي الكهرباء، سيارة صاحبها هو الإنسان أما البنزين فهو الروح، المحرك والغلاف الخارجي هي الجسم، فالإنسان ذات وجسم وروح، الذات هي النفس، قال تعالى:
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾
﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾
يوجد ذات، وجهاز إدراكي قوة إدراكية، وروح، هذه القوة المحركة تماماً كالكهرباء في البيت إذا انقطعت جميع هذه الأجهزة تعطلت.
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل مادمنا نتحدث عن المحاسبة، تعقيبكم على النفس اللوامة التي أقسم الله بها.
أنواع النفس :
الدكتور راتب :
هناك إنسان يفعل ما أراد الله فهو ناجح، قال تعالى:
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾
و نفس أخطأت فلامت نفسها، أقسم الله بها:
﴿ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾
ونفس غفلت عن ربها وانحرفت عن منهجه ودفعت ثمن الخطأ الذي ارتكبته..
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل هذه الأمارة بالسوء؟
الدكتور راتب :
يوجد أمارة بالسوء، ومطمئنة، ولوامة، ثلاثة أنواع.
الأستاذ بلال :
أستاذنا النفس اللوامة ممدوحة بالقرآن؟
الدكتور راتب :
أفضل من النفس التي تأمر بالسوء.
الأستاذ بلال :
يلوم الإنسان نفسه بشكل متكرر على ما صدر منه، هذه هي النفس اللوامة.
الدكتور راتب :
البطولة أن تحاسب نفسك قبل أن تحاسب، هل هذا العمل طيب؟ هل يرضي الله؟ هل فيه كبر؟ هل يوجد تكبير لحجمه؟
الأستاذ بلال :
أستاذنا الإنسان عنده عمل مع الله وعمل مع الخلق، أشرتم إلى العمل مع الخلق وأنني يجب أن أصلح هذا العمل، إذا كان هناك إشكال مالي أرد الحقوق إلى أصحابها، العمل مع الله عز وجل، الصلاة هل يحاسب الإنسان نفسه على صلاته وصيامه؟
من اصطلح مع الله لا شيء عليه :
الدكتور راتب :
التوبة تجب ما قبلها، أنا لا أحب أن أكلف بكلامي فوق طاقة الإنسان، اصطلح مع الله وبدأ يصلي الموضوع خلافي، أنا أميل إلى أنه إذا اصطلح مع الله لا شيء عليه.
الأستاذ بلال :
لأن القضاء متعلق بالنسيان، أستاذنا الفاضل بعض الشباب- نسأل الله أن يهدي شباب الأمة- يغرقون في المعاصي بحكم الفتن الموجودة ما قيمة المحاسبة عند الشاب المؤمن؟
قيمة المحاسبة عند الشاب المؤمن :
الدكتور راتب :
والله حينما يوجهون في مدارسهم، وفي مساجدهم، ومن علمائهم، ومن أوليائهم، ومن أمهاتهم، والمحاسبة المستمرة لها أثر كبير، كنت أقول دائماً كلمة مشهورة: لو بلغت أعلى منصب في الأرض، وجمعت أكبر ثروة فيها، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس، الذي يربي أولاده تربية صالحة يسعد نفسه بهم، لذلك لا يوجد شعور يفوق شعور قرة العين، قال تعالى:
﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
أستاذنا جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.
أخوتي الأكارم ختاماً تبع أنس بن مالك رضي الله عنه يوماً عمر بن الخطاب رضي الله عنه، دخل عمر بستاناً وليس بينه وبين أنس إلا جدار، سمعه أنس بن مالك يقول: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ بخ والله لتتقين الله يا بن الخطاب أو ليعذبنك الله.
إلى الملتقى أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.